"الفيس بوك" يشعل ثورات شبابية لإنهاء الانقسام الفلسطيني

"الفيس بوك" يشعل ثورات شبابية لإنهاء الانقسام الفلسطيني









غزة- فلسطين الآن



شهدت
الآونة الأخيرة ثورة شبابية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك تدعو
لإنهاء الانقسام الفلسطيني وتحقيق الوحدة بعد فشل كافة محاولات إنهائه من
قبل الفصائل الفلسطينية على مدار خمسة أعوام.









قال
رئيس مجلس الاتحاد العام للهيئات الشبابية نائل المقادمة في بيان صحفي
تلقت "شبكة فلسطين الآن" نسخة عنه إن لجنته "تحمل على عاتقها همّ العمل
الجاد والمسؤول للدفع باتجاه الوصول إلى وحدة حقيقية بين كافة مكونات الشعب
الفلسطيني، تحافظ على الثوابت الوطنية، وتنهي الاحتلال الصهيوني".



ووضعت
اللجنة برنامجاً واضحاً للعمل على توحيد الجهود المخلصة والصادقة لاستعادة
الوحدة الوطنية، وفتح حالة من الحوار المباشر بين كافة مكونات المجتمع
الفلسطيني وعقد مؤتمر شبابي وطني جامع للخروج بمبادرة تعبر عن إرادة الشباب
الفلسطيني ورؤيته للوحدة الوطنية وإنهاء الاحتلال، وعرض مبادرة الشباب على
كافة المستويات القيادية في المجتمع الفلسطيني للعمل على تحقيق اكبر حال
من التوافق حولها.



ودعت
اللجنة الشبابية كافة الجهود إلى العمل معاً لمواجهة العدو المشترك،
وللتواصل بجهود شعبية وطنية، لاستئناف الحوار الشامل، للوصول إلى وحدة
حقيقية، تتصدى للاستحقاقات القادمة على كافة المستويات وفي كل المحافل.



كما
أنشأ الشباب الفلسطيني عشرات الصفحات التي تدعو لإنهاء الانقسام ومن بينها
صفحة أطلقها مجموعة شبابية تحت مسمى اقتبسوه من ثورة الشعب المصري "الشعب
يريد إنهاء الانقسام".



وتدعو صفحة "الشعب يريد إنهاء الانقسام" – وعنوانها الإلكتروني www.facebook.com/StopInqisam- إلى
مسيرة يوم الجمعة 11 مارس/ آذار الجاري للوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام،
مؤكدة على ضرورة حمل الأعلام الفلسطينية فقط دون الحاجة لرفع رايات الفصائل
الفلسطينية المختلفة.



وتقترح الصفحة رفع الأعلام الفلسطينية على منزل كل مواطن بداية من تاريخ 15آذار/مارس الجاري تعبيرا عن رغبة الشباب الفلسطيني بإنهاء الانقسام.



ويطرح
مسئول الصفحة بعضا من مواد الميثاق الوطني الفلسطيني ومنها "إن فلسطين وطن
الشعب العربي الفلسطيني وهي جزء لا يتجزأ من الوطن العربي الكبير والشعب
الفلسطيني جزء من الأمة العربية".



ويؤكد
القائمون على صفحة "الشعب يريد إنهاء الانقسام أنهم سيخرجون في مؤتمر صحفي
"للإعلان عن إطار شبابي جامع يدعو لإنهاء الانقسام على أساس الثوابت
والتوافقات الفلسطينية، بما يحفظ حق الجميع".



ولم
تقتصر الثورة الشبابية على الدعوة لإنهاء الانقسام فحسب بل زاد عليه إنشاء
صفحات تطالب بالحقوق الفلسطينية وتدعوا للحفاظ على الثوابت ومن ضمنها صفحة
"فلسطين أحلى" – وعنوانها الإلكتروني على فيس بوك www.facebook.com/a7lapal- .



وتطالب
الصفحة بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين في السجون الفلسطينية في
قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، ووقف كافة أشكال الحملات الإعلامية من
حركتي حماس وفتح، وتدعو لحوار وطني يفضي للتمهيد لحكومة وحدة وطنية متفق
عليها من كافة الفصائل الفلسطينية باختلاف ألوانها.



كما
تطالب الصفحة بإعادة هيكلية منظمة التحرير الفلسطينية لتحتوي كافة ألوان
الطيف السياسي الفلسطيني، داعية للإعلان عن تجميد المفاوضات بشكل كامل لحين
التوافق بين الفصائل الفلسطينية المختلفة على برنامج سياسي معين.



وتؤكد على ضرورة إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة في وقت تختاره جميع الفصائل.



وتقول:
"يجب وقف التنسيق الأمني مع العدو الصهيوني بكل أشكاله في جميع محافظات
الوطن، وإنهاء الانقسام بما يضمن الحفاظ على ثوابت الشعب الفلسطيني والبعد
عن التبعية للعدو المحتل".



وتدعو
لفك الحصار نهائيًا المفروض على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مطالبة في
الوقت ذاته بإعادة إعمال ما دمرته الحرب الصهيونية على غزة بشكل فوري.




وبالإضافة
إلى هذا وذالك، فإن عدوى الثورات العربية قد انتقلت كليا إلى الشباب
الفلسطينيين











وانطلقت
هذه الثورة الشبابية الإلكترونية بعد فشل عشرات المحاولات واللقاءات
والاجتماعات بين الفصائل الفلسطينية لتحقيق الوحدة الوطنية، فهل ينجح شباب
الفيس بوك بالضغط على المسئولين والسياسيين لإنهاء الانقسام كما نجحوا في
مصر وتونس.

مشكور على النقل
وبارك الله فيك
تحيتى