[كنُتَ ومازلتَ نبضَ الهوى]
أنتَ كُنتَ تصوّر لي كُلّ أمنياتي
تَرسمُ لي كلّ بسماتي
تُحيكَ لي كُلّ أقمِصة فرحاتي
تراقُصني ، تضحكني،تخفف قليلًا من هذياناتي
تُشاطرني أيامي وُتقاسم معي كلّ ساعاتِي
تتكئ بينَ ، نبضاتي ، ملامحي ، حبي وحتى إشتياقاتي
يبقى عبيرُ أنفاسكَ عالقًا على أرصِفة إنتظاراتي
وصُوتكَ المليءُ بالحب يبقى الشهيقُ والزفير لِـ رئاتِي
تَسلبُ مني ، عقلٌ ، قلبٌ ، عينٌ وكلّ حياتي
أنتَ كنتَ وكنتَ ، والآنَ أصبحت لِي مماتي
الآنَ جفتَ أوراقُ الربيع وأصبحت كلّ الفصول خريفُ إنكساراتي
الآن كُسِرتَ مِن غيابكَ إبتسامة كانت مُتعلقة على شفاتي
الآن توقفتَ عن الهيامُ كلّ نبضاتي
الآن أرتسمت على جُفون الوله كلّ دمعاتي
وَمزّق الهوى ملامِحُ حبك من أوراق ذكرياتي
وزمان اليأسُ صفعَ قلبِي صفعاتٌ حتى أفيقُ من سذاجاتي
وَعِناقُ اللقاء مازال نورًا في بدايات صباحاتي
وجنون الشوق إليك لم يبقني في ثباتي
أنتَ الغياب والهوى ، أنت الشمسُ والضوى ،أنتَ القِصص وكلّ حكاياتي
عد ، فمازال نصف قلبي ، وجزءٌ من روحِي وكلتا عيني في إنتظار إكتمالاتي
أنتَ كنتَ ومازلت وستبقى نصِفُ القمر الذِي يكملني لِـ أغترُ بِـ ذاتي