قصه والله عجيبه يا الله طويله بس مؤلمه

مما لا شك فيه أن الوالد له الدور الأكبر والأعظم , في الأسرة , كونه عماد الأسرة , والموجه والمعلم , والمربي الأول لأفرادها , فهو مكمن الأمن والأمان والحنان , والعطاء والقدوة الأولى لأولاده , فغالبا ما يحمل الطفل الكثير من صفات والده , فمن المعلوم أن الأب المدخن , غالبا ما يكون أولاده من المدخنين , إلا من رحم ربي , والعكس صحيح ,



وقصتنا اليوم بطلها والد , فبدلا من أن يربي أولاده على الفضيلة , والشرف والأمانة , فقد غرس فيهم كل أنواع الفسق والفجور , ودربهم منذ نعومة أظافرهم على النصب والاحتيال , والكذب على عباد الله , واقتحام البيوت بهدف سرقتها , وشرب السجائر والمخدرات .... الخ .







علمنا من مصدرنا الأمني , أن الشرطة تحقق مع الأب (ع,ح),من سكان غزة سابقا , وخان يونس حاليا , ' مسجل لدى الشرطة في قضايا سرقة سابقة ' .

وهو أب لثمانية أطفال أكبرهم في الثانوية العامة , وقد أفادت التحقيقات الأولية بأن () قام بتشكيل عصابة صغيرة من أولاده الثلاثة القصر, حيث قام بتدريبهم على السرقة .

وأفادت التحقيقات أن الابن فارس, البالغ من العمر أربعة عشر عاما , قبض عليه في قضية سرقة , واعترف خلال التحقيق , أن والده هو الذي يجبره ويشجعه على القيام بذلك , بهدف الحصول على المال لشراء المخدرات والسجائر .

ومن جهتنا حاولنا متابعة تفاصيل القضية , وأخذنا عنوان العائلة , لنستوضح الأمر , وذهبنا إلى منطقة القرارة بخان يونس , حيث تقطن العائلة .

وصلنا بعد عناء إلى بيت الاب, وكانت الساعة تشير إلى الثالثة ظهرا , ودرجة الحرارة مرتفعة جدا , والشوارع تبدو خالية في منطقتهم , وعند باب البيت وجدنا أطفاله الصغار يلعبون , وسألنا عن والدتهم فلم نجدها , واصطحبنا ابنه فارس داخل البيت , وكانت الصدمة الأولى , فالبيت بناءه جديد ووضعه ممتاز , ولكن لا يوجد به أثاث نهائيا , تجولت داخل المنزل , الذي يبدو وكأنه مهجور , لا يوجد به شيء يدل على أن عائلة مكونة من عشرة أفراد , تسكن فيه ،وكل ما وجدته في البيت بعض الفرشات القديمة , وملابس الأطفال المتناثرة في أرجاء المكان , ثم دخلت المطبخ , فوجدته فارغا ا , حتى ملعقة أو صحن لم أجد !!! .

الأمر الذي جعلنا نباشر في سؤال فارس عن ذلك , فأجاب : قام والدي وأخوتي بسرقة البيت من وراء والدتي وباعوا الأثاث !!

واستأذن فارس منا وذهب لينادي والدته من عند بيت أهلها , الذي يبعد أكثر من سبع كيلو مترات عن بيتهم , وأثناء ذلك بدأت أتحدث والعب مع الأطفال , الذين بدا عليهم التعب والجوع والعطش , , فشفاههم جافة , وألسنتهم بيضاء كأنهم صائمون , فسألتهم : ماذا كان فطوركم اليوم ؟ فأجابوا جميعا : أننا منذ أمس لم نأكل أي شيء , صعقت ودهشت !! والأمر الأصعب أنه لا توجد مياه صالحة للشرب , يروي هؤلاء الأطفال عطشهم , في هذا الحر الشديد , فسألت أختهم الكبرى إذا كانت هناك أي بقالة لاشتري لهم شيء يملأ بطونهم الفارغة , فقالت : لا يوجد , فهم يسكنون في منطقة نائية تقريبا , وأقرب محل لهم على بعد ثلاث كيلو مترات تقريبا .





بعد نصف ساعة تقريبا حضرت الأم , تحمل بين يديها بعض الأكياس , وبمجرد أن رأوها أطفالها هرولوا مسرعين في اتجاهها لينبشوا الأكياس , التي بين أيديها بشكل جنوني , لدرجة أنهم مزقوا الأكياس , بحثا عن الطعام , وفعلا وجدوا ضالتهم بعد معركة حامية الوطيس , وصراع شديد على رغيف الخبز , والكل يحاول أن يستولي على نصيبه , وبدؤوا يأكلون بشكل جنوني , لم أره من قبل , وأثناء ذلك تناولت كاميرتي , لأصور المشهد , ولكن يداي ارتجفت فالمشهد كان من أكثر المشاهد الصعبة التي شاهدتها في حياتي , ففقدت توازني وقدرتي على الاستيعاب .





بعد أن أطمئنت الام على أطفالها , جلست تأخذ نفسا عميقا , أثر مشوارها الطويل , وجدتها امرأة في الثلاثين من عمرها , تعابير وتقاسيم وجهها تحكي حكاية شقاء , وعذاب تفردت بأجزاء وفصول منها , عينيها تجول في أنحاء المكان , وكأنها تبحث عن شيء ما , يداها بدت ترتجف وكأنها خائفة من شيء ما...

عرفتها على نفسي , واطمأنت إلي , وبدأت تسرد قصتها المأساوية , والتي تحتاج إلى آلاف الصفحات لكتابتها , فمن خلال سرد قصتها اعتقدت , بل أجزمت أن هذه المرأة لم تعرف الفرح يوما واحدا .





قالت الام : تزوجت منذ عشرين عاما تقريبا , وكان وضع زوجي المادي سيء , عشنا في غرفة واحدة , كانت المجاري تطفح بها , وبعد أيام معدودة على زواجنا باع زوجي ذهبي , ليسدد بعض ديونه المتراكمة , وكنت في ذلك الوقت صغيرة لا أفهم شيئا ' خمسة عشر عاما ' .

كان دائما يحضر المخدرات والكحول , ويشرب في البيت , وكان ذلك على حساب مصروف البيت , وعلى حسابي أنا , فغالبا ما كنت أنام بدون أكل , والقدر شاء أن أحمل مباشرة ورزقني الله ثمانية أطفال , عشنا جميعا في غرفة واحدة , كان والدهم المجنون يمارس كل طقوسه المنحرفة أمامهم , وكان يجبرني على أطاعته , فخرجوا أطفالنا منحرفي السلوك .

وبعد أن أصبح ابني عوض في السابعة من عمره , بدأ والده يعلمه السرقة ويأخذه معه , ليساعده حتى احترف المهنة , وبدأ يدخن في سن مبكرة جدا , ثم فعل نفس الشيء مع ابنه نضال وبعد ذلك مع فارس , وكانوا يسرقون من أجل الصرف على مزاجهم الخاص , وشراء المخدرات لوالدهم .



أردفت الأم قائلة : نظرا لوضعي المأساوي , خاصة أنني كنت أعيش مع أولادي الثمانية في غرفة واحدة تجتاحها المجاري, حاول والدي إنهاء معاناتي , لإنقاذ أولادي الصغار من رؤية جنون والدهم , فقام والدي ببيع قطعة ارض ' ميراثي ' وبنى لي هذا البيت , وقام بتأثيثه تأثيثا كاملا , ولكن زوجي كلما احتاج إلى نقود كان يبيع قطعة من أثاث البيت , وأولاده كذلك , حتى فرغ البيت ا كما ترى,

فأولادي قاموا ببيع أدوات المطبخ , حتى المعالق والسكاكين , باعوها ليشتروا الدخان , وكما ترى فالبيت فارغ ا , وكأنه مهجور , وها أنا أتسول لقمة عيش أولادي , إضافة إلا أنه لا يوجد عندنا اشتراك كهرباء فننام على الظلام , ولا استطيع توفير ثمن الشمع , وأولادي بدؤوا يعانون من التبول اللاإرادي نتيجة خوفهم من الذهاب إلى الحمام .

ولولا فضل الله علينا وبعض المحسنين , من أقاربي وأهلي لمات أطفالي من الجوع , ولكنهم يجودون بالمقدور , والذي لا يكفينا , فنحن نعيش على الفتات فأولادي أيام كثيرة ينامون بدون عشاء , وأحيانا لا يأكلون طوال اليوم .

وأضافت : زوجي الآن في السجن , على خلفية قضية أبنه فارس, الموجود في البيت , سرق دراجة هوائية وباعها .

ولقد اعترف أن والده هو الذي يحرضه ويشجعه على السرقة , وأنهت حديثها بقولها : أنا أريد أن أربي أولادي , ياريت زوجي وابني عوض يبقوا في السجن على طول , سأعيش أفضل بكثير من وجودهم .

والحمد لله أن ابني نضال بعد أن قبض عليه في قضية سرقة , ولأنه قاصر أفرجوا عنه , وشغلوه في مركز الشرطة فراش , ولقد زرته قبل أيام , وقال لي أنا مبسوط هنا كتير , وبصلي كل صلاة في وقتها , ولقد رأيت وضعه أفضل من قبل بكثير ,أما فارس أن شاء الله ربنا يهديه , وسلوكه يتحسن , عندما يبعد عن والده , أكيد سلوكه سيتحسن , أنا تعبت عشرين ستة , وأنا متحملة كل أنواع العذاب من أجل هؤلاء الأطفال , ونفسي أعيش يوم مرتاحة ومستقرة .





دخلت جدة الأولاد , والدة الأم , وبدأت تحكي لنا عن أشياء فظيعة , كان يمارسها زوج أبنتها , وقالت : منذ أكثر من خمسة عشر عاما , ونحن نريد أن نطلقها منه , ولكنها كانت ترفض , من أجل أولادها , وكما ترى فسمعة والدهم سيئة للغاية , وعندو بنات مثل القمر , وكل ذنبهم أنهم بنات ذلك المجرم , ونحن الآن نبحث عن ابن حلال يسترهم , ولا نريد منه مليما واحدا , فأولاد الخير تكفلوا بتجهيزهم تجهيزا كاملا , وأرجوكم ضعوا إعلانا في موقعكم بعنوان ' عروس مجانا ' , ومن يريد أن يكسب أجرا وينقذ ويستر على ابنة أبنتي سنقدم له كل التسهيلات , وسنشاركه حتى في عفش البيت , المهم أن يكون متدين ويحافظ على البنت وينقذهم من البيئة القذرة , والغير سوية التي يعيشونها .

ومن جهتنا حاولنا الاستفسار أكثر , وقابلنا بعض من جيرانهم , وسألناهم عن الاب , وجميعهم أكدوا لنا ما قالته أم الاطفال, وبدأووا يسردون لنا قصص النصب والاحتيال والسرقات التي قام بها , وأنه في إحدى المرات تم القبض عليه من قبل الشرطة .

حيث كان يعمل في بيع الكباب , وأنه كان يخلط لحمة فاسدة , وأحيانا يضع أحشاء الدجاج , وبعضهم قال أنه يبيع لحم القطط والكلاب , وكلهم أكدوا أنه يترك أولاده بدون طعام طوال النهار , ولا يهتم بهم , ويضربهم .

ونحن في وكالة قدس نت للانباء , نناشد أصحاب القلوب الرحيمة , أن ينقذوا أطفال و بنات هذه العائلة , ويحموهم من والدهم...

معقول في خانيونس هاي القصة


غريبة والله

محمود

تسلم على الطرح القسم

تسلم محمود
وشو مش معقول يا اخ متمرد
والله بيصير اكبر من هيك
هيتك مو عايش في الدنيا انت
ولسه ياما راح نشوف
تحياتى