جنون من نوع اخر

موضوع: جنون من نوع اخر الأحد أبريل 27, 2008 4:29 am

جنون ان تكون فلسطينيا

[center]

كتبت لكم هذة الكلمات التي لا اجد وصفا لها سوى انها فلسطينية
وهي اثرت في فعلا وارجو ان تقراوها كلها وتكتبوا رايكم فيها فهي من كتابات الشاعر الفلسطيني محمود درويش

لاشيء يتغير ,لا شيء يتغير غير طعم الهواء,في ظلام الغابة الوحشية ,يجري تعديل طفيف على نص الدم المفتوح ؛والمفتوح إلى ما لا نهاية ....
غير ان المُخرج يتكلم , هذه المرة ,لغة عربية شديدة الحماسة ,والمكان هو المكان ذاته ....المكان الذي يذكّر بدم لم يجف ,وبجثة لم تنشف ,وبصرخات لم تنقطع ولم تصل .
القتلة هم القتلة :الضحايا السابقة لقاتل لم تأخذ منه الضحية غير التقليد الطائش ,ا كما قلد هو قاتلة السابق .
القتلة يغيرون شاراتهم ,ويتقدمون من الضحية ذاتها ,الضحية التي لم تجد ما تغيره في المكان ,ولا في عملية انتظار الموت شيئاً .
صبرا وشاتيلا رقم (1)
صبرا وشاتيلا رقم( 2)
هل نجح هذا الكابوس إلى هذا الحد ليجدد انتاجة ؟؟
يمد قاتل سابق لسانه ساخرا وشامتا :الم اقل لكم ان هذا الشعب زائد ؟!!
هذا الشعب الزائد هو الشعب الفلسطيني .ماذا تفعل السكين بالدودة الزائدة ؟ تستأصلها ....
العملية ذاتها عملية استئصال الشعب الفلسطيني من أرضه, من املة, ومن جسده, مستمرة منذ حوالي60عاما ولكن طائر الفينيق او الطائر الأخضر -كما تسمية الأغنية الشعبية الفلسطينية- لا يتوقف عن الولادة من رماده
هل عرف شعب آخر غير الشعب الفلسطيني هذا العدد من الهجرات ؟هذا الكم من المنافي ؟وهذه الأعداد من المذابح ؟دون ان يكافأ بوطن .. اعني وطنه ؟ودون ان يحظى باعتراف .فبماذا يكافأ هذا الشعب المطبوخ على نار صبرا وشاتيلا ؟والى أين يراد به ان يذهب لتنتظره مذبحة جديدة ,وهل يصدق الضمير العربي ,هل آن له ان يصدق ,ان القارة العربية ,او السجن العربي الشاسع الواسع ,لا تشكل بديلا عن وطن الفلسطينيين ,ولا توفر لهم على الأقل إجازة واحدة من وظيفة الذبح , وهل آن له ان يجد علاقة بين إعلان القاتل الأول :ان فلسطين بلد بلا شعب ,حتى إعلان القاتل قبل الأخير :ان الفلسطينيين شعب زائد
لن يفهم غير الذين يريدون ان يفهموا :كيف يقتل العربي العربي ؛وللتمييز كيف يقتل العربي الفلسطيني ؟
نعم ,يقتل العربي العربي , ويقتل العربي الفلسطيني , لان قطعان الذئاب الطائفية هي التي تستولي على الأمة. ولان القضية الفلسطينية هي فضيحة الأمة ؛هي الإثم والكابوس المرهق الذي يتحول إلى عدو . وهي التي تنغص عليهم أمنهم الداخلي ,وأمنهم العائلي وأمنهم الشخصي وأمنهم الاستهلاكي
نعم إننا شعب زائد مطالب بالتلاشي ,التلاشي المعنوي والتلاشي الجسدي
لم تتوحد الوحوش على جسد كما توحدت على الجسد الفلسطيني ,فلم يمر عام واحد في تاريخ الشعب الفلسطيني الحديث دون مذبحة واستخدموا فيها كل أدوات القتل التي انعرفت منذ تطور الحيوان إلى إنسان حتى عودة الحيوان إليه :البلطة ,السكين ,البندقية ,المدفعية ,الصواريخ ,والأسلحة الالكترونية .
غيران الطائر الأخضر يعاود الانبعاث في كل مرة ,ويصوغ اسطورتة الجديدة ,فبأي سلاح يقاتل هؤلاء الفتيان المحاصرون دائما المحاصرون في هُويًة ,سلاحهم الوحيد هو الجنون ,والجنون ,والجنون :جنون الحياة ,جنون اليأس ,وجنون العزلة ,وهم الذين يعرفون وجوه قتلتهم الجدد .يعرفونها جيدا وقد يبكون من المفارقة الجارحة :فهم الذين علموهم جدوى القتال للحرية ؛هم الذين نقلوهم بالأمثولة والزمالة من دموع الشكوى والحرمان الى القتال دفاعا عن حق وعن وطن ؛هم الذين استشهدوا معهم في مقاومة الغزو ,وهم..... هم الذين -أكاد أقول- ساهموا في تكوين قتلتهم
ويعرف الفلسطيني ,المحاصر في أمتار مربعة, وظهره الى حائط هش ,يعرف ان ليس من حقه بعد الآن ان يطمئن الى الوعي العربي المشترك تجاه الصراع العربي - الإسرائيلي ,بعدما تحول هذا الوعي الى وعي سابق وتحولت الأوطان الى شركات خاصة محدودة الضمان لا يشغلها إلا الخوف من الغضب الإسرائيلي خلف الحدود ومن الغضب الشعبي داخل الحدود ,فتواجه الخوف الأول بتقديم كل أشكال حسن النية وبمحاربة العدو الفلسطيني المشترك ,وتواجه الخوف الثاني بمزيد من القمع والخطابة .
لهذا يسكت الشارع العربي .يسكت ا من وطأة الإرهاب ومن الصدمة ,ولا يعبر عن طاقته المكبوتة إلا في حالات فوزه او خسارته في العاب كرة القدم !!
هل نقول ان صبرا وشاتيلا (2)أقسى علينا من صبرا وشاتيلا (1)؟!
لن يستطيع الفلسطيني المقارنة ,لأنه مزدحم بالموت ؛مشغول بالدفاع الشيطاني عن بقايا جسده ,وعن كامل حلمه ؛لأنه مشغول بالتميز عن المناخ السائد , وظهره إلي الحائط , وعيناه الى الوطن ,ولا يستطيع الصراخ أكثر ,ولا التساؤل عن حكمة صمت العرب وعن لامبالاة الغرب , لا يستطيع ان يفعل غير شيء واحد : ان يكون فلسطينيا أكثر فلسطينيا حتى النخاع فلسطينيا حتى الوطن والحرية ,وفلسطينيا حتى الموت ,فلسطينيا لأنه لا يملك خيارا أخر؛؛ هل هذا هو الجنون ؟فليكن !! لأنه من الجنون ان تكون فلسطينيا . محمود درويش .....

Cool

سأكون فلسطينيا وافتخر بأنني انتمي الى فلسطين
لن اتنازل عن تراب بلدي حتى لو قرروا قتلي فقتلي بسبيل فلسطين هو حياتي
لا لا لن اهتم بما يقولون فكلامهم لم يزيدني الا تمسكا بوطني
ابو قصي
شكرا لك على الكلمات الفلسطينيه
في انتظار جديدك

كلمات رااائعة

يسلمو دياتكـ

جنون من نوع اخر 922313