إمرأة في القلب ولا عشرة على .....
وأحاول أن أتلهى عن غيابك…أفتح حساباً على الفيسبوك وأصادق الكثيرين والكثيرات. أدردش مع البنات هنا وهناك في بلاد الله الواسعة في محاولة مني أن أكتشف الفروقات بينك وبين الأخريات.
وأفكر هل لديك ياترى حساباً ؟ أفتش عنك أجد اسمك بلا صورة، أعرفك تحبين الخصوصية في كل شي. وربما يكون اسم على اسم. فأنت لم تخبريني أبداً أن لديك صفحة فيه! أم أنني لم أكن مهتماً إلى هذه الدرجة؟ أم أنك أخبرتني وقد نسيت؟ لم تكوني مولعة كثيراً بهذه القصص كنت دائماً مشغولة بي وبالبيت وعملك.
فتيات يسألنني: هل أنت أعزب. ولماذا أضفتني وأنت لا تعرفني؟ وماذا تبحث من الصداقة على الفيسبوك؟ أصمت حين يسألنني وأحياناً أتسلى وأقول: أبحث عن صداقة فقط. أو لا أدري صورتك جميلة وأضفتك. أو لماذا قبلتيني وأنت لا تعرفيني؟
فتيات يقدسن الحياة الزوجية ويبحثن عن شريك مناسب بأي وسيلة. زوجات مهملات يتسلين هنا. ترى هل كنت واحدة منهن؟ هل كنت تتلهين هنا عن غيابي عنك، مثلما أفعل الآن وأتلهى عن غيابك؟ وأحزن على الفتيات العربيات. لم أكن أعرف أنهن متعطشات للحب ولا أحد يصغي إليهن إلى هذا الحد.
هناك فتيات يعطينني عناوين السكايب والماسنجر، واحدة أعطتني رقم هاتفها لأنها لا تثق بي إلا إذا اتصلت..قالت إنها تريد أن تتأكد أنني رجل..يبدو أن لديها عقدة من موضوع قديم…
وأنت؟ ماذا تفعلين في الليل بعيداً عني؟ هل لو أضفتك على الفيسبوك ستقبلينني؟ لماذا أحس بكل هذا الألم؟
أعود للبيت أجد أمي تقول إنها كلمتك وإنك مازلت عند موقفك. وتقول: لا تحزن يا ابني بكرة بتهدى وإن ماهديت بنات الحلال كتار.
أفتح موبايلي أتصل بك فلا تردين…ألقيه على السرير أنتظر قليلاً واتصل بتلك الفتاة..أقول لها ها إنني اتصلت صدقتيني؟ ندردش وتبدو لي مضطربة ومرتبكة. وأنا أبدو لها شخصاً مملاً على مايبدو، إذا أنها تقرر الذهاب فجأة.
أفتح الفيسبوك أجد رسائل كثيرة وقبولات للصداقات..وأغاني حب على جدران الآخرين وفتيات يتألمن علانية كل واحدة على حائطها ورجال يغازلون هنا وهنا، ولايكات على الصور والكلمات حتى لو كانت صور غبية وكلمات فارغة. أضع صورتك على الديسكتوب مثل مراهق وأقول امرأة في القلب ولا ألف على الفيسبوك.
وأنت؟ مالذي يحدث على صفحتك التي تحيطينها بكل هذا البرايفسي؟ هل أرسل لك طلب صداقة وأذكرك أنك مازلت على ذمتي…أرأيت أظل رجلاً شرقياً فعلاً.؟! وأنا أغار وأغار حتى لو لم تكوني على ذمتي..لأنك على ذمة قلبي الآن..حبيبتي وبس ...