يتساءل الكثيرون عن مصير الرئيس المخلوع مبارك، وهل سوف يحاكم؟ وإذا حوكم هل سيعدم؟ وإلى آخر هذه الأسئلة المشروعة والطبيعية من الشعب المصرى الذى حُكِـمَ بالغباء والنار من هذا الرجل محدود الذكاء، ومن قِـبَـلِ العالم الذى عرف هذا الرجل كرئيس مستبد لما يقرب من ثلاثة عقود.
نهاية مبارك لا يعلمها إلا الله، ولكن ذلك لا يعنى أننا لا نملك أن نخمن ما سوف يحدث، وهو أمر يحتاج إلى الكثير من العلم بحركة التاريخ، أكثر مما يحتاج إلى العلم ببواطن أمور الواقع الحالى.
هل سيحاكم مبارك؟
سيحاكم، بكل تأكيد، وذلك يدخل فى بند الحكى لا التوقع، فمحاكمة مبارك بدأت بالفعل.
هل سيحكم عليه فى قضية قتل المتظاهرين؟ هل سيحكم عليه بالإعدام؟
هذا أمر وارد (من الناحية النظرية على الأقل)، ولكنى أرى أن ذلك لن يحدث.
إن هذا المقال لا يسعى إلى الرجم بالغيب، وكاتبه لا يضرب الودع، ولا ينظر فى بلورة المستقبل ليعرف ما سيحدث، ولكنه يزعم أنه قارئ جيد للتاريخ.
لذلك، أقول: إن الرئيس المخلوع مبارك (شأنه شأن كل البشر) سيموت، وستكون وفاته غامضة!
إن أى وفاة لمبارك، ستكون غامضة، حتى إذا صدر ضده حكم بالإعدام وطبق على الهواء مباشرة كما حدث مع صدام حسين..!
أليس هناك من يقول إن صدام حسين مازال حيا يرزق؟
إنها طبائع الأمور، وحركة التاريخ التى لا تعرف المجاملة، ولا تفرق بين مخلوع ومخلوع.
وجود هذا الرجل عبء على الجميع، والضغوط عليه فوق احتمال البشر، لذلك من الطبيعى أن ينهار، ومن الطبيعى أن تتناثر الاتهامات فى كل الاتجاهات إذا حدث له أى مكروه.
هل معنى ذلك أننى أتوقع شيئا ما فى وقت ما بطريقة ما؟
بمنتهى الأمانة.. لن أقول..!
تذكر هذا المقال عزيزى القارئ، أو اعتبره خيال شاعر..!