بعد اللقاء يأتي الفراق الجزء الاول والثاني و الاخير

عانيت من ألم ومعانات لمدة طويلة
بسبب حب من طرف واحد
تمنيت لو بادلني بربع ما أحسست به نحوه
لكن للاسف لم يكثرت بي
حاولت نسيانه لم استطع
هربت ابتعدت بعيدا علي أمحوه من داكرتي
بدون جدوى
وجدت نفسي تائهة وسط غابة مظلمة أبحث عن نقطة ضوء تنتزعني
من حزني ويأسي
وانا منشغلة في البحث لمحته من بعيد يقترب نحوي بخطوات ثابة
فتجمدت ساقاي في مكانها
لم استطع أن اخطو خطوة للامام أو إلى الخلف
اقترب مني لم أحرك ساكنا
ظل يحظق بي كثيرا والفرح يرسم اشراقة على وجه
نطق تكلم وسالني
مالدي أتى بك هنا؟
هدا ليس مكانكي
فانتي أميرة تستحقين قصرا مملوءا بأزكى الورود
أنتي زهرة متفتحة ينبعث منها نسيم عليل يصل إلى الافق البعيد
أنتي ..........
أنتي...........
أنتي............
لو يتوقف عن وصفي بأجمل العبارات
فاحمرت وجنتاي خجلا من كلامه الجميل
لم استطع أن أحدق به كثير فأخفظت رأسي للبرهة
تدكرت حينها حزني
فدهبت عني الابتسامة والدهشة ونسيت من يقف امامي
مد يده وقام برفع رأسي
فلمح الكم الهائل من الحزن في عيني
تم سألني
ما كل هدا الحزن في عينيك؟
احكي ما بك علي أستطيع المساعدة
حوم علي صمت رهيب ففاضت عيناي بالدموع
لتنفجرا بكاءا كالبركان الثائر
حاول تهدأتي لكنه فشل في إخماد نار الالم التي تعتصر قلبي الحزين
فمرت ساعات قليلة
هدأت حينها بعض الشيء
فبدأت بالحديث وسرد قصتي المؤلمة

أتوقف هنا
أتمنى أن تنال إعجابكم
ترقبو تتمة

---

الجزء التاني
مرت ساعات وأنا أتكلم دون توقف
كنت أحس كأني أحمل جبل من الاثقال يكتم على نفسي
فبحديثي معه لا أدري كيف
غمرني احساس براحة كبيرة
أنستني للحظة همي وألمي
أخير انتهيت من الحديث
أنتظر تعليقه وأترقب ردت فعله
ظل صامتا للوقت قليل يحدق بي
تم تكمل
قال ساعوضك عما فات ثقي بي ولن تندمي
فخيمت علي غمامة صمت فلم أعرف بما أجيب
هل أقبل أم ارفض؟
كنت مترددة في البداية لكن شيء ما بداخلي
يهمس لي ويقول
لن تخسري شيء إن حاولتي
فقد خسرتي الكثير مادا تبقى لك
لربما يعوضك عن سنين العداب التي عشتها وانت وحيدة
لم أرد عليه بل رسمت على وجهي ابتسامة خفيفة
فهم من خلالها جوابي
فأمسك بيدي وأخدني بعيدا
إلى حيث لا يوجد إلا الفرح والسعادة
قضيت معه أوقات جميلة محت من مدكرتي كل سنين الالم والمعانات
كنت سعيدة جدا فابتسامتي عادت إلي لتضيء بريق وجهي من جديد
أحبني كثيرا فأحببت أكثر
لا استطيع أن أصف حجم المشاعر الجياشة التي تختلجني وأنا معه
أحسست أني لي قيمة وأنا هناك من يخاف علي ويقدرني
كان مجنونا بحبي وكنت أكثر جنونا منه
تمر الساعات التي نقضيها معا كالبرق
أنسى نفسي وأنا معه كأننا نعيش في جزيرة للوحدنا
لا نحس بوجود الاخرين
لكن حبل السعادة ليس دائم فقد بتمزق في اية لحظة
لم أتخيل أن ينتهي كل شيء ويتحطم في رمشت عين
كأني كنت أعيش في حلم جميل واستيقضت على واقع مرعب
بينما كنا نمرح ونضحك
جاءته مكالمة هاتفية
قفام بالرد عليها وياليته لم يرد
كانت من صديقه
لم اعرف مادا أخبره لكن لاحظت ملامحه وجهه تغيرت
كأن غمامة من الحزن سقطت عليه
لحظتها أحسست كـأن شيء يخنقني
فانتظرت حتى أنهى مكالمته
ثم سألته
مادا هناك؟
لم يجب
أعدت السؤال ما الامر تكلم؟
أجابني أنا مضطر للمغادرة حين أعود ساشرح لك
صدمة فهي أول مرة أراه بتلك الحالة
لم أستوعب ما يحدث من حولي
انطلق مسرعا كالصاروخ
فجلست أنتظر قدومه بعقل شارد وحائر
أتوقف هنا
انتظرو الجزء الثالت والاخير

---

الجزء الاخير
مضت ساعات كثيرة ولم يعد فشعرت بخوف كبير عليه
أحضرت هاتفي وقمت بالاتصال به
للاسف لا يجيب
فزدت قلقا عليه
فمن كثرت الارهاق والتعب غفوت قليلا فإدا بي أسمع صوتا خافت ينادي علي
استيقضت فجأة فوجدته أمامي
كان في حالة مزرية تدمي القلب
سألته
مادا بك؟أخبرني صارحني بكل ما يجول في قلبك؟
لا تخفي عني شيء أرجوك
صمت للحظات
تم تكلم وقال
عديني أولا أن تتملكي أعصابك وأن تكوني هادئة وأن تسامحيني
فما ستسمعين الان أعرف أنه لن يكون سهلا عليك
لكن يجب أن تعرفي كل شيء
أجبته
تكلم ارجوك لم يعد بوسعي تحمل الانتظار أكثر
قال
عديني أولا
أجبت
أعدك لكن تكلم
قال
أنت انسانة رائعة وطيبة أنا فعلا لا أستحقك
أجبته
مادا تقول ماهدا الكلام؟
قال
الحقيقة أنا فعلا لا استحقك
أجبت
هل جننت مادا جرى للعقلك؟
قال
أنا فعلا مجنون
لن أطيل عليك ساخبرك بكل شيء مند البداية
أجبت
وانا كلي ادان صاغية
فبدأ يسرد قصته من بدايتها إلى اخرها
كانت بمتابة الصدمة الشديدة علي
فأنا رغم الالم والجرح
تألمت من أجله أيضا
فقصته باختصار
أنه كان على علاقة مع فتاة أخر ى أحبها وأحبته
لكن بسبب كثرت المشاكل الدائمة انعدم التفاهم بينهما
فانفصلو عن بعضهم مند مدة طويلة
لكنه رغم دالك لم ينساها رغم حبه لي ظل يفكر فيها
أما عن المكالمة التي وصلته من صديقه
أخبره أن حبيبته السابقة حاولت الانتحار بسببه فانقدوها في اخر لحظة
لدلك انتابه احساس بالدنب وتحمل مسؤولية ما حدث
دهب إليها ليطمأن عن حالها
لم يجرء على أن يكلمها فاكتفى بسؤال الطبيب عن حالتها
فالقصة كانت بمثابة صفعة شديدة علي
أيقظنتي من حلم جميل على حقيقة مرة لم تكن في الحسبان
ارتبكت لم أعد أعرف كيف سأتصرف
فأحلامي انهارت
وسعادني انكسرت
وقلبي تتمزق شرايينه ألما
صمتت للحظات محاولة أن أستجمع قواي
تم سالته
مادا ستفعل الان؟
أجاب
لا اردي مادا أفعل
أحس أني مجرم
وأستحق الاعدام
أنا مجرد لاشيء
أنا فعلا أحببتكي بصدق ولن أنساكي
كما أحببتها ولم أنساها
سامحني أعرف أني جرحتك
اطمئني سأرحل بعيدا بعيدا
بحيث يكون لي الحق في التفكيربكما
دون أن أجرحك أكثر
اعدرني سأرحل من أجلك
أتمنى لك السعادة من قلبي
انتبهي إلى نفسك
سامحني
الوداع
كانت اخر كلماته
اه تم اه
كلمات كالخناجر مزقت قلبي من جديد
فعدت إلى الغابة المظلمة فهناك مكاني
وسط حزني والا لامي
فهل ترى هناك أمل ؟
للقاء بعد الفراق
وهل للكل نهاية بداية؟