غزة - من محمود أبو عواد - بين الموت اغتيالا، او احتراقا، او اختناقا،
تتوزع الام الغزيين الذين يعيشون حصارا يكاد يكون مقيما منذ نحو ستة اعوام
ذاقوا خلاله الامرين.
من بين الذي قضوا اطفال، وشباب ،ونساء، وكهول، لم يحصد الياس من عزيمتهم .
بعد ان عقدوا العزم على الحياة رغم شظف العيش وضيق ذات اليد.
آخر الضحايا شابٌ في ربيع العمر قضى اختناقا قبل ساعات من ا
فرحه بينما
كانت عروسه تنتظر لحظة وصوله قبل ان يبلغها الخبر المفجع بغياب رفيق العمر
.
"أيمن عبد الكريم سمور" (20 عاماً) بكامل شبابه وفرحه قضى اختناقا خلال
دقائق معدودة اثر استنشاقه لعادم المولد الكهربائي الذي كان يحاول تشغيله
لاضاءه مصابح الفرح بزفافه بسبب انقطاع التيار الكهربائي عن القطاع في تلك
الليلة الطويلة.
مشهد تقشعر له الأبدان عاشه اهالي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة حيث تحولت
الافراح الى اتراح ، خلال لحظات اصيب بعدها الوالدان بالاغماء ونقلت العروس
الى المشفى في حالة انهيار.
دخلت بيت الفقيد وقدمت واجب العزاء لذويه ورصدت كلاما مكتوما تبوح به العيون التي تومض بالدمع لفداحة الفقد.
يقول محمد الشقيق الاصغر للفقيد، "لقد أنهى ايمن وهو شقيقي الاكبر دراسته
مبكراً قبل إ
الثانوية العامة، ليساعد والدي في إعالة اسرتنا، وعمل في
محل لتصليح الغسالات، ، وبعد أشهر طويلة من العمل اختار له والدي إحدى
فتيات العائلة عروساً له وقد تقدم لخطبتها في نهاية عام 2011".
وتشير الإحصائيات الرسمية التي حصلت عليها من وزارة الصحة بغزة أن 8
مواطنين قد لقوا حتفهم منذ بداية العام الحالي بسبب أزمة انقطاع التيار
الكهربائي، من بينهم خمسة أطفال، اثنان منهم مرضى انقطع التيار الكهربائي
عن الأجهزة التي وضعت لمعالجتهما بشكل مفاجئ ولا تتجاوز أعمارهم الستة
أعوام، فيما قضى ثلاثة آخرون حرقاً في إحدى غرف منزلهم بمدينة دير البلح
وسط القطاع بعد أن نالت "شمعة" من فراشهم فأحرقت الغرفة وأحرقتهم.
في حين كان آخر ضحايا الأزمة، ثلاث وفيات أمس إحداها الشاب "أيمن سمور"، و
آخران شقيقان هما "محمد ومحمود البورنو" في العشرينات من العمر، قضيا نتيجة
صعقة كهربائية أصابتهما أثناء تركيبهم خط انترنت بجانب خط ضغط عالي.
الصورة الأولي مع والده والثانية هو ووالده وشقيقه