طالب الدكتور معتز بالله عبد الفتاح أستاذ العلوم السياسية من الشعب المصرى أن يعطوا فرصة أكبر لحكومة 'عصام شرف'، معبرا عن قلقه مما يحدث من تزايد المطالب الفئوية فى جميع أطياف المجتمع قائلا:'إن هناك الكثير من المطالب المتزايدة والمتعارضة وهذا قد يؤدى بنا فى يوم ما لنقول فيه أين مبارك.' جاء ذلك خلال الندوة التى عقدت مساء أمس بمكتبة الشروق بحضور كل من إبراهيم المعلم، رئيس مجلس إدارة الدار، وطلال سليمان رئيس تحرير جريدة السفير اللبنانية، والدكتور مصطفى حجازي.وشدد عبد الفتاح على ضرورة أن يساعد الشعب المصرى المجلس الأعلى للقوات المسلحة فى تقليل الفترة الانتقالية للسلطة الديمقراطية وذلك للانتقال من الرومانسية الثورية للواقعية الثورية.وحذر عبد الفتاح من تزايد المطالب الفئوية قد يؤدى بالمجلس العسكرى لأن يرى أن تعود مصر لحكم عسكري، مطالبا منهم بعودة الروح الشعبية التى شهدتها فى ميدان التحرير عندما كان القبطى يأتى بالماء للمسلم كى يتوضأ. وأكد عبد الفتاح أن مصر فى طريقها للديمقراطية لكنها بدون ليبرالية وشبه ذلك بالشخص الذى تعلم القيادة ولم يتعلم قواعد المرور وبالتالى أصبحت القيادة أداة قتل.وأوضح عبد الفتاح أن مصر الآن بحاجة إلى بناء المجتمع الوطنى ونبذ جميع أشكال التعارض التى قد تطيل فترة الانتقال، محذرا من ذلك أن يكون رد فعله عكسى على الثورة التى كان هدفها أسمى من كل هذه المطالب الفئوية.وفى سياق متصل قال الدكتور مصطفى حجازى أستاذ العلوم السياسية أن المطالب الفئوية التى شهدها المجتمع المصرى منذ يوم 12 فبراير بعد تنحى الرئيس مباشرة هى منتهى الكفر بالثورة، مشيرا إلى أن حالة التعايش والتوحد فى ميدان التحرير أيام الثورة تبددت
ا وحل محلها الطمع والأنانية وهذا من شأنه أن يفسد كل شىء.وتساءل حجازى كيف نحن المصريين أبهرنا العالم بالثورة المصرية التى قامت بدون تخطيط أو قائد وكان لدينا حلم بإسقاط مبارك وتحقق بإرادتنا العالية ويقوم الأقباط الآن بمظاهرات لبناء كنيسة والسلفيون يقفون ضدهم؟، لافتا إلى أن مصر الآن تمر بمرحلة حرب على كل مصرى فى تلك المرحلة إنكار ذاته حتى لا نصل بالمؤسسة العسكرية لمرحلة التراخى فى الانتقال أو نوصلها لمرحلة أن نجعلها تكرر تجربة يوليو 52.ودعا حجازى الشعب المصرى بكل طوائفه لأستعاد روح ميدان التحرير التى خلقت كائن مصرى جديد حر، مطالبا منهم أن يكون شعارهم فى المرحلة القادمة 'أنا إنسان مصرى حر' عن اليوم السابع