ليبيا والسيناريو المتوقع ..؟؟ بقلم : منار مهدي
تاريخ النشر : 2011-03-04
ليبيا والسيناريو المتوقع ..؟؟
بقلم : منار مهدي
إن انتفاضة الشعب الليبي نجحت في رفع الستار عن حكم القذافي وسحبت الشرعية منه, وإن احد هذه السيناريوهات هي الأقرب إلى التنفيذ في المستقبل القريب للتعامل مع الأوضاع في ليبيا. وإن الذي يجري في الوطن العربي من المحيط إلى الخليج , ليست ثورات جياع يحتاجون الخبز, وإنما هي ثورات شعبية جماهيرية مشتاقة إلى الحرية والكرامة, ولإسقاط حاجز الخوف والرهبة ولتغيير نظام الحكم, ولا شك في أن المجتمع الدولي والليبي لا يريد اليوم القذافي وحكمه, وسوف يتطور الموقف الدولي بشكل متدحرج للوصول اعتقد إلى العملية العسكرية.
ليبيا الدولة البترولية والجغرافيا الكبيرة والدولة التي حكمها القذافي أكثر من أربع عقود , نرى فيها نموذجاً غريباً من نوعه تحت مسمى (ديموكراسي) , يعني الشعب هو الذي يحكم نفسه بمفهوم القذافي من عبر اللجان الشعبية وغيرها, وهي ليست دولة مالكية أو اشتراكية أو إسلامية أو ليبرالية, ومن هنا نكتشف أو كشفت لنا الإحداث في ليبيا عن جوهر الدولة الليبية القائمة على حكم لا تعريف واضح له.
وفي تقديري إن هناك ثلاث سيناريوهات متوقعة, وهي 1- إعلان الثورة في ليبيا عن تشكيل حكومة وحدة وطنية. 2- الحرب الأهلية المدعومة من القذافي في حال فشل في إعادة السيطرة على المدن الليبية. 3- تدخل للولايات المتحدة الأمريكية من عبر بوابة مجلس الأمن الدولي عسكرياً لحسم الأمور في ليبيا.
وإن الحرب الأهلية الذي يسعى إليها القذافي هي للالتفاف على حركة التغيير في ليبيا وللقضاء عليها, وحيث إن التدخل الدولي الذي يجري الحديث عنه الآن , لن يتحقق اليوم, ولكن هناك خطوات لابد منها قبل التدخل عسكرياً من المجتمع الدولي, وبالتأكد هي أولاً - مطالبة الشعب الليبي في التدخل عسكرياً من عبر المؤسسات الدولية. ثانياً - أن يكون موقف وإجماع عربي رسمي يدعم مطلب الليبيين في التدخل عسكرياً. ثالثاً - إستمرار حرب الإبادة ضد الشعب الليبي من قبل القذافي.
هنا اعتقد ربما يكون هناك تدخل عسكري للقضاء على ما تبقى من حكم القذافي, وعند ذلك تذهب الأمور نحو تشكيل حكومة وطنية تقود ليبيا في هذه المرحلة لحين التوافق على نوع وطبيعة ودستور الدولة.