صبت مصادر في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتينياهو جام غضبها على الرئيس الفلسطيني محمود عباس متهمة اياه بمحاولة إعطاء الشرعية الدولية لحماس مرة أخرى بعد ان أصر في عام 2006 على مشاركتها في الانتخابات رغم معارضة الدولة العبرية ودول إقليمية عديدة.
ونقل راديو جيش الاحتلال عن تلك المصادر قولها صباح اليوم ان عباس يرفض التفاوض مع الحكومة الإسرائيلية لإحلال السلام ويريد إحلال السلام مع حماس العدو الكبير للسلطة ولإسرائيل سويا.
وأوضحت المصادر ان الرئيس الحالي أصبح غير مفهوم لدي واشنطن وتل ابيب مؤكدة ان محاربة 'الإرهاب الغزي ' الذي تقوده حماس سيستمر رغم محاولات عباس حماية 'الإرهابيين' في غزة.
وبينت المصادر ان خطوة عباس تثير امتعاضا في واشنطن ايضا معتبرة ان الرئيس الفلسطيني حاول مؤخرا الدفع في دور أوروبي بدل الدور الأمريكي ولكنه جوبه بمعارضة من قبل العديد من الدول الاوروبية التي رفضت استبدال الدور الأمريكي في عملية السلام.
وقالت 'عباس يحاول استغلال التغيرات في الوطن العربي لتشكيل جبهة رفض ضد إسرائيل تقودها مصر مجددا منوهة الى انه افشل توقعات إسرائيلية بالعودة الى طاولة المفاوضات بعد عملية 'ايتمار' في نابلس التي اسفرت عن مقتل 5 مستوطنين إسرائيليين مشيرة ان الخلاف بين عباس وحماس هي في لهجته المؤيدة للسلام بينما حماس اكثر وضوحا واكثر راحة بسبب وضوح موقفها ورفضها القاطع والدموي للاعتراف باسرئيل.
من جهته قال نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي موشيه يعلون ان عباس برفضه التفاوض او التنازل في قضايا معينة يعني عمليا العمل على تقويض الدولة العبرية مشيرا الى ان اسرائيل لم تنجح حتى الان في تغيير المفهوم الدولي لصورته المؤيدة للسلام .
على صعيد متصل قال مسؤولون في حركة فتح إن الرئيس محمود عباس ينتظر رداً رسمياً مباشراً من حركة حماس على مبادرته زيارة غزة «غداً» والبحث مع قادة «حماس» في إنهاء الانقسام، بعدما رحبت الحركة بإعلان الرئيس الفلسطيني رداً على دعوة رئيس الحكومة المقالة في غزة إسماعيل هنية.
وكان الرئيس عباس أعلن في خطاب له أمس أمام المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية انه مستعد للذهاب إلى غزة فوراً والبحث مع قادة حركة حماس في تشكيل حكومة وحدة وطنية تعمل على التحضير لإجراء انتخابات عامة في غضون ستة أشهر، وإنه قرر إرجاء تشكيل حكومة جديدة لبضعة أيام انتظاراً لرد حماس ولإعطاء فرصة لتشكيل «حكومة وحدة وطنية إذا تم إنهاء الانقسام الفلسطيني.