ساكنة الروح كترااا يا تايجر
عدد الرسائل : 480 العمر : 32 السكن- المدينة : غزة بلدي : احترام قوانين الملتقى : المرح يجمعنا : تاريخ التسجيل : 12/04/2008
| موضوع: فتحت أبواب العزاء الجمعة يونيو 27, 2008 4:03 am | |
|
كيف هي حالك عندما تعرف أن ملك الموت واقفاً عن باب غرفتك ينتظر خروجك ليقبض روحك .. وأنت في مكانك يصهرك ويذيبك .. يمزق لحمك ويحرق عظامك .. انزفك دمك حتى لم يعد هناك قطرة دم تسير داخل عروقك .. قطعك أشلاء حتى لم يعد هناك ما يلتصق على عظامك .. أحرق عظامك .. ليس بنار وحطب وجمر ولهب .. بل بشوق وحنين وذكرى وأنين .. ووجد ثائر من سنين .. فهل تراك ترضخ لهذا العذاب .. أم تخرج مسرعاً من الباب .. لربما كان جوابك الصبر وانك في يوم من الأيام ستسلى .. وأن عذابك سيمحى .. وأن نعيمك سيبدأ .. من بعد عذاب سيفنى ..
أم تراك تصبر .. وإلى أي مدى ستصبر .. وإلى متى ستظل مع صبرك .. وهل سيتحمل صبرك ما أنت فيه ويرضى بالإقامة معك .. أم تراه يعلن عن الرحيل .. ويتركك في مشوار طويل .. وأنت تأول الأمور .. ويسوقك فكرك للو والليت ..وكيف هي حالك وأنت في وسط حديقة مع أناس يتضحكون ويتغزلون بالورد وأصوات الطيور وخلابة المنظر وروعة المكان .. وأنت لاترى سوى أشواك .. وأشجار ذابلة .. وأرض قاحلة .. الحزن أضفى على ملامحك السواد .. شمسك محرقة .. ونارك تصلى وعذابك تمكن .. وهمك استمكن .. تراك هل تعترف للملأ بما حل بنظرك .. أم ترمي حسرتك ومابك من قهر ولوعة وحيرة على قلبك .. وتأمره بأن يدفن ما رميت .. ويحفر لذكراك قبراً ويرفع نصائبه .. يواسي لحده ويقطع كفنه ..
أم تراك تصرخ بأعلى صوتك طالباً رد الألوان إلى ناظريك وتطالب فك الصمم عن اذنيك .. ورد الابتسامة إلى شفتيك .. ليشمت بك من يشمت ولتتحول ضحكات الملأ عليك .. وينتهزوا مابك من الآم وأوجاع .. وينهبوك حياتك ويبقوك بلا ذكرى ولا ذاكراة .. وكيف هي حالك عندما تكون في بحر قد أختلط قاعه وارتفعت أمواجه .. وتلبدت سحبه .. وغابت شمسه .. واختلفت جهاته .. ضاع طريقك .. وغاب صديقك .. ورحلت قواك .. وحل يأسك .. وخاب رجاؤك .. ولم ترى في الأفق أنوار ولامنارات واعمار .. فقط بحر لجاج .. اضطرب بالأمواج .. أتراك ترمي نفسك .. وتجعله يعصف بك كيفما يشاء .. ويتخبط بهوجاء .. ويرمي بك إلى المجهول .. ويقودك في ذهول .. وأنت كسجين مقيد بأغلال .. أو كأسير لا يعلم إلى أين المآل ..
أم تراك تجدف بساعديك عكس التيار .. وتسير بلا خيار .. ولاتعلم أين المنار .. إلى أين القرار .. تأمل بسيفن عابر .. ينقلك إلى بلد المقابر .. موتك فيها أرحم من أن تكون طعام لاسماك البحار .. وهل تراك تصمد وإلى أي مدى سيستمر بك الحال .. وأنت تقابل أمواج هائجة .. لم تكتب لك الراحة .. ولن يأتيك فيها سعادة .. شقاء في شقاء .. وصراعك من أجل البقاء .. وضريحك قد رفع لك النداء ..
وكيف هي حياتك عندما يملئ الرعب أضلعك .. تتنفس الأشباح كل صباح .. وتوقد في ليلك القاتل أصابعك لتنير لك عتمة ليلك .. تصارع أحلامك من أجل البقاء .. تقتل طموحك من أجل الاستمرار .. تنهي حياتك من أجل أن ترى شروق شمس جديد .. فكم ستصمد .. ومع من ستصمد .. أتصمد مع الوحدة .. أم تراك ترافق الحزن في همومك .. أم ترافق الهم والقلق .. أم تراك تستسلم لذاك الرعب .. وتستكين للأشباح .. وتجعلها تقرع طبولها داخل قلبك .. لتفزع كل من أراد الاقتراب منك أو ربما للتقرب إليك .. .. تتعبك .. تقتلك .. تعدمك .. تخنقك .. وتسلب روحك لتجعلك تتخبط بأرجاء منزل عدم الأمان .. وفقد الحنان .
استعبدك الجان ورضخت لأشباحها .. مجدك في الغروب .. ورعبك سيشرق في كل ساعة من جديد .. تلك هي وحدتي .. التي أجبرت ملك الموت على انتظاري ساعة خروجي منها .. وحدتي التي صهرتني وأذابت ماتبقى من جسمي الهزيل .. بعدما مزقت لحمي وأحرقت عظامي .. نزفتني دمي فلم يعد هناك قطرة دم تسير بين حنايا جلد وعظم .. قطعتني أجزاء .. أصغر من الذرة وأكبر من الحبه .. وتلك هي أيامي .. تلك الحديقة في عيون غيري التي أرى فيها الألوان باهته .. والسماء نازفا .. نباتها شائك .. وأزهارها في ذبول .. أرض قاحلة .. شمس محرقة .. الحزن ساقني لكشف الآمي .. وإفشاء ..أسراري .. جعلني أنزف بوحاً على صفحات سودا .. سودتها الوحدة .. وصبغها الحزن بلون الحداد .. فتحت أبواب العزاء .. ليس ذلك العزاء بشخص قد رحل .. بل العزاء برحيل سعادة رسمت على محياي في يوماً ما ..
وذلك هو ليلي .. ذلك البحر المتلاطم .. قد تخبط من تقلب ذكرى سعادة كانت مرسومة .. أثارته الأطياف .. وسدت الصور سماءه .. ليل غامض .. قاتل .. يبحر بك للمجهول .. لاتعلم أين أنت ..وإلى أين سيقودك .. وماهي نهايتك .. وفي أي أرض يستقر بك .. قد أحكم إغلاق سجنه عليك .. أسرك بسلاسل ليست من حديد بل من نار تتصلى .. وقيدك بأغلال من شوق بداخلك لم يتجلى .. حنينك هو منامك .. ووجدك هو طعامك .. وولهك هو متنفسك ..
وذلك هو نهاري .. الرعب بين إشراقة الشمس وغروبها .. قد أشعلت النار بين حنايا جسم ألف الحزن حتى اقترن اسمه بملامحه .. قد قتلني النهار بخناجر الفراق .. أرى تلك الخناجر تتخبط بين أضلعي .. تمزق قلبي .. تقطع أوردتي .. أيكون حالي وما أنا عليه قد مر على أحد من البشر .. أتكون هناك حلول لما أنا عليه .. أم تراها كلمات تتطاير من أفواه الشامتين .. وعبارات تكتب من أقلامهم.
| |
|
غسق الدجى حائز على وسام الابداع
عدد الرسائل : 1962 العمر : 35 التخصص : مش عارف لليوم ما حددت؟ الاسم الحقيقي : ليش هيك طيب بدون احراج؟ السكن- المدينة : وين بالزبظ مش عار لسا تايه ؟ بلدي : احترام قوانين الملتقى : المرح يجمعنا : تاريخ التسجيل : 29/05/2008
| موضوع: رد: فتحت أبواب العزاء الجمعة يونيو 27, 2008 7:09 am | |
| مشكووووووووووووووووووووووووووووورة | |
|
dona (مراقب)
عدد الرسائل : 1643 العمر : 38 التخصص : هندسة كمبيوتر الاسم الحقيقي : تمااااااااام السكن- المدينة : دير البلح بلدي : احترام قوانين الملتقى : المرح يجمعنا : تاريخ التسجيل : 15/05/2008
| موضوع: رد: فتحت أبواب العزاء الجمعة يونيو 27, 2008 12:00 pm | |
| | |
|