عبد الله اقصاوي يستعد للاقلاع
عدد الرسائل : 170 العمر : 30 التخصص : لغة عربية الاسم الحقيقي : هناك أناس نسيناهم وأتمنى أن أراهم * هم دائما في قلبي السكن- المدينة : خانيونس بلدي : احترام قوانين الملتقى : المهنة : المرح يجمعنا : تاريخ التسجيل : 11/12/2012
| موضوع: متابعة الشعراء ونبدا بالفلسطيني الثلاثاء يناير 29, 2013 7:20 am | |
| عبد الكريم الكرمي (أبو سلمى) الشاعر الفلسطيني الكبير، والعلامة البارزة في تاريخ الشعر الفلسطيني والعربي، ومن أبرز ظرفاء فلسطين، وقد امتاز بخفة روحه وميله للدعابة، وحبه الدائم للفرح، وقلما تفارق شفتيه الابتسامة.
ارتبط اسمه باسم إبراهيم طوقان، وشكل معه ومع جلال زريق ثلاثيا مرحا يتبارى في كتابة قصائد الصعلكة الحلوة، والهجاء المرح، وسخرية الكاريكاتير الموزون والمقفّى، فضلا عن قصائد الغزل الفاضح، وهي قصائد لم تنشر لانها لم تكتب للنشر، وانما حفظت في الصدور، وتناقلها الرواة،وسجلها الباحثون دون ان ينشروها .
ولست بهذه العجالة بصدد الحديث المفصل عن طرائف هؤلاء الشعراء الذين عرفنا قصائدهم الوطنية ذائعة الصيت، والتي رافقت هبّات وثورات شعبنا، وإنما رغبت في سرد حكاية تبرز خفة روح أحدهم، وهو عبد الكريم الكرمي (أبو سلمى) ثالث ثلاثتهم، وقدرته على الدعابة، وامتلاكه بلاغة الظرف في موقف قد يكون شديد القتامة. والحكاية حدثت في دمشق إذ يروي الرواة ومنهم المرحوم عبد المحسن أبو ميزر: عضو اللجنة التنفيذية الأسبق الذي رواها لي. وتقول إن شاعرنا الكبير أبو سلمى كان ينتظر في موقف الحافلات حافلة تقله من منطقة السبع بحرات في دمشق إلى منطقة القصور لزيارة أقاربه (لم يمتلك أبو سلمى سيارة طوال حياته، ومات وهو رئيس شعبة في الدائرة السياسية لمنظمة التحرير التي كان يرأسها الفريق عبد الرزاق اليحيى).. المهم.. بينما كان أبو سلمى ينتظر الحافلة وإذ بسيارة مرسيدس تتوقف أمامه ويطل من نافذتها الصحفي السوري صابر فلحوط، ويقول له: أستاذي الحبيب أبو سلمى تفضل واركب معي.
اعتقد أبو سلمى أنّ صديقه صابر فلحوط سيوصله إلى مبتغاه، لكنه بعد أن ركب السيارة فوجئ بصاحبه يقول له: حظي رائع هذا اليوم.. يسعدني أن تكون معي في أمسيتي الشعرية التي تقام في المركز الثقافي في أبو رمانة. أجابه أبو سلمى: لكني ذاهب إلى منطقة القصور لزيارة أقاربي، فسارع فلحوط قائلا: لا تقلق.. نذهب إلى الأمسية ثم أوصلك بنفسي إلى منزل أقاربك، فصمت أبو سلمى وقبل بالأمر الواقع. وقال الراوي: عندما سألت أبا سلمى لماذا لم يرفض أجاب: خفت أن تخرب العلاقات الفلسطينية السورية.
صابر فلحوط كان في ذلك الوقت نقيب الصحفيين السوريين، ورئيس وكالة الأنباء السورية (سانا).. وكان على ما يبدو يقرض الشعر وخاصة الشعر الخطابي الذي يلقيه في المناسبات الحزبية إذ إنه كان عضوا قياديا في حزب البعث، وكان الهدف من اصطحابه لـ (أبو سلمى) أن يذكر في الخبر الذي ستبثه وكالة سانا أن الشاعر الفلسطيني الكبير أبو سلمى حضر الأمسية وأبدى إعجابه بها.
دخل أبو سلمى قاعة المركز الثقافي مع صابر فلحوط الذي أحاط به جمهوره البعثي، وفي لحظة انشغاله هذه بحث أبو سلمى عن مقعد في الصفوف الأخيرة ليتسنى له الخروج أو الهروب في اللحظة المواتية، لكنّ فلحوط نظر حوله وقال لمستقبليه: أجلسوا شاعر فلسطين الكبير في المكان الذي يليق به في الصف الأمامي، وهكذا لم يعد هناك مجال للهرب.
انتهت الأمسية بعد ساعتين بما فيها من عجر وبجر، وخلال انشغال صابر فلحوط بثناء النفاق من الحضور انسل أو ولّى أبو سلمى هاربا خوفا من أن يصطحبه فلحوط إلى فخ آخر، لكن صحفيي وكالة سانا لحقوا به ليأخذوا منه تصريحا يشيد بالأمسية الشعرية. قال الراوي إن أبا سلمى في تلك اللحظة لم يعد يفكر بحسن أو سوء العلاقات الفلسطينية السورية، وحاول أن يتملص، لكنهم حاصروه وأصروا وألحوا عليه، وعندها استيقظت لديه خفة الروح فقال لهم: قولوا على لساني.. كان الشعر فلحوطا، وكان الشعب صابرا . | |
|
Princess Ana✿ نوارة الملتقى
عدد الرسائل : 11528 العمر : 83 التخصص : >? الاسم الحقيقي : بــرنـســيـســـة السكن- المدينة : ؟؟؟ بلدي : احترام قوانين الملتقى : المهنة : المرح يجمعنا : تاريخ التسجيل : 01/05/2012
| |
عبد الله اقصاوي يستعد للاقلاع
عدد الرسائل : 170 العمر : 30 التخصص : لغة عربية الاسم الحقيقي : هناك أناس نسيناهم وأتمنى أن أراهم * هم دائما في قلبي السكن- المدينة : خانيونس بلدي : احترام قوانين الملتقى : المهنة : المرح يجمعنا : تاريخ التسجيل : 11/12/2012
| موضوع: رد: متابعة الشعراء ونبدا بالفلسطيني الخميس يناير 31, 2013 6:38 am | |
| الك برنسيسة | |
|