اقرأ مع صرخة وطن

موضوع: اقرأ مع صرخة وطن السبت أغسطس 13, 2011 1:47 am

يحكى أن عقرباً وضفدعاً التقيا على ضفاف نهر فكان أن طلب

العقرب من الضفدع أن ينقله إلى الضفة الأخرى من النهر ,

فاستنكر الضفدع هذا الطلب في بداية الأمر قائلاً للعقرب : كيف

لي أن أنقلك إلى الضفة الأخرى وأنت المعروف عنك لدغتك

وغدرك وسمك القابع في جوفك , لا يا صديقي أعذرني فمن

يضمن لي بأنك لن تلدغني وسط النهر وتقتلني ؟؟؟؟؟

قال العقرب للضفدع : لن أفعل ذلك لأنني لو لدغتك وأنا راكبٌ فوق

ظهرك سنغرق معا فكيف لي أن أهلك نفسي , اقتنع الضفدع

بصدق نوايا العقرب ولو على مضض ودعاه قائلاً اركب لننتقل إلى

الضفة الأخرى وهذا ما كان وانطلقا معاً الضفدع حاملاً والعقرب

محمولاً وفي منتصف المسافة بدأت غريزة العقرب تتحرك

واشتعلت شهوته , حاول أن يمنع نفسه ولم يستطع فقام بلدغ

الضفدع الذي يحمله وبينما هما يغرقان سأل الضفدع العقرب : لم

فعلت ذلك فقد قتلت نفسك وقتلتني معك ؟؟ أجابه العقرب قائلاً

أمرتني شهوتي ولم أستطع المقاومة فأستجبت لها وغرق

العقرب والضفدع معا ً .....

هناك العديد من العبر المستوحاة من هذه القصة لعلي هنا أرى

في ذكرها باللغة العامية معنىً أجمل وأروع ,,,,,,

لعلكم لاحظتم العقرب وكيف أنه ( ما قدر على حاله ) وكيف أن (

الطبع تحت الروح ) وأن علينا أن نأخذ بالمثل القائل ( رافق السبع

لو أكلك ولا ترافق النذل لو حملك ) وبالتأكيد الأخذ بالمثل المعروف

بأن عليك أن تتقي شر من أحسنت إليه وأيضا يجب علينا عدم

منح ثقتنا العمياء لمن لا يستحقها لأن هناك أناسا يتلذذون بإيذائك

حتى لو رافق هذا إيذاء لهم أيضاً , وتأملوا كيف تقتل الشهوة

والغريزة صاحبها إن لم يتمكن من السيطرة عليها والتحكم بها ,

وأعلموا بأن القلب الطيب ليس ميزة إيجابية على الدوام حيث

يجب علينا أن ننقش فوق قلوبنا بعضاً من ملامح القسوة نواجه بها

من لا يتقون الله في الناس ولا حتى في أنفسهم , باعوا

ضمائرهم إن وجدت وأستعاضوا عنها بقلوب قاسية هي كالحجارة

أو أشد قسوة ً .