رحيل وسطور .. وداع بالقلم منثور .. !!
مجنونة أفكاري مجنونة عباراتي
مجنونُُ قلمي سيخطُ آخر خطاباتي
سينزف ما بداخلي
و سيعلنُ اليومَ خبرَ وفاتي
وسيطلبُ من كل الحاضرينَ والغائبين هنا
وقفةَ حداد على آخر يومُُ في حياتي أسطرُ فيه
خواطري .. وأبياتي .. !
وسأدعُ القلمَ لغيري فقد مل من كتاباتي ..
وسأستعيرُ الصمتَ رداءً " .......... "
وداعاً لمقولاتي .. سأحرقُ اليومَ مذكراتي
سأكبُ حبرَ دواتي .. سأغلق اليومَ مدوناتي
سأمحو أجمل ذكرياتي .. سأحذف جزءاً من حياتي
وسـ أخاطب نفسي ...
بأن الناس كاذبه .. ومنافقة .. فهل للأيام ان تتكلم ..
لو تكلمت الأيام لشتكي الناس من طول لسانها ..
واخطائها في حق غيرها .. هي ا؟لأيام هى
تتداعي الذكاء وتبارك نفسَها وتصفُ بالغباءِ غَيرَها
لا تنظروا اليومَ لدنو لغتي .. فهي مدرجه منهكة
ولا ترقي لمستوى أقلامكم هنا الصاعدون والواعدون
هنا المتألقون والمبدعون ..
هنا المميزون بـ كتابة الخواطر باهرون
اسلوبهم من أروع ما يكون ..
كلماتهم تسعد القارئون وتسر العيون
فياليتَ قلمي قبل الرحيلَ يعي ..
بأن الوهنَ أصابه فلم يرحم ضعفه
فقد كُسِرَ القلم وجُرِح القلب .. فهل سيظل يلازمُني الألم
ودمعت العين واحتضنني الجرح .. فهل سيظل يرافقني السهر
ليتنى ما جئتُ للدنيا يوماً ..
ليته أتانى غرقاً فكنتُ شهيداً في أحشاء بحرِ غسلتنى مياهه
ما أقساني وأنا أخط آخر كليماتي ؟
ما أوفاني حينما أتقنتُ الصمتَ ببراعة فكانت النتيجةُ مأساتي ..
سأطوي آخر صفحاتي .. حبٌُ أسود كانَ له نصيبٌُ بأوراقي
وسيكونُ بدايةُ الحرق .. التى ستعم وتشملَ كل مذكراتي
سأرحل بـ جروحي التى تعبت بها من الحمل أكتافي ..
فلا حبيبِ يهون على أحزاني .. ولا رفاقٌٌ أشكو لهم ما أعاني
أخبروني ؟
" أين حناني .. أين شبابي وعنفواني "
كفاكا حلماً .. كفى صبَ الدموعُ من أحزاني
كفاكا عشقاً .. كفى العشق الذى حتى الان منه أعاني
كفاكا ظلماً .. كفى الضي الذى سلب منى اليوم نورَ حياتي
كفى عهداً وميثاقاً .. كفى خيانةً واشواقاً ...
فلستُ خائناً .. نعم .. ولا شاكياً
ولستُ باكياً وحاكياً .. بل موهوبُ بالصمت كما يقولون
لستُ متكبراً كما وصفوني الجاهلون .. ولا مغروراً كما ظن الحاقدون
رحيلٌُ
وسطور .. وداعٌُ بالقلم منثور .. فما عدتُ بحاجه لكلمه مرور ...
مع تحياتى