وأخيراً ! ها نحن قد وصلنا لنهاية القسم المهم من هذه الرحلة...
أبشرك أنك الآن أصبحت على دراية كافية بصدام حسين فيمكنك الحكم والتعليق
بنفسك على أي صورة تراها. أنت لا تريد أحداً ليقول لك هل هذا صدام أم لا.
أو أن يقنعك بشكل أو بآخر.
والآن إلى صورة الأسير التي بثها العلوج. طبعاً أنت لن تتردد في الحكم
أنها ليست لصدام ولكن لابد لنا معها من وقفات. فقد عودنا العلوج على تقديم
دليل كذبهم بنفسهم ولم تشذ هذه الصور عن ذلك. ولهذا أرجوا أن تسمح لي بأن
أرافقك بصفة مراقب وأن أسلط بعض الأضواء هنا وهناك للمساعدة فقط. وإليك
الآن بعض ملاحظاتنا:
من الواضح جداً أن صورة الحليق شوشت بشكل متعمد بهدف طمس المعالم. قارنها
بصورة الملتحي، فبالرغم من أن المكان واحد والإضاءة واحدة (قارن الخلفية و
الجدار) تجد أن صورة الحليق مشوشة جداً بعكس الملتحي، أنظر لوجه الحليق
وبالتحديد في المناطق التالية : تحت الشفة السفلى وتحت الذقن وعلى الرقبة
والوجنة اليمنى (يسار ا لصورة).
رغم أنهم تعمدوا إطالة الشعر وإثارته (بهدف الإهانة)، إلا أنهم بعملهم هذا
أثبتوا لنا أن هذا ليس شعر صدام. لأن الشعر الخشن يمكن أن يلتبس عليك
عندما يكون قصيراً و منمقاً، أما أن يكون بمثل هذا الطول فلا يمكن أن يكون
بهذه النعومة. وكل من كان شعره خشن يعرف بالضبط ما الذي أعنيه.
ومهما بحثت لن تجد أفضل من اللحية لطمس كل تفاصيل الوجه...كما استخدموها
هنا بهدف الإهانة (بحيث تركت بيضاء وغير مهذبة) و إلا فما معنى أن يصبغ
الشعر بالأسود وتترك اللحية؟ وكذلك النيل بشكل غير مباشر من الإسلام
ألم تلاحظ أن كل عائلة صدام تحولت لملتحين فأولاً عدي وقصي (ولنا فيهم
رجعة) والآن صدام! ما الحكاية؟لقد ارتبطت اللحية في أذهانهم بالإسلام كما
في طالبان والشيخ أسامة والأسير الأمريكي المسلم في قلعة جانجي بأفغانستان
وكل الإرهابيين! فهم يستغلون الصورة التي زرعها إعلام العلوج ليوصلوا
رسالة خفية.
وبعد هذه الملاحظات أقدم لكم ملاحظة أخرى مهمة جداً وهي أنهم تعمدوا تغطية
الصدغ الأيسر وبشكل غبي جداً ومفضوح جداً. لا أعلم هل هذا من فرط غبائهم
أم من فرط استخفافهم بالعقول؟ أنظر
هل هذه موضة حلاقة جديدة؟ أم ماذا؟
هل يمكن أن يكون هناك سبباً منطقياً؟ كأن تكون انتهت شفرات الحلاقة مثلاً؟
أو أنهم كانوا على عجالة ولم يسعفهم الوقت؟
إنها موضة قديمة؟ موضة الدجل والكذب والغباء الأمريكي!
لا شك أن في الأمر (إن) وأخواتها وأولاد عمها بل وحروف العلة كلها!
السؤال التالي وحده يشير إلى أهم دليل على الخداع:
لماذا لم نشاهد إلا صورة (مشوشة) واحدة ثابتة لا
غير للحليق بينما شاهدنا شريطاً ولقطات للملتحي؟ أي الشكلين أدل على صدام
وأولى بأن يعرض فيديو؟ الملتحي أم الحليق؟
من ماذا يخافون؟ وماذا يخفون؟
في يوم 18ديسمبر قيل أن أربعة من أعضاء المجلس "مجلس الصم والبكم العراقي" زاروا الأسير في معتقله ونشرت الصورة في جريدة المؤتمر.
العميل أحمد الجلبي مع الأسير في الزنزانة
وبالرغم من أن مصدر الصورة غير رسمي إلا أن زاوية الصورة أثارت فضولي
الشديد (وطبعاً أنتم تعرفون لماذا؟) ولأهمية الموضوع بحثت عن صور أخرى
ولكن للأسف لم أجد. يبدو أنها الوحيدة التي سمح بها العلوج. ولكن بحمد
الله وتوفيقه وجدت صورة مكبرة قليلاً وأخرى تفي بالغرض إن شاء الله.
هذي للأسف لا تبين الكثير
هذه أفضل نوعاً ما ولكن ما يزال طبعاً غير واضح. وأترك لكم تقدير ما هو
الموجود على صدغ الأسير الأيسر ... هل هي الشامة؟ أم أن الشعر ما زال (على
الموضة) لم يحلق!؟ أم كليهما (وهو الأرجح) ولكن أقول أياً كان الأمر فإنه
بالتأكيد في غير صالح رواية العلوج! "
"الصورة من فوكس نيوز"
ولكن من هو الأسير؟!!
يوجد احتمالان : الأول أن يكون هذا الشخص هو شبيه صدام المعروف الذي عرضنا
صوره في البداية. وهذا هو الاحتمال الأقوى وبخاصة أن هناك تطابق في عدد من
العلامات المشتركة.
والاحتمال الآخر أضعف بكثير ولكن بما أن العلوج عودونا على الكذب المطلق
لدرجة يمكن أن يكون هذا الأسير شخصاً آخر
اً وأن هناك عملية دبلجة
وتلفيق للصور. وقد يدل على هذا الأمر أنهم عرضوا تسجيل فيديو للأسير عندما
كان بلحية ولكنه لم يعرضوا إلا صورة ثابتة واحدة فقط لا غير للحليق وقد
بدا عليها وبشكل واضح ألتشويش المتعمد! فاللحية تخفي كثيراً من المعالم
بحيث يصبح من السهل أن تلفق أي شخص تريد!
فمثلاً يمكن أن يكون الأسير بوش الجرو (ولي الأمر) !
كل شيء ممكن في "عصر الكذب والسحر" الذهبي!
وعلى العموم و أياً كان الأمر فهو لا يغير من حقيقة الأشباه شيئاً.
وختاماً نعرض في هذا القسم لأكثر الأسئلة تكراراً في مسألة أسر صدام والتي
ما انفك الناس عن طرحها كلما أثير موضوع الكذب والتلفيق الأمريكي.
لماذا لا يظهر صدام ليكذب الأمريكان؟ وأيضاً كيف تفسر ما أعلنه حزب البعث وابنة صدام من تأكيد لاعتقاله؟
المصلحة وكل المصلحة تقتضي السكوت بل وتصديق الرواية الأمريكية في المرحلة
الحالية ليفقد الأمريكان المزيد من مبررات بقائهم في العراق. وأيضاً هل من
الحكمة وأنت في الحرب أن تكون تصرفاتك مجرد ردود أفعال لما يقوم به خصمك؟
بمعنى أن يكون كل همك أن تكذب أمريكا فقط. وإن فعلت تكون قد وقعت في
المصيدة ويمكن التحكم بك بسهولة.
لقد رمت أمريكا بورقتها (بل لعلي أقول حبالها وعصيها). ولكنها في نفس
الوقت أعطتك ورقة مهمة جداً وهي القدرة على تكذيبها في أي وقت تشاء.
فلماذا تضيع القيادة العراقية هذه الورقة من يدها الآن؟ فقط من أجل أن
تقول للعالم أمريكا تكذب؟ وهل هذا سبب كافٍ ومهم في هذه الحرب؟ فنحن لسنا
في برنامج مهاترات من برامج الفضائيات... لا نحن في حرب! ... إنها ورقة
ثمينة جداً أهدتها أمريكا للقيادة العراقية.
لنتأمل ذلك بشيء من المنطق وعلى افتراض أن الأسير هو صدام. من المستحيل أن
تكون أمريكا اعتقلته يوم 13 ديسمبر للأسباب التي قلناها سابقاً. فأين كان
حزب البعث وأين ابنة صدام ؟ لماذا لم يعلنوا ذلك؟ تقول المصلحة أن لا
يقولوا . وأنا أقول لك الآن أنه من المصلحة أن يقولوا...
وإذا كان المعتقل صدام فلماذا لا تأت المقاومة بأحد أشباه صدام وتصوره على
أنه صدام لتكذب أمريكا وتشوش عليها إن كان هذا هو الهدف فقط؟ إن الجميع
عنده تعليمات مسبقة بأن يتصرف بمثل ما سمعت سواء من قيادة الحزب أو ابنة
صدام.
المشكلة أننا متأثرون بالإعلام ... لماذا تفترضون أن كل ما يقال في
الإعلام أنه الحقيقة والصدق؟ من قال لك أن حزب البعث وابنة صدام يقولان
الحقيقة؟
بل وأعتقد والله أعلم أن مخابرة رغد صدام حسين في محطة العربية وبما قالته
كان له تأثير السهام على العلوج. وربما هذا ما أغضب الحكومة الأردنية التي
عبرت عن غضبها لدرجة أنها هددت بطرد عائلة صدام من الأردن وشددت على أنها
لا تسمح بأن يتدخلوا بالسياسة! فأي سياسة هذه؟ من المفروض أن رغد كانت
تتحدث فقط عن والدها!
وعلى افتراض أن رغد كانت جادة ومقتنعة أن من رأته هو والدها... دعوني
أعطيها فرصة ثانية لتقول لي أي واحد تختار... وأنا متأكد أن هذه الصورة
ستنعش ذاكرتها... هل من ظهر مأسوراً أم هذا؟ فهما شخصان مختلفان!
هل يعقل أن تكذب أمريكا مثل هذه الكذبة التي إن
أثبتت عليها ستكون فضيحة قد تعصف بالحكومة الأمريكية! فهل هم سيقدمون على
مثل هذا التصرف الخطير؟
لا حول ولا قوة إلا بالله !
لا حول ولا قوة إلا بالله !
عن أي شيء تتحدث؟ أي عاصفة؟ أي فضيحة؟ وأي خطير؟
هذا سؤال قصير الأفق لأبعد حد! ومع ذلك فإنه سيضطرنا أن نتوسع في الكتابة ويأخذ منا الكثير من الوقت. فلا حول ولا قوة إلا بالله!
يعني من يسأل هذا السؤال (مع احترامي لشخصه) يستحق فعلاً أن يكون ألعوبة
بيد الأمريكان! لماذا؟ لأن من يسأل هذا السؤال يملك ذاكرة أفضل ما يقال
عنها أنها لحظية! والأمريكان يعيشون ويعتمدون على مثل هذا الشخص.
حسناً... فعناصر هذا السؤال هي:
هل يكذب الأمريكان؟ وما هي ردة فعل الشعوب؟ أليس كذلك؟
وهل من وظيفتنا أن نذكر ضعاف الذاكرة (أو متعمدي النسيان) بأحداث الماضي؟
ولكن لا بأس لعلها تنفع هذه المرة… ولكن أقول لا حول ولا قوة إلا بالله!
ماذا أقول؟ في هذه الصفحة وحدها أثبت لك كذبهم المفضوح جداً جداً في قصة
المزرعة. لماذا لم ينكشفوا؟ لماذا لم تعصف؟ قد تقول نعم ولكن هذه قضية
صغيرة. أقلت صغيرة؟! إذن فكيف صنعوا منها قضية كبيرة؟
من الواضح أنكم نسيتم أنهم أعلنوا رسميا عن إنشاء إدارة حكومية رسمية كاملة تابعة للبنتاجون تخصصها الوحيد الكذب والتضليل !
أنسيتم أسطورة أم قصر تلك النقطة الحدودية التي تعد بكل المقاييس ساقطة
عسكرياً؟ لدرجة أن العراقيين لم يكن لهم فيها أي تعزيزات حتى قبل 24 ساعة
من الغزو وبقيت المقاومة صامدة وحسبما دونت في ملاحظاتي حتى 30\3\2003 أي
قبل دخول بغداد بتسعة أيام . طبعاً أنا لا أربد أن أتحدث عن الأسطورة
العسكرية لأم قصر ولكن أريد فقط أن أذكركم بكذب الأمريكان وكم مرة قالوا
أنهم سيطروا عليها وكيف صورا أفلاماً في الكويت على أنها أم قصر ثم كيف
صور المعبر الحدودي عند نقطة التفتيش العراقية وقالوا هذه أم قصر ثم صوروا
الميناء على أنه أم قصر! هل نسيتم. بالرغم من أن أم قصر سحلت بالقدرة
العسكرية الأمريكية كل أرض... وخر النسر الأمريكي من سماء الكبرياء إلى
حضيض الهوان. نعم هذا أقل ما يقال في أم قصر... وصدق سلطان هاشم (وزير
الدفاع العراقي) عندما قال "أم قصر هذه يؤلف فيها كتب... لكننا لا نحب
الكلام". أقول بالرغم من هذا لم نسمع عن أي مساءلة أو حساب لا إعلامياً
ولا حكومياً عن هذا العجز العسكري ولم يحدث أي شيء!
هل نسيتم الأسرى العراقيين الذين عرضهم الأمريكان في بداية التمثيلية وهم
ينبطحون على الأرض ثم تبين أنهم موظفون في الميناء أجبروا على تمثيل هذا
الدور وكان منهم عمال مغاربة. وبهذه المناسبة أذكركم أيضاً بأفغانستان، كم
مرة طاردوا فلول الطالبان والقاعدة بل وكم مرة أمسكوا برؤوس المجاهدين من
القاعدة ومنهم الظواهري وكم مرة قتلوا الشيخ أسامة.
فضيحة مخزية للإدارة الأمريكية والبريطانية في مجلس الأمن وعلى مسمع كل
العالم يثبت أن حكومتى البلدين (العظميين) سرقتا ملحقاً من دراسة أكاديمية
قديمة وقدموه (حتى بأخطائه النحوية) على أنه الدليل والحجة والبرهان على
امتلاك أسلحة الدمار الشامل. انكشفت المهزلة واعترفوا بها بشكل مضحك بل
مضحك حتى البكاء ومع ذلك ماذا حدث؟ لاشيء!
هل بقي أحد على هذه الأرض لم يتأذ من منظر عورات العلوج بعد أن عراهم
العراق بالتنازلات الغريبة (القصور الرئاسية، ملفات التسلح،صاروخ
الصمود...) التي كان يقدمها لمنع العدوان. لقد عراهم
اً حتى العظم بل
حتى النخاع. وانكشف للجميع أنهم لا يريدون إلا الاعتداء ... وماذا كانت
النتيجة؟ لاشيء!
كذب غبي وخداع رخيص في قصة قتل عدي وقصي. وبعدها وبمنتهى الاستخفاف يعرضون علينا جثتين لرجلين لا يمتان بصلة لأولاد صدام ...
طبعاً لا داعي حتى لمناقشة صورة عدي... وعلى عجالة
ودون الدخول في تفاصيل فقط قارن شكل الأذن والجبهة (بروزها) وكذلك الحاجب
في صورة قصي!
وعندما استغرب العالم من هذا التصرف الغبي قالوا لا بأس، أمهلونا قليلا
حتى نحول الجثتين لما تريدون. نعم أعلنوها علناً! وفعلاً قاموا بإجراء
عمليات قذرة وسخة غاية في الإجرام والتمثيل بالجثث وبعدها أظهروهم وقالوا
اعذرونا إن وجدتم بعض الاختلاف فهذا ما قدرنا عليه. والعالم كله وقف كأغبى
ما يكون! هذا قال نعم ربما عدي ولكن ليس قصي... وهذا قال العكس وهذا يصفق
وهذا مندهش ... ومهزلة أيما مهزلة...
أي عدي وأي قصي؟ الأمريكان يقولون علناً نحن نلفق ونكذب وهذه الصور تثبت
أننا كذلك... و والله لم يبق إلا أن يحلف الأمريكان أنهم كاذبون!
ألم تخطر ببال أحد أن يسأل أحد أطباء التشريح أو حتى جراحي التجميل؟ لمن
يطيق منكم وله قلب قوي أنصحه أن يشاهد فيلم وثائقي قديم اسمه "أوجه الموت"
وهو يصور كل طرق الموت والإعدام المعروفة. المهم في هذا الفيلم ستجد لقطات
مصورة في المشرحة لعملية تشريح حقيقية. ستجد أن الطبيب وبحركة غريبة
وعجيبة قام بسلخ وجه الميت وكأنه جراب أو قناع وإذا بملامح الجمجمة تظهر
وكأنه سحر! ثم ما لبث أن أعاد الوجه لمكانه من جديد! لقد رأيت ذلك بنفسي.
ولك أن تتخيل ما يمكن له أن يقوم به المتخصصون بعد السلخ من نشر وجلخ
للعظم ومن ثم لصق ما يريد من أقنعة وأشكال وبعدها يرجع الوجه مكانه وكأن
شيء لم يكن. اللهم إلا بعض آثار الغرز التي ستظهر مكان بداية السلخ!
أن لا يعرضوا الجثث إلا بعد تعديلها أو في أسوأ الاحتمالات أن يغطوا أماكن
الجروح بالملابس مثلاً. ولكن لأقل لك بصراحة، إن العالم يبدوا أغبى من
الأمريكان فلم يؤثر كل هذا، ونجح الأغبياء بإقناع المغفلين!
كل هذه المهازل ولم يحدث شيء!
أما عن الشعوب وردة فعلها فحدث ولا حرج… أي شعب تريد؟ العراقي ؟ أم الأمريكي؟
هاهم الأكراد وعلى شاكلتهم الأرفاض. ألم تزج بهم أمريكا في محرقة بعد
انتهاء حرب السيطرة على الخليج عام 1991؟ ألم تعطيهم بعض السلاح وقالت لهم
هيا قوموا بما لم نقم به ونحن من ورائكم سندعمكم. وعندما هاجوا وماجوا
وتمركزوا في بؤرة غضب صدام تركتهم ليواجهوا مصيرهم الأسود في زمن قياسي
وعدد قتلى قياسي أيضاً.
الجواب نعم. فلماذا إذا قام نفس الأشخاص ونفس الشعب بوضع نفس اليد مع نفس
المخادع لأداء نفس الدور؟ (وهم والله أعلم سيلاقون أيضا نفس المصير السابق
ولكن بأرقام قياسية مختلفة) ألا يتعلمون ألا يعقلون؟ لماذا ذاكرتهم عن
صدام مثل ذاكرة الجمال ( وحقده أيضاً) بينما هم ببراءة الأطفال تجاه
الأمريكان؟
أما عن الشعب الأمريكي فأيضاً حدث ولا حرج…
مثبت (وبالوثائق الرسمية!) أن الحكومة هي مدبر تفجير مركز التجارة العالمي
عام 1998 في نيويورك. وتسبب في هذه الفضيحة العميل المزدوج (عماد سالم)
الذي اخترق بعض الجماعات الإسلامية وأقنعهم بعملية التفجير وساعدهم
بالحصول على المتفجرات والمخططات حسب تعليمات الأف بي أي الذين دسوه لهذه
المهمة وقالوا له أنهم يريدون أن يقبضوا على هذه الجماعات بالجرم المشهود
(متلبسين). ولكن عندما أعطى الأف بي أي عماد سالم صواعق تفجير فعّالة بدل
المموهة (الفارغة) ليسلمها للمنفذين ارتاب عماد سالم كثيراً وشك في نوايا
الأف بي آي فقام بتسجيل لقائه معهم ليحمي نفسه... وفعلاً وكما توقع انفجرت
العبوات ولم يقبض على المنفذين قبل التفجير.
ولم ينهار البرج حينها لأن المنفذين وضعوا السيارة المفخخة أبعد قليلا عن
المكان المطلوب الذي هو محدد في الحقيقية من الأف بي آي! وطبعاً أظهر عماد
سالم التسجيلات وقد اعترف بها الأف بي آي! وهذا كله مثبت في جلسات المحكمة
! وهي منشورة وليست سراً! هل حدث شيء؟ لا!
بل على العكس درسوا أخطاءهم وقرروا الاعتماد على أنفسهم هذه المرة وعادوا
عام 2001 لنفس المكان وبنفس الهدف! ونجحوا هذه المرة في إسقاط البرجين
وقتلوا عشرات الآلاف من مواطنيهم. وأشعلوا كل ما ترى الآن...
ومن المدهش أن أدلة إدانتهم هذه المرة (وبراءة القاعدة!) أكثر بكثير من
المرة السابقة عام 1998 إلا أن الصمت والتغطية أكبر بكثير من السابق. نعم…
الحكومة الأمريكية ولا أحد سواها وبالحجة والبراهين وبثقة 100% وقطعاً
ويقيناً.. وعندي من الأدلة القطعية ما هو جدير بأن يخصص له عمل مستقل...
فإن سمحت ظروفي أفعل إن شاء الله.
صدقني أعلم ردة فعل الكثير منكم تجاه هذا الموضوع وأعلم أيضاً كل الذي قيل
فيه. ولكني أيضاً أعلم ما الذي أقوله
اً! فالمشكلة الحقيقية هي أن
الإنسان عدو ما يجهل.
فلو أن الذي عندي عندكم ما استغربتم من كلامي هذا أبداً لأنه رغم هوله إلا
أنه لا يمثل إلا جزئ يسير جداً من الحقيقة. بل إني وللأسف لا أجرؤ على
مجرد ذكر كثير من الحقائق هنا وبهذه الطريقة المقتضبة...لأنكم بالتأكيد
ستظنون (وأنتم معذورون) أني أهذي أو جننت مما قد يؤثر سلباً على موضوع هذه
الصفحة. والله المستعان.
ولكن أقول أتعرفون ما الذي يدهشني حقيقة! ليس هذا العمل أو غيره وليس غباء
(أو استغباء) العالم. ولكن الذي كنت وما زلت أجد صعوبة في فهمه حتى الآن
هو نوع هذا الشر...إنه مطلق وخالص لدرجة مذهلة حقاً حتى إني وصلت لقناعة
مفادها أن التكوين البشرى قاصر عن إدراكه فما بالكم بفعله؟
وبعد هذا الاستطراد بإمكانكم الآن أن تتغاضوا عن القسم الأخير (أي موضوع
2001) ولنبقى في 1998 فقط لأنه مثبت رسمياً. وبالرغم من ذلك ماذا حدث؟ لا
شيء!
تستغرب أن حكومة حقوق الإنسان (بل عبادة الشيطان) تقتل مواطنيها؟ نعم!
بالتأكيد نسيتم أن الحكومة قتلت في عام 1993 قرب مدينة (واكو) في ولاية
(تكساس) 76 شخصاً (من بينهم 26 طفلاً) مستخدمة المدرعات والطائرات ولم
يحدث شيء!
ماذا أقول؟ ما قولك هل الرئيس الأمريكي عندهم أهم أم صدام؟