| دور المعرفة في بناء المجتمع | |
|
+3دمعة الأيام Princess Ana✿ .. 7 مشترك |
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
.. نائبة:::المدير
عدد الرسائل : 43293 العمر : 74 التخصص : .. الاسم الحقيقي : . السكن- المدينة : .. بلدي : احترام قوانين الملتقى : المهنة : المرح يجمعنا : تاريخ التسجيل : 04/09/2008
| موضوع: دور المعرفة في بناء المجتمع الأحد أغسطس 05, 2012 9:23 am | |
| :فغثقغث:
دور المعرفة في بناء المجتمع الإنسان يتلاقى مع المحيط الطبيعي أو الاجتماعي أو الصناعي، وقد أودع الله في الإنسان ذخائر، كما قال علي عليه السلام في حكمة بعث الأنبياء: (ليثيروا لهم دفائن العقول)(1) وبهذا التلاقي تنعكس حالات المحيط إلى داخله، مما يسمى أول المعرفة. وقد أودع الله في الإنسان حب الاستطلاع، ولذا نرى الطفل منذ صغره الباكر يهتم بالأشياء يأخذها ويقلبها ويتذوقها ويستمع إليها، ليعرف خصوصياتها وطعومها، وأصواتها، وملمسها، وأحياناً يستشمها لمعرفة روائحها. ثم هناك في داخل الإنسان جهاز العقل، وهو كالنبتة، تنمو وتنمو، فإن شذب وهذب نمى نمواً مستقيماً وإلا نمى نمواً منحرفاً، وهذان: [الحس والعقل] يتعاونان ليكونا للإنسان المعرفة، إن قليلاً أو كثيراً. والثواب والعقاب في الدنيا والآخرة مرتبطان بالعقل، وإلا فالمجنون يحسّ ولا يعاقب كما لا يثاب، لأن لا عقل له، وفي الحديث: إن الله لما خلق العقل قال له: بك أثيب وبك أعاقب(2). ثم إن تلاقي الإنسان والمحيط، يوجب تأثير أحدهما في الآخر، فالمحيط بأقسامه الثلاثة يؤثر في الإنسان، من طريق الحواس الخمس، ولذا كان المحكي عن ابن سيناء أنه قال: (من فقد حساً فقد علماً) أي سلسلة من العلوم المرتبطة بتلك الحاسة كما أن الإنسان يؤثر في المحيط تشذيباً وتهذيباً وتنظيماً وإصلاحاً. المعرفة صحيحة وخاطئة والمعرفة الذهنية المستفادة من الحواس، والعقلية التي تتكون عند الإنسان من داخله ليست صحيحة دائماً ولا باقية دائماً، بل أحيانا تكون اشتباهاً، كمن يرى ماء البحر أسود، أو الشيء الكبير ـ من البعيد ـ صغيراً، كما أن المعرفة أحياناً تتغير بأقسامها الثلاثة من الصحيح إلى الغلط، وبالعكس، أو من الغلط إلى الغلط ونادراً يمكن أن يكون من الصحيح إلى الصحيح، باعتبار أن الصحيحين لهما جامع صحيح هما جزئياه، كما في قصة داود وسليمان عليهما السلام حيث كان أخذ صاحب البستان الأغنام لنفسه في قبال زرعه ـ حيث كانا بقيمة واحدة ـ وكان أخذها لأجل الاستفادة مدة استدراكه مقدار ما فسد من زرعه، ثم ردها، كلاهما صحيحاً، ولذا قال سبحانه: (وكلاً آتينا حكماً وعلماً)(3) وإن كان الثاني أفضل، ولذا قال تعالى: (ففهمناها سليمان)(4). سير الحركة الفكرية ثم إن المعرفة تبتدأ ـ صحيحة أو منحرفة ـ بالرؤية، حسية [والمراد بها أعم من الحواس الخمس] أو عقلية، ثم تتحول إلى الشك، وبعده الظن، ثم العاطفة وأخيراً العقيدة، والمرتبة الرابعة (إلا ما كانت في سلسلة العواطف) قد تكون مقرونة بالحقيقة، وقد تكون مقرونة بالإحساس المجرد. والدال إن كان لفظاً، أو غير لفظ، يرشد إلى شيء آخر يسمى [مدلولاً] و[مفهوماً] و[معنى] ـ باعتبارات ذكرناها في الأصول ـ وقد يسمى [مراداً] و[مقصوداً] وغير ذلك. ثم إن جمع المعلومات تنتهي إلى الاستنتاج، بسبب الفكر، وقد عرفه الحاج السبزواري بقوله: والفكر حركة إلى المبادي ومن مبادي إلى المراد لكن الجزئي لا يكون كاسباً ولا مكتسباً، وإنما الكاسبة والمكسوبية، إنما تكونان بالكلية المنتزعة عن الجزئي، وللكلية كذلك.فإن أقسام الحركة الفكرية أربعة: لأنها إما من الجزئي أو من الكلي، وكل إما إلى الجزئي أو إلى الكلي، فإن كان من الجزئي إلى الجزئي كذلك سمي [تمثيلاً] وإن كان منه إلى الكلي سمي [استقراءً] وإن كان من الكلي إلى الكلي أو إلى الجزئي سمي [قياساً]. والانتقال من شيء إلى شيء، قد يكون سريعاً وقد يكون بطيئاً، وقد يتوقف إلى الأبد، وقد يهئ المقدمات إنسان، فيأتي إنسان آخر ليأخذ النتيجة… والماديون، حيث ينكرون ما وراء المادة، ينكرون أن تكون المعرفة ما ورائية، لكن الثابت في علم الفلسفة وجود الماوراء، ولذا فقد تكون المعرفة غيبية، بمقدماتها ونتائجها، وقد تكون كذلك بإحداها. ثم إن المعرفة تنقسم بانقسام الأحكام الخمسة: فهي بين واجبة: كمعرفة أصول الدين والأحكام الشرعية المبتلى بها، وتعلم الصناعات كفاية، ومحرمة: مثل تعلم السحر وما أشبه على الشرط المذكور في كتاب المكاسب، ومستحبة: كتعلم الآداب والأخلاق غير الواجبة منها، ومكروهة كتعلم النساء الكتابة وسورة يوسف في صورة احتمال الخطر بما لا يوجب الحرمة، ومباحة: هي ما دون الأقسام الأربعة فتأمل. العاطفة ارتطام الإحساس بالذهن، قد يتولد منه العاطفة الحسنة أو السيئة، بينما الفكر المنطقي لا يوجد هذا الشيء إلا نادراً، فإن الإنسان قد يرى فقيراً يتضور جوعاً ويرتعد من البرد، فيأخذ طعام أطفاله ويعطيه له، فإن هذه العاطفة السيئة غالباً ـ لأنها طغت على الحقيقة ـ إنما وجدت لأجل ارتطام الحس بالذهن، بينما إذا كان قيل له: إن هناك فقيراً، ربما لم يقدم له حتى ما يستحق فكيف بطعام واجبي النفقة عليه؟ ولذا الإنسان لا يبكي غالباً لمأساة كر بلاء وحده وإنما يبكي إذا سمع الخطيب ينعي، مع أن المأساة موجودة في ذهنه… وكذلك الحال في العاطفة الحسنة. لكن نفس العاطفة قد تتحرك بدون الارتطام بالخارج، وإنما من مجرد التفكر، ولذا قد يبكي أو يضحك الإنسان المنفرد، فيما لا يواجه موجب الضحك أو البكاء خارجاً، نعم إنما تتحرك العاطفة من الحس أو الفكر، إذا كان ما يراه أو يفكر فيه من سلسلة محركات العواطف. العواطف المتحجرة وقد يوجد من لا تتحرك عاطفته، وإن واجهت مثل هذه السلسلة، وهو لا يخلو من انحراف في خلقته ـ لا انحرافاً هو علة تامة، بل بقدر المقتضى، إذ الإنسان وإن خلق أطواراً، إلا أنهم معادن كمعادن الذهب والفضة، بين خير وأخير وحسن وأحسن، لا سيء وحسن، فقد ثبت في أصول الدين أن الله لا يخلق [ما لا خير فيه ولا شر] ولا [ما شره يساوي خيره] ولا [ما شره يزيد على خيره] وإنما يخلق الأمرين الآخرين فقط ـ وانحراف الخلقة، يمكن تقليله وسحبه إلى الجادة المستقيمة ولو بقدر. أو من عدم إنماء لملكته، فإن الصفات النفسية ـ على الأغلب ـ كالعضلات الجسمية قابلة للنمو ـ كما ثبت في علم الأخلاق ـ فكما أن الإنسان بالرياضة الجسدية يقوى وتشتد عضلاته وأعصابه، كذلك الإنسان بالرياضة الأخلاقية، تتقوى ملكاته الحسنة، وتزوي صفاته السيئة، قال الشاعر: (ولن تستطيع الحلم حتى تحلما). ولذا ورد مدح التباكي في الأخبار. وحيث أن جمود العاطفة مذموم في الشريعة، قال رسول الله صلى الله عليه وآله لذلك الشخص الذي قال لم أقبّل أولادي: ماذا أفعل إن نزع الله الرحمة من قلبك!!(5). ومن المعلوم أن المراد بنزع الله، ما كان بسبب ترك الإنسان مقدماته، مثل طبع الله، وأضله الله ـ كما حقق في علم أصول الدين، في مبحث الجبر والاختيار ـ وورد في الدعاء الاستعاذة بالله، من قلب لا يخشع، ومن عين لا تدمع. ومن هذا المنطلق ـ منطلق تأثر الإنسان بالحواس في تحرك عاطفته ـ ذكر الإنسان في القرآن الحكيم والسنة المطهرة، بالآيات الكونية، قال سبحانه (إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب، الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم، ويتفكرون في خلق السموات والأرض، ربنا ما خلقت هذا باطلاً، سبحانك فقنا عذاب النار)(6). مع وضوح أن الأدلة المنطقية والاستدلالات العقلية كانت كافية في الدلالة والإيصال. ثم إن إنماء العاطفة الموجب للعمل بالواجب واجب ـ لو قيل بوجوب مقدمة الواجب ـ مثل إنماء العاطفة نحو واجب النفقة والأرحام حتى يوجب القيام بشئونهم الواجبة والصلة الواجبة، وللعمل بالمحرم محرم ـ إن قيل بحرمة مقدمة الحرام ـ كإنمائها لأجل الزنا وما أشبه، وإنمائها لأجل المستحب والمكروه له حكمها، وما عدا ذلك مباح. الحقائق ثابتة ومتغيرة إن العالم منقسم إلى حقائق ثابتة ومتغيرة، فالثابتات ، أمثال الرياضيات، والكل أعظم من الجزء، وامتناع اجتماع وارتفاع النقيضين واحتياج كل معلول إلى علة، وحسن الإحسان، وقبح الظلم، والمتغيرات مثل تحول الزمان، واللغات، والإضافات، والحالات. فإن من غير المعقول أن تكون نتيجة ثلاثة في ثلاثة ـ ذات يوم ـ ثمانية، أو عشرة… وأن يصبح جزء الشيء أعظم من كله، وأن يوجد زيد وعدمه في آن واحد، أو أن يوجد لا زيد ولا لا زيد، في آن واحد ـ بشرائط اجتماع النقيضين وارتفاعهما ـ.. وأن يوجد شيء بلا علة، مثل: أن ترتفع كفة ميزان وتنخفض الأخرى بدون سبب إطلاقاً… وأن يكون رفع الظلم عن المظلوم قبيحاً، أو يكون ظلم الناس حسناً. كما أن في المتغيرات من غير المعقول، أن يجمد الزمان، بأن لا يكون للجسم بعد رابع، وجرت العادة بتغير اللغات، كما أن الإنسان المنفرد قد يتزوج فيصبح زوجاً، والرجل بلا ولد، قد يلد فيصبح أباً، والطفل يتحول شاباً، وهكذا. وربما تنقسم الأشياء إلى حقائق خارجية، كالإنسان والحيوان، وإلى أمور انتزاعية، لا مدخلية للاعتبار فيها، فهي هي لا تتغير بتغير الاعتبار، مثل: زوجية الأربعة، وإلى أمور اعتبارية تحتاج إلى اعتبار المعتبر، مثل جعل الورقة مالاً، فباعتباره تكون ذات مالية، كما أن بسبب الاعتبار تسقط عن الاعتبار… وبذلك ظهر أن المعرفة قسمان ثابتة ومتغيرة. أما جعل بعض علماء الاجتماع ـ تبعاً لبعض علماء الفلسفة ـ كل الأمور متغيرة، كما ذكروه في منطق الديالكتيك ـ وتبعاً لذلك جعلوا المعرفة متغيرة ونسبية، بحجة أن المعرفة فرع المحيط والإنسان وحيث أن كليهما في تغير وتحول دائم، فلابد وأن تكون المعرفة متغيرة أيضاً، فذلك مما لم يقم عليه دليل، بل الدليل على خلافه، إذ يرد عليه: 1 ـ أن المعرفة قسم منها فرع المذكورين لا كل أقسامها ـ كما تقدم ـ. 2 ـ أن جملة من الحقائق في الخارج لا تتغير. 3 ـ النقض، بأنه لو كانت كل الحقائق في تغير والمعرفة تبع لها، فمن أين أثبتتم تلك الكلية، القائلة بأن [المعرفة تتغير] فاللازم بطلان أحد الأمرين كما ذكروا في من قال: [كل أخباري كاذبة]. ومما تقدم ظهر، أن المعرفة قد تكون صحيحة، وقد تكون فاسدة، وإحديهما لا يمكن أن تنقلب إلى الأخرى، فإن المعرفة الصحيحة هي المطابقة للواقع، والفاسدة هي المخالفة له، ويقال للمعرفة الصحيحة [حق] باعتبار أن الواقع يطابقها، و[صدق] باعتبار أنها تطابق الواقع… أما اصطلاح الصحيح والأصح، والفاسد الأفسد، فذلك باعتبار مجموع الأجزاء، فإن طابق الكل كان أصح، وإلا كان صحيحاً، وإن خالف الكل كان أفسد، وإلا كان فاسداً مثل الغذاء الصحيح الذي هو عبارة عما يلائم الصحة، وإن كان يحرف الصحة بقدر غير ضار، مثل إيجابه بعض النعاس في غير مورده، بنما الأصح لا يوجب حتى مثل ذلك، وقد تقدم أن فتوى داود وسليمان كانت صحيحة بينما فتوى الثاني كانت أكثر استيعاباً للفضل، وكذلك الكلام في الفاسد الأفسد. لا مدخلية للزمان في الحقائق ثم إن الزمان بعد رابع للموجود الخارجي ـ كما ذهب إليه بعض المحققين ـ وهو لا تأثير له على الموجود، بأن يجعله نسبياً، بل عامل يقع في زمان، دون زمان، فلا تتغير الحقيقة بأن تكون نسبية، بل بتبدّل العوامل تتبدل المسببات، كالطفل، والشاب، والهرم… أما في مثل الرياضيات وما تقدم من سائر الأمثلة، فلا عوامل متعددة حتى توجب التغيير. وعلى كل فتوهّم جماعة من الديالكتيكيين من علماء الاجتماع أن الحقيقة بدون الزمان وهم، لا أساس له من علم أو منطق. أما قوله عليه السلام: [إن الليل والنهار يبليان كل جديد ويقربان كل بعيد](7) فهو كناية محضة، بالإضافة أنه لا ربط له بكلام أولئك. ولما كانت العلل والمعلولات لها نظام عام، مثل قاعدة: [طغيان القدرة بدون الإيمان]. قال سبحانه: (إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى)(8) ومثل: (إن السلاح والعلم والمال والكثرة قدرة) كان ماضي الزمان دائماً مرآة لمستقبله، مثلاً يقال: التاريخ يعطينا أنه كلما تجمعت القدرة في يد إنسان [غير المعصوم] وشبهه، طغى في السابق، كان الحكم كذلك في اللاحق، ثم يقال أن البلد الفلاني قد أخذ يجمع القدرة، فلابد وأنه يطغى، وطغيانه يسبب أضرار جيرانه، فاللازم تهيئة القدرة في قباله، أو الحيلولة دون تجميعه القدرة ومن هنا أخذ المثل المعروف: (التاريخ يعيد نفسه). وقال علي عليه السلام: (فسر في ديارهم وانظر إلى آثارهم)(9). المعرفة علمية وفلسفية المعرفة قد يقال لها [علم] وقد يقال لها [فلسفة] وهي كلمة يونانية من [فيلا سوفا] أي محب الحكمة، وبينهما عموم مطلق، إذ كل فلسفة علم، وليس العكس، والفارق اصطلاحي، فإن الإنسان قد يكون بصدد معرفة موضوع واحد ينتهي إلى غاية واحدة، فيحصل ذلك، وهذا ما يسمى بالعلم، كما إذا صار بصدد الموضوع الذي هو [بدن الإنسان] يعرف صحته وسقمه، علائم كل منهما، وعلاج سقمه ـ بمختلف أقسامه ـ ولذا كان موضوع كل علم هو الجامع لموضوعات مسائله، كما أن محمول كل علم هو الجامع لمحمولات مسائله، وهذه الجملة الواحدة [اعتباراً] من المسائل تعطي معرفة الغاية المتوخاة، وكذلك الكلام في علم التفسير، والتاريخ، والنحو والبلاغة وغيرها. أما الفلسفة فهي عبارة عن المسائل التي تعطي المعلومات العامة عن الحياة، والكون، و المبدأ ، والمعاد، ولذا قد تسمى بالمعرفة الكونية، وليس ذلك خاصاً بطائفة خاصة من المعلومات، مثل العلوم التي هي عبارة عن طائفة خاصة، ولذا يتكلم في الفلسفة عن الوجود والعدم، والماهية والجواهر والأعراض وغيرها، ولذا كان الفيلسوف في الزمان السابق يسعى لاستيعاب العلوم، ثم يسعى لاستخراج الفلسفة الموحدة من كل تلك. أما في الحال الحاضر، حيث تكثرت العلوم تكثراً خارجاً عن استيعاب الإنسان لم يبق للفيلسوف إلا أن يعرف العموميات… ثم إن جملة من علماء الاجتماع جعلوا [الفنون الجميلة] في قبال [العلم] وذكروا أن الفارق بينها، وبين العلم: أن العلم يتغلّب فيه الجانب الإدراكي، بينما [الفنون الجميلة] يتغلّب فيها الجانب العاطفي، وهذا ليس أكثر من اصطلاح، فهو مثل أن يجعل العلم في قبال [النحو] بحجة أن العلم يهتم بالفكر، والنحو يهتم باللسان، أو غير ذلك من التشقيقات الممكنة التي لا تخرج الشقوق من واقع كونها أقساماً من العلوم. الواقع: تجربي وذهني ثم إن الواقع قسمان: قسم يخضع للتجربة، حيث أنها أمور عملية، والتجربة تقود إلى القوانين المودعة في ذات الأشياء، مثلاً: مكتشف الكهرباء وصل إليها بسبب التجربة، فكانت قوانينها المودعة في الكون مجهولة، والتجربة والبحث قادا المجرب إلى تلك القوانين. وعليه فلا مدخلية للتجربة في تغيير الواقع، وإنما لها مدخلية في كشف الواقع، وكلما زاد الإنسان تجربة في هذا الميدان، زاد كشفاً للواقع، وقد قال عليه عليه السلام في حكمة بعث الأنبياء: (ويروهم الآيات المقدرة من سقف فوقهم مرفوع ومهاد تحتهم موضوع)(10). وقسم آخر لا يخضع للتجربة، مثلاً: هل أن الشيء مركب من جنس وفصل؟ وأن الوجود والعدم لا يجتمعان، وأن الزمان لا يعقل جمع أطرافه، وأن كل ترجح بلا مرجح محال و.. لا يمكن إخضاعه للتجربة، ومنه يعلم أن قول بعض الماديين، أن كل ما لم يخضع للتجربة ليس بعلم، مخالف للبداهة، وعلى ما تقدم فتراكم التجارب لا يغير الواقع، وإنما يصل إلى أسرار أكثر تعقداً وغموضاً، كالذي يسير في المدن، كلما أكثر من السياحة ظهرت له مجهولات جديدة، لا أن المعلوم الجديد ناسخ للعلوم القديم. ثم إن التجربة التي هي مقدمة للعلم الواجب، واجب ـ على القول بوجوب المقدمة ـ ومن ذلك يعرف الأقسام الأربعة الأُخر، من الأحكام الخمسة. الطريق إلى المعرفة العلماء قسموا العلم إلى قسمين: قسم مرتبط بما وراء المادة، وقسم مرتبط بالمادة. أ ـ فالأول هو العلم الإلهي، وما يتبع ذلك، من النبوة والإمامة والمعاد، وهذا هو المسمى بعلم أصول الدين، في قبال علم فروع الدين، المرتبط بالسلوك الإنساني، والذي يتمركز في حواسه الخمس، بإضافة ما يرتبط بعمل نفسه أي النية والفكرة، وقد ورد في الحديث الشريف: (إنما الأعمال بالنيات ولكل امرئ ما نوى) (11). وورد أيضاً: (فكرة ساعة خير من عبادة سبعين سنة)(12). ب ـ والثاني هو العلم المرتبط بالمادة، والمراد بالمادة الأعم من المادة الثقيلة كالأرض والجسم، أو الخفيفة كالنفس والعقل، إذ لم يثبت أنهما مجردان فإن أدلة تجردهما لا تكفي لإثبات ذلك، وعلى أي حال، فهذا العلم في تقسيم أولي، ينقسم إلى خمسة علوم: 1 ـ علم النفس، والمراد به الأعم من النفس والعقل والروح ـ في الاصطلاح ـ. 2 ـ علم الجسد. 3 ـ علم المحيط الاجتماعي المكوّن من الترابط الإنساني بعضهم ببعض. 4 ـ علم المحيط الاصطناعي المرتبط بالمدينة، مما يعيش الإنسان فيه سواء كان المحيط مرتبطاً بالصنعة؛ كالمحيطات الحاضرة، أم لا كالمحيطات السابقة على اكتشاف العلوم والصنائع الحديثة. 5 ـ علم المحيط الطبيعي مما حول الإنسان من سماء وأرض، وحيوان ونبات وماء، وغير ذلك، وقد جاء بعض المحدثين فقسموا العلوم إلى أربعة: 1 ـ العلم الإلهي. 2 ـ العلم بالمادة التي لا روح لها، مما يسمى بالفيزياء الأعم، كعلوم الفيزياء والكيمياء وعلم الفلك، وعلم الأرض ـ بمختلف شعبه من معدن وماء وتراب وغيرها ـ. 3 ـ العلم بالمادة التي لها روح، مثل علم النبات، وعلم الحيوان وعلم البيئة. 4 ـ العلم الاجتماعي المرتبط بالإنسان، وقد يسمى بالعلوم الإنسانية، كعلم الاجتماع، وعلم السياسة، وعلم الاقتصاد، وعلم الطب، وعلم النفس. المهم في هذا الكتاب نوع من القسم الرابع، أي [علم الاجتماع] بالمعنى الأخص. وحيث أن كل واحد من هذه العلوم له جهة مشتركة مع سائر العلوم، وجهة مختصة، يحتاج كل عالم بأحدهما، إلى نوعين من العلم: 1 ـ مبادئ العلوم العامة، وقد يصطلح عليه بالجنس، أو الجامع. 2 ـ العلم بالشيء الذي يهمه من العلم الخاص مثل هذا، مثل من يريد معرفة الإنسان، فإنه بحاجة إلى معرفة الحيوان في الجملة، ثم معرفة الإنسان بما هو إنسان. ثم إن كشف المعلومات في كل علم مادي بحاجة إلى شيئين (الأول) الطرق الفكرية، و(الثاني) الطرق التجريبية، وذلك لأن الفكر هو الذي يصدق أو يكذب التجربة، وبعبارة أخرى يقول: بأن ما أدركه الإنسان هل هو صحيح مطابق للواقع أو لا؟ إذ ربما يدرك الإنسان الشيء فيزعمه صحيحاً، بينما يدل الفكر على بطلانه وبالعكس، وقد عد بعض السوفسطائيين أخطاء الحس، فأوصلها إلى ثمانمأة، مثلاً: يرى الإنسان منتهى الخطين الموازيين ملتصقاً، بينما لا التصاق، وإنما تخيله الحس كذلك، حيث التصاق نوري العينين، وهكذا بالنسبة إلى المريض الذي يزعم أن الحلو مر، أو أن القريب بعيد، أو ما أشبه ذلك. إذاً يحتاج كل علم مادي إلى معرفة الفلسفة، ومعرفة المنطق، قبل البدأ في تحقيق مسائل ذلك العلم الخاص، وإخضاعها للتجربة، فالمنطق يعطي معرفة استقامة الفكر وانحرافه، والفلسفة تعطي العلم بالحقائق في مجالها الوسيع الشامل لكل العلوم. وبعد هذين يأتي دور التجربة لاكتشاف مجهولات كل علم علم، من طرقه التجريبية. مراحل المعرفة وحيث قد ظهر أن الفكر والتجربة يتعاضدان في كشف القوانين وحل المشاكل، لابد وأن يعرف أن كشف القانون، وما وراء القانون يمر بمراحل ستة: 1 ـ معرفة المقصود، إذ بدونها يكون الإنسان طالباً المجهول، ولذا كان اللازم على كل باحث أن يعرف أول ما يعرف ما هو مقصوده للبحث والفحص كالمسافر الذي يعين مقصده ثم يسير إليه متحرياً أفضل الطرق وأقصرها. 2 ـ تجربة بدائية للوصول إلى المقصود، فإن التجربة كالنبات تبتدأ بنبتة صغيرة، ثم تنمو وهكذا التجربة، وهي وإن كانت ربما تصادف الواقع، لكن الأغلب أنها تخفق، بل وتخفق معها تجارب أخر، خصوصاً إذا كان الهدف عالي المنال، وقد نقل عن مكتشف الكهرباء أنه جرب لحفظ النور في الزجاج أكثر من تسعة آلاف تجربة، حتى قال له بعض أصدقائه: ألم يكفك ما صرفت من عمرك هباءاً أن تعترف أن ما ترومه شيء غير عملي؟ قال: إني لم أصرف ولا شيئاً قليلاً من عمري هباءاً، لأني عرفت أن هذه التسعة آلاف تجربة، ليست بطرق، والآن أحاول تجربة جديدة لسلوك طريق جديد، لعله يكون موصلاً، وأخيراً وصل، واستنار الإنسان بالمصابيح الكهربائية. 3 ـ تكوين فرضية للوصول إلى الهدف، لأن التجربة العميقة إنما تكون بعد الفرضية. 4 ـ تجربة وسعية لأجل معرفة مدى صحة الفرضية المذكورة، بالملاحظة والتجزئة، والتركيب، والتحليل، والدقة، وما أشبه ذلك. 5 ـ وعند ذاك ينكشف القانون، الذي كان الهدف الأسمى للعالم الباحث ولذا قالوا: إن الغرض أول في الفكر، وآخر في العمل، كمن يفكر في دار سكنى، ثم يهيء أدواتها، ويبنيها، فإذا تم البناء، صارت صالحة للسكنى، ويحصل غرضه في الخارج. 6 ـ وتبقى مرحلة أخيرة إن كان الباحث يريد التوسع والتقدم، لا الجمود والوقوف وهي مرحلة الربط بين هذا القانون المكتشف، وسائر القوانين: أيها تجتمع مع هذا القانون المكتشف في قانون أعم؟ وأيها لا تجتمع؟ وإن شئت قلت: كشف النسب الأربع بين المكتشف وغيره، هل تباين أو تساوي، أو عموم مطلق أو عموم من وجه؟ مثلاً: إذا كان عالم الاجتماع يرى فساد المجتمع بتفشي المنكرات [المقامر والمخامر، والمباغي، وما إليها] ويفكر في علاجها، فإنه يمر بالمراحل الست المذكورة: فأولاً: مسألته تفشي المنكرات، لا تدني مستوى المعيشة، ولا كثرة اللصوص في الطرق. وثانياً: يفكر في أن العلاج غلق أبواب المباغي والمقامر والحانات. وثالثاً: يرى بعد التعمق في المسألة، أن ليس العلاج ذلك، إذ ما دام جماعة من الناس يتعاطونها، يكون الغلق علاجاً صورياً، فإن المتعاطين ينتشرون ويتحايلون بالاختفاء عند التعاطي إلى غير ذلك… فيصل إلى فرضية مفادها العلاج الحقيقي هو إيجاد الوعي في الناس، لأن تعاطي هذه الأمور الضارة إنما يكون لعدم رشد الناس فكرياً، ولذا لا يعرفون مصلحتهم ومفسد تهم، فيرجحون اللذة العابرة على العاقبة المحمودة. ورابعاً: يقوده الأمر الثالث إلى تجربة فكرية أو عملية واسعة [من باب تداعي الأفكار في الفكر وارتباط الأمور في التجربة العملية] إلى أنه لماذا المنكرات؟ لماذا الاستعمار؟ لماذا تحطم الزراعة والصناعة والتجارة؟ لماذا انعدام الحرية؟ لماذا السجون؟ وهكذا من الأفكار المناسبة، أو العمليات المناسبة [في حقل التجارب]. وخامساً: يصل الأمر إلى اكتشاف القانون وهو [كلما تدنى وعي الأمة تفشت المنكرات، وكلما ارتفع الوعي قلت المنكرات إلى أن تنعدم] إذاً: فالعلاج ترفيع مستوى الوعي. وسادساً: إذا أراد الانطلاق، وعدم الجمود على القانون المكتشف، يفكر في النسبة بين هذا القانون المكتشف، وقانون السياسة، والاجتماع، والاقتصاد، والعقيدة، والأخلاق، والحريات، والقدرة، وغيرها، وبذلك يظهر طريق العلم [وحدته، وكثرته، وتداخله، وتباينه] وطريق العمل… وإذا لم يمر الإنسان بهذه المرحلة السادسة، كانت علومه المتناثرة، وتجاربه المتشتتة غير مرتبطة، ولا تعطي رؤية وسيعة، ولا قاعدة متينة. الإسلام والتفكير وقد أمر الإسلام بالتفكر، والتدبر، والتفقه، والتعقل، وما إلى ذلك، كما يجدها المتتبع في القرآن الحكيم، وأقوال الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وأولاده الطاهرين عليهم السلام. وقد ورد في الحديث: (في التجارب علم مستأنف)(13). وقال علي عليه السلام: (قيمة كل امرئ ما يحسنه)(14). وقال عليه السلام: (فإن أشكل عليك شيء من ذلك فاحمله على جهالتك فإنك أول ما خلقت كنت جاهلاً ثم علمت وما أكثر ما تجهل من الأمر ويتحير فيه رأيك ويضل فيه بصرك ثم تبصره بعد حين)(15). وقال عليه السلام: (الفكر مرآة صافية)(16). وقال عليه السلام: (اعقلوا الخبر إذا سمعتموه عقل رعاية لا عقل رواية، فإن رواة العلم كثير ورعاته قليل)(17). وقال عليه السلام: (لا علم كالتفكر ولا شرف كالعلم(18)) وقال عليه السلام: (ما لي أرى الناس إذا قرب إليهم الطعام ليلاً، تكلفوا إنارة المصابيح ليبصروا ما يدخلون بطونهم، ولا يهتمون بغذاء النفس بأن ينيروا مصابيــح ألبابهـــم بالعلـــم، ليسلموا مــن لواحق الجهالة والذنوب، في اعتقاداتهم وأعمالهم)(19). وقال عليه السلام: (العلم مقرون بالعمل فمن علم عمل، والعلم يهتف بالعمل، فإن أجابه وإلا ارتحل عنه)(20). وسائل المعرفة ثم إن العلوم تختلف، في الوسائل التي تنتهي إلى مسائلها: 1 ـ فالعلوم الفلسفية والعقائدية تعتد على الطريقة التفكيرية. 2 ـ والعلوم الفيزيائية والكيميائية تعتمد على الأغلب ـ على التجربة العملية، وإن كان اللازم التفكر والتدبر حول جملة من خصوصياتها كما تقدم في بحث المراحل الست. 3 ـ أما العلوم الاجتماعية ـ بمختلف شعبها كالاجتماعية، والاقتصادية، والسياسية، والتاريخية ونحوها ـ فإنها تعتمد على المشاهدات، والإحصاءات والإسناد، فالعالم الاجتماعي يلتقي بالأفراد ويسألهم، أو يقدم لهم أوراقاً بالأسئلة ليملأوها، أو يأخذ نماذج من الأمور ليعلم بها كليات تلك النماذج إلى غير ذلك. والواجب على المحقق الاجتماعي، في اللقاءات وما أشبه أن لا يعتمد على الشائعات، والأجواء المصطنعة، بل يكون له من الذكاء ما لا يخلط معه الحقيقة بالاصطناع، مثلاً: المستبدون من الحكام يفرضون أنفسهم على وسائل الإعلام، وعلى المحلات العامة بواسطة البوليس السري، وعلى قطاعات كبيرة بواسطة الترغيب والترهيب، وبذلك يملأون الاجتماع من أنفسهم، مع أنه إملاء كاذب، فالمحقق يجب أن يميز بين مثل هذه الأجواء، وبين مثل الأجواء الحرة، مما يكون كل شيء طبيعياً فيها، فإذا كان الجو من القسم الأول كان على المحقق أن يتجنب في إحصائياته ومقابلاته، عمّا يرتبط بالحاكم ولو كان سيطر عليه بسبب الإعلام وسياسة التجهيل. أما إذا كانت الأجواء مثل القسم الثاني تمكن المحقق من السؤال والاستعلام بكل حرية، مثالهما مثال من يمشي في أرض شائكة حيث يلزم عليه أن يلاحظ بكل دقة لئلا يصيب الشوك بدنه وملابسه، بينما من يمشي في أرض مستوية ليس عليه هذه الملاحظة، وقد يذهب الحاكم الدكتاتور، إلى أبعد من ذلك فيشتري ـ في خارج بلده ـ وسائل الإعلام والضمائر، ويكون بذلك قد نصب شبكة لاصطياد المغفلين، والعلامة للقسمين لا تخفى، فإنك إذا رأيت في دولة الباطل حزباً واحداً وتقديساً للفرد، وعدم تبدل الحاكم بين مدة ومدة وعدم حرية الصحافة، والإذاعة، والتلفزيون، وما أشبه، علمت بأن الجو ملغوم فالإحصاءات وأوراق الأسئلة والنماذج لا تعطي إلا رائحة الحاكم، إلا إذا كان المحقق دقيقاً نابها… وبالعكس من ذلك، إذا رأيت أحزاباً متعددة وتعرض الفرد للتقديس والنقد، إلى آخره، فإنه علامة صلاح الجو، وإمكان الاعتماد عليه. والأسناد أيضاً يجب أن نعرف صحيحها من سقيمها، وهي تعرف من الخط، والورق، والإنشاء، وزمان ومكان الإنشاء كما أن ما ينشأ في حاشية رئيس مستبد لا يكون سنداً، بينما ما ينشأ في جو نظيف يكون سنداً، وهذا يلزم الإحصاء في صحة هذا التاريخ أو ذاك، إلى غير ذلك. 1 ـ نهج البلاغة/ صالح/ ص43. 2 ـ العوالي: ج4 ص99 ح142. 3 ـ سورة الأنبياء آية 79. 4 ـ سورة الأنبياء آية 79. 5 ـ مسند الإمام أحمد بن نبل ج/ 6 ص56 سطر 14-15. 6 ـ سورة آل عمران آية 191. 7 ـ نهج البلاغة/ صالح/ ص123. 8 ـ سورة العلق آية 6. 9 ـ نهج البلاغة/ صالح/ ص392. 10 ـ نهج البلاغة/ صالح/ ص43. 11 ـ الوسائل: ج1 ص34 الباب 5 من أبواب مقدمة العبادات ح10. 12 ـ البحار ج/ 68 ص326 وانظر: أسرار الصلاة: ص286. 13 ـ فروع الكافي ج/ 8 ص22. 14 ـ نهج البلاغة/ صالح/ ص482. 15 ـ نهج البلاغة/ صالح/ ص395. 16 ـ نهج البلاغة/ صالح/ ص538. 17 ـ نهج البلاغة/ صالح/ ص485. 18 ـ بحار الأنوار ج/ 1 ص179. 19 ـ شرح نهج البلاغة ج/ 20 رقم 53 ص261. 20 ـ نهج البلاغة/ صالح/ ص539.
:بغعبعبعبع: | |
|
| |
Princess Ana✿ نوارة الملتقى
عدد الرسائل : 11528 العمر : 83 التخصص : >? الاسم الحقيقي : بــرنـســيـســـة السكن- المدينة : ؟؟؟ بلدي : احترام قوانين الملتقى : المهنة : المرح يجمعنا : تاريخ التسجيل : 01/05/2012
| موضوع: رد: دور المعرفة في بناء المجتمع الأحد أغسطس 05, 2012 11:32 am | |
| | |
|
| |
.. نائبة:::المدير
عدد الرسائل : 43293 العمر : 74 التخصص : .. الاسم الحقيقي : . السكن- المدينة : .. بلدي : احترام قوانين الملتقى : المهنة : المرح يجمعنا : تاريخ التسجيل : 04/09/2008
| موضوع: رد: دور المعرفة في بناء المجتمع الإثنين أغسطس 06, 2012 1:04 pm | |
| الله يعافيكي ياعسل منوورة بحضورك الطيب | |
|
| |
دمعة الأيام اقصاوي مع مرتبة الشرف
عدد الرسائل : 7335 العمر : 34 التخصص : مجاذفة الأيام الاسم الحقيقي : دمعة الأيام السكن- المدينة : بحر الدموع بلدي : احترام قوانين الملتقى : المهنة : المرح يجمعنا : تاريخ التسجيل : 07/03/2009
| موضوع: رد: دور المعرفة في بناء المجتمع السبت أغسطس 11, 2012 2:19 am | |
| نور | |
|
| |
.. نائبة:::المدير
عدد الرسائل : 43293 العمر : 74 التخصص : .. الاسم الحقيقي : . السكن- المدينة : .. بلدي : احترام قوانين الملتقى : المهنة : المرح يجمعنا : تاريخ التسجيل : 04/09/2008
| موضوع: رد: دور المعرفة في بناء المجتمع الأحد أغسطس 12, 2012 9:13 am | |
| | |
|
| |
روعة الليل حائز على وسام الابداع
عدد الرسائل : 5108 العمر : 28 التخصص : تعليم المرحلة الأساسية الاسم الحقيقي : بسمه السكن- المدينة : === بلدي : احترام قوانين الملتقى : المهنة : المرح يجمعنا : تاريخ التسجيل : 07/12/2011
| موضوع: رد: دور المعرفة في بناء المجتمع الأحد أغسطس 12, 2012 9:23 am | |
| | |
|
| |
.. نائبة:::المدير
عدد الرسائل : 43293 العمر : 74 التخصص : .. الاسم الحقيقي : . السكن- المدينة : .. بلدي : احترام قوانين الملتقى : المهنة : المرح يجمعنا : تاريخ التسجيل : 04/09/2008
| موضوع: رد: دور المعرفة في بناء المجتمع الأحد أغسطس 12, 2012 9:31 am | |
| | |
|
| |
الاميره الشقيه كترااا يا تايجر
عدد الرسائل : 448 العمر : 32 التخصص : اداره اعمال بلدي : احترام قوانين الملتقى : المهنة : المرح يجمعنا : تاريخ التسجيل : 23/07/2012
| موضوع: رد: دور المعرفة في بناء المجتمع الأحد أغسطس 12, 2012 9:48 am | |
| يسلمو كتير يعطيكي العافيه | |
|
| |
.. نائبة:::المدير
عدد الرسائل : 43293 العمر : 74 التخصص : .. الاسم الحقيقي : . السكن- المدينة : .. بلدي : احترام قوانين الملتقى : المهنة : المرح يجمعنا : تاريخ التسجيل : 04/09/2008
| موضوع: رد: دور المعرفة في بناء المجتمع الثلاثاء أغسطس 14, 2012 1:37 pm | |
| | |
|
| |
الشمس الساطعة اداري مميز
عدد الرسائل : 26485 العمر : 35 التخصص : كيمياء بلدي : احترام قوانين الملتقى : المهنة : المرح يجمعنا : تاريخ التسجيل : 19/08/2011
| موضوع: رد: دور المعرفة في بناء المجتمع الثلاثاء أكتوبر 30, 2012 1:52 am | |
| | |
|
| |
لمسة امل حائز على وسام الابداع
عدد الرسائل : 4532 العمر : 32 التخصص : احياء بلدي : احترام قوانين الملتقى : المرح يجمعنا : تاريخ التسجيل : 12/08/2012
| موضوع: رد: دور المعرفة في بناء المجتمع الجمعة نوفمبر 09, 2012 1:51 am | |
| مشكوورة على الطرح القيم | |
|
| |
.. نائبة:::المدير
عدد الرسائل : 43293 العمر : 74 التخصص : .. الاسم الحقيقي : . السكن- المدينة : .. بلدي : احترام قوانين الملتقى : المهنة : المرح يجمعنا : تاريخ التسجيل : 04/09/2008
| موضوع: رد: دور المعرفة في بناء المجتمع السبت نوفمبر 10, 2012 2:43 am | |
| | |
|
| |
| دور المعرفة في بناء المجتمع | |
|