معلش ياوطن غزاوي كبرانه معاه
عدد الرسائل : 95 العمر : 39 الاسم الحقيقي : صافي السكن- المدينة : الشمال بلدي : احترام قوانين الملتقى : المرح يجمعنا : تاريخ التسجيل : 12/04/2008
| موضوع: حسام وسمر قصة مميزة الجزء الرابع الإثنين أكتوبر 20, 2008 8:05 pm | |
| نأسف لتأخيرنا ولكن كانت الظروف أقوى منا فلذلك نكرر أسفنا لكم وتقبلوا فائق إحترامنا، وبخصوص كثرة الأجزاء فهذا يرجع إلى أن الصفحة لا تأخذ عدد كافي من الحروف فقمت بتقسيمها إلى عدة أجزاء ولكن تستحق كل هذا الجهد مني و نحن جاهزون لأن نبذل كل ما نملك من جهد من أجل أن نجعل إخوتنا في هذا المنتدى سعداء ومستمتعين معنا...
الجزء الرابع
اقسم إن طلب مني ذلك لفعلت .. أنت لا تقدر الظرف فنحن في مكان حياتنا فيه بلا قيمة .. ويمكنهم ببساطة أن يقتلونا .. وما أسهل أن يلفقوا الأسباب التي ستتناقلها وسائل الإعلام وكأنها حقائق دامغة .. يا بني حين قال الضابط أننا سنبقى هنا يوم أو يومين أو أسبوع فهو لم يتحدث من فراغ .. بل هو يعني ما يقول ..فلا أحد يحاسبه هنا
العقيد .. الأسبوع الفائت قتلوا على الحاجز طفلة وهي في حضن أمها وتناثرت دماغ الطفلة على الركاب وأمها التي كانت ذاهبة لتسجلها في المدرسة لأول مرة .. وعلى الرغم من هذه الجريمة وفظاعتها .. لم تكن إلا مجرد رقم مع الشهداء أو جملة تمر في شريط الأخبار
احتضنت الأم التي سمعت كلام العقيد طفلها الصغير وازداد خوفها عليه لمجرد تصورها هذا المشهد
الشاب .. ألا تكف عن هذا الأسلوب .. هل سيتأخر أجلنا أو يتقدم لمجرد أن نستجيب لهم أو نرفض .. اعلم أيها العقيد أننا جميعنا سنموت في وقت معلوم ومحدد .. ولكننا مُخيرين إما أن نموت بشرف أو نختار ميتة الجبناء
العقيد .. وماذا تقترح علينا أن نفعل أيها المتحذلق المتحمس ؟
الشاب .. أقترح أن نصبر و ندعو الله على يقين بأن يخرجنا من هذه المحنة .. واعتبروا أن ما يحدث لنا هو مجرد ابتلاء بسيط بالنسبة لما يحدث لنساء وأطفال ورجال وشيوخ في المعتقلات والسجون .. ترى .. هل لو كنت معتقلاً وطلبوا منك أن تتعاون معهم مقابل خروجك من المعتقل الذي هو أسوأ بألف من مرة من حالنا هل كنت ستقبل ؟!
العقيد .. لا تفلسف الأمور فهذه ليست كتلك
الشاب .. بل هذه تؤدي إلى تلك .. وأنت وأمثالك أكثر الناس معرفة بهذا الأمر
طال الحديث بين الشاب والعقيد وانتهى وكلاهما لم يقنع الآخر بوجهة نظره .. ولكن السائق التقى مع العقيد في حوار طويل اختلط فيه صديد الفكر الواهم بصدأ العقول في حديث تناول قدرات اليهود وإمكانياتهم متجاهلين قدرة الله وإرادته ضمن عملية الحساب والتقدير
قطع العقيد والسائق حوارهما حين اقترب من السيارة عدد من الجنود بينهم الضابط يحيط بيده خصر مجندة تساويه في الرتبة
يبدو أن الملل قد أصابه أو أنه خسر الرهان مع جنوده فاقترب من السائق قائلاً بسخريته المقيتة :
أما زالت العروس ترفض منح حبيبها قبلة ؟
السائق برجاء .. صدقني أيها الضابط لن ينفذا هذا الطلب حتى لو متنا جميعاً .. فهذا عيب كبير في تقاليدنا والناس عندنا يفضلون الموت على أن يفعلوا مثل هذه… قاطعه الضابط غاضباً هذه المرة .. ينفذان ؟!! .. من الذي ينفذان .. هل تقصد أن الشاب لن يسمح لها بتقبيله هو أيضاً ؟
العقيد .. لو سمحت يا كبتن .. أنا عقيد في السلطة وهذه بطاقتي ومعنا طفل مريض يجب أن يذهب إلى المستشفى الآن وعجوز مريض و…..
قاطعه الضابط قائلاً له : أخرس .. لا تتحدث بدون إذن .. ثم وجه حديثه للمجندة بالعبرية فضحكت برقاعة وكأن الأمر قد راق لها لتقول للشاب :
ألا تعجبك الفتاة ؟!! لماذا ترفض أن تقبلك .. هل هي فروسية العرب التي اندثرت أم هو الخجل
لم يرد الشاب على المجندة وبدا وكأنه لم يسمع شيئا مما جعلها تسأل السائق هل هو أصم ؟
نظر السائق إلى الشاب .. ثم قال للمجندة إنه يصلي فقد فات موعد صلاة الظهر
المجندة .. ولماذا لا تصلي أنت أيضاً ؟ .. أم أن له دين غير دينكم
السائق محاولاً تلطيف الجو مركناً على رتبة المجندة وكأنها قالت نكتة فقال : .. لا لا .. هو نفس الدين .. ولكن يمكننا أن نصلي في أي وضع لو كنا مسافرين .. وكذلك يسمح لنا ديننا بأن نجمع بين الصلوات لو كان هناك ظروف
المجندة .. تسأل الضابط بالعبرية .. أليست صلاة المسلمين فيها حركات مثل .. وبدأت تُقلد بسخرية حركات المسلمين في الصلاة وسط ضحكات الجنود
انتهى الشاب من صلاته وأثناء تسليمه لمح سمر التي وضعت يدها على وجهها وكأنها غارقة في نوبة بكاء لا تنتهي
فسأله الضابط ما اسمك
الشاب .. اسمي عندكم في البطاقة
المجندة .. هل أنت حماس
الشاب .. لا
المجندة .. حسناً .. يمكنني أن أقنع رافي بتغيير الأدوار وبدلاً من إن تقبلك هي .. قبلها أنت .. ولا أظن أنها ستمانع خاصةً وأنت شاب وسيم
الشاب .. أولاً هي لن تسمح لي بهذا .. أما عن نفسي .. فما من قوة على الأرض يمكنها أن تجبرني على أن أفعل شيء كهذا ..فوفروا على أنفسكم طول الانتظار واذهبوا بمطالبكم القذرة إلى الجحيم
يبدو أن المجندة لم تفهم ما قاله الشاب.. ولكنها شعرت من تعبيرات وجهه أنه يشتمها فسألت الضابط أن يترجم لها فقال لها لم أفهم أنا أيضاً فأخبرها السائق أنه لم يقل شيء سوى أنه لن ينفذ شرطكم
لم تقتنع المجندة بكلام السائق .. فنادت على أحد الجنود والذي يبدو عليه أنه درزي فقالت للشاب : أعد ما قلته أمام زياد لو كنت رجلاً حقاً
اقترب زياد الدرزي من السيارة سائلاً الشاب بخشونة مالذي قلته قبل قليل ؟
لم يكترث الشاب بسؤال الجندي الدرزي .. فقال لها نفس الجملة السابقة ولكن هذه المرة بعبرية سليمة ثم زاد عليها أكثر .. مما جعل السائق يرجوه أن يصمت
التفت الضابط إلى جنوده قائلاً مرحا مرحا .. يبدو أننا وقعنا الليلة على صيد من النوع العنيد .. لن تكون هذه الليلة مملة كالليلة السابقة .. ثم وجه حديثه للشاب طالباً إياه أن ينزل من السيارة رافعاً يده لأعلى
نزل الشاب من السيارة وكل البنادق التي بحوزة الجنود مصوبة نحوه .. فطلب منه الضابط وهو يصرخ أن يرفع يده لأعلى ويتقدم نحوهم .. وضع الشاب يده فوق رأسه ودار حول السيارة ليتقدم نحو الجنود .. ثم صرخ فيه الضابط بأن يتوقف
توقف الشاب وهو يتمتم بكلمات سمعها الضابط ولكنه لم يفهما .. فقال له : ماذا تقول ؟ الشاب .. دع الكلب الدرزي زياد يترجم لك هذه المرة
استشاط زياد غضباً وهرول نحو الشاب وهو يسبه ويشتمه .. ولكن الضابط استوقفه وطلب منه أن لا يقترب منه .. وبالرغم من استفزاز الشاب للجندي الدرزي بشتائم أخرى إلا أن الدرزي لم يتحرك من مكانه .. بل تراجع للخلف وكأنه شاهد شيء في عين الشاب جمد الدماء في عروقه
طلب الضابط من الشاب بعصبية أن يدير وجهه نحو السيارة ويرفع ملابسه لأعلى .. فأدار الشاب وجهه باتجاه السيارة … ولأول مرة تشاهد سمر وجه الشاب بوضوح .. ولكنها شعرت أن هذا الوجه لم يكن غريباً عليها وأنها شاهدته من قبل ولكنها لا تذكر أين بدأ الضابط يصرخ في الشاب وقد زادت عصبيته أكثر طالباً منه أن يرفع ملابسه لأعلى
كان واضحاً من أن العناد قد بلغ بالشاب مبلغه .. فأنزل يده من فوق رأسه وهو ينظر إلى السماء بشموخ وكبرياء .. وبدلاً من أن يستجيب لصراخ الضابط الذي يأمره برفع ملابسه لأعلى .. التفت إليهم بتحدي غير عابئ بتهديده واضعاً يده بجانبه كأنه أسد أحاطت به عشرات الضباع المذعورة
توقف المشهد على هذا الحال نصف دقيقة .. وكلما زاد صراخ الضابط وعدم مبالاة الشاب .. أيقن الجنود أن خطر ما سيحدث فيتراجعون أكثر نحو دروعهم مصوبين بنادقهم نحو الشاب الذي ظل واقفاً مستهتراً بهم
أطلق الضابط باتجاه الشاب رصاصتين تحت قدميه .. ولكنه لم يتحرك حركة واحدة .. لم يكف الضابط الذي جن جنونه عن الصراخ وهدده إن لم يفعل ما يأمره به سيقتله فوراً ثم أعقب تهديده برصاصتين ثم بصلية طويلة جعلت ركاب السيارة يصرخون من الخوف ثم انتهى الأمر بصلية أخرى أطول .. ولكنها هذه المرة أصابت جسد الشاب فسقط فوراً على الأرض وأصيب أحد إطارات السيارة برصاصة ومرت رصاصة من النافذة بجوار السائق كسرت النافذة الأخرى بعيداً عن رأس العقيد بسنتيمتر واحد بينما استقرت رصاصتان في مؤخرة السيارة
رفع الركاب رؤوسهم مرةً أخرى بعد انحنائهم يتفقدون أنفسهم .. باستثناء سمر التي لم تنحني فقد جمدها المشهد في مكانها .. فأخذت تنظر من نافذة السيارة نحو جسد الشاب الملقى على الأرض تمني نفسها أن الرصاص لم يصبه .. وأنه انبطح أرضاً كي يتفادى الرصاص .. ولكن بقعة الدماء التي شاهدتها بجوار جسد الشاب الملقى على الأرض جعلتها توقن أنه أُصيب فعلاً
وما أن شاهد الصبي الدماء حتى بدأ يكبر وكذلك العجوز وزوجته واختلط البكاء بصوت التكبير ومازلت سمر تتسمر في مكانها تنظر لبقعة الدماء التي بدأت تكبر أكثر وأكثر
: : : | |
|
معلش ياوطن غزاوي كبرانه معاه
عدد الرسائل : 95 العمر : 39 الاسم الحقيقي : صافي السكن- المدينة : الشمال بلدي : احترام قوانين الملتقى : المرح يجمعنا : تاريخ التسجيل : 12/04/2008
| موضوع: رد: حسام وسمر قصة مميزة الجزء الرابع الإثنين أكتوبر 20, 2008 8:06 pm | |
| توقف المشهد على صراخ وتكبير وبكاء الركاب .. بينما ظل الشاب مُلقى على الأرض دون حراك ينزف الدماء
تقدم الضابط نحو السيارة مطلقاً رصاصة في الهواء ثم صرخ في الركاب بأن يصمتوا
بعد أن ساد الصمت داخل السيارة .. ألقى الضابط بطاقات الركاب في وجه السائق طالباً منه أن يغادر المكان فوراً مهدداً إياه بأنه سيقتل كل من في السيارة إن بقيت دقيقة واحدة
تحركت السيارة لتغادر وكر الأفاعي بإطارها المثقوب كقارب عجوز يترنح بين الأمواج بشراع مكسور
لم يتوقف بكاء الركاب وحسرتهم على الشاب طيلة وقت المسافة التي قطعتها السيارة كي تخرج من هذا الحاجز اللعين .. وما إن خرجت السيارة من طرف الحاجز الآخر حتى أوقفها السائق فهو لن يستطيع المسير بها أكثر من ذلك
على الطرف الأخر من الحاجز تجمعت عشرات السيارات في طابور طويل امتد لمئات الأمتار .. غادر الركاب السيارة حاملين صدمتهم وتجربتهم المريرة مع الحاجز وتفرقوا بين زحام السيارات التي تنتظر دورها لعبور الحاجز نحو الجنوب
قبل أن تبتعد سمر عن السيارة ناد عليها السائق .. وأعطاها هوية الشاب و الكتب التي كانت بحوزته .. طالباً منها أن تبحث عن أهله بما أنهما صعدا السيارة من منطقة واحدة
لم تمانع سمر من قبول المهمة بالرغم من صعوبتها .. وقبل أن ينه السائق حديثه كانت يدها تمتد لتناول منه متعلقات الشاب كمن يتسلم شيء مقدس بالغ الأهمية
تركت سمر السائق ومضت في طريقها تبحث وسط عشرات السيارات المتوقفة عن مكان شاغر كي تعود إلى بيتها حتى وجدت إحدى الحافلات المتوقفة فصعدت إليه لتبدأ رحلة جديدة من العذاب نحو حاجز الموت
ما زالت الصدمة تؤثر على سمر التي تحجرت عيناها بالرغم من رغبتها الشديدة في البكاء .. ومع أن حالها قد لفت نظر إحدى النساء التي دفعها الفضول كي تسألها عن حالها .. لكن سمر لم تكن في وضع يسمح لها بأن تُجيبها أو تتحدث بكلمة واحدة بسبب تأثير الصدمة
كل شيء توقف فجأة عند سمر لدرجة أنها لأول مرة تعرف المعنى الحقيقي لكلمة عجز .. وتأكد لها أنها بين قاب قوسين أو أدنى من الجنون أو أن شللاً سيصيب دماغها الذي تزاحمت به الأفكار في صراع داخلي يدفعها دفعاً نحو الانهيار .. كانت تستغرب وتندهش بشدة لمجرد أنها تسمع أي شخص من الركاب يضحك و كأنه يرتكب أكبر الكبائر أمام الناس دون أي حياء وخجل .. لدرجة أنها شعرت بوحدة شديدة وأن كل هذا العالم أصبح ضدها .. وكلما تمادى تفكيرها نحو هذا الاتجاه أكثر.. تسود الدنيا في عينيها أكثر
زادت عصبية ركاب الحافلة بسبب طول الانتظار وعلت الأصوات من هنا وهناك كل مجموعة تتحدث في أمر ما بصوت أعلى من المجموعة الأخرى لدرجة أن سمر كادت أن تصرخ في الجميع بأعلى صوتها كي يكفوا عن الضجيج
ولكن في هذا الوقت بالذات قفزت في مخيلتها جملة كتبها الشاب على دفتره التي تحمله بين يديها الآن.. فقالت في نفسها ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) وبدأت فعلاً تتلو في سرها آيات من القرآن لطردت كل الأفكار السوداء التي كادت أن تفجر عقلها
لم تصدق سمر نفسها حين عادت إلى البيت .. ولم تكن تعرف أصلاً كيف قطعت المسافة من الطريق العام إلى منزلها .. ومن الذي رآها حين دخلت غرفتها .. وما إن ألقت بنفسها على السرير حتى غرقت في نوبة بكاء لا تنتهي
استيقظت سمر لحظة آذان الفجر كعادتها وما إن همت بالنهوض من فراشها حتى شعرت أن كل خلايا جسمها تصرخ ألماً .. مما جعلها تتراجع عن فكرة النهوض فظلت جالسة في فراشها .. و أدهشها كثيراً حين وجدت أختها الصغرى تنام بجوارها على غير عادة .. وأدهشها أكثر التاريخ الموجود تحت الساعة وكمية الأدوية الكثيرة التي بجوارها .. كل هذا دفعها بأن توقظ أختها التي تنام معها على نفس السرير .. ولكنها شعرت أيضاً أن حجراً ثقيلا يُعيق حركة لسانها .. فمدت يدها نحو أختها كي توقظها ففاجأها أكثر محلول الجلوكوز والإبرة المغروسة في ذراعها .. مما جعلها تسرع في إيقاظ أختها وما إن فعلت حتى قبلتها أختها وخرجت مسرعة من الغرفة تنادي على والدها
بعد أن علمت سمر أنها بقيت غائبةً عن الوعي أكثر من أسبوعين دون أن يعرف أحد سبب علتها باستثناء تخمين أحد الأطباء بأن ما حدث كان نوعاً من الانهيار العصبي بسبب صدمة عصبية أو حدث كبير تعرضت له .. ازدادت دهشتها أكثر وبدأت تبحث عن تفسير لما حدث أو تحاول أن تتذكر ما هو الحدث الذي سبب لها هذه الصدمة
كانت سمر في وضع غاية في الضعف بسبب الألم الذي تشعر به في جسمها وحركة لسانها الثقيلة وعينيها التي ألمهما الضوء .. حتى ذاكرتها بدت لها ضعيفة فهي لا تذكر شيء على الإطلاق
وبعد أن أخبرها والدها بأن هذه الحالة بدأت معها حين عادت من غزة .. قفزت كل ذكريات الحدث التي عاشته يومها دفعةً واحدة في ذهنها .. مما جعلها تُلقي بنفسها في حضن والدها وتغرق في نوبة بكاء شاركاها أختيها فيه دون أن يعلما ما هو السبب
أشعرها قرب والدها وأختيها منها بالأمان .. وهدأت أكثر حين بدأ والدها يتعوذ بالله من الشيطان الرجيم ماسحاً على رأسها وهو يتلو آيات من القرآن بصوت يغالب فيه نفسه عن البكاء
بعد أن هدأت سمر وحكت لوالدها وأختيها عن ما حدث لها في حاجز محفوظة بدت الدهشة على وجوه الجميع حين قال لها والدها بأن الشاب صاحب الهوية لم يمت وحتى أنه لم يُصاب .. وأدهشها أكثر حين قال لها أنه سأل عن الشاب عن بعد وأنه لم يجد أي شخص يزكيه بكلمة حسنة
فهمت سمر من والدها أنهم حين وجدوا الهوية في حقيبتها أصاب والدها القلق وقام بالسؤال عن صاحب الهوية فوجده شاب مستهتر لا تنطبق عليه كلمة واحدة من أخلاق الشاب التي ذكرتها سمر .. بل أنه لم يكن من سكان هذه المنطقة ولكن من وسط المدينة
فهمت سمر أن خلالاً ما قد حدث بشأن الهوية ولكنها لم تصدق ولو للحظةٍ واحدة أن الوصف الذي قاله والدها عن صاحب الهوية يمكن أن ينطبق على أخلاق الشاب الذي قتله اليهود أمام عينيها .. وبالرغم من أنها حاولت أن تعرف أي شيء عن ما حدث من خلال متابعة كل صفحات الجرائد التي صدرت أثناء غيبوبتها .. وتابعت أيضاً كل أسماء الشهداء الذين سقطوا في تلك الفترة ولكنها لم تصل إلى أي شيء يوصلها لحقيقة ما حدث
: : : : | |
|
معلش ياوطن غزاوي كبرانه معاه
عدد الرسائل : 95 العمر : 39 الاسم الحقيقي : صافي السكن- المدينة : الشمال بلدي : احترام قوانين الملتقى : المرح يجمعنا : تاريخ التسجيل : 12/04/2008
| |
معلش ياوطن غزاوي كبرانه معاه
عدد الرسائل : 95 العمر : 39 الاسم الحقيقي : صافي السكن- المدينة : الشمال بلدي : احترام قوانين الملتقى : المرح يجمعنا : تاريخ التسجيل : 12/04/2008
| |
معلش ياوطن غزاوي كبرانه معاه
عدد الرسائل : 95 العمر : 39 الاسم الحقيقي : صافي السكن- المدينة : الشمال بلدي : احترام قوانين الملتقى : المرح يجمعنا : تاريخ التسجيل : 12/04/2008
| |
معلش ياوطن غزاوي كبرانه معاه
عدد الرسائل : 95 العمر : 39 الاسم الحقيقي : صافي السكن- المدينة : الشمال بلدي : احترام قوانين الملتقى : المرح يجمعنا : تاريخ التسجيل : 12/04/2008
| |