أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الإثنين, أن الدعوة للإنتخابات الرئاسية والتشريعية, جاءت حفاظا على الوحدة والوطنية وأنه من حق الشعوب أن تختار الأنظمة التي تريدها, وعلى حماس الاحتكام للعقل وتغليب المصلحة الوطنية العليا على المصالح 'الفئوية والحزبية '. وقال الرئيس عباس في كلمة ألقاها خلال مشاركته في حفل إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف برام الله، ' إنه لا يمكن أن تقوم دولة فلسطينية في أحد شطري الوطن، فالوحدة الوطنية هي الأساس لإعلان الدولة '.وأضاف :' لا دولة دون القدس عاصمة ولا سلام مع الاحتلال والاستيطان، ودون إيجاد حل عادل لقضية اللاجئين وفق القرار 194 ', مجددا رفضه العودة إلى المفاوضات ما لم يتوقف الاستيطان، كما جدد رفضه للدولة ذات الحدود المؤقتة, مؤكدا أن الاحتلال إلى زوال. وشدد الرئيس على نضال الشعب الفلسطيني الطويل لتحقيق الحرية والاستقلال وإقامة الدولة المستقلة، مؤكدا على الدور الذي لعبته منظمة التحرير في جمع الشمل الفلسطيني وفي الحركة الوطنية المعاصرة. وبين الرئيس أن السلطة تقف أمام جملة من التحديات والاستحقاقات والمتمثلة في المأزق السياسي الذي وصلت إليه عملية السلام بفعل التعنت الإسرائيلي ورفض الحكومة الإسرائيلية الاعتراف بالمرجعيات الدولية ورفضها المضي بعملية السلام. وأكد الرئيس عباس على وجوب إنسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة والتي يقصد العالم كله بها قطاع غزة والضفة الغربية والقدس العربية وحوض نهر الأردن والبحر الميت والأرض الحرام, مشددا على أن المفاوضات يجب أن تكون على أسس واضحة ومحددة ضمن مرجعيات تعترف بها كل الأطراف، مؤكدا وجوب توقف كافة النشاطات السرطانية التي تسمى استيطان. وبين الرئيس عباس استراتيجيات المرحلة الحالية بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة وبناء مؤسساتها وتعزيز الاقتصاد وإنهاء الانقسام, متمنيا التوفيق لأهلنا في تونس ومصر مؤكدا أن ما حصل مؤخرا يعكس إرادة الشعوب وحقها في تقرير مصيرها