شوقي إليك سيقتلوني

شوقي إليك سيقتلوني

في ظلام الليل

وعلى شرفه حبنا أقف.....

متأملا لجمال القمر

الذي يشبهك يا حبيبتي

أمرر أصبعي على هذا السور

أشيح بنظري إلى تلك المائدة

والى فنجان القهوة الذي عليها

وأسرح بذكرياتنا الجميلة

أرى طيفك يقف أمامي ويسألوني

ما بك يا حبيبي

أبتسم وأقول : لا شيء ؟ لكني فقط اشتقت إليك قبل أن ترحلين

فتقتربين مني وتمسكي بيدي وتقولين : سأعود قريبا ...

لكن تذكر إنني معك دوما

تنحدر دمعه حارقة على وجنتيك ويدا طيفك تكفكفها

وأنا أنظر إليك بعتاب : لما هذه الدموع يا ملاكي ؟

ألم أقل لك آلاف المرات لا تدمعين فدموعك تعذبينني

تردين علي قائلة : لا أستطيع فشوقي إليك سيقتلني

أنظر إليها بألم كبير وأقول

أميرتي عديني أنك ستعودين رغما عن الأقدار التي ستفرقنا

فأنت أثمن ما ملكت يوما في حياتي بل أنت حياتي بأسرها

تبتسم لي : نعم أعدك بأني سأعود

تقولين لي :

أبتسم فهذا ليس الوداع الأخير...

نحن روحان لن يفرقهما سوى الموت اللعين ؟

تبتعد عني مغادرة وتشير لي بيدها : إلى لقاء ليس ببعيد

وأعود لواقعي وأنا أبتسم وأمسك بقلبي لأجدد الوعد من جديد

لا لن أنساك ما دام هواك يجري في عروقي بكل تأكيد

يا سيدتي أرجوك عودي فشوقي إليك يكاد يقتلني

أرفع نظري إلى السماء مجددا وأهمس لنفسي : أنت

أنت كالنجم البعيد

تشعين نورا في كل الفصول

أنت قمري الوحيد

في سماء عالم السعيد

لكنك في النهاية كل شيء في حياتي

أنت كل ما كنت أريد

وكل ما زلت أريد

وكل ما سأريد

أنت وحدك

أميرتي وملهمتي وكل ما أريد