غلق اليوم باب الترشح لانتخابات
الرئاسة في مصر بعد أن تقدم ثلاثة وعشرون مرشحا بأوراقهم. وانضم إلى سباق
الانتخابات اليوم المرشح الثاني لجماعة
الاخوان المسلمين محمد مرسي، وسط مخاوف متزايدة بين الإسلاميين من استبعاد مرشحيهم. كما قدم عمر سليمان نائب الرئيس المخلوع حسني مبارك أوراقه قبل دقائق من إغلاق باب الترشح. وتتضمن قائمة المرشحين مسيحيّا.
ووصل سليمان إلى مقر لجنة الانتخابات الرئاسية
المصرية اليوم الأحد قبل غلق بابها بنحو نصف ساعة للتقدم بأوراق ترشحه وسط
حراسة أمنية مشددة.
وردد مئات من أنصار سليمان الذين كانوا في
انتظاره هتافات منها "الشعب يريد عمر سليمان"، في الوقت الذي تصاعدت فيه
حالة الرفض لدى قوى الثورة وقطاعات شعبية واسعة لترشحه.
وأعلنت هيئة شعبية تسمى مجلس أمناء الثورة رفضها القاطع لترشح عمر سليمان أو أي من رموز النظام السابق لرئاسة الجمهورية.
0909Images/top-page.gif[/img][/right]
|
حزب الحرية والعدالة قرر الدفع بمرسي احتياطيا للشاطر (الجزيرة) |
مرشح احتياطي
من ناحية أخرى قدَّم محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين اليوم الأحد أوراق ترشّحه لخوض انتخابات الرئاسة.
وقال مصدر في الحزب إن مرسي سلّم أوراق ترشُّحه إلى اللجنة القضائية العليا المشرفة على الانتخابات الرئاسية.
وأوضح المصدر أن ترشيح مرسي يعد إجراءً
احترازياً إذا ما أُقيمت دعاوى قضائية أو معوقات قانونية تحول دون خوض مرشح
جماعة الإخوان المسلمين خيرت الشاطر الانتخابات، مضيفا أن الموقف القانوني للشاطر سليم وواضح، غير أن الجماعة
تتحسَّب من احتمال تعطيل الانتخابات الرئاسية بإقامة دعاوى ضد ترشّحه.
وكان بيان صدر عن جماعة الإخوان المسلمين وحزب
الحرية والعدالة الليلة الماضية قال "هناك محاولات لافتعال معوقات للحيلولة
دون استكمال بعض المرشحين لمسيرتهم الوطنية تمهيدا لإجهاض الثورة وإعادة
استنساخ النظام السابق بنفس رموزه وهيئاته، وهو ما لا يمكن قبوله بأي حال
من الأحوال". وأضاف البيان "لذلك قررنا جماعة وحزبا ترشيح مرسي مرشحا
احتياطيا للرئاسة كإجراء احترازي لازم".
وعلى صعيد متصل ذكرت مصادر صحفية مصرية أن حزب
البناء والتنمية المنبثق عن الجماعة الإسلامية تراجع عن ترشيح الداعية صفوت
حجازي، مرجعا السبب في ذلك إلى وجود عدد من المرشحين الشرفاء، حسب تعبير
تلك المصادر.
|
أبو إسماعيل قال إن هناك مؤامرة ضده (الأوروبية) |
جدل الجنسية
في غضون ذلك ما زال الجدل محتدما حول قانونية ترشح حازم ابو اسماعيل للرئاسة بعد معلومات عن حصول والدته على الجنسية الأميركية، وهو ما اعتبره أبو إسماعيل افتراء ومؤامرة.
وعن احتمال تنازله أو خروجه من سباق الرئاسة،
نفى أبو إسماعيل ما تردد عن نيته التنازل لصالح مرشح بعينه, وأكد أنه لم
يعقد أي اتفاق مع أي طرف كان في هذا الشأن.
وقالت لجنة الانتخابات الرئاسية أمس السبت إنها
تلقت من وزارة الخارجية المصرية ما يفيد بأن وزارة الخارجية الأميركية
أقرت بأن والدة أبو إسماعيل حملت الجنسية الأميركية منذ عام 2006.
ويوجب إعلان دستوري أصدره المجلس الأعلى للقوات
المسلحة -الذي يدير شؤون البلاد- في مارس/آذار العام الماضي أن يكون من
سينتخب للرئاسة مصريا من أبوين مصريين وألا يكون حمل هو أو أي من والديه
جنسية دولة أخرى.