استنكر وزير الأوقاف والشؤون الدينية د. محمود الهباش، الحملة المحمومة التي شنتها قناة 'الجزيرة'ضد السلطة الوطنية، والرئيس محمود عباس.
وقال الهباش خلال خطبته لصلاة الجمعة بمسجد جمال عبد الناصر بمدينة رام الله: إن 'قناة الفتنة ادعت أن الرئيس كان يعلم عن الحرب التي ستشن على قطاع غزة، إلا أنها لم تقل أن قادة حماس كانوا يعلمون عنها، وأن الرئيس دعا قادة حماس مرارا إلى تمديد التهدئة لحقن دماء شعبنا في القطاع، إلا أنها رفضت ذلك، وكان الضحية أبناء شعبنا هناك، واليوم جددوا التهدئة تلقائيا منذ عامين بشكل متواصل ومن طرف واحد فقط'.
وشدد الهباش على أن شعبنا واعي وأفشل مخططات 'الجزيرة' في ما ادعته 'كشف المستور'، مؤكدا أن شعبنا وقيادته يفهمون جيدا خطورة هذه الفتنة التي أطلقتها 'الجزيرة'، إضافة إلى جميع فصائل العمل الوطني والمعارضة الذين وقفوا جميعهم إلى جانب الرئيس ضد مخططات قناة 'الفتنة'.
وأشار إلى أن ما نشرته قناة 'الجزيرة' لا يخدم سوى أسيادهم الذين يصدرون لهم الأوامر، خدمة لأعداء هذه الأمة، ولزرع الفتنة بين صفوف أبناء شعبنا الذي هو أكبر من كل هذه الأكاذيب والافتراءات.
ولفت الهباش إلى أن قناة 'الجزيرة' اجتزأت العبارات من دون إكمال معانيها وبنت عليها مواقفها، بعد إضافة الأكاذيب، لضرب القضية الفلسطينية، وقيادتنا الشرعية.
وأوضح أن هذه الافتراءات خرجت بعد لقاء مدير قناة 'الجزيرة' في الدوحة، بالقيادات الإسرائيلية، مشيرا إلى أن ما بثته قناة 'الفتنة' ومن يحضنها ويساندها ويمولها، جاء خدمة للعدو الإسرائيلي، ضد مقدساتنا وأبناء شعبنا.
وقال: 'في الوقت الذي تشن به إسرائيل ورئيس وزرائها حملة ضد الرئيس محمود عباس وتصفه 'بأخطر رئيس عربي على إسرائيل ويجب أن التخلص منه'، تأتي الأوامر لقناة الفتنة ببدء شن حملة على السلطة الوطنية والسيد الرئيس، لتقويض جهوده الحكيمة بالحفاظ على الثوابت الوطنية، وانتزاع اعتراف دولي بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف'.
ودعا د. الهباش أبناء شعبنا لمقاطعة قناة 'الجزيرة' التي تحاول زعزعة الشارع الفلسطيني وإثارة الفتنة، مؤكدا أن شعبنا أحبط محاولة 'الجزيرة' تشويه صورة السلطة الوطنية ورموزها.
وبعد صلاة الجمعة، حيا الرئيس محمود عباس، جموع المواطنين الذين احتشدوا بالآلاف أمام مسجد جمال عبد الناصر.