أشواك الحياة تجرح ولكن لا تقتل
.
.
.
تمضي الأيام .... وتمضي مسرعة
لا تبالي بأحد .. ولا تكترث لحزن أو فرح أحد
هكذا هي الحياة تمضي
محملةً بالأقدار .. مليئةً بالأسرار .. مشحونةً بالأحداث
لا يوقفها شيء حتي تحين الساعة
x x x
فالحياة كـــ الزهرة الجميلة ذات الرائحة العطرة والمنظر الجذاب
لا تخلو من الأشواك
وفجأة وأنت تمسك بها تنغزك أحد أشواكها
فتحدث في يدك جرحاً
فإما أن ترمي تلك الزهـرة ولا تستمتع بجمـالها .. ولا رائحتها العطرة
وإما أن تنزع تلك الشـوكة .. وتداوي جرح يدك .. وتستمتع بالزهـــرة
كذلك الدنيا لا ترميها كلها
بل أزل تلك الأشواك التي تعترض طريقك .. واستكمل مشوار حياتك
استثمر الجزء الطيب فيها
وارمي الزائد والتالف بعيدا عنك
x x x
فيمضي البشر في هذه الحياة بين حالتين :
- حيـاة إحداهما ملؤها الأمـل مفعمة بالإنجـازات والنجـاحـات
- وحياة أخرى ملؤها اليأس والحزن مفعمة بالإحباط والفشـل
فما الفرق بين أسلوب هذه الحياة وتلك ؟
- فما كان من حياة أحدهما إلا الخوض فيها بقوة
وما أن نغزته اإدى شوكاتها حتي بدت هاجساً أمامه
فلا استطاع أن ينزعها
ولا استطاع مداوات الجرح الذي سببته إياه تلك الشوكة
فوقف يائساً محبطاً ضعيفاً
فكانت تلك حياته
°°°°ّّ°°°
- ولم تكن حياة الآخر إلا المضيّ فيها بأمل مشرق
متزينة بالثقة والإرادة .. منتزعة لتلك الأشواك
لم يدع جرحاً له ينزف .. ولا ألماً ينغص عليه مستقبله
فأي من هؤلاء تريد أن تكون ؟
وهل تعلم مدي تلك الأشواك التي تعترض حياتك ؟
فتلك الأشواك نراها قد ملأت حياتنا
وكل ما انتزعنا إحداها حلت علينا الأخرى
°°°°ّّ°°°
وأختم كلامي
بقول الرسول صلي الله عليه وسلم :
( إذا أحب الله عبداً ابتلاه )
وقال ايضا :
( مثل المؤمن كمثل الزرع لا تزال الريح تميله ولا يزال المؤمن يصيبه البلاء ومثل المنافق كمثل شجرة الأرز لا تهتز حتى تستحصد )
فتلك هي كلمات بسيطة
عسي أن يصل مغزاها إلى القلوب
و تعيها العقول
.. ..
..