نقلت محطة 'الجزيرة' القطرية تقريرا لموقع استخباري اسرائيلي 'ديبكا' جاء فيه : إنه وبينما كان انقلاب عسكري قيد الطبخ في العاصمة المصرية، عملت كل من إيران وحماس و شبكات القاعدة في الشرق الأوسط بكامل طاقتها للحد من الوجود المصري حول جيب شرم الشيخ الجنوبي، في محاولة لضم المنطقة إلى قطاع غزة بدءا من منطقة شمال سيناء.
وأضاف أن هذا يشكل جزءا من إستراتيجية إيران الجديدة التي اتبعتها خلال الاضطرابات في القاهرة لتوسيع دولة حماس وتحول مركز الحكم الفلسطيني من رام الله إلى مدينة غزة.
وفي خضم تلك الأحداث كانت حماس ونشطاء القاعدة يعملون جنبا إلى جنب في كثير من الأنشطة التي تهدد أمن إسرائيل، بعد أن فقد سليمان سيطرته على الوضع هناك.
على حكومة نتنياهو أن تفكر سريعا وأن تتخذ قرارات سريعة بشأن سيناء. فهل سيتحرك النظام العسكري في القاهرة لتأمين سيناء؟ أم سينحصر دور إسرائيل في إرسال طائرات بدون طيار للمراقبة؟ أم إرسال قوات خاصة عبر الحدود للعمل بشكل سرية على خفض التهديدات الموجهة لأمنها؟.
إسرائيل وجدت نفسها وبدون مقدمات في وضع أقرب إلى وضع القوات الأميركية في أفغانستان، التي قامت العام الماضي بتكثيف هجمات طائراتها التجسسية بدون طيار على طالبان ومعاقل تنظيم القاعدة في وزيرستان، وذلك على حساب علاقات الولايات المتحدة مع باكستان.
ويختم الموقع تحليله للوضع في سيناء بنظرة تشاؤمية للوضع هناك، حيث يقول إن مصادرنا العسكرية تقول إن طنطاوي لم يول أهمية إستراتيجية لشبه جزيرة سيناء، وكان ذلك هو سبب قيام مبارك بنقل مسؤولية أمن تلك المنطقة من الجيش إلى سليمان.
إن عودة سيناء لتخضع لسيطرة الجيش والمشير (طنطاوي) ستكون بمثابة أخبار سيئة لإسرائيل وعلاقاتها المستقبلية مع مصر.