اكد الرئيس محمود عباس على ان الثوابت الفلسطينية لم تعد ستة بل سبعة مضافا اليها قضية الاسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي وعبر الرئيس عن تعاطفه وتفهمه لمشاعر ذوي الاسرى طالبا جميع قوى العالم للتحرك في سبيل انهاء هذا الملف المؤلم لخيرة ابناء شعبنا.
اقوال الرئيس جاءت خلال استقباله لجمع من الاسرى المحررين في مقر الرئاسة بمدينة رام الله.
وافاد مصدر مطلع ان الرئيس كشف خلال الاجتماع عن حيثيات اخر لقاء جمعه برئيس وزراء حكومة اسرائيل بنيامين نتنياهو الذي عبر عن تخوفاته من اي تنازلات جوهرية طالبا الاحتفاظ بمناطق نهر الاردن والتلال المحيطة تحسبا من سقوط الانظمة وتغير المعادلات المحيطة وطارحا امكانية الايجار لهذه المناطق فرد عليه الرئيس عباس ان الافضل لي في ظل خياراتك ان تبقى على حالها كاراض محتلة ولا ان اشرع لك الاحتلال بالتنازل او التأجير الى ان يفرجها الله'.
واستطرد الرئيس بالقول لنتنياهو:' ان بقي لي سؤال اخير هل تريد ان توقف الاستيطان ام لا ؟..فقال نتنياهو لا استطيع فرد الرئيس الله
و
' .
واشار الرئيس عباس الى ان الحكومة الاسرائيلية الحالية لا تمتلك اي افق للحل ولا للمفاوضات وهي تغلق كافة المنافذ للحلول بينما كان هناك افق ولو ضعيف امام الحكومة السابقة 'وقد قطعنا شوطا معها في اكثر من ملف'.
وعن الموقف الامريكي قال الرئيس:' ان ادارة الرئيس الامريكي اوباما تعهدت امام العالم ان تنطلق المفاوضات في سبتمبر على ان تنتهي في سبتمبر الحالي، وها نحن ننتظر ولكن ان لم يحصل الى متى ننتظر ؟ والى متى سيبقى العالم ينظر لشعب تحت الاحتلال ؟ ونحن نعيش في دولة غير مستقلة وهل نضحك على انفسنا ونقول اننا مستقلين في ظل الدبابات والجدار والحواجز والاعتقالات والقتل والتدمير ونعود ونذكر الى متى الانتظار وما العمل ؟؟'
وعن المتغيرات في الوطن العربي فقد اشاد الرئيس بارادة الشعوب التي تعلو على اي ارادة مبديا احترامه والقيادة الفلسطيني لارادة الشعب التونسي والشعب المصري قائلا نحن لا نملك سوى تقديم الاحترام والتقدير وخاصة لتونس التي لم تبخل يوما في مساندتنا شعبا وحكومات وكذلك جمهورية مصر العظيمة وشعبها وشهدائها الذين ضحوا في سبيل فلسطين مع اخوتهم من كافة الدول العربية مؤكدا على ضرورة التواصل الفلسطيني مع الجميع دون ان نسمح لانفسنا بالتدخل في شؤون اي دولة كما لا نسمح لاحد ان يتدخل في شؤننا الداخلية متمنيا ان تمر الامور بهدوء وسلام بما يضمن الاستقرار والرخاء للشعب التونسي والشعب المصري والشعوب العربية والصديقة .
وتطرق الرئيس للحملة التي تستهدف السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية بالقول ان فشل حملة قناة الجزيرة لا يعني ان الحملة توقفت وانا اعرف ولدينا معلومات عن سيناريوهات قادمة ان لم يكن على هذه الشاشة فالشاشات المعادية ستكمل حكاويها والهدف بالنسبة لنا واضح ومعروف وهو ثنينا عن برنامجنا الوطني واجبارنا على خيارات الاخرين وهذا لن يحدث ولن يحدث مهما سخروا لنا من ابواق تعادينا وتتربص بنا.
واضاف الرئيس ان الموضوع اكبر من 'الجزيرة' ولدينا معلومات كافية عن الايدي المحركة ولاغراض من تتم هذه اللعبة ولا يوجد لدينا شيء نخفيه فكل ما قلناه بالسر طرحناه علنا للاشقاء والاصدقاء داخليا وخارجيا.
وحول الحوار مع حركة حماس قال الرئيس ان لدينا انقسام وفي العديد من الدول العربية هناك انقسام ففي السودان واليمن ولبنان والعراق وغيرها ولكن نحن لنا خصوصية في ظل الاحتلال المتربص بنا ويجب ان لا نستكين لان وحدة الوطن مسؤولية تاريخية سنحاسب عليها جميعا مما يتوجب علينا ايجاد الحلول وجل اه
نا هو احقاق المصالحة بالرغم من كل شئ وقال الرئيس ليس بسر اننا نتلقى اموال من الولايات المتحدة الامريكية وهي عبارة عن مساعدات للشعب الفلسطيني واضاف وليس بسر ان الولايات المتحدة تمارس علينا ضغوط سياسية ولكن ايضا ليس بسر اننا نرفض هذه الضغوط وذهبنا ووفعنا على الورقة المصرية وذهبنا للقمة العربية في دمشق واوقفنا المفاوضات وهذه ليست باسرار وتسال الرئيس اين المشكلة؟ نحن متهمون بان ضغطا يمارس علينا ولكننا وقعنا ومن لم يوقع لماذا لم يوقع اذا لم يكن مضغوطا عليه وهل المشكلة عند من وقع ام عند من لم يوقع؟؟
وعن الانتخابات القادمة قال الرئيس اننا دعونا وندعو الجميع لهذه الانتخابات الا انهم في حركة حماس يقولون ان هذا تجذير للانقسام ويجب ا
المصالحة اولا ونحن الذين بعثنا الاخ عزام الاحمد ليوقع ايضا في دمشق بالرغم من كافة تحفظاتنا وفي اليوم الثاني تراجعت حماس مما اوقعنا في حيرة عن ماذا يبحثون وماذا يريدون مصالحة او انتخابات ووضعونا امام احجية (من اول البيضة ولا الدجاجة).
وعن نزاهة الانتخابات اكد الرئيس على وجود لجان اشراف ومراقبة محلية وعربية ودولية تضمن ذلك مذكرا بنزاهة انتخابات التشريعي 2006 التي شككت فيها حماس قبل حدوثها وباركتها بعد ان فازت بها ومشيرا ان العملية الديمقراطية ليست استعمال لمرة واحدة مثل عود الكبريت ولا يوجد ثبات في شعبية الاحزاب في كل الدنيا فقد تفوز وقد تخسر وقد تعود وقد تتراجع اوتتقدم ولا يوجد شيئ ثابت في السياسة والراي العام . وقال ضاحكا حتى لو ارادوا مراقبين من ايران احنا ما عندنا مشكلة.
وقد تخلل اللقاء مداخلات من بعض الاسرى والاسيرات المحررين كما كان في الترحيب عند البداية عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول الذي اكد على تمسك القيادة الفلسطينية ممثلة بالرئيس واللجنة التنفيذية وفصائل منظمة التحرير بالثوابت مشيرا للحملة الظالمة في هذا التوقيت الذي تتبنى فيها المنظمة مواقف صلبة وتتمترس خلف قاعدة شعبية صامدة .
وكانت الدعوة لهذا اللقاء قد جاءت بمبادرة من الرئيس ابو مازن ووزير الاسرى عيسى قراقع الذي تواجد على المنصة بجانب الرئيس والعالول.