حب ولكن ولكن

موضوع: حب ولكن ولكن الثلاثاء أغسطس 12, 2008 10:45 am

[size=29]عندما تحب شخصا ما فإنك تظن ألا حواجز روحية تعوق بينك وبينه، هذا في حال كان هذا الشخص يبادلك المحبة وداً بودّ، أما إن كان لا يعرف عن حبك له شيئاً فالأمر هنا يختلف!!، فأنت تفني نفسك في حبه وتعايش آماله وآلامه، وتعيش الكثير من وقتك لأجله!، وهو في عالمٍ آخر، يعيش حياته وأمنياته بعيداً عنك، كأنه في صورةٍ تنظر إليها من الخارج آملاً أن تكون أحد أجزائها، ولكنه لا يعلم بوجود من يراقبه خارج هذه الصورة! فكل أمرٍ تقوم به لأجله إذن هو أمرٌ غير محسوب لك، لأنه لا يعلم بأنك تقوم به لأجله هو!

فهل تقدم أنت كل هذا لأجله على الرغم من عدم معرفته بأنك تقوم به له!؟!، ما الفائدة إذن؟!، إن قلتَ لي أنه يكفيك منه أن تبقى تنظر إليه عن بُعد وتراقب سعادته وتحزن لحزنه، وأن تحبه فقط لأجل الحب ولا تنتظر منه مقابلاً ما لهذا الحب حتى وإن كان فقط مجرد معرفته بوجود هذا الحب!، سأقول بأنك محق، ولكن أليس من حقك أن تجني مقابلاً لكل ما تقوم به؟!

على الأقل.. أن يعلم بوجودك في الجوار،أو أن يعرف اسمك أو أي شيء عنك، ألا تشعر بأنك إن لم تفعل ذلك ستكون غبياً ، وتضيع وقتك وجهدك في شيء لن تُفيد منه شيئاً؟!...فعلاً لن تفيد منه شيئاً
لا أتحدث عن تبادل المنفعة والمصالح الدارج في أيامنا هذه ، ولكن كيف تحب هذا الشخص كل هذا الحب بهذه الطريقة!

ما الفائدة المجنية على الأقل لك؟ هل مجرد المراقبة كافٍ لتشعر بالسرور؟ أليس هذا مرضاً نفسياً ويحتاج إلى علاج؟
ربما كان كذلك.. وربما لم يكن!
كثيرٌ منا يعاني هذا الأمر بشكل أو بآخر، بمعرفة منه تارة ودون علمٍ منه تارةً أخرى، فما الحل لمثل هذا الأمر إذن؟
أليست هذه حالة مرضية ربما، أو حالة غير طبيعية في أفضل الأوصاف لها؟

وماذا سيكون موقفك عندما تجد أن حالة الحب التي تعيشها لهذا الشخص، يعيشها هو ولكن مع شخص آخر غيرك! يبادله من الحب كماً تودّ لو أنه يعطيك منه النزر اليسير فقط، أن تقدر فقط على الاعتراف بوجودك في هذا الخضم، تحاول اقتناص لحظة حب صادقة وكلمة حب خالصة، ولكنك هنا تعبث بنفسك في الوقت الضائع، فقد فات الأوان، فلو أنك تقدمت قليلاً لكنت أنت الحبيب المستحق للحب، ولكن غيرك قد سبقك لأنه كان أكثر منك جرأة وكان يعرف مايريد Laughing

اً، فحصل عليه، ولو قيس حبه لذاك الشخص بحبك لرجحت كفتك أنت، ولكنه أصبح الأحق بذاك الحب، لأنه كان الأسرع والأعرف بما يريد، فحصل على فرصة كانت متاحة أمامك طوال الوقت، ولم تجنِ أنت من هذا كله غير البكاء على الأطلال ، ونعيَ حظك التعس،
لم يكن حظك هو التعس، ولكن عدم معرفتك بما كنت تريد،
وربما كنت ممن يعشق الحزن، ويدعي البؤس، ويحب أن يغرق في أجواء العاشق الذي (حبّ ولا طالشِ)، لستَ هنا مسكيناً ، ولكنك متهمٌ أمام نفسك، بالتخاذل، فما فائدة كل ماكنت تفعله؟! كل ذلك لم يكن ليجديك نفعاً البتّة، لأنك لم تبادر، تلك المبادرة التي لو أنك قمت بها لحصلت على ما كنت تتمنى ولكنت مكان ذلك الشخص المبادر، الذي أراه أهلٌ لحبك الضائع..لأنه امتلك روح المبادرة في الوقت المناسب ، وكان يعرف ما يريد، فلتبكِ إذن الآن كما تشاء، ولكن اعلم أن الوقت قد فات! وأنك قد أُعطيت الفرصة ولكنك كنت لها من التاركين الخاسرين!

تحيتي....

مشكور أعز الناس على طرحك للموضوع الرائع

يعطيك العافية

[size=29]مشكوررررررررر/size]

شكرا على هدا المطالعة

تحيتي.....

اعز الناس

بجد الله يعطيك العافية على ما خط لنا قلمك من كلمات
بجد كلمات رائعة
اسلوب غاية فى الروعة
معاني رائعة
وانت اكيد كمان انسان رائع
والله لا يحرمنا من طلتك علينا
وبدنا مشاركات تانية كمان حلوة مثلك

كل الاحترام والتقدير الك
والى الامام
تحيااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااتي

احساس رسام

» مقتطفات شعرية بسيطة ولكن جميلة قصيرة ولكن معبرة فلنتفضل لقرائتها
» ليس كل من ..... ولكن .. !!
» أحب ولكن ؟؟؟؟
» رسالة محب ولكن..........!!!
» تزوجها ,,,, ولكن ؟؟