صاحبة العيون العسلية اقصاوي مسفح تسفيح
عدد الرسائل : 278 العمر : 38 التخصص : صحافة واعلام السكن- المدينة : فلسطين خانيونس بلدي : احترام قوانين الملتقى : المرح يجمعنا : تاريخ التسجيل : 07/09/2008
| موضوع: عشرون خطوه لكسب القلب السبت سبتمبر 27, 2008 6:13 am | |
| عشرون خطوة لكسب القلوب ( الحلقة الأولى من ) فقه الجركة فى المجتمع
فقه الحركة في المجتمع
عشرون خطوة لكسب القلوب
جمال ماضي
أن تظل المياه جارية , والجريان صافي , في انسياب رقراق , وسحر يأخذ بالألباب , هذا المشهد لا يتكرر كثيرا في حياة الناس , ولكن يمكن أن يجعله البعض منا , يتكرر على الدوام , ويحافظ بقدر الاستطاعة على استمراره , إن أخذ بخطوات التعامل مع الناس , بحيث يسلم بعضها بعضا, في بحر حياة الناس .
1 – ليس هناك أمر ومسلم وحتمي :
فالأفكار تصطك ووجهات النظر تتسابق والآراء تتبارى , من أجل أن يتكامل بعضها مع بعض , ويصوب بعضها بعضا .
2 – من العقل الموازنة بين ما عندي وعند غيري :
وبذلك تقترب المساحات , وتلوح في الأفق القناعات , بلا شطط أو تناقض , وبدون إفراط أو تفريط .
3 – من الهمة البحث الدائم عن المعرفة والعثور على كل جديد :
وفي الحديث : هلا سألوا إذا لم يعلموا فإنما شفاء العي السؤال (رواه أبو داود عن جابر ) .
4 - الرجوع إلى أهل التخصص وعدم الدخول فيما لايعنينا :
مما جعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول : (قتلوه قتلهم الله ) حينما أفتوا بأن يغتسل أحد الصحابة من جنابة في جو بارد وهو مصاب فمات .
5– التعامل مع المخطىء بالرفق واللطف لا بالعنف والغلظة :
وتصحيح الخطأ بالطريقة المناسبة , والتي لا تؤدي إلى خطأ أكبر , حين أخطأ بعض الصحابة فدخل في الصلاة راكعا من باب المسجد وظل يمشي راكعا حتى انتهى إلى الصف , وبلغ النبي ذلك فقال له : ( زادك الله حرصا ولا تعد ) رواه البخاري عن أبي بكرة , فقدر الرسول الدافع وهو حرصه على ألا تفوته ركعة من الصلاة في جماعة , ولكنه أخطأ في تصرفه ولذا قال له : ولا تعد .
6 – ليس من التعصب أن يتبنى أحد الناس فكرة أو رأيا أو مذهبا :
إن اقتنع بالحكم الشرعي , ولكن أن يلزم غيره بما وصل إليه , هذا هو التعصب , أن يغلق عقله على رأيه وفكرته , ولا يسمح لنفسه بفتح أي نافذة للحوار مع من يخالف هذه الفكرة أو الرأي , ولأنه مغلق العقل والنفس والقلب عن غيره , فهو لا يرى إلا ذاته , ولا يسمع إلا رأيه , ولا يؤمن بغيره .
7 – سيظل الحوار والتفاهم هو مادة العقلاء :
ومظهر من مظاهر التحضر الإنساني , ولن ينجح تفاهم وحوار إلا بعد الحرية , أولا : التحرر من الخوف , لأنه يغلق أبواب الحوار , ثانيا : التحرر من العقد القديمة لأنها قيود لا تطلق الحوار , ثالثا : التحرر من نظرة الاستعلاء والتباهي لأنها تنسف وتدمر الحوار , والعجيب أن ترى في ظل عدم الحرية , الخوف والعقد والاستعلاء من الطرفين , فكيف بالله يتفاهمان ؟ .
8 – التركيز على نقاط الاتفاق ونبذ الاختلاف جانبا :
أو تنحيته مؤقتا , والقاعدة الذهبية : ( نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه ) وهي مهارة عملية لا ينفع فيها الكلام ولا تقويها الأقوال .
9 – التعاون في مواجهة التحديات المشتركة :
وهذا هو التفكير الايجابي والعملي , والخوض الحقيقي في مسائل يبنى عليها عمل , وليس أخطر من التحديات المشتركة في تجميع العقول وتكوين الثقافات وتوحيد الجهود وتركيز الأعمال وتحقيق نتائج وثمار .
10 – مناصرة قضايا العدل ونصرة المظلومين :
وهي من الأمور التي لا يجتمع عليها إلا الشرفاء , وقد حض رسول الله صلى الله عليه وسلم على نصرة المظلوم في أكثر من حديث كما تقدم وقد سمى ترك الإعانة والنصرة خذلان للناس , يقول النبي : ( لا يقفن أحدكم موقفا يضرب فيه رجل ظلما فإن اللعنة تنزل على من حضره حين لم يدافعوا عنه ) رواه الطبراني .
11 – النظر إلى القول بغض النظر عن قائله :
وهذه خطوة العقلاء فى الوصول إلى الحق , فكل ما يصل بك إلى الحقيقة عليك الأخذ به , ولا تقف عند قائله فيمنعك من قبوله , ومن هنا يبدأ الارتفاع عن التعصب للأشخاص , وهو علو في التفكير , ورقي في تحقيق الهدف .
12 – الاعتراف بالخطأ والرجوع عنه شجاعة :
وبها يعرف الفضلاء من الناس , في رسالة أمير المؤمنين عمر لأبي موسى الأشعري في القضاء : ( لا يمنعك قضاء قضيت فيه اليوم فراجعت فيه رأيك فهديت فيه لرشدك أن تراجع فيه الحق , ومراجعة الحق خير من التمادي في الباطل ) , وقد يظن البعض أن ذلك يقلل من تقدير الناس له فليقتدي بقول أحد العلماء : لأن أكون ذنبا ( ذيلا ) في الحق خير من أكون رأسا في الباطل .
13 – الاه بنقد الآخرين وقبوله في سرور :
قال عمر بن المهاجر , قال عمر بن عبد العزيز : إذا رأيتني حدت عن الحق فخذ ثيابي وهزني وقل : مالك يا عمر .. ولقد سأل أحدهم : لماذا يغضب البعض إذا رد عليه خطؤه ؟ فقال : هم في عقابات ولكنهم لا يحسون بها , وهذا عقاب آخر , ومن خفي عنه عقوباته سلب حلاوة الحياة , إلا من رحم الله وهم : بواطنهم كظواهرهم بل أجلى , وسرائرهم كعلانيتهم بل أحلى , وهممهم عند الثريا بل أعلى , فلماذا لا يتقبلون إذن نقد الآخرين ؟ وهم على هذا المستوى السامق ؟!.
14 – المراجعة الدائمة للنفس والفكر بقصد نقد الذات وليس جلد الذات :
لتجنب الخطأ وعلاج ما يترتب عليه , وهذا يجعل الفرد بعيدا عن الهوى , الذي هو الداء العضال الذي لا علاج له , لقد استطاع عبد الله بن عباس في حواره مع الخوارج أن يرجع ألفين عن مذهبهم , إلا أن ابن ملجم رأى مذهبه هو الحق فاستحل قتل أمير المؤمنين ورأى ذلك دينا , حتى أنه لما قطعت أعضاؤه لم يمانع فلما طلب لسانه ليقطع انزعج وقال : كيف أبقى ساعة في الدنيا لا أذكر الله ؟!.
15 – فن التنازل عن الجزئيات لجمع الكلمة وعدم الاختلاف :
فأيهما الأولى وأيهما الأفضل وأيهما الأهم ؟ .هذه الأسئلة هي التي تجعل اجتماع الكلمة أولا وفي لباقة يكون التنازل عن الجزئيات , عندما سئل الأوزاعي تقبيل الرجل امرأته , قال : يتوضأ وإن لم يتوضأ لم أعب عليه , وهذا الإمام أحمد يسئل عن الركعتين بعد العصر قال : لا نفعله ولا نعيب من فعله , عن ابن مسعود قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا تختلفوا فإن من كان قبلكم اختلفوا فهلكوا ) البخاري .
16 – الاستفادة مما لدى الآخرين من تجارب ومعارف وعلم وعمل :
ليس الأمر في سماعها كما يفعل البعض ظانا منه أنه بذلك استفاد من الآخرين , بل يحترم هذه التجارب والخبرات , ثم يحولها إلى مشروعات مشتركة فيستفيد بصورة عملية , ويدعوه إلى التبادل الدائم بالأفكار والخبرات والعلم , وجمال الامتزاج مع الآخرين يظهر في تكامل الخبرات واكتمال التجارب والاستفادات المشتركة , وهي تحتاج إلى روح وحب وصفاء .
17 – الثناء على المخالف فيما أحسن فيه :
يقول تعالى : ( ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم ) فصلت 34 , والسؤال المطروح هل مخالفك في الرأي هو عدوك ؟ بالطبع أنت تستفيد منه وهو يستفيد فلماذا تغلق الأبواب ؟ ومن هذه الأبواب الثناء والمدح عليه فيما أحسن فيه , وهذا حقه فلسنا في حلبة صراع , بقدر ما نحن في بستان قلوب وحديقة عقول , نجني فيها أحلى الثمار .
18 – المسئولية في المجتمع مسئولية تضامنية كلنا نشترك في أدائها :
فلا يجوز أن ندع البعض بحسن نية وإخلاص أن يسيئوا التصرف بما يعود بالضرر على الناس , فالإخلاص وحده لا يكفي بدون تحري الصواب والوعي في تنفيذه , روى البخاري عن النعمان بن بشير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : قال : ( مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كقوم استهموا على سفينة فأصاب بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها , فكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم فقالوا : لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقا ولم نؤذ من فوقنا ! . فإن تركوهم وما أرادوا هلكوا جميعا , وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعا ) . وهكذا فكل فرد في المجتمع متضامن وشريك وليس أحد نائبا أو وكيلا عن أحد في المشاركة .
19 – التغلب على الأزمات والمحن والعبور الجميل للمصائب والشدائد :
وهذه الابتلاءات هي سنة الله في عباده , ولمواجهة الأزمات فن قديم , يقول ابن الجوزي : ( من نزلت به بلية فأراد تمحيقها : * فليتصورها أكثر مما هي تهن* وليتخيل ثوابها* وليتوهم نزول أعظم منها ير الربح في الانتصار عليها * وليتلمح سرعة زوالها )ومدة مقام الأزمات والشدائد كضيف نزل عليك ويرحل , فكن كريما , تراعي الساعات وتتفقد أحوال النفس وتتلمح الجوارح , قيل : ( حتى لا يبدو من اللسان كلمة أو من القلب سخطة ) . والعبور الجميل للمصائب بالصبر الجميل , والصبر الجميل نتائجه جميلة , وعند الشدائد يعرف معادن الرجال , يقول الحسن : كانوا يتساوون في وقت النعم فإذا نزل البلاء تباينوا .
20 – الثقة في الله وسؤاله العون والتوفيق والسداد والتأييد :
في أن يفتح قلوب الناس وعواطفهم ومشاعرهم , لأن الفاعل الحقيقي هو الله , عن جابر رضي الله عنه أنه سمع رسول الله يقول : ( لما كذبتني قريش قمت في الحجر فجلا الله لي بيت المقدس فطفقت أخبرهم عن آياته وأنا أنظر إليه ) البخاري .والسداد من الله هو الإصابة في جميع الأقوال والأعمال والمقاصد كالذي يرمي إلى غرض فيصيبه , وقد أمر النبي عليا أن يسأل الله عزوجل السداد والهدى وقال له : ( اذكر بالسداد تسديدك السهم وبالهدى هدايتك الطريق ) . هنو بنت الفتح | |
|
صاحبة العيون العسلية اقصاوي مسفح تسفيح
عدد الرسائل : 278 العمر : 38 التخصص : صحافة واعلام السكن- المدينة : فلسطين خانيونس بلدي : احترام قوانين الملتقى : المرح يجمعنا : تاريخ التسجيل : 07/09/2008
| موضوع: رد: عشرون خطوه لكسب القلب السبت سبتمبر 27, 2008 6:15 am | |
| | |
|