تعشقني امرأةٌُ خرساء وتقدس حروف اسمي من الألف للياء

قلمي ما زال ...

يجيد كتابه الحزن الفريد .. ويزيد فى النحيب

عن مشاعر مقهوره كانت بالحب منذ الامس معموره ..

والقدر.. يسألنى من صاحبة هذه الصوره

هي صورة انثى عجيبه .. فيها صفات غريبه

ولكنها لا تثق إلا بعد تجارب عديده ..

اريد أن أكتب ولكن تتطايرت الكلمات ..

تبعثرت الأوراق .. حُرقت المذكرات

اسودت الصفحات .. وإذ

بسكونُُُ سادَ المكان .. صوتٌُ غريب رعبَ المكان

الساعة تقتربُ من الثالثة الآن .. كلُ الناس نيام

ظلام خيمَ المكان .. العينان لا ترى الكفان

ساعه من الزمان وسيعلن المؤذن الآذان ..

وإذ بي أقترب من وراء الباب .. أنصتُ ما يحدث بالمكان

وإذ بهمس خطواتِ علمتُ بأنهما رجُلان ..

يريدان اقتحام بيت امرأه ومعها طفلتان ..

الزوجُ نائم تحت الثرى وروحه في السماء ...

بسبب حادثه مريره .. صارت المرأة فيها خرساء

لطف الله بالطفلتان .. هبه وأسماء !!

نرجع للحكايه .. ظلامُُ دامس .. صمتُُ غريب

هدوءُُ مخيف .. والضحية خرساء .. والأطفال ضعفاء

أفكر في ماذا يريدون .. أمن أجل مالِ يطلبون ..

أم لشرفها يريدوا أن ينهلون ولعرضها ينتهكون ..

المرأه خرساء .. ولكن القمرُ يهواها .. خُلق الجمال لرضاها

الأدبُ محتواها .. العفه مبتغاها .. الجنة مثواها

صوتٌُ مخيف يهمس يـ غالي ليس لكَ دخلٌُُ بسواها ..

علمتُ بان الشيطانَ أتاني .. يعلمُ بأنى لم أسكت ..

والله لو صمتَ الغالي .. ما يحدث سأكون أنا الجاني

وسيظل ضميرى يؤنبني .. كيف الخوف والتحدي عنواني

قبل دخولي القبورُ ليلاً .. نقشتُ بالنهار على قبري عنواني

انا الخوف إن قابلني استسمحنى ليعبر فقط من جواري ..

امرأةٌُ خرساء وأطفالٌُ أبرياء .. لا أعرف ماذا يريدُ منهم الجبناء

ولكن بشهامتي ورجولتي وبطبيعه ابن البلد

فعلتُ ما يفعله الفرسان الأقوياء ...

فهل ذلك سبباً فى ان أصبحَت تهوانى المرأةُ الخرساء ..

وتعشق اسمي ( الغالي ) وتقدس حروف الهجاء كلها

بدايةً من الألف للياء .. فالألف بداية اسمي والياءُ نهايته..

آيا امرأةٌُ خرساء ما فعلته بسبب حبي للأطفال الأبرياء

فكلنا معرضون لمثل هذا .. فلمثل هذا فليعمل العاملون ..


.

.



الغالي ..



بقلمي في الساعة الحادية عشر من صباح الأحد
الموافق 8 / 3/ 2011 ميلاديه ...


ولا أُسامح من نقلها بدون ذكر مصدرها ...

تعشقني امرأه خرساء وتقدس حروف اسمي من الالف للياء

يسلمو دياتك على الطرح الرائع
وبارك الله فيك
تحيتى