القرينة

موضوع: القرينة الجمعة فبراير 25, 2011 1:26 pm

القرينة :
هي الأمر الدال على الشيء من غير استعمال فيه .
وقيل هي أمر يشير إلى المطلوب .

فائدتها :
هي عنصر مهم لفهم الجملة ، فبها نعرف الحقيقة من المجاز ، ونعرف المقصود من الألفاظ المشتركة ، ونعرف الذكر من الحذف ، وخروج الكلام عن ظاهره . وما إلى ذلك مما يحتمل أكثر من دلالة في التعبير .

الكلام على ضربين :
1- ضرب لا يحتاج إلى قرينة ..
وهو ما وافقت دلالته الظاهرة دلالته الباطنة من غير إبهام أو احتمال آخر في المعنى . وذلك نحو : " خلق الله السموات والأرض " العنكبوت 44

2- وضرب لا يتضح مقصوده إلا بقرينة ، كقولك :
- رأيتُ أسدًا ... بمعنى الشجاع .
- أو رأيتُ عينًا ... بمعنى الجاسوس .
- أو هذا بحر ... أي جواد .
وهذه المعاني لا تتضح إلا بالقرينة التي تصرفه عن معناه الحقيقي أو تصرفه إلى أحد المعاني المشتركة .

أقسامها :
· حالية و مقالية .
· أو لفظية ومعنوية .

1- القرينة اللفظية :
هي اللفظ الذي يدل على المعنى المقصود ، ولولاه لم يتضح المعنى .
وذلك نحو .. قوله تعالى : " فلِمَ تقتلون أنبياء الله من قبل " البقرة 91
فقوله " من قبل " .. وضّح أن المقصود بقوله " تقتلون "هو الزمن الماضي ، وليس الحال أو الاستقبال .

2- القرينة العقلية :
وهي التي تتضح من المنطق العقلي .
مثل : أكل الكمثرى موسى
فإن العقل عيّن الآكل في الجملة .

ونحو قوله تعالى : " بل مكرُ الليل والنهار " سبأ 33
وقولهم : بنو فلان يطؤهم الطريق .
فإنه لا يصح الإسناد إلى المذكور عقلا .

ونحو قوله تعالى : ( وَأُشْرِبُواْ فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ ) البقرة93
فالعجل لا يُشرب في القلوب ، والمعنى واُشربوا حب عبادة العجل .

وقوله : ( بل فعله كبيرهم هذا ) الأنبياء 63
ومعلوم عقلا أنه لا يصح أن يحطم الصنم الكبير الأصنام الصغار .. ولكن يريد تبكيتهم .

3- القرينة المعنوية :
وهي التي يحكم بدلالتها المعنى وصحته .
نحو قوله تعالى : ( وكان وراءهم ملكٌ يأخذُ كلَّ سفينةٍ غصبا ) الكهف 79
أي سفينة صالحة ، ولولا هذا التقدير لا يصح المعنى .
وإن عيبها لا يخرجها عن كونها سفينة .

ونحو قوله : ( وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ) النساء 36
فإنه لا يصح عطف ( بالوالدين ) على ( ولا تشركوا به شيئا ) .
لأن المعنى لا يصح ، فلابد من تقدير ما يقتضيه المعنى نحو ( وأحسنوا بالوالدين ) أو ( أوصيكم بالوالدين ) .

4- القرينة الحالية :
- كقولك لمن قدم من الحج .. حجا مبرورًا .
- ولمن نوى الإقامة .. إقامة طيبة .

5- السياق والمقام :
والسياق غير المقام ولكنهما قد يتداخلان .
فالسياق : هو مجرى الكلام وتسلسله واتصال بعضه ببعض .
وأما المقام فهو الحالة التي يقال فيها الكلام . وذلك كأن يكون المقام مقام حزن وبكاء أو مقال فرح وسرور أو مقام تكريم أو مقام ذم .
وقد يتكلم متكلم بكلام فيقال : هذا الكلام لا يناسب المقام ، وذلك أنه قد جاء بكلام يدل على الحزن والفراق في مقام الفرح والسرور .

وأشهر ما كان في ذلك عندما فرغ المعتصم من بناء قصر له فدخل عليه الناس واستأذنه إسحاق بن إبراهيم أن ينشده شعرا فقال :

يا دار غيركِ البلى ومحاكِ .... يا ليت شعري ما الذي أبلاكِ

فتطير المعتصم من قوله .

ويعد السياق والمقام من القرائن المهمة في فهم الكلام والدلالة على معناه ، فمن ذلك قوله تعالى : " ذق إنك أنت العزيز الكريم " فهذا لا يتضح معناه إلا من السياق الذي ورد فيه .فإن ظاهر العبارة التكريم وحقيقتها التحقير والاستهزاء .

موضوع: رد: القرينة الجمعة فبراير 25, 2011 2:03 pm

هه والله مآ خطر علي بالي يكون التوبيك للغه العربيه .... فكرت القرينة يلي بتيجى بالاحلام ههه بس لما شفت الموضوع اتضح غير هيك..

عمومآ يسلموو مآ تقصرينْ...

ودي,,