بكل بساطه قال يكفي لي متى وحنا نحب
قلت : كيف وقال : يعني شفت غيرك لي حبيب
قبل يمشي قال : تكفى بطلبك آخر طلب
قلت : آمر قال : طيفي ليت عن بالك يغيب
ثم قفى والفؤاد يفور من نار الغضب
والمشاعر تذرف الدمعة على فراق الحبيب
والحنايا من وراها نار وضلوعي حطب
والخيانة تشعل النار وتزيد اللهيب
كيف.. ليه.. شلون..مدري..مالقيت إلا العجب
الفكر مره يودي والفكر مره يجيب
أتسائل وأتذكر قلت: أبلقى لي سبب
قلت: أبلقى عذر واحد وأعذره يمكن يصيب
مالقيت أعذار تكفي أو تطفي اللهب
العذر أقبح من ذنوبه وغفرانه صعيب
عذره إني كنت أحبه زود عن حب العرب
عذره إني كنت أحبه وأحسبه مني قريب
عذره إني كنت أشوفه بين هالعالم لهب
عذره إني كنت أشوفه بين هالعالم رهيب
عذره إني كنت اتكلم معه بأخلاق وأدب
كنت أقول الشعر لأجله مثل هذاك الأديب
عذره إنه كان يشفي جرح اطبابه صعب
كان لجروحي دواها وكان لجروحي طبيب
لكن الله قاسم(ن) لي الشقى ويا التعب
قسمة ربي قسمها وكل منا له نصيب
هو نصيبه يتسلى بالأغاني والطرب
عندليب(ن) مايحب إلا أغاني العندليب
يتفنن في عذابي خلف أوتار الشغب
يشتهي طعن المشاعر لاحسيب ولارقيب
والمصيبة فوق هذا راح يم غيري يحب
والنهاية بكل وقاحه شاف له غيري حبيب