قاتل الفرحة

قاتل الفرحة


ماأصعبه من وصف ، ومـاأدقه في الوقت ذاته ، لا ينطق إنسان وصفا كهذا ، إلا إذا كان مرهف الحس عالي الإنسانية ، هو صعب على الموصوف ، والواصف له دقيق بوصفه ، وصف كهذا لايتآتى لأي شخص كان ، وصف كهذا ملك إنسان مرهف الحس .


هل نعتَّ يوما أنك قاتل الفرحة ؟ ماوقع هذا النعت على مسامعك وصداه في نفسك ؟ هل فكرت يوما كيف يمكن لك أو لغيرك أن يكون قاتلا الفرحة ؟ ، وماهي الأسباب المؤدية إلى قتل الفرحة أو وأدها ؟ ، هل يدرك الناعت أن خوفك من التمادي في الفرح له أسباب ، ووجهات نظر تجعلك تقف موقف الحذر والمترقب : الحذر من بطش الدنيا وفتكها ، ومراقبة نومتها خوفا من استيقاظها ، إذ قال الشاعر :

هي الدنيا تقول بملء فيها

حذار حذار من بطشي وفتكي

وقال شاعر آخر :

فلايغرنك من دنياك نومتها

فما صناعة عينينها سوى السهر

تسرُّ بالشي ء لكن كي تغر به

كالأيم ثار إلى الجاني من الزهر

الخوف من الدنيا ، ومراقبة نوائبها يجعلك قاتلا الفرحة ورافضها ، فأن تسرك الدنيا وتجمل صورتها في عينيك شيء لايأخذه الحذرون منها بسهولة ويسر ، إذ يستطيع بحذره وخوفه من خداعها أن يشكك بسلامة نواياها ، وأن يجعل من إطلالة الفرحة على حياته نوعا من الخداع ، والتماشي معها قليلا إلى أن تلقي به في شَرَكِهَا .


وأد الفرحة في نفسك ، وهي مازالت في بداية نموها ، أسلوب اكتسبناه من فكرةالحزم ، وعدم التعامل مع الأمور على ظاهرها ، لاألقي باللوم على مصدر الفرحة ، ولا أشكك به ، ولكن أرى الدنيا تجعل من مصدر فرحتي النقي طُعما تستدرجني به إلى شباكها ، وحبائل غدرها وخداعها ، لن يفهم الكثيرون من الذين يعتبرون أنفسهم مصدر فرحة الآخرين موقف الحذرين أو على رأيهم موقف قاتلي الفرحة ، ستصور لهم ردة الفعل تلك أمرا واحدا وفي وجهة واحدة : الخوف والشك منهم ، ولكن خوفنا من الدنيا وشكنا بها هو مايجعلنا نتكلف كثيرا ، وخاصة مع الأمور التي تبدي لنا النقاء والصفاء والسعادة .

يسلمو الورده الحزينه

موضوع في غاية الروعه

تحياتي

شكرا الكم على المرور الطيب
مشكورة لوليا
مشكور نسيت انساك
تحياتي للجميع

يسلمووووووووو وردة على الموضوع

والله الصراحة الواحد ممكن يكون هيك بس من دون قصد

انرتم صفختي بالمرور الرائع

تحياتي الك عاشقة الكوفية
وكمان الك فلسطينية
بارك الله فيكم
والله لا يحرمنا من الطلة الحلوة