تقوم العلاقة الزوجيةُ الناجحةُ على أساسِ الحوارِ الذي يعني أن يتكلم
طرفٌ ويستمع إليه الطرف الآخر، ثم يتبادلان الأدوار بينهم فيتكلم الطرف
الآخر ويستمع الطرف الأول إليه، وفي بعض الأحيانِ تنقطع لغةُ التواصل بين
الزوجين حيث يُصاب الرجل بحالةٍ من الصمتِ ترعبُ زوجتهُ وتجعلها تتسائل عن
كيفية التعامل معه، والتي اذا لم تحسنها تؤدي إلى وقوع مشكلاتٍ كبيرةٍ تنزع
عليهم هناء عيشتهم وصفائها، إليكِ بعض النصائح المهمة لتتخلصي من صمت
زوجكِ ..راقبي تصرفاتك لأنها قد تكون السبب:قد تكونين أنتِ من تسببتِ بصمت زوجكِ بفعل
بعض التصرفات التي تُزعجه وتجعله يفضل الصمت عن الحديث معكِ، مثل
الاستهزاءِ بكلامِ الزوج وبرأيه، أو تصحيح معلوماتهِ بأسلوبٍ مستفز، أو
مقاطعتهُ كثيراً عند الكلام، أو انتقادهُ بشكلٍ محرج، بالاضافة إلى سوء
الاستماعِ اليه وعدم الاه
ِ لما يقول .. وعليكِ سيدتي أن تُغيري هذه
العادات السيئة سريعاً حتى لا تتطور حالة صمت زوجكِ.
انتبهي للحالة التي يمر بها زوجكِ:عادةً عندما يَمر الرجل بمشكلةٍ ما فإنه
يغلق الباب على نفسه ويستحسن أن لا يناقشه أحدٌ في ذلك، إلى أن يأخذ وقته
الكافي بالتفكير وبامكانك أن تسأليه عن الوقت الذي يرغب أن يتحدث معكِ فيه.
ويصمت الرجل أيضاً عندما يحس بالتعب،
وعليكِ سيدتي أن توفري له الوسائل التي تجعله يشعر بالراحةِ ويستعيد طاقته
سريعاً مثل أن تُحضري له حماماً ساخناً وتُحضري له طبق الطعام الذي يفضله،
واحذري من أن تضغطي عليه لأنه سيعود لطبيعته حينما يسترد نشاطه وحيويته.
تكلمي معه بما يحب:تختلف هوايات الرجل والمرأة عن بعضهما
ويختلف ميلوهما كذلك، وعلى المرأةِ التي تواجه صمت زوجها أن تتحدث معه
بالأمورِ التي يحبها مثل مباراةِ الفريق الذي يحبه، أو سيارةٍ جديدةٍ في
السوق، وماشابه ذلك ومن الجميل أن تتعلمي هوايةً يحبها لتمارسيها معه.
إجعليه يحتك مع الآخرين:للعلاقات الجماعية دورٌ بارزٌ في كسر حاجز
الصمت، فهو سيلتقي بآراءٍ مختلفةٍ ومتنافرةٍ تُجبره على طرح رأيه أو على
الاجابة على تساؤلات من حوله، مما يجعله يختلط بالمجتمع المحيط ويخرج عن
صمته.
تحلي بالصبر:من المهم أن تتحلي بالصبر إذا لم تُفلح
أيٌ من محاولاتك السابقة، لأن بعض الرجال يحتاجون وقتاً للتخلص من صمتهم،
ولا تنسي أن الله مع الصابرين.