أعلنت مصادر
رسمية في القاهرة الاثنين، و( تل أبيب) نجاح الجهود المصرية، من خلال جهاز
المخابرات العامة، في إنهاء أزمة "الأسرى" الفلسطينيين المضربين عن الطعام
في سجون الاحتلال.فيما عمت المظاهرات بدعوة من حماس قطاع غزة ، فرحا
بانتصار الأسرى في معركة الأمعاء الخاوية .
ونقلت وكالة أنباء الشرق
الأوسط عن بيان صادر عن جهاز المخابرات العامة، أن "الجهاز قام خلال
الفترة من 9 إلى 14 مايو/ أيار الجاري، بإجراء لقاءات واتصالات مكثفة مع
السلطة الفلسطينية، وقادة الفصائل، وممثلي الأسرى، وذلك للتنسيق بشأن
التحرك المشترك، لتنفيذ مطالب الأسرى المشروعة، وتحسين أوضاعهم، تمهيداً
لإنهاء الإضراب."
كما قام جهاز المخابرات المصرية، وفقاً للبيان،
بإجراء لقاءات واتصالات مكثفة مع "الجانب الإسرائيلي"، لتلبية مطالب
الأسرى، وتحسين أوضاعهم المعيشية، وإعادة الأوضاع داخل "السجون
الإسرائيلية" إلى ما كانت عليه قبل عملية أسر الجندي جلعاد شاليط، بحسب ما
أورد موقع "أخبار مصر"، التابع للتلفزيون الحكومي.
وأكدت سيفان
وايزمان المتحدثة باسم مصلحة السجون الصهيونية في بيان أنه "تم التوصل إلى
اتفاق لإنهاء الإضراب عن الطعام المستمر منذ 28 يوما".
وأضافت "تم التوصل إلى الاتفاق عقب تفاهمات تمت صياغتها في الأيام الأخيرة".
أما
الإذاعة العبرية فقد أوردت أن عدداً من ممثلي الأسرى المضربين عن الطعام،
أجروا مشاورات في سجن "شيكماه" في بئر السبع، لمناقشة نقاط التفاهم التي تم
التوصل إليها، بتوسط مصر، لإنهاء الإضراب عن الطعام.
بنود الاتفاقمن
جهته ، أوضح عضو المكتب السياسي ومسؤول ملف الأسرى بحماس ، صالح العاروري،
أن "اللجنة العليا لقيادة الإضراب وقعت اتفاقاً مع إدارة السجون
الصهيونية، لإنهاء الإضراب بعد الاستجابة لمطالب الأسرى."
وأوضح
القيادي بحماس أنه "بحسب الاتفاق، سيتم خلال 72 ساعة إخراج جميع الأسرى
المعزولين من العزل الانفرادي"، مشيراً إلى أنه تم الاتفاق بشأن المعتقلين
إدارياً، إما أن تقدم لوائح اتهام بحقهم، أو أن يتم إطلاق سراحهم مع انتهاء
حكمهم الإداري.
كما أكد أنه تم الاتفاق على إنهاء عزل كافة الأسرى
المعزولين، بما فيهم حسن سلامة، وإبراهيم حامد، وعبد الله البرغوثي،
والموافقة على زيارات أهالي غزة لأبنائهم في السجون، وإنهاء تطبيق ما يسمى
بـ"قانون شاليط"، وإعادة الحياة في السجون إلى ما كانت عليه قبل عام 2000.
وفي
وقت سابق ، قال فوزي برهوم في تصريح مقتضب أنه بناء على اتصال مع
المسئولين المصريين أفادوا, أن السفير المصري المشارك في المفاوضات في
السجون أبلغهم بتوقيع الاتفاق مع الأسرى".
وأشار إلى أن الاتفاق جاء بعد حالة ضغط فلسطينية دولية على الكيان الصهيوني ومحاصرته دبلوماسياً وإعلاميا وسياسياً وجماهيرياً .
وأكد برهوم أن هذه التطورات سبقها جهد كبير من قيادة حركة "حماس"، ورئيس الوزراء الأستاذ إسماعيل هنية، وجهود محترمة ومقدرة من مصر.
وفي
السياق ، قالت وسائل إعلام عبرية إن ما يجري الحديث عنه من اتفاق "مصري
إسرائيلي" لحل أزمة إضراب الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني، جاء بجهود من
حركة "حماس"بعدما تم استئناف محادثات غير مباشرة لاستكمال تنفيذ بنود صفقة
"وفاء الأحرار" .
و كشفت القناة العاشرة العبرية أن محادثات غير
مباشرة جرت الأسبوع الماضي بوساطة مصرية بين مسئولين "إسرائيليين" ووفد من
حماس لاستكمال بنود صفقة تبادل الأسرى التي أنجزت في تشرين الأول الماضي.
وبينت
القناة الصهيونية السابعة أن ضابطا مصريا رفيع المستوى وصل إلى سجن
"عسقلان" للقاء قيادة الحركة الأسيرة المضربة عن الطعام، للتفاهم حول
الاتفاق وإطلاعها على البنود، وأخذ قرارها بشأن ذلك
وكانت مصادر قالت أن ضابط مصري كبير توجه لسجن عسقلان للقاء قادة الأسرى وحل مشكلة المعزولين.
وقال
وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو ظهر الاثنين، إن اتصالات مكثفة جارية
مع الأطراف المعنية بـ"قضية الأسرى"، منذ طلب مصر، على هامش اجتماع دول
عدم الانحياز في شرم الشيخ قبل أيام، الإفراج عن الأسرى في السجون
الإسرائيلية، ورفع المعاناة عنهم.
وأكد عمرو على حل القضية "خلال
أيام قليلة"، مشيراً إلى أن تحركات عديدة تجري على مستوى مندوبي مصر في
جنيف، ومن خلال التمثيل الدبلوماسي في الجمعية العامة للأمم المتحدة
المصدر: فلسطين الآن