(( ربٌ كريمٌ حليم ))
أمرنا أن نعبده و أحقُ أن يُعبد
حين عبد من عبد البقر و الشجر و النيران
و سجد من سجد للحجرِ و الاوثان
عبدنا نحنُ ربنا الرحيم الرحمن
و فخر لنا أن نعبده
بسمه نبدأ و بسمه ننتهى
و معكم أبدأ كلامى
بسم الله
؛؛؛
؛؛؛
(( رسولٌ بنا رؤفٌ رحيم ))
أرسله ربُنا رحمةٌ للعالمين
أمرنا حين نلتقى بأن نُلقى بتحية الاسلام
و طاعةً لأوامره صلى الله عليه و سلم
عليكم احبابى سلامُ الله و رحمته و بركاته
أما بعد
،،،
،،،
جسور الثقة
تُبنى لتعبر عليها المشاعر و الاحاسيس
تُبنى ليمر من فوقها المودة و الوصال
و ما أصعب بنائُها !!!!!؟
بناء يحتاج عزيمة و ثبات
بناء طوبتهُ الاخلاص و الوفاء
بناء مونتهُ التفانى و العطاء
بناء مساميره الطهر و النقاء
و لكن ما اشد المرارة
حين تنتهى من هذه البناية الشامخة العظيمة
فيأتى خلفك من يهدمها و يآآآآ للأسف
ما أيسر هدمها !!!!؟
و لكن هل نيأس و نصابُ بالاحباط
و نؤى الى ركن الآلام و الاحزان !؟
أم نُعيدُ الكرَّة و ننسى ما فات و ما قد كان !؟
هنا تكمن صفات التحلى بالإيمان
وهنا تتجلى شخصية المؤمن الصابر
على الشدائد و المحن و الذى يعلم
ان هذا ما هو إلا ابتلاء
و إلا فلما حٌلقت الجنةُ ولماذا سُعرت النيران
احياناً اتساءل
لما تصعُب حياتنا
فى حين انها ابسط ما يكون
نرمى حملنا على الدنيا
و بريئة الدنيا من افعالنا
نقذف بهمومنا على الزمان
و لو نطق الزمان لقال
تباً لك ايها الانسان
حياة مهما طالت
فى النهاية الكل الى زوال
فلما الخيانة و لما الغش و الخداع !؟
لما القطيعة و لما البعد و الجفاء !؟
فاجد الاجابة
لولا الخيانة .... ما عرفنا الوفاء
لولا الجفاء ..... ما وجدنا الصفاء
لولا الخداع .... ما شعرنا بالنقاء
صدمات هى ؛؛؛؛ ما تواجهنا فى كل حين
غفوات تلك ؛؛؛؛ نُغيب فيها عقولنا
لنفر بها من ويلات الآنين
و ما بين مستسلم للآلام
و متهور فى ردة فعله بالغضب و الطغيان
تكونُ هناك مساحات
يظلُ عندها متزنون
عرفوا كيف يواجهون الصعاب
فلحوا و ربحوا
زكت نفوسهم و طهُرت قلوبُهم
جُرحت كثيرا مشاعرهم
خُدعت بقسوة عواطفهم
و مع هذا ما ضعفوا و ما استكانوا
بل كانت لهم دافعا ليعطوا اكثر و اكثر
يعلمون ان الله يُحصى اعمالهم
فلا تضيعُ عنده الحقوق
يعلمون ان صفعات الحياة لهم حسنات
و الشدائد و المحن عن ذنوبهم مُكفرات
فهلم اخوانى الكرام لنكون من مصاف هؤلاء
و لنبدء بالبناء
و لنمد ايدينا
و لا نحقراً عملاً و لو قل
فأولِ الغيث قطرة
و
ِ البدر هلالٌ أهل