حزب الشعب الفلسطيني كل التقدير
بقلم : منار مهدي
إنطلاقة أول حزب سياسي فلسطيني عام 1922 م, والذي خرج من رحم المعناة والقهر ومن ظلم الإستعمار وإستبداد الحاكم وعصابات الإنتداب البريطاني, ولد الحزب الشيوعي الفلسطيني في ظل إنعدام الرؤية السياسية, وفي ظل حالة من اليأس والإحباط في المنطقة , خرجت قيادات الحزب بكل شجاعة معلنين صرخة مدوية في وجه الإستعمار والإحتلال.
إن التمسك بوقف المفاوضات وإشتراطها بالوقف الشامل للإستيطان والمرجعية الملزمة لعملية السلام ورعاية الأمم المتحدة، ومواصلة الجهد السياسي والدبلوماسي الذي يقوده الرئيس أبو مازن لحشد الإعتراف بحدود الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية, وفي طرح قضية الإستيطان على مجلس الأمن وتفعيل فتوى محكمة لاهاي وحشد قوى التضامن الدولي لفرض العقوبات على إسرائيل ومقاطعتها، وحيث أن بناء جبهة موحدة للمقاومة الشعبية هو الطريق المضمون لتوحيد شعبنا والتفافه حول منظمة التحرير الفلسطينية.
إن إسلوب عرض قناة الجزيرة لهذه الوثائق له مضمون سياسي يتعدى كثيراً الجانب الإعلامي، وينتقص منه بما يمس المهنية الصحفية والمصداقية المطلوبة ويحوله إلى حملة دعائية سياسية منظمة تؤثر سلباً على الموقف الفلسطيني، وتساعد على تهرب إسرائيل من مسؤولية في إفشال المفاوضات خاصة في ظل المعركة السياسية القائمة حول المفاوضات، وتؤدي إلى إستثارة المزيد من الإنقسام والصراع الداخلي وإضعاف المكانة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية.
في العاشر من شباط تهنئة خاصة إلى قيادة وكوادر وعناصر ورفاق ورفيقات حزب الشعب الفلسطيني في الذكرى التاسعة والعشرون لإعادة تأسس حزبهم الذي يشكل امتداداً شرعياً لتاريخ الحزب الشيوعي, وإلى الأمام في الدفاع عن أهداف الشعب السياسية وعن أراضي الدولة المنشودة في الضفة الغربية والقدس الشرقية وبما فيه قطاع غزة وعن وحدة النظام السياسي وعن المشروع الوطني الفلسطيني الذي برمته يتعرض لهجمة شرسة وغير معهودة ، تشكل فيها الولايات المتحدة الأمريكية في إنحيازها المعهود لإسرائيل رأس الحربة ، زد عليها حالة صمت الأسرة الدولية وتهرب الشرعية الدولية من تطبيق قراراتها ، ناهيك عن غياب الإرادة السياسية للنظام الرسمي العربي، وفي ظل إستمرار الإنقسام الفلسطيني ـ الفلسطيني.
حزب الشعب الفلسطيني كل التقدير ..