جامعة الاقصى

عزيزي الزائر/عزيزتي الزائرة يرجى التكرم بتسجيل الدخول ان كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب بالانضمام الى اسرة الملتقى سنتشرف بتسجيلك
king
ادارة المنتدى/ jako
جامعة الاقصى

عزيزي الزائر/عزيزتي الزائرة يرجى التكرم بتسجيل الدخول ان كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب بالانضمام الى اسرة الملتقى سنتشرف بتسجيلك
king
ادارة المنتدى/ jako
جامعة الاقصى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

جامعة الاقصى



 
الرئيسية*  أحمد حمدان *أحدث الصورالتسجيلدخول

 

 حسام وسمر قصة مميزة الجزء الرابع

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
معلش ياوطن
غزاوي كبرانه معاه
غزاوي كبرانه معاه
معلش ياوطن


ذكر
عدد الرسائل : 95
العمر : 39
الاسم الحقيقي : صافي
السكن- المدينة : الشمال
بلدي : حسام وسمر قصة مميزة الجزء الرابع Male_p10
حسام وسمر قصة مميزة الجزء الرابع Dalo3y-12314055980
احترام قوانين الملتقى : حسام وسمر قصة مميزة الجزء الرابع 69583210
المرح يجمعنا : حسام وسمر قصة مميزة الجزء الرابع Eywejnrqig6r
حسام وسمر قصة مميزة الجزء الرابع Xxxxww10
تاريخ التسجيل : 12/04/2008

حسام وسمر قصة مميزة الجزء الرابع Empty
مُساهمةموضوع: حسام وسمر قصة مميزة الجزء الرابع   حسام وسمر قصة مميزة الجزء الرابع I_icon11الإثنين أكتوبر 20, 2008 8:05 pm

نأسف لتأخيرنا ولكن كانت الظروف أقوى منا فلذلك نكرر أسفنا لكم وتقبلوا فائق إحترامنا، وبخصوص كثرة الأجزاء فهذا يرجع إلى أن الصفحة لا تأخذ عدد كافي من الحروف فقمت بتقسيمها إلى عدة أجزاء ولكن تستحق كل هذا الجهد مني و نحن جاهزون لأن نبذل كل ما نملك من جهد من أجل أن نجعل إخوتنا في هذا المنتدى سعداء ومستمتعين معنا...

الجزء الرابع


اقسم إن طلب مني ذلك لفعلت .. أنت لا تقدر الظرف فنحن في مكان حياتنا فيه بلا قيمة .. ويمكنهم ببساطة أن يقتلونا .. وما أسهل أن يلفقوا الأسباب التي ستتناقلها وسائل الإعلام وكأنها حقائق دامغة .. يا بني حين قال الضابط أننا سنبقى هنا يوم أو يومين أو أسبوع فهو لم يتحدث من فراغ .. بل هو يعني ما يقول ..فلا أحد يحاسبه هنا

العقيد .. الأسبوع الفائت قتلوا على الحاجز طفلة وهي في حضن أمها وتناثرت دماغ الطفلة على الركاب وأمها التي كانت ذاهبة لتسجلها في المدرسة لأول مرة .. وعلى الرغم من هذه الجريمة وفظاعتها .. لم تكن إلا مجرد رقم مع الشهداء أو جملة تمر في شريط الأخبار

احتضنت الأم التي سمعت كلام العقيد طفلها الصغير وازداد خوفها عليه لمجرد تصورها هذا المشهد

الشاب .. ألا تكف عن هذا الأسلوب .. هل سيتأخر أجلنا أو يتقدم لمجرد أن نستجيب لهم أو نرفض .. اعلم أيها العقيد أننا جميعنا سنموت في وقت معلوم ومحدد .. ولكننا مُخيرين إما أن نموت بشرف أو نختار ميتة الجبناء

العقيد .. وماذا تقترح علينا أن نفعل أيها المتحذلق المتحمس ؟

الشاب .. أقترح أن نصبر و ندعو الله على يقين بأن يخرجنا من هذه المحنة .. واعتبروا أن ما يحدث لنا هو مجرد ابتلاء بسيط بالنسبة لما يحدث لنساء وأطفال ورجال وشيوخ في المعتقلات والسجون .. ترى .. هل لو كنت معتقلاً وطلبوا منك أن تتعاون معهم مقابل خروجك من المعتقل الذي هو أسوأ بألف من مرة من حالنا هل كنت ستقبل ؟!

العقيد .. لا تفلسف الأمور فهذه ليست كتلك

الشاب .. بل هذه تؤدي إلى تلك .. وأنت وأمثالك أكثر الناس معرفة بهذا الأمر

طال الحديث بين الشاب والعقيد وانتهى وكلاهما لم يقنع الآخر بوجهة نظره .. ولكن السائق التقى مع العقيد في حوار طويل اختلط فيه صديد الفكر الواهم بصدأ العقول في حديث تناول قدرات اليهود وإمكانياتهم متجاهلين قدرة الله وإرادته ضمن عملية الحساب والتقدير

قطع العقيد والسائق حوارهما حين اقترب من السيارة عدد من الجنود بينهم الضابط يحيط بيده خصر مجندة تساويه في الرتبة

يبدو أن الملل قد أصابه أو أنه خسر الرهان مع جنوده فاقترب من السائق قائلاً بسخريته المقيتة :

أما زالت العروس ترفض منح حبيبها قبلة ؟

السائق برجاء .. صدقني أيها الضابط لن ينفذا هذا الطلب حتى لو متنا جميعاً .. فهذا عيب كبير في تقاليدنا والناس عندنا يفضلون الموت على أن يفعلوا مثل هذه…
قاطعه الضابط غاضباً هذه المرة .. ينفذان ؟!! .. من الذي ينفذان .. هل تقصد أن الشاب لن يسمح لها بتقبيله هو أيضاً ؟

العقيد .. لو سمحت يا كبتن .. أنا عقيد في السلطة وهذه بطاقتي ومعنا طفل مريض يجب أن يذهب إلى المستشفى الآن وعجوز مريض و…..

قاطعه الضابط قائلاً له : أخرس .. لا تتحدث بدون إذن .. ثم وجه حديثه للمجندة بالعبرية فضحكت برقاعة وكأن الأمر قد راق لها لتقول للشاب :

ألا تعجبك الفتاة ؟!! لماذا ترفض أن تقبلك .. هل هي فروسية العرب التي اندثرت أم هو الخجل

لم يرد الشاب على المجندة وبدا وكأنه لم يسمع شيئا مما جعلها تسأل السائق هل هو أصم ؟

نظر السائق إلى الشاب .. ثم قال للمجندة إنه يصلي فقد فات موعد صلاة الظهر

المجندة .. ولماذا لا تصلي أنت أيضاً ؟ .. أم أن له دين غير دينكم

السائق محاولاً تلطيف الجو مركناً على رتبة المجندة وكأنها قالت نكتة فقال :
.. لا لا .. هو نفس الدين .. ولكن يمكننا أن نصلي في أي وضع لو كنا مسافرين .. وكذلك يسمح لنا ديننا بأن نجمع بين الصلوات لو كان هناك ظروف

المجندة .. تسأل الضابط بالعبرية .. أليست صلاة المسلمين فيها حركات مثل .. وبدأت تُقلد بسخرية حركات المسلمين في الصلاة وسط ضحكات الجنود

انتهى الشاب من صلاته وأثناء تسليمه لمح سمر التي وضعت يدها على وجهها وكأنها غارقة في نوبة بكاء لا تنتهي

فسأله الضابط ما اسمك

الشاب .. اسمي عندكم في البطاقة

المجندة .. هل أنت حماس

الشاب .. لا

المجندة .. حسناً .. يمكنني أن أقنع رافي بتغيير الأدوار وبدلاً من إن تقبلك هي .. قبلها أنت .. ولا أظن أنها ستمانع خاصةً وأنت شاب وسيم

الشاب .. أولاً هي لن تسمح لي بهذا .. أما عن نفسي .. فما من قوة على الأرض يمكنها أن تجبرني على أن أفعل شيء كهذا ..فوفروا على أنفسكم طول الانتظار واذهبوا بمطالبكم القذرة إلى الجحيم

يبدو أن المجندة لم تفهم ما قاله الشاب.. ولكنها شعرت من تعبيرات وجهه أنه يشتمها فسألت الضابط أن يترجم لها فقال لها
لم أفهم أنا أيضاً
فأخبرها السائق أنه لم يقل شيء سوى أنه لن ينفذ شرطكم

لم تقتنع المجندة بكلام السائق .. فنادت على أحد الجنود والذي يبدو عليه أنه درزي فقالت للشاب : أعد ما قلته أمام زياد لو كنت رجلاً حقاً

اقترب زياد الدرزي من السيارة سائلاً الشاب بخشونة
مالذي قلته قبل قليل ؟

لم يكترث الشاب بسؤال الجندي الدرزي .. فقال لها نفس الجملة السابقة ولكن هذه المرة بعبرية سليمة ثم زاد عليها أكثر .. مما جعل السائق يرجوه أن يصمت

التفت الضابط إلى جنوده قائلاً
مرحا مرحا .. يبدو أننا وقعنا الليلة على صيد من النوع العنيد .. لن تكون هذه الليلة مملة كالليلة السابقة .. ثم وجه حديثه للشاب طالباً إياه أن ينزل من السيارة رافعاً يده لأعلى

نزل الشاب من السيارة وكل البنادق التي بحوزة الجنود مصوبة نحوه .. فطلب منه الضابط وهو يصرخ أن يرفع يده لأعلى ويتقدم نحوهم .. وضع الشاب يده فوق رأسه ودار حول السيارة ليتقدم نحو الجنود .. ثم صرخ فيه الضابط بأن يتوقف

توقف الشاب وهو يتمتم بكلمات سمعها الضابط ولكنه لم يفهما .. فقال له : ماذا تقول ؟
الشاب .. دع الكلب الدرزي زياد يترجم لك هذه المرة

استشاط زياد غضباً وهرول نحو الشاب وهو يسبه ويشتمه .. ولكن الضابط استوقفه وطلب منه أن لا يقترب منه .. وبالرغم من استفزاز الشاب للجندي الدرزي بشتائم أخرى إلا أن الدرزي لم يتحرك من مكانه .. بل تراجع للخلف وكأنه شاهد شيء في عين الشاب جمد الدماء في عروقه

طلب الضابط من الشاب بعصبية أن يدير وجهه نحو السيارة ويرفع ملابسه لأعلى .. فأدار الشاب وجهه باتجاه السيارة … ولأول مرة تشاهد سمر وجه الشاب بوضوح .. ولكنها شعرت أن هذا الوجه لم يكن غريباً عليها وأنها شاهدته من قبل ولكنها لا تذكر أين
بدأ الضابط يصرخ في الشاب وقد زادت عصبيته أكثر طالباً منه أن يرفع ملابسه لأعلى

كان واضحاً من أن العناد قد بلغ بالشاب مبلغه .. فأنزل يده من فوق رأسه وهو ينظر إلى السماء بشموخ وكبرياء .. وبدلاً من أن يستجيب لصراخ الضابط الذي يأمره برفع ملابسه لأعلى .. التفت إليهم بتحدي غير عابئ بتهديده واضعاً يده بجانبه كأنه أسد أحاطت به عشرات الضباع المذعورة

توقف المشهد على هذا الحال نصف دقيقة .. وكلما زاد صراخ الضابط وعدم مبالاة الشاب .. أيقن الجنود أن خطر ما سيحدث فيتراجعون أكثر نحو دروعهم مصوبين بنادقهم نحو الشاب الذي ظل واقفاً مستهتراً بهم

أطلق الضابط باتجاه الشاب رصاصتين تحت قدميه .. ولكنه لم يتحرك حركة واحدة .. لم يكف الضابط الذي جن جنونه عن الصراخ وهدده إن لم يفعل ما يأمره به سيقتله فوراً ثم أعقب تهديده برصاصتين ثم بصلية طويلة جعلت ركاب السيارة يصرخون من الخوف ثم انتهى الأمر بصلية أخرى أطول .. ولكنها هذه المرة أصابت جسد الشاب فسقط فوراً على الأرض وأصيب أحد إطارات السيارة برصاصة ومرت رصاصة من النافذة بجوار السائق كسرت النافذة الأخرى بعيداً عن رأس العقيد بسنتيمتر واحد بينما استقرت رصاصتان في مؤخرة السيارة

رفع الركاب رؤوسهم مرةً أخرى بعد انحنائهم يتفقدون أنفسهم .. باستثناء سمر التي لم تنحني فقد جمدها المشهد في مكانها .. فأخذت تنظر من نافذة السيارة نحو جسد الشاب الملقى على الأرض تمني نفسها أن الرصاص لم يصبه .. وأنه انبطح أرضاً كي يتفادى الرصاص .. ولكن بقعة الدماء التي شاهدتها بجوار جسد الشاب الملقى على الأرض جعلتها توقن أنه أُصيب فعلاً

وما أن شاهد الصبي الدماء حتى بدأ يكبر وكذلك العجوز وزوجته واختلط البكاء بصوت التكبير ومازلت سمر تتسمر في مكانها تنظر لبقعة الدماء التي بدأت تكبر أكثر وأكثر


:
:
:
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
معلش ياوطن
غزاوي كبرانه معاه
غزاوي كبرانه معاه
معلش ياوطن


ذكر
عدد الرسائل : 95
العمر : 39
الاسم الحقيقي : صافي
السكن- المدينة : الشمال
بلدي : حسام وسمر قصة مميزة الجزء الرابع Male_p10
حسام وسمر قصة مميزة الجزء الرابع Dalo3y-12314055980
احترام قوانين الملتقى : حسام وسمر قصة مميزة الجزء الرابع 69583210
المرح يجمعنا : حسام وسمر قصة مميزة الجزء الرابع Eywejnrqig6r
حسام وسمر قصة مميزة الجزء الرابع Xxxxww10
تاريخ التسجيل : 12/04/2008

حسام وسمر قصة مميزة الجزء الرابع Empty
مُساهمةموضوع: رد: حسام وسمر قصة مميزة الجزء الرابع   حسام وسمر قصة مميزة الجزء الرابع I_icon11الإثنين أكتوبر 20, 2008 8:06 pm

توقف المشهد على صراخ وتكبير وبكاء الركاب .. بينما ظل الشاب مُلقى على الأرض دون حراك ينزف الدماء

تقدم الضابط نحو السيارة مطلقاً رصاصة في الهواء ثم صرخ في الركاب بأن يصمتوا

بعد أن ساد الصمت داخل السيارة .. ألقى الضابط بطاقات الركاب في وجه السائق طالباً منه أن يغادر المكان فوراً مهدداً إياه بأنه سيقتل كل من في السيارة إن بقيت دقيقة واحدة


تحركت السيارة لتغادر وكر الأفاعي بإطارها المثقوب كقارب عجوز يترنح بين الأمواج بشراع مكسور

لم يتوقف بكاء الركاب وحسرتهم على الشاب طيلة وقت المسافة التي قطعتها السيارة كي تخرج من هذا الحاجز اللعين .. وما إن خرجت السيارة من طرف الحاجز الآخر حتى أوقفها السائق فهو لن يستطيع المسير بها أكثر من ذلك


على الطرف الأخر من الحاجز تجمعت عشرات السيارات في طابور طويل امتد لمئات الأمتار .. غادر الركاب السيارة حاملين صدمتهم وتجربتهم المريرة مع الحاجز وتفرقوا بين زحام السيارات التي تنتظر دورها لعبور الحاجز نحو الجنوب


قبل أن تبتعد سمر عن السيارة ناد عليها السائق .. وأعطاها هوية الشاب و الكتب التي كانت بحوزته .. طالباً منها أن تبحث عن أهله بما أنهما صعدا السيارة من منطقة واحدة


لم تمانع سمر من قبول المهمة بالرغم من صعوبتها .. وقبل أن ينه السائق حديثه كانت يدها تمتد لتناول منه متعلقات الشاب كمن يتسلم شيء مقدس بالغ الأهمية


تركت سمر السائق ومضت في طريقها تبحث وسط عشرات السيارات المتوقفة عن مكان شاغر كي تعود إلى بيتها حتى وجدت إحدى الحافلات المتوقفة فصعدت إليه لتبدأ رحلة جديدة من العذاب نحو حاجز الموت


ما زالت الصدمة تؤثر على سمر التي تحجرت عيناها بالرغم من رغبتها الشديدة في البكاء .. ومع أن حالها قد لفت نظر إحدى النساء التي دفعها الفضول كي تسألها عن حالها .. لكن سمر لم تكن في وضع يسمح لها بأن تُجيبها أو تتحدث بكلمة واحدة بسبب تأثير الصدمة


كل شيء توقف فجأة عند سمر لدرجة أنها لأول مرة تعرف المعنى الحقيقي لكلمة عجز .. وتأكد لها أنها بين قاب قوسين أو أدنى من الجنون أو أن شللاً سيصيب دماغها الذي تزاحمت به الأفكار في صراع داخلي يدفعها دفعاً نحو الانهيار .. كانت تستغرب وتندهش بشدة لمجرد أنها تسمع أي شخص من الركاب يضحك و كأنه يرتكب أكبر الكبائر أمام الناس دون أي حياء وخجل .. لدرجة أنها شعرت بوحدة شديدة وأن كل هذا العالم أصبح ضدها .. وكلما تمادى تفكيرها نحو هذا الاتجاه أكثر.. تسود الدنيا في عينيها أكثر


زادت عصبية ركاب الحافلة بسبب طول الانتظار وعلت الأصوات من هنا وهناك كل مجموعة تتحدث في أمر ما بصوت أعلى من المجموعة الأخرى لدرجة أن سمر كادت أن تصرخ في الجميع بأعلى صوتها كي يكفوا عن الضجيج


ولكن في هذا الوقت بالذات قفزت في مخيلتها جملة كتبها الشاب على دفتره التي تحمله بين يديها الآن.. فقالت في نفسها ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) وبدأت فعلاً تتلو في سرها آيات من القرآن لطردت كل الأفكار السوداء التي كادت أن تفجر عقلها


لم تصدق سمر نفسها حين عادت إلى البيت .. ولم تكن تعرف أصلاً كيف قطعت المسافة من الطريق العام إلى منزلها .. ومن الذي رآها حين دخلت غرفتها .. وما إن ألقت بنفسها على السرير حتى غرقت في نوبة بكاء لا تنتهي



استيقظت سمر لحظة آذان الفجر كعادتها وما إن همت بالنهوض من فراشها حتى شعرت أن كل خلايا جسمها تصرخ ألماً .. مما جعلها تتراجع عن فكرة النهوض فظلت جالسة في فراشها .. و أدهشها كثيراً حين وجدت أختها الصغرى تنام بجوارها على غير عادة .. وأدهشها أكثر التاريخ الموجود تحت الساعة وكمية الأدوية الكثيرة التي بجوارها .. كل هذا دفعها بأن توقظ أختها التي تنام معها على نفس السرير .. ولكنها شعرت أيضاً أن حجراً ثقيلا يُعيق حركة لسانها .. فمدت يدها نحو أختها كي توقظها ففاجأها أكثر محلول الجلوكوز والإبرة المغروسة في ذراعها .. مما جعلها تسرع في إيقاظ أختها وما إن فعلت حتى قبلتها أختها وخرجت مسرعة من الغرفة تنادي على والدها




بعد أن علمت سمر أنها بقيت غائبةً عن الوعي أكثر من أسبوعين دون أن يعرف أحد سبب علتها باستثناء تخمين أحد الأطباء بأن ما حدث كان نوعاً من الانهيار العصبي بسبب صدمة عصبية أو حدث كبير تعرضت له .. ازدادت دهشتها أكثر وبدأت تبحث عن تفسير لما حدث أو تحاول أن تتذكر ما هو الحدث الذي سبب لها هذه الصدمة


كانت سمر في وضع غاية في الضعف بسبب الألم الذي تشعر به في جسمها وحركة لسانها الثقيلة وعينيها التي ألمهما الضوء .. حتى ذاكرتها بدت لها ضعيفة فهي لا تذكر شيء على الإطلاق


وبعد أن أخبرها والدها بأن هذه الحالة بدأت معها حين عادت من غزة .. قفزت كل ذكريات الحدث التي عاشته يومها دفعةً واحدة في ذهنها .. مما جعلها تُلقي بنفسها في حضن والدها وتغرق في نوبة بكاء شاركاها أختيها فيه دون أن يعلما ما هو السبب


أشعرها قرب والدها وأختيها منها بالأمان .. وهدأت أكثر حين بدأ والدها يتعوذ بالله من الشيطان الرجيم ماسحاً على رأسها وهو يتلو آيات من القرآن بصوت يغالب فيه نفسه عن البكاء


بعد أن هدأت سمر وحكت لوالدها وأختيها عن ما حدث لها في حاجز محفوظة بدت الدهشة على وجوه الجميع حين قال لها والدها بأن الشاب صاحب الهوية لم يمت وحتى أنه لم يُصاب .. وأدهشها أكثر حين قال لها أنه سأل عن الشاب عن بعد وأنه لم يجد أي شخص يزكيه بكلمة حسنة


فهمت سمر من والدها أنهم حين وجدوا الهوية في حقيبتها أصاب والدها القلق وقام بالسؤال عن صاحب الهوية فوجده شاب مستهتر لا تنطبق عليه كلمة واحدة من أخلاق الشاب التي ذكرتها سمر .. بل أنه لم يكن من سكان هذه المنطقة ولكن من وسط المدينة



فهمت سمر أن خلالاً ما قد حدث بشأن الهوية ولكنها لم تصدق ولو للحظةٍ واحدة أن الوصف الذي قاله والدها عن صاحب الهوية يمكن أن ينطبق على أخلاق الشاب الذي قتله اليهود أمام عينيها .. وبالرغم من أنها حاولت أن تعرف أي شيء عن ما حدث من خلال متابعة كل صفحات الجرائد التي صدرت أثناء غيبوبتها .. وتابعت أيضاً كل أسماء الشهداء الذين سقطوا في تلك الفترة ولكنها لم تصل إلى أي شيء يوصلها لحقيقة ما حدث


:
:
:
:
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
معلش ياوطن
غزاوي كبرانه معاه
غزاوي كبرانه معاه
معلش ياوطن


ذكر
عدد الرسائل : 95
العمر : 39
الاسم الحقيقي : صافي
السكن- المدينة : الشمال
بلدي : حسام وسمر قصة مميزة الجزء الرابع Male_p10
حسام وسمر قصة مميزة الجزء الرابع Dalo3y-12314055980
احترام قوانين الملتقى : حسام وسمر قصة مميزة الجزء الرابع 69583210
المرح يجمعنا : حسام وسمر قصة مميزة الجزء الرابع Eywejnrqig6r
حسام وسمر قصة مميزة الجزء الرابع Xxxxww10
تاريخ التسجيل : 12/04/2008

حسام وسمر قصة مميزة الجزء الرابع Empty
مُساهمةموضوع: رد: حسام وسمر قصة مميزة الجزء الرابع   حسام وسمر قصة مميزة الجزء الرابع I_icon11الإثنين أكتوبر 20, 2008 8:06 pm

في مستشفى الشفاء بغزة



هل هو بخير ؟


الطبيب ..نعم .. لقد تخطى مرحلة الخطر وحين أفاق من غيبوبته اتصلنا بكم


ولكن لماذا لم تتصلوا بنا طوال هذه الفترة ؟


الطبيب .. لقد أحضرته سيارة الإسعاف منذ أسبوعين من على الحاجز غائباً عن الوعي و في حالة خطرة للغاية بسبب الدماء الكثيرة التي نزفها .. ولم نتعرف على اسمه إلا حين أفاق وأخبرنا هو بنفسه .. لأنه عندما وصلنا لم يكن معه ما يُستدل به على هويته


هل أستطيع أن أراه الآن ؟


الطبيب .. نعم يمكنك ذلك فقد زال عنه الخطر وحالته تتحسن بسرعة .. ولكن لا ترهقه كثيراً




كيف حالك اليوم يا حسام .. أخيراً جاء من يسأل عنك


حسام .. الحمد لله على كل حال


بعد أن غادر الطبيب ..كان اللقاء مؤثر جداً بين حسام وأخيه الذي لم يره منذ أن حدث له ما حدث في الحاجز .. وبعد أن حكى حسام باختصار لأخيه ما حدث ... سأله عن والدته و والده .. فأخبره أنهم لم يعلموا أي شيء عنه حتى هذه اللحظة كما أن والدته كانت تشعر بأن شيئاً قد حدث له مما تسبب في تردي وضعها الصحي .. وعلى الرغم من القلق الكبير الذي عاشته العائلة طوال أكثر من أسبوعين بسبب انقطاع أخباره .. إلا أن الجميع اتفق على أن يتم السؤال عنه في أضيق الحدود حتى لا تُثار أي شبهة حول اختفاءه


دخل الطبيب إلى الغرفة موجهاً حديثه لحسام بأن لا يتحدث كثيراً حتى لا يزول تأثير المسكن بسرعة ولكن حسام رجا الطبيب بأن يسمح له بالتحدث في الهاتف كي يكلم أمه بنفسه ويطمئنها .. ولكن الطبيب أصر على رفضه لعدم جواز استخدام الهاتف في غرفة العناية المركزة


طلب حسام من أخيه أن يحكي فقط لصديقه عمر عن ما حدث .. وشدد على أن يبقي أمر وجوده داخل المستشفى سراً حتى لا يتسرب الخبر إلى أمه قبل ان يحدثها هو بنفسه فيطمئن قلبها .. فهو يخشى عليها من الصدمة لو نقل أحداً لها الخبر دون أن تسمع صوته


بعد أن خرج أخو حسام من غرفة العناية المركزة سأل الطبيب عن حال أخيه بالتفصيل .. فأخبره أنهم استأصلوا له إحدى كليتيه وأخرجوا من جسده سبعة رصاصات .. ولكنه طمأنه أن بنيان جسمه سيساعده على التماثل للشفاء بسرعة كما أنه يتوقع أن يقرر الأطباء غداً خروجه من غرفة العناية المكثفة




في اليوم التالي خرج حسام بالفعل من غرفة العناية المركزة ولم يمر الكثير من الوقت حتى زاره أحد أصدقائه من غزة برفقة شاب آخر لا يعرفه


تهللت أسارير حسام حين رأى صديقه أيمن وكاد أن ينهض كي يعانقه ولكنه بقي في مكانه بسبب الألم الذي شعر به


كان لقاء حسام بأيمن حميم وغير عادي تبادلا فيه كعادتهم النكات .. ومع كل سؤال يطرحه أيمن .. كانت نظرات حسام تتنقل بتساؤل بينه وبين الشاب المرافق لأيمن .. حتى فهم أيمن هذه النظرات فقال :


أعرفك بأخيك في الله الأخ طارق حميد من مخيم النصيرات وهو أحد رجال كتائب القسام الذين نركن عليهم في المهمات الصعبة


بدا الحرج على وجه طارق وقبل أن يعلق واصل أيمن حديثه قائلاً :

وهذا أخوك في الله حسام أحد أفراد وحدة مكافحة الإرهاب القسامية


طارق ضاحكاً .. أول مرة أسمع بأن هناك وحدة مكافحة إرهاب تابعة للكتائب .. هل تقصد أن مهمتها تفريق المظاهرات


حسام .. الآن عرفت أنك من الفريق حقاً .. فروح الدعابة وباء يُصيب كل من يدخل الفريق القسامي


أيمن موجهاً حديثه لطارق .. الحقيقة أنه تم تأسيسها حديثاً ولكن ليس لتفريق المظاهرات .. فنحن نطمح أن تكون عملياتها من النوع الذي يصنع المظاهرات وخاصةً مظاهرات الفرح والبهجة


طارق .. نسأل الله تعالى أن تكون أعمالنا خالصة لوجهه تعالى


حكى حسام لأيمن ما حدث معه بالتفصيل في الحاجز وكان طارق يتابع باهLaughing بالغ وكأنه يقرأ الحروف من فم حسام قبل أن يسمعها


طارق .. حين كنت داخل الحاجز ألم تلاحظ أي ثغرة يمكن النفاذ منها لتنفيذ عملية


حسام .. للأسف الموقع محصن بصورة مبالغ فيها وكل مرة كنت أمر منه أحاول أن أجد ثغرة فيه ولكن دون جدوى .. وحتى حين أجد منفذ .. يكون العمل فيه صعب للغاية بسبب اتخاذ الجبناء من المسافرين عبر الحاجز دروعاً لهم


أيمن .. ولكن لماذا حاولت استفزاز الجنود بالرغم من أنك تعلم أن هذا ممكن أن يعرضك لكشف هويتك الحقيقية


طارق .. هل الأخ حسام مطلوب ؟


حسام مجيباً على تساؤل طارق .. ليس بالضبط ولكن بسبب التحركات وبعض الظروف التي مرت بي تستطيع أن تقول أني ورقة محروقة في منطقتي وهذا يعطيك مؤشر أن الصهاينة قد يكونون على علم بما نفعل لذلك استخدم هوية مزيفة إذا دعت الحاجة للذهاب إلى غزة


أيمن .. وبدلاً من أن تحافظ على هويتك المزيفة قمت بهذا العمل الذي لولا إرادة الله لكنت الآن إما من الشهداء أو من الأسرى


:
:
:
:
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
معلش ياوطن
غزاوي كبرانه معاه
غزاوي كبرانه معاه
معلش ياوطن


ذكر
عدد الرسائل : 95
العمر : 39
الاسم الحقيقي : صافي
السكن- المدينة : الشمال
بلدي : حسام وسمر قصة مميزة الجزء الرابع Male_p10
حسام وسمر قصة مميزة الجزء الرابع Dalo3y-12314055980
احترام قوانين الملتقى : حسام وسمر قصة مميزة الجزء الرابع 69583210
المرح يجمعنا : حسام وسمر قصة مميزة الجزء الرابع Eywejnrqig6r
حسام وسمر قصة مميزة الجزء الرابع Xxxxww10
تاريخ التسجيل : 12/04/2008

حسام وسمر قصة مميزة الجزء الرابع Empty
مُساهمةموضوع: رد: حسام وسمر قصة مميزة الجزء الرابع   حسام وسمر قصة مميزة الجزء الرابع I_icon11الإثنين أكتوبر 20, 2008 8:07 pm

حسام .. مشهد عشرة جنود يقفون أمامك دون دروع أو دبابات مغر للغاية .. فهذا المشهد لا نراه أبداً في القطاع .. لذلك خطرت لي فكرة أن استفزهم حتى أستطيع الاقتراب من أحدهم أو هو يقترب مني فأخطف سلاحه وتكون العملية جاءت لوحدها بدون أي تخطيط


طارق .. وهل سيكون لديك الوقت كي تجرد الجندي من سلاحه وتستخدمه ؟


حسام .. لم أكن أنوي تجريده من سلاحه .. كنت سأستخدمه وهو معلق في رقبته وسيساعدني وجوده بجواري على تلقي بعض الرصاصات نيابة عني حتى أكون أفرغت مخزن سلاحه فيهم واعتمدت كثيراً في خطتي على عنصر المفاجئة ولكن مع الأسف لم يقترب منهم أي واحد مني


طار ق .. فكرتك جيدة إلى حد ما ولكنها تحتاج لجسم قوي كي لا يتأثر بحركة الجندي الذي ستستخدم سلاحه حين يحاول أن يخلص نفسه منك


أيمن .. من هذه الناحية يمكنك أن تطمئن .. فحسام يتمتع بقدرات قتالية عالية كما أن جسمه قوي جداً .. ثم قطع حديثه وضحك ناظراً لحسام وقال .. أقصد كان قوي


حسام غامزاً .. لن يمر الكثير من الوقت مع طعام أمي حتى يعود أقوى مما كان


استمر الحديث بين حسام وطارق وايمن الذي رتب كل شيء بخصوص تواجد حسام في المستشفى وتطوع طارق الذي أعجبته شخصية حسام وارتاح له كثيراً بأن يلازمه في غرفته طوال فترة مكوثه في المستشفى


استطاع حسام أن يتحدث مع والدته على الهاتف وأخبرها أنه بخير وأنه سيغادر المستشفى قريباً .. وبالرغم من إصرار حسام على أن لا تأتي أمه أو أبيه من خان يونس إلى غزة بسبب الحاجز .. إلا أنها كانت تأتي دائماً بالرغم من ظروفها الصحية وكبر سنها




خلال مدة مكوث حسام في المستشفى توطدت العلاقة كثيراً بينه وبين طارق ونشأت بينهما صداقة حميمة للغاية من نوع فريد .. نوع قسامي


بعد أن تماثل حسام للشفاء أصر طارق أن يقيم عنده في البيت فترة من الوقت ولكن حسام أصر أن يبدأ بها طارق أولاً ثم يردها له فيما بعد


استطاع حسام أخيراً أن يعود إلى بيته واكتشف أن والده قام بتأثيث شقته التي بناها له كي يتزوج فيها .. كان حسام يعلم بنيته والده الذي يرى أن الرجل لا يصبح رجلاً مسئول عن تصرفاته إلا حين يتزوج .. وكان يعلم أيضاً أن والده غير راضي عن تصرفاته لأنه يعتبر ما يظن أن حسام يفعله هو شيء من التهور والاندفاع الغير محسوب عواقبه




كلف والد حسام أمه أن تقنعه هذه المرة بضرورة الإسراع في الزواج .. مشدداً على أنه سيغضب عليه إن لم ينفذ طلبه .. وحاولت الأم بدورها أن تقنع ابنها برغبة والده ورغبتها كذلك .. ولكن حسام كان يراوغ معها كعادته مما جعل الأب يتدخل بشكل مباشر




أخوتك تزوجوا كلهم وهم أصغر منك في السن .. وهاهم يعيشون سعداء مستقرين وكل فيهم لديه أسرة


حسام يرد على كلام والده .. أنا لا أمانع في الزواج ولكن ليس الآن .. بعد الجامعة على الأقل .. كما أن ….


الوالد مقاطعاً .. أي جامعة التي تتحدث عنها ؟.. أنت تدرس عام وتجلس دون دراسة عامين .. ثم حتى لو حصلت على الشهادة فماذا ستفعل بها وأنت لديك عملك .. أم أن العمل معي ومع أخوتك لا يروق لك


حسام .. على العالله Laughingاً .. حتى حين أحصل على الشهادة سأبقى أعمل معكم كما أنا ولكن ..


والد حسام مقاطعاً مرةً أخرى .. أنا اعرف ماذا يدور في رأسك وكل ما تقوله لن يقنعني .. وبالنسبة لي ستكون آخر مرة أتحدث معك في مثل هذا الأمر .. وثق Laughingاً أنها ستكون في أي أمر آخر .. لقد جهزت لك شقتك كما فعلت مع أخوتك وأفضل .. وليس أمامك الآن إلا أن تختار رضاي أو سخطي


ظل حسام صامتاً خشية أن يقول كلمة تُزعج والده .. ولكن والد حسام شعر أن حسام لم يقتنع بكلامه فخاطبه بنبرة الأب الخائف على ابنه قائلاً :

يا بني صدقني أنا أبحث عن مصلحتك ويهمني أمرك .. كما إني أخشى أن أموت دون أرى أبنائك .. أ كثير عليك لو نفذت لي هذا الطلب وأنت الذي كنت دائماً الابن البار المطيع ؟..


كان واضحاً من أن والد حسام مصمم هذه المرة على تزويج حسام خاصةً بعد ما حدث له .. فهو يشعر أن حسام يقوم بشيء ما يعرض حياته للخطر .. ويرى أن حسام لن يعقل عن طيشه إلا بالزواج


بعد انتهاء مناقشة حسام مع والده .. خرج من البيت لزيارة صديقه عمر الذي عرف بمجرد رؤية حسام أن هماً أو مشكلة تواجه حسام فسأله قائلاً : .. ما بك ؟


حسام .. أبي مصمم هذه المرة أكثر من أي وقت مضى على موضوع الزواج


عمر .. لا أعرف ما سبب رفضك لفكرة الزواج و وضعك يساعدك على تأسيس بيت وأسرة


حسام .. أنت تعلم أننا نتعرض للموت كثيراً فهل من هم في مثل حالنا يمكنهم أن يؤسسوا أسرة وهم يعلمون أن حياتهم دائماً في خطر


عمر .. و هل اطلعت على الغيب وعرفت ميقات أجلك ؟
حسام .. أعلم أن الأعمار بيد الله .. ولكن أن تربط حياتك المعرضة دائماً بالخطر بحياة إنسان دون أن يعرف أن هذا الارتباط سيعرضه هو أيضاً للخطر يعتبر أنانية .. وطبعاً من غير المعقول أن تقول لمن سترتبط بها أنك أحد أفراد الكتائب

عمر وهو يبتسم .. كلامك يعني أن كل المجاهدين المتزوجين أنانيين .. ولعلك تقصدني بحديثك

حسام .. طبعاً لا أقصدك .. فأنت حين تزوجت كان الجميع يعلم أنك مطلوب كما أن لكل واحداً منا ظروفه وحساباته

عمر .. وما هي حساباتك بالضبط ؟

حسام .. لا أخفيك سرا أنني أتسائل : لو أن الله رزقني بأطفال ثم استشهدت كيف سيكون حالهم وحال أمهم من بعدي ..أفكر في هذا كثيراً خاصةً حين أشاهد اليتامى والأرامل هنا وهم يقضون أيامهم أمام هذه الجمعية وأمام هذه المؤسسة كي يحصلوا على ما يسد رمقهم .. فأقول في نفسي : طالما أن وجهتي نحو الشهادة فلماذا أترك من يعاني من بعدي

عمر .. ليس أنت من تقول في نفسك هذا .. بل هو الشيطان حين يوسوس لك .. كأنك نسيت أننا نسير على نهج قدوتنا صلى الله عليه وسلم .. وهو القائل من رغب عن سنتي فليس مني .. أم نسيت أن قائد المجاهدين كان متزوج و يجاهد في الصفوف الأولى .. ثم أن كلامك هذا يعني أن الزواج والإنجاب يتوقف على القاعدين عن الجهاد ..ألم تقل قبل قليل لو أن الله رزقني بأطفال !!.. فمادمت تعرف أن الله رزقك إياهم .. أيليق بك وأنت تؤمن بالله أن تظن أن من خلقهم سينساهم

حسام .. أعترف أن الحق معك في كل كلمة قلتها .. ولكن كلما شاهدت هؤلاء اليتامى وما يؤول له حالهم …

عمر مقاطعاً .. اليتامى والأرامل في كل مكان .. في فلسطين وغيرها .. بجهاد وبدون جهاد اليتامى في كل مكان .. وكم من يتامى يعيشون في هذه الدنيا وأهاليهم مازالوا أحياء .. كما أن اليتم لا يقتصر على أبناء المجاهدين وحدهم دون غيرهم


:
:
:
:
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
معلش ياوطن
غزاوي كبرانه معاه
غزاوي كبرانه معاه
معلش ياوطن


ذكر
عدد الرسائل : 95
العمر : 39
الاسم الحقيقي : صافي
السكن- المدينة : الشمال
بلدي : حسام وسمر قصة مميزة الجزء الرابع Male_p10
حسام وسمر قصة مميزة الجزء الرابع Dalo3y-12314055980
احترام قوانين الملتقى : حسام وسمر قصة مميزة الجزء الرابع 69583210
المرح يجمعنا : حسام وسمر قصة مميزة الجزء الرابع Eywejnrqig6r
حسام وسمر قصة مميزة الجزء الرابع Xxxxww10
تاريخ التسجيل : 12/04/2008

حسام وسمر قصة مميزة الجزء الرابع Empty
مُساهمةموضوع: رد: حسام وسمر قصة مميزة الجزء الرابع   حسام وسمر قصة مميزة الجزء الرابع I_icon11الإثنين أكتوبر 20, 2008 8:07 pm

عاد حسام إلى المنزل بعد حوار طويل مع عمر فوجد أمه مستيقظة في انتظاره تسأله عن ما حدث بينه وبين والده .. وانتهى الحديث مع والدته بقوله افعلوا ما تروه مناسباً


في الصباح كان والد حسام يبدو عليه الفرح والسرور .. ربما لأن زوجته أخبرته بموافقة حسام على فكرة الزواج فطلب منها أن تقوم بالبحث له عن عروس في أقرب فرصة قبل أن يُغير رأيه



لم يعد ذلك المشهد الذي كانت تراه سمر من نافذة غرفتها كما كان في السابق .. فكل شيء تغير في عينيها منذ ذلك الحادث على الحاجز .. فبدا لها المشهد أشبه بلوحة سريالية لونتها فرشاة الهذيان والقلق والصمت .. تنتحب فيها الألوان بعويل جدائل سعف النخيل ويحيط بها إطار التوجس الظنون


كانت تعي أن ما هي فيه مجرد تجربة وليس نهاية العالم .. ولكن في كل مرة تحاول أن تخلص نفسها من هذه الحالة تجد أن وحدتها وضعفها يزداد أكثر
وكان هذا الضعف هو أكثر ما تكرهه .. خاصةً وأن شعورا بالذنب تجاه ذلك الشاب الذي لم تعرف عنه أي شيء يلازمها باستمرار .. فكلما حاولت نسيان الأمر تقفز صورة ذلك الشاب في ذهنها لحظة أن تحدى الجنود ورفض الانصياع إلى أوامرهم .. وبالرغم من أنها تحاول أن تستمد من هذا المشهد شعوراً بالتحدي والصمود .. كان هو نفس المشهد يُعيد إليها الشعور بالذنب كأنها السبب فيما حدث له



هل ستبقين هكذا طويلاً

كانت هذه كلمات والدها الذي لم تشعر بقدومه حين دخل غرفتها بالرغم من استئذانه

سمر .. أهلاً أبي .. ماذا قلت ؟

الوالد .. كنت أقول إلى متى ستبقين هكذا شاردة الذهن تقضين أغلب وقتك في غرفتك .. حتى الجامعة انقطعت عنها بالرغم من حماسك لها


سمر .. معك حق يا أبي .. ابتداءً من الغد إن شاء الله سأذهب إلى الجامعة .. أما عن المادة الأخرى في غزة .. فيمكنني تأجيلها حتى يهدئ الحال أو ينسحبوا كما يزعمون

الوالد .. هناك أمر أريد أن أفاتحك به بالرغم من علمي بموقفك منه

سمر .. تفضل يا أبي

الوالد .. غداً سيزورنا عمك أبو هشام هو وزوجته ومعهم ابنهم أصغر أبنائهم

سمر .. نعم فهمت .. ولكن أنت تعلم أني أؤجل هذا الأمر حتى انتهي من الدراسة

الوالد .. نعم أعرف .. ولكن كما تعلمين أن عمك أبو هشام من أكبر رجال العائلة وهو ابن عم أبي كذلك .. أي أنه في مقام عمي ..ولا أستطيع أن أقول له : لا تأتي .. خاصةً وهو لم يفاتحني في الموضوع صراحة .. ولكن واضح حسب تقاليدنا أنهم سيأتون كي يراك العريس وتريه ثم تبدأ بعدها المراسم الرسمية في التقدم لطلب يد العروس

سمر .. أول مرة أعرف أن عمي أبو هشام له ابن لم يتزوج بعد .. فعلى حسب علمي أنه يزوج أبنائه وهم في سن صغير

الوالد .. هو لديه ابن لم يتزوج فعلاً .. وإن رفضته فلن ألومك .. لأنه حسب ما يشاع عنه يعمل في صفوف المقاومة .. وأظن أنه أُصيب مؤخراً في عملية ولو أن أهله يقولون : أنه أُصيب برصاصة طائشة فوق سطح منزله

سمر .. عموماً رفضي لن يكون لهذا السبب ففكرة الزواج عندي مؤجلة حتى انتهي من الدراسة

الوالد .. عمتك تقول أن الشاب على خلق ومشهود له بأنه من خيرة أبناء العائلة وعلى ما أذكر أن اسمه حسام









بالرغم من كل الاهLaughing الذي أبدته أختا سمر بموضوع زيارة أسرة أبو هشام .. فهو لم يكن كذلك بالنسبة لسمر التي لم تهتم كثيراً لمعرفتها المسبقة إلى ما ستنتهي هذه الزيارة خاصةً وهي قد حسمت أمرها واتخذت قرارها النهائي بالرفض

أكثرت غادة التي تصغر سمر بعامين من المزاح بخصوص موضوع الزيارة وكأنها تُريد أن تُخرج سمر من أزمتها النفسية التي مازالت تؤثر عليها .. ولكن سمر لم يرق لها مزاح أختها خاصةً وهي تعلم موقفها من هذا الأمر فوجهت لها الكلام قائلة :

ألن تملي من الحديث بهذه الطريقة الساخرة .. لا أعرف متى ستكبرين وتأخذي الأمور بعقلانية أكبر

قالت غادة : _ ومازال المزاح هو أسلوبها في الحديث - وهل من العقل أن ترفضي عريس قبل أن تريه ؟

سمر .. المسألة مسألة مبدأ و أولويات وكما تعلمين الأمر مؤجل عندي

غادة مازحة كالعادة .. لو لم يكن حمساوي لأخذته أنا .. فكل شيء فيه مثالي إلا هذا الأمر

سمر .. تتحدثين عنه وكأنك تعرفيه !!

غادة .. شاهدته أكثر من مرة كما أن ابنة أخيه صديقتي وزميلتي في المدرسة .. وقد حدثتني عنه كثيراً وقالت لي : أن والدته تبحث له هذه الأيام عن عروس .. توقفت غادة عن الحديث واسترسلت في الضحك مما أصاب سمر بالدهشة فسألتها عما يُضحكها

غادة .. تصوري أن المجنونة قالت لي : أنها ستُخبر جدتها عني كي أصبح زوجة عمها .. ولكني طبعاً رجوتها أن لا تفعل .. فما أعرفه عن حسام أنه حمساوي وأنا لا أحب هذا النوع من المتزمتين كما أنك لا تضمني الواحد منهم خاصةً مع واحد مثل حسام فما عرفته عنه من ابنة أخيه أنها تشك بان عمها حسام ينتمي لكتائب القسام وتقول: أنه أُصيب مؤخراً في عملية وهذه الإصابة هي التي جعلت والده يضغط عليه في الزواج كي يعقل ويلتفت لمستقبله

سمر .. غريب هذا التفكير .. المفروض أن يفخر به والده .. ولكن من أين أتيت بفكرة أن الحمساويين متزمتين .. فعلى ما أعرفه من خلال احتكاكي بهم في الجامعة أنهم ليسوا كالمتزمتين الذين كنا نراهم في الخليج أو مثل خالك أبو محمود الذي يؤمن بأن المرأة لا تخرج من بيتها طيلة حياتها إلا في ثلاث حالات فقط

غادة .. خالك أبو محمود هو من كرهني في كل من يتحدث باسم الدين .. ولكني حقيقةً لا أعرف كيف يكون خالك هذا متدين إلى هذه الدرجة وفي نفس الوقت يكره حماس وسيرتها

سمر .. الجماعات الإسلامية ليست كبعضها فكل جماعة منهم لها فكر معين .. هذا الأمر ستعرفيه وتلمسيه حين تدخلين الجامعة .. ثم لا يليق بأن تتحدثي بهذه الطريقة عن الدين أو عن خالك فالدين له علاقة له بتصرفات معتنقيه حين يشذون عن مفهومه

غادة .. وهل نسيت حين شتم أبي وقال له أنه ديوث لأنه لا يُلبسنا النقاب

سمر .. حتى لو أخطأ خالك مع أبي .. يجب أن تحترميه إكراماً لذكرى .. والدتك ولا تنس أيضاً أن أبي يؤيده في فكرة النقاب ولكنه رفض الرد على إهانته عملاً بما يحثه عليه دينه في إكرام الضيف حتى لو أخطأ في حقنا

أثار الحديث عن الوالدة جواً من الشجون بين سمر وغادة .. فلقد زاد الشعور بفقدان الأم في مثل هذه الظروف .. وقبل أن يسيطر الحزن على الموقف قالت غادة بنفس أسلوبها السابق : ما رأيك أن أضع ورقة على باب البيت أكتب عليها : ليس عندنا بنات للزواج حتى أجنب أبي الإحراج مع أقاربه

سمر وبالكاد تبتسم .. افعليها وضعي تحتها إمضاء .. اكثر البنات لهفةً على الزواج


:
:
:
:
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
معلش ياوطن
غزاوي كبرانه معاه
غزاوي كبرانه معاه
معلش ياوطن


ذكر
عدد الرسائل : 95
العمر : 39
الاسم الحقيقي : صافي
السكن- المدينة : الشمال
بلدي : حسام وسمر قصة مميزة الجزء الرابع Male_p10
حسام وسمر قصة مميزة الجزء الرابع Dalo3y-12314055980
احترام قوانين الملتقى : حسام وسمر قصة مميزة الجزء الرابع 69583210
المرح يجمعنا : حسام وسمر قصة مميزة الجزء الرابع Eywejnrqig6r
حسام وسمر قصة مميزة الجزء الرابع Xxxxww10
تاريخ التسجيل : 12/04/2008

حسام وسمر قصة مميزة الجزء الرابع Empty
مُساهمةموضوع: رد: حسام وسمر قصة مميزة الجزء الرابع   حسام وسمر قصة مميزة الجزء الرابع I_icon11الإثنين أكتوبر 20, 2008 8:08 pm

غادة .. كل البنات مصيرها للزواج على رأي أبي .. ولكن مستحيل أن أتزوج بهذه الطريقة التقليدية

سمر .. دائماً تُخيفيني بكلامك وكلما كبرت قلقت عليك أكثر .. أليس من الأفضل لو فكرت في دراستك كما تفعل أختك الصغرى بدلاً من هذا الطيش

غادة .. رنا نسخةً منك فهي تربيتك وتعتبرك مثلها الأعلى .. أما أنا فأنظر للأمور بواقعية واحسبها بطريقة مختلفة

استمر الحديث بين سمر التي ترى في غادة جانب كبير من الطيش وغادة التي ترى في سمر رومانسية زائدة دون الوصول إلى نقطة يلتقيا فيها .. وبعد صلاة العشاء كان كل من في المنزل مُهيأ ومستعد لاستقبال الضيوف باستثناء سمر التي مازال يشغل بالها ما حدث لها على الحاجز .. وبالرغم من شعورها بحضور الضيوف حين سمعت صوت سيارتهم وهي تقف على باب المنزل بقيت جالسة في غرفتها غير مهتمة بما يحدث في الخارج

تمنت سمر في ذلك الوقت أن لا يقطع عليها أحد خلوتها مع نفسها ولكنها كانت تعلم أن هذا مستحيل لأنها المسئولة عن ما ستقوم بإعداده للضيوف .. دخلت رنا إلى غرفة سمر تبلغها بحضور الزائرين وجلوسهم في غرفة الضيوف .. فطلبت منها سمر أن تصحبها إلى المطبخ كي تساعدها في إعداد مستلزمات الضيافة

سألت سمر رنا ..كم شخص في غرفة الضيوف ؟

رنا .. الحاج أبو هشام وزوجته أم هشام وابنتهما أم إبراهيم .. ثم أردفت قائلةً : ومعهم العريس

سمر .. لا تقولي هذا أمام أحد .. ثم من قال لك أن من معهم عريس ؟

رنا .. غادة قالت لي .. كما أنني لست صغيرة وأستطيع أن أخمن وحدي

سمر .. هؤلاء جاءوا في زيارة عائلية فقط .. كما أخبروا أباك .. فلا تخمني شيء لم يحدث بعد

دخلت غادة إلى المطبخ ومعها أم إبراهيم أخت حسام فسلمت على سمر بود وأصرت على أن تساعدها في إعداد ما تقوم به .. وبالرغم من محاولات سمر في ثنيها عن هذا الأمر إلا أن أم إبراهيم أخبرتها بأنهم ليسوا ضيوف إنما عائلة واحدة حتى لو كانت مشاغل الدنيا وأعبائها تقف حائلاً أمام التواصل

كانت أم إبراهيم ودودة و لبقة في الحديث وكأنها تلقت علوم الكلام على يد أكثر العجائز فراسة وحنكة .. وبسرعة أثارت دهشة أختي سمر استطاعت أم إبراهيم أن تُقنع سمر بأن تبدل ثيابها وتقدم بنفسها الشاي للضيوف .. بينما استولت هي على المطبخ وباشرت بتكملة ما كنت تفعله سمر

ترددت سمر كثيراً قبل أن تدخل غرفة الضيوف ولكن أم إبراهيم أقنعتها بأنه لا يوجد داعي لأي حرج فجميع الحضور من العائلة
وبعد أن تغلبت على خجلها تقدمت تطوف على الحاضرين وبسبب ارتباكها بدأت بوالدها فنبهها للأمر بأن تقدم للحاج أبو هشام أولاً مما زاد ارتباكها أكثر فتدخلت أم إبراهيم لتنقذ الموقف وأخذت منها الصينية قائلةً لها : كلمي الحاجة أم هشام فهي تريدك في أمر ما

تقدمت سمر من أم هشام والدة حسام وسلمت عليها فاستقبلتها الأخيرة بحفاوة الجدة وهي تسمي باسم الله مما جعل سمر تشعر بالحرج والارتباك أكثر .. فوجهت أم هشام حديثها لابنتها أم إبراهيم طالبةً منها بأن تأتي بغادة ورنا كي تتعرف عليهم أيضاً

جلس النسوة في أحد أركان الغرفة يتجاذبن أطراف الحديث الذي كانت أم إبراهيم تُديره بجدارة .. بينما تناول الحج أبو هشام ووالد سمر الحديث عن أمور العائلة التي لا تجتمع إلا من العام للعام وضرب مثلاً بانشغال والد سمر عن تواصله مع العائلة وانشغاله هو أيضاً بتجارته بينما ظل حسام يتابع الحوار بين والده ووالد سمر دون أن يتدخل في الحوار

لاحظت أم إبراهيم صمت أخيها حسام وعدم تجاوبه مع الحوار ولاحظت أيضاً أنه لا ينظر باتجاه سمر وكذلك سمر لم تفعل طوال الوقت فاستغلت الفرصة أثناء حديث سمر عن الجامعة لتوجه لأخيها سؤال كي تشركه في الحديث معهن فسألته عن موضوع ضرورة تعليم المرأة وحصولها على شهادة جامعية فأجاب وهو ينظر إلى أخته مباشرة دون أن ينظر لسمر فقال:

للمرأة كل الحق في التعليم كما تحب طالما لديها الرغبة في ذلك ولكن من المهم جداً أن يرتقي هذا التعليم بها لا أن ينحدر بها نحو الهاوية

جذب حديث حسام والد سمر فسأله عن معنى كلامه قائلاً له :
وهل هنا نوع من التعليم يمكنه أن ينحدر بالمرأة ؟

حسام .. حين تذهب الفتاة إلى المدرسة أو الجامعة فهي تحصل على علوم كثيرة مضافة للعلم الأكاديمي الذي تحصل عليه من الجامعة ويكون هذا من خلال احتكاكها بطالبات يحملن أفكار كثيرة ومتنوعة وهذه الأفكار في حد ذاتها نوع من العلوم التي ستحصل عليها الفتاة من خلال الحوار والنقاش الدائر بين الطالبات وبعضهن في المدرسة أو الجامعة

والد سمر .. وهل هي ذاهبة للدراسة أم للحوار والنقاش !! .. الطالب والطالبة المجتهدين ينصب كل اهLaughingهم على التعليم وما يحصلونه من علم على يد الأساتذة

حسام .. اسمح لي بأن أخالفك الرأي .. فما يحدث في الجامعة والمدرسة أمر مفروض على الجميع .. وصعب على الطالب أو الطالبة أن يصم أذنيه عن ما يسمع أو لا يرى ما يحدث أمام عينه .. فالطلبة خليط من طبقات وأفكار واتجاهات وكل واحد فيهم جاء ومعه فكر ونمط تربية تعود عليه .. ولذلك تجد الطالبة زميلاتها مختلفات في طريقة تعاملهن مع الحياة ويعود ذلك لأن كل واحدة فيهن لها حساباتها ونظرتها للحياة بحسب نشأتها وطريقة تربية أهلها لها .. ومن المؤكد أنك كنت في الجامعة وتعلم أن هذا الطالب أو ذاك يتأثر بفكر والده السياسي أو الديني .. وكذلك يحدث مع الطالبات فهي ستجد من هي تسير على نهج والدها الشيوعي أو العلماني أو الإسلامي أو حتى من ليس لديه فكر ولا أخلاق .. وربما تنبهر بهذه الفتاة أو تلك في نمط حياتها أو معالجة …

استمر حسام في حديثه مع والد سمر بينما شعرت سمر بأن هذا الصوت والأسلوب الذي يتحدث به حسام ليس غريباً عليها وأنها سمعته من قبل ولكن انقطع حبل أفكارها حين جاء ذكر اسمها على لسان والدها موجهاً حديثه لحسام المتحمس لتعليم المرأة

ابنتي سمر كذلك مهتمة بتحصيل العلم أولاً ولهذا رفضت كل من تقدم لخطبتها فهي مازال أمامها عامان حتى تُنهي دراستها الجامعية

حسام .. تفكير سليم ويجب أن تُشجعها عليه .. فالمرأة حين تتعلم يتعلم المجتمع كله بينما إذا اقتصر التعليم على الرجل فسيكون نصف المجتمع فقط هو المتعلم

فهمت أم هشام المغزى من حديث حسام وكذلك فهمته أخته التي قامت وجلست بجواره قبل أن يتفاقم غيظ والده أكثر و الذي لم يعجبه حديث حسام على هذا النحو
قالت : أم إبراهيم وهي تلكز أخيها كي يكف عن أسلوبه الذي استفز والده .. لا يوجد أي مانع من أن تتزوج الفتاة وفي نفس الوقت تستمر في تحصيل تعليمها .. فأنا مثلاً تزوجت وبقيت في التعليم حتى بعد أن أنجبت .. فهذه أمور يمكن أن يتم الاتفاق عليها قبل الزواج كما حدث وفعل أبي مع زوجي أبو إبراهيم

حسام .. وقد فهم أن حيلته قد تُسبب له مشكلة مع والده .. نعم .. أوافقك الأمر ولكن ...

أبو هشام مقاطعاً ولده حسام ... دعوكم من هذا الحديث .. ولنتحدث في المهم
صمت الجميع في انتظار ما سيقوله الحج أبو هشام الذي وجه حديثه لوالد سمر قائلاً :


انتظروا الجزء الخامس والأخير وارتقبوا النهاية المشوقة جدا
تقبلوا خالص تحياتي ودمتم بخير جميعاً
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حسام وسمر قصة مميزة الجزء الرابع
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حسام وسمر قصة مميزة جداً (الجزء الثاني)::-_
» _-::حسام وسمر قصة مميزة جداً (الجزء الثالث)::-_
» _-::حسام وسمر قصة مميزة جداً (الجزء الثالث)::-_
» _-::حسام وسمر ... قصة مميزه جدا الجزء الاول
» دفتر مذكرات وخواطر تايجر_____________________ الجزء الرابع

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
جامعة الاقصى :: ღ.. االقسم الثقافي..ღ :: ..{ مِن أروِقة الحيـآة ~-
انتقل الى: