الجزيرة من تريد تصفية الرئيس وليس دحلان
التاريخ: 2011-01-28 15:08:17
كاتب
اسوار / كتب : منار مهدي
إن اللحظات الذي نمر بها اليوم هي لحظات فاصلة في كفاح ونضال شعبنا, وعلينا أن نهب دفاعاً عن عاصمة ودولة فلسطين، وعلينا أن ندافع عن مشروعنا الوطني وعن تراثنا ومقدساتنا, وحيث أن الوثائق الجديدة الذي تتحدث عنها قناة الجزيرة والذي تقول عنها وبما فيها الحديث عن تنازلات في القدس وفي قضية اللاجئين الفلسطينيين, وعن وثائق تتهم القيادة الفلسطينية بأنها تفرط بالحقوق الوطنية لشعبنا هي وثائق مزيفة وتصب في خدمة الإحتلال الإسرائيلي.
إن الإعلام البناء والمنحاز لقضايا شعبنا لا يمكن إلا أن يكون إعلاماً عربياً ووطنياً سانداً لقضايانا، وإن إعلام الجزيرة يبدو في تعاطيه مع الأمور كالذي يدس السم في العسل ويحاول الاستفادة من مناخات معينة من أجل تنفيذ سياسات وأجندة تخدم بقصد أو بغير قصد أعداء الشعب الفلسطيني.
إن مسار المفاوضات الفلسطينية والطريقة التي أديرت بها لم تكن محل تقدير من معظم القوى الفلسطينية، وحيث كان هناك ملاحظات عديدة قيلت في زمانها وفي مختلف مراحل عملية التفاوض، ولكن كانت القيادة الفلسطينية ورغم كل ما قيل عنها بسبب عملية التفاوض فإنها لم تقدم على أي تفريط أو تنازل عن الحقوق الوطنية لشعبنا, وبدليل ما جرى مع الزعيم الراحل أبو عمار مما أدى لاغتياله، وحيث طبل الكثيرون بما فيهم فضائية الجزيرة ضد سياسته، ووصفه البعض حينها بالخائن.
إن ما تقوم به فضائية الجزيرة اليوم لا يخدم ولا يعزز حالة الصمود الفلسطيني الرسمي الرافض للضغوط الإسرائيلية والأمريكية لمواصلة عملية التفاوض سواء كانت سرية أو علنية، ولا يخدم الإصرار الفلسطيني والمعركة الدبلوماسية الشرسة التي تقودها القيادة الفلسطينية على مستوى العالم لكسب الدعم والتأييد الدولي من أجل الإعلان عن الدولة الفلسطينية على كامل الأراضي المحتلة عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية، وهو يتناغم مع المسعى الأمريكي والإسرائيلي لكسر الموقف الفلسطيني الوطني الصامد في وجه كل هذه الضغوط، وزيد على ذلك رفض القيادة الفلسطينية المطلق لأي حرب إسرائيلية جديدة على قطاع غزة، ورفض إستلام الأوضاع بعد عملية عدوانية واسعة تضعف من حركة حماس وتدمر بنيتها الأساسية.
من هنا وفي ظل الحملة المسعورة على القيادة وشعبنا وعلى قضيته الوطنية أدعو الجميع لتوخي الحذر في التعامل والتعاطي مع ما تخلطه فضائية الجزيرة من أوراق، والتدقيق في التوقيت السياسي الذي تأتي فيه بعض برامجها، والتي تستغل الانطباع الذي كرسته هي والكثيرون عن القيادة الفلسطينية، وكما أدعو الرئيس أبو مازن واللجنة المركزية لحركة فتح إلى التسريع في إنهاء الإشكالية القائمة مع عضو اللجنة المركزية محمد دحلان لمواجهة حملة تشويه نضال الشعب الفلسطيني، والى أهمية إعادة الثقة بالقيادة الفلسطينية، ومن أجل تجاوز هذه المرحلة التي تعتبر من أدق وأخطر المراحل الذي عايشها الشعب الفلسطيني.