قصيدة : تسع تُشهُر للشاعر السوري الكبير عمر الفرا
بمناسبة عيد الأم
اكتب سلامي .. أوَّلاً
واكتب حنيني ... ثانياً
واكتب ..
***
تسِعْ تُشهر .. حملتك
جُوَّا ... جُوَّا حشاي
تسِعْ تُشهر ... وانتِْ
جارْ القلبْ ... جيرانْ
أعزْ جيرانْ ..
أحَب جيرانْ
تسِعْ تشهر .. وانتِ تِكبرْ
وانا أكبرْ .. واحسْ الدنيا
منْ حولي ... غدت أكبر ْ
تسعْ تُشهر ...
أقومَ الليل .. نُصَّ الليل
أصحى منِ الفجر : ..
أدعي :
إلهي ... لا تخيبني
إلهي ... لا تعذبني
إلهي ... إرأف بحالي
إلهي ... إبعثِ الغالي
أربيه ... بدَمعْ عيني
وحقَّ اسْمك ..
ياكُلْ شبرْ .. بنذرْد الله
تسع تُشهر .. بحياتي ما شُفتْ
أطولْ عليّ .. من تِسعْ تُشهرْ
واشوفكْ بالحُلمْ .. تمشي
على روحي ... على رمشي
أشوفكْ .. تحمل بنعشي
أشوفكْ .. تقرا بكتابك
أشوفكْ .. سيدْ صحابكْ
أشوفكْ .. جاي تتمخترْ
مثل عنترْ .. لا .. مُو مثل عنتر
إنتْ أحلى .. وإنتْ أكبر
إنتْ ... مثل القُمر لما ..
بنُص ايَّامو ... يتْدوَّرْ
إنتِ لما .. يدبّ الصوت
تخلي الدّنيا .. تتمسمرْ
وأصحى .. من حِلمْ غالي
على لمسةْ .. عطفْ منَّك
أحسّ بململهْ ... منَّك
على روحي .. تداعبني
أطير منْ الفرحْ .... لما
على روحي ... تداعبني
تدري شلونْ ؟؟
ما أدري ويش اصورْها
رهن مني .. ولا راجلْ
يحسّْ .. بنشوِةْ الحامِلْ
يحسّ .. برَعْشِةْ الحامل
حين اللّي .. جنينَ القلبْ
يتململ ولا راجلْ
خطر لي الليلهْ
أبعثلك ... حنين امّك
حنين اللي .. سرى دمها
بشرايينكْ ...
وأصبح يُعتبر دمك
عساكْ انّكْ .. تخبرني
عن اخباركْ
أخفف عالبُعدْ همّك
لونْ بيدي .. زرعتْ اللهفهْ
بعيونكْ ...
عساكْ تفكرْ بأمّك
تعا يمَّي
دخيل عُيونك .. الحلوهَ
تعا يَّمي
ذبحني الشُّوق ...
أحبْ عينكْ
أحبْ رُوحَكْ
أحب قلبكْ
تعا يمي
تراني الليله .. مِشتاقهْ
مِثلْ ما ضيعتْ .. ناقهْ
إبنْها .. وتبكي لفراقهْ
بنهايتها .. لكُل واحدْ ..
عِشق عينك
تحيّاتي .. تحيّاتي
وحينَ اللي ..
انتهينا منْ كتابتها
خذت مني .. رسالتها
ضمتها .. على الجنبين
باستها ورمها برّا
يا خُذها هُبوبَ الرَّيح
وقالت : الليله توصلوُّ
وبكتْ ... وتنهَّدتْ صاحتْ
وحينَ اللي ... غدتْ غابتْ
قالو لي ... جميعَ الناس :
مِسكينه مَضتْ ..
ها لعُمُرْ عاقرْ ...
ولا حِبلتْ ...
ولا جابتْ !! ..