** ياسيدي الكريم..
** وصلتني هديتكم الغالية..
** ورسالتكم المخلصة للسؤال عن الحال..
** والاطمئنان عن الصحة..
** والوقوف على حالة هدوء البال..
** لكن ما لم يصلني حتى اللحظة..
** هو إحساسك..
** هو صدق مشاعرك..
** هو قراءتي لحدقات العين
** وتقلصات الوجه..
** وتعبيرات الشفتين..
** وخفقات القلب..
** ونبضات الحسن الإنساني..
** فعندما تغيب الوجوه..
** وتحضر بين عباد الله الماديات فقط..
** فإن الحياة تصبح مثيرة للتقيؤ..
** والتعبير عن الاه
..بمثل هذه الصورة..
** يصبح (مقرفاً).. ولا إنسانياً..
** وكأن الهدف والغاية هو رفع الحرج..
** هو أداء الواجب..
** هو المصلحة..
** هو (القرش)..
** هو (الرمح) القاتل لكل معاني الحب..
** لقد وصل الرمح.. وبلغ مداه..
** ونزفت كما لم أنزف من قبل..
** وشعرت .. كما لم تشعر أنت..
** بكل إهانات الدنيا..
** بكل سلوكيات العصر (الحيوانية)..
** شعرت..
** بأن الدنيا عندك لا تعني أكثر من المال..
** لا تعني عندك أكثر من العطاء..
** لا تعني عندك بُعداً إنسانياً آخر..
** ها قد قررت اليوم..
** دفن مشاعري في لحد أبدي..
** وقتل أحاسيسي .. والقذف بها..
** في أعمق أعماق الأرض..
** كما قررت..
** إعادة هديتك (الجارحة)..
** لكي ترتد كما الرمح القاتل إلى صدرك..
** حتى تعرف معنى الإحساس..
** وحتى تنتصر له منك..
** ومن فعلتك (الشنعاء)..
** ومن مسلكك اللا إنساني..
** فلقد كان الأولى بك..
** ان تهديني بسمة..
** ان تمنحني لفتة..
** ان تشعر بأني لا أبحث عن أموالك..
** بل كنت أريد..
** الإحساس الصادق..
** أريد اللحظة ..
** أريد قراءة إحساسك..
** هل هو إحساس صادق..
** أم كان فقط إحساساً كاذباً..؟
** جاءت لحظة تعريته..
** في شكل هدية..
** أدمتني حتى الموت..