عـفواً فيروزٌ ونزارٌ‎

غـنت فيروز لفلسـطين:


الآنَ، الآنَ وليس غداً
أجراسُ العـودة فلتـُقـرَعْ...

فرد عليها نزار قباني:

غنت فيروز مُغـرّدة ً
وجميع الناس لها تسمع ْ

"الآنَ، الآنَ وليس غداً
أجراس العَـودة فلتـُقـرَع ْ"



مِن أينَ العـودة فـيروزٌ
والعـودة ُ تحتاجُ لمدفع ْ



والمدفعُ يلزمُه كـفٌّ
والكـفّ يحتاجُ لإصبع ْ



والإصبعُ مُلتـذذ ٌ لاهٍ
في دِبر الشعب له مَرتع ْ؟!
عـفواً فـيروزُ ومعـذرة ً
أجراسُ العَـودة لن تـُقـرع ْ
خازوقٌ دُقَّ بأسـفـلنا
من شَرَم الشيخ إلى سَعسَع ْ.

غـنت فيروزُ مرددة ً
آذان العـُرب لها تسمع ْ
"الآنَ، الآنَ وليس غداً
أجراسُ العـَودة فلتـُقـرَع ْ"
عـفواً فيروزُ ومعـذرة ً
أجراسُ العَـوْدةِ هل تـُقـرَع ْ



ْ  

أما أنا فأقول من وحي العدوان على غزة:



عـفواً فيروزٌ ونزارٌ
فالحالُ الآنَ هو الأفظع ْ


إنْ كانَ زمانكما بَشِـعٌ
فزمانُ زعامتنا أبشَع


ْ
أوغادٌ تلهـو بأمَّـتِـنا
وبلحم الأطفالِ الرّضـَّع ْ



تـُصغي لأوامر أمريكا
ولم تسجد لله ولا تركع ْ



زُلـمٌ قد باعـوا كرامتهم
وفِراشُ الذلِّ لهم مَخدع ْ



كان بالأمس لنا وَطنٌ
أجراسُ العَـوْدِ له تـُقـرَع


ما عادَ الآنَ لنا جَرَسٌ
في الأرض ولا حتى إصبع ْ
عـفواً فيروزٌ ونزارٌ
أجراسُ العـَودةِ لن تـُقـرَع ْ



مِن أينَ العـودة، إخـوتـنا
والعـودة تحتاجُ إلى إصبَع ْ
والإصبعُ يحتاجُ لكـفٍّ
والكـفُّ يحتاجُ إلى أذرُع


ْ
والأذرُعُ يَلزمُها جسمٌ
والجسمُ يلزمُهُ مَوقِـع ْ



والمَوقِعُ يحتاجُ إلى شعـْب
والشعـبُ يحتاجُ إلى مَدفع


ْ
والمدفعُ في دِيار رجال ٍ
في المتعة غارقة ٌ ترتـَع ْ






عفواً فيروزٌ... سـَيّدتي
لا أشرفَ منكِ ولا أرفـع ْ



نـِزارٌ قد قـال مقـَولـتهُ
أكلـِّم نزاراً... فليسمع ْ:



إنْ كانَ زمانكَ مَهـزلة ًٌ
فهَوانُ اليومَ هـو الأفظع ْ !