رام الله-فلسطين برس- استقبلت مدينة أريحا وسط أجواء من الحزن والأسى، اليوم الاثنين، جثامين الطلبة الفلسطينيين الاربعة الذين قضوا في حادث سير مؤسف باليمن قبل أربعة أيام.
وجرى للجثامين الأربعة فور وصولها عبر جسر الكرامة استقبال رسمي وشعبي حاشد، وتقدم المستقبلين د. حسين الأعرج رئيس ديوان الرئاسة وكبار المسؤولين في السلطة وعدد من المحافظين، إضافة إلى أهالي الطلبة وجمع غفير من المواطنين.
وبعد أن نقلت سيارات إسعاف الجثامين إلى مدينة أريحا، حملت ثلة من افراد الأمن الوطني والشرطة الفلسطينية، النعوش على الاكتاف وسارت بها في جنازة رسمية، وضع في أعقابها د. الأعرج أكاليل الزهور على الجثامين نيابة عن الرئيس محمود عباس.
وعبّر والد الطالب الشهيد عبد الله العطاونة وهو يستقبل جثمان نجله في حديث لـ "معا" عن حزنه العميق لمصير إبنه، وقال إنها إرادة الله والفضاء والقدر، وقدم شكره العميق للحكومة اليمنية على اه
ها ومتابعتها لقضية الطلاب الشهداء الاربعة، وللرئس "أبو مازن" الذي أولى هذه القضية اه
ا خاصا، كما شكر السفارة الفلسطينية في اليمن وكافة طلبة فلسطين في الجامعات اليمنية.
وستنقل الجثامين بعد انتهاء مراسم الاستقبال الى مدينتي الخليل وجنين حيث تسكن عائلات الطلبة لدفن جثامينهم.
وكانت سفارة فلسطين في اليمن قد أعلنت أن جثامين الطلبة غادرت في وقت متأخر من الليلة الماضية الجمهورية اليمنية، وبعد الصلاة عليهم في المستشفى الجمهوري بصنعاء كان في وداعهم القائم بأعمال سفارة دولــــة فلسطين المستشار عبد الفتاح السطري، وكادر سفارة دولة فلسطين وجمع غفير من أبناء الجالية الفلسطينية بالإضافة إلى مئات من الطلبة المتواجدين على الساحة اليمنية.
وقد وصلت جثامينهم إلى مطار الملكة علياء الدولي بعمان في وقت مبكر من صباح هذا اليوم ليتم تسليمها إلى ذويهم لتُوارى الثرى في أرض الوطن.
كما أكدت وزارة الخارجية أنها وبناء على توجيهات الرئيس محمود عباس وتعليمات وزير الشؤون الخارجية تابعت باه
وحزن كبيرين قضية استشهاد الطلبة الفلسطينيين الأربعة في الجمهورية اليمنية، حيث وصلت جثامينهم إلى معبر الكرامة صباح هذا اليوم، ويمثل السفير د. تيسير جرادات وزارة الشؤون الخارجية في استقبال جثامين الشهداء مع عائلاتهم وذويهم.
وتجدر الإشارة إلى أن أربعة من طلبة فلسطين الذين يدرسون الطب لقوا مصرعهم الخميس الماضي 2 من الشهر الجاري، في حادث مروري مروع وقع في منطقة كرش مديرية القبيطة محافظة لحج، على الطريق الرابط بين مدينتي تعز وعدن اليمنيتين وهم: احمد عبد الرحمن أبو سمور من بلدة بيت أولا، ومحمد حلاحلة من خاراس، وعبدالله عطاونة من بلدة بيت كاحل، وعدنان الحويطي من جنين.