جامعة الاقصى

عزيزي الزائر/عزيزتي الزائرة يرجى التكرم بتسجيل الدخول ان كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب بالانضمام الى اسرة الملتقى سنتشرف بتسجيلك
king
ادارة المنتدى/ jako
جامعة الاقصى

عزيزي الزائر/عزيزتي الزائرة يرجى التكرم بتسجيل الدخول ان كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب بالانضمام الى اسرة الملتقى سنتشرف بتسجيلك
king
ادارة المنتدى/ jako
جامعة الاقصى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

جامعة الاقصى



 
الرئيسية*  أحمد حمدان *أحدث الصورالتسجيلدخول

 

 عيون واسعه حزينه

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
الملاك الثائر
حائز على وسام الابداع
حائز على وسام الابداع
الملاك الثائر


ذكر
عدد الرسائل : 4615
العمر : 31
التخصص : //
الاسم الحقيقي : احمد
السكن- المدينة : مدينه الاحزان
بلدي : عيون واسعه حزينه Male_p10
عيون واسعه حزينه 2410
احترام قوانين الملتقى : عيون واسعه حزينه Uoa_ao10
المهنة : عيون واسعه حزينه Collec10
المرح يجمعنا : عيون واسعه حزينه Eywejnrqig6r
عيون واسعه حزينه Xxxxww10
تاريخ التسجيل : 13/10/2010

عيون واسعه حزينه Empty
مُساهمةموضوع: عيون واسعه حزينه   عيون واسعه حزينه I_icon11الخميس أكتوبر 21, 2010 3:54 pm

كل يوم كان يجلس أمام التلفاز يحدق في الشاشة منتظراً نشرات الأخبار و التحليلات السياسية و وجهه الغض يتلون بين الأبيض و الأحمر و هو يتابع في تلك الشاشة المسحورة وجوه أنيقة تتحدث و تتحدث و أفواه كبيرة تصرخ و تصرخ و يسمع أصوات الرصاص و القنابل التي يسمعها ليلاً في الجوار و يرى الدماء و الوجوه المشوهة التي فاته أن يراها في أحداث يومٍ مضى
]في الشارع ، حيث كان يلعب ألعاب الأطفال فيما مضى ، يلعب الآن مع رفاقه لعبة الحرب؛ نصفهم يلعب مقاومة و نصفهم يلعب يهود. كان الذين يلعبون دور اليهود يصوبون بنادقهم الخشبية نحو الآخرين الذين يجرون بين المتاريس التي أعدوها و يقذفوهم بالحجارة. يبدأ اللعب و اليهود منتصرين يطلقون النار، و يسقط عدد من أفراد المقاومة؛ بعضهم يضع يده على صدره، و بعضهم يضع يده على رأسه و تجحظ العيون و يصرخ البعض طلباً للمساعدة. بعد ذلك تنفض الاشتباكات و تحمل الأجساد الصغيرة كأنها أجساد شهداء على الأكتاف و تبدأ الجنازات. عندما تنتهي الجنازة يأتي زعيم المقاومة بأسلحة خشبية يوزعها على رفاقه و يهاجمون اليهود و تبدأ المعركة. ينتهي الأمر بانتصار المقاومة و يخرج الفريقين بإصابات اللعبة.
يعود لأمه آخر النهار فتعالج إصاباته بما تيسر من المطهرات و أحياناً بالضرب حتى لا يعود إلى اللعبة. كانت الأم تقول في نفسها أنه سيمل اللعبة حتماً و سيأتي أحدهم بلعبة جديدة تنسيه هذه. و قد صدق حدس الأم فقد مل ابنها اللعبة لكن ليس لأنه وجد لعبة جديدة ، بل لأنه مل سلاحه الخشبي. فقد وقف يوماً أمام المرآة قائلاً "أنا رجل و ما زلت ألعب؟لا سأحارب". فتح التلفاز و وقف أمامه كان أحد الوجوه الأنيقة يتكلم عن المقاطعة و في قناة أخرى كان آخر يتكلم عن أصول ضبط النفس أغلق التلفاز و ألقى بجهاز التحكم و هو يقول " كلام بس كلام.. كلهم كذابين". أطل من النافذة كانت اللعبة قد بدأت نادوه ليلعب معهم لكنه رفض و عاد إلى غرفته و فتح كراسه و هو يردد " صحيح أولاد صغار" جلس يخط في كراسه كلمات كبيرة سمعها في التلفاز نظر إليها طويلاً ثم كتب فوقها بخط كبير "كـذابيـن".
نهض و ألقى كراسه على السرير و خرج. مر بالأولاد الذين يلعبون دون حتى أن ينظر إليهم. مشى حتى وصل إلى ميدان غزة كان هناك الكثير من أبناء سنه يجوبونها حاملين بضاعة رخيصة يبيعونها أو لا يبيعونها؛ كل واحد و نصيبه. و كان في الساحة أيضاً الكثير من سيارات الأجرة و الكثير الكثير من الناس. كانوا جميعاً عابسين حتى حين ينفجر الواحد منهم بالضحك كانت ضحكته تخرج من وجه عابس. و كانوا يتشاجرون كثيراً و حين كانوا يشتبكون كانوا يبدأون بالصراخ؛ يصرخون و لا يسمع أيٌ منهم الآخر و كانوا يشتمون بألفاظ كثيرة غريبة و متلاحقة و كانوا أحياناً يشتبكون بالأيدي لكن بعد أن يهدءوا قليلاً كانوا يعودون لعبوسهم و يتبادلون السجائر و أحياناً يضحكون.
حين مر بين السيارات لاحظ أنها كلها تشغل المذياع و لاحظ أيضاً أن المذياع دائماً يبث الأخبار و حين مر بسوق الزاوية لاحظ أن الحمير تحمل أكثر من طاقتها و حين مر بمحال السوق في الشارع الكبير لاحظ أن كل التجار قصفوا الأسعار. اعترضه رجل جاحظ العينين و نظر إليه كثيراً ثم صرخ في وجهه "احذر الجرَّافة احذر أن تجرف زيتوناتك و لبِّس مصنعك طاقية الإخفاء" و أطلق ضحكة عالية و مشى و هو يغني و يدبك في مشيته " حط الطاقية ما تشوفك الجرافة و تحرق المصنع و تطير على ابنك رصاصة"
جلس على الرصيف و بكى و مر به الكثير من الناس و لم يٍسأله أحدٌ عن سبب بكائه. حتى هو لم يعرف لماذا بكى. بعد برهة مسح دموعه و مشى حتى وصل إلى مدخل حارته نظر إليها طويلاً ثم واصل طريقه نحو الجنوب. أخذ زحام السيارات يقل شيئاً فشيئاً ثم بدأ عدد الناس المارة يتناقص حتى وجد نفسه يمشي وحيداً في الطريق المرصوفة التي تخطها أثار دباباتٍ مرت قريباً في الجوار كان يمشي و الشمس مسلطة على عينه اليمنى و كل حواسه متنبهة إلى الأمام هل سيجد الكثير من الدبابات هل هناك يهود يجوبون الطريق على الأرجل أو ربما هناك مستعربيم يتربصون وراء الأشجار أو خلف التلال الصغيرة حوله.
اقترب من موقع فيه جنود فلسطينيين كانوا ثلاثة جالسين على أكياس متراصة يتحدثون. حين رآه أحدهم ناده و عنَّفه على مجيئه إلى هذا المكان الخطر؛ و انضم إليه زميلاه الآخران و راحا يشرحان له مدى خطورة وجوده في مثل هذه المنطقة. أمره الأول بأن يعود من حيث أتى، فكر أحدهم في استبقائه حتى تأتي سيارة، فرفض الأول قائلاً "إنت مأمن على حالك تنقتل بعد ثانية حتى تتحمل خطية ولد مثل هذا" ثم التفت للصبي و قال له: "روح يا ابني، أمك و عيلتك أولى فيك إذا كان لك عمر.. امشي و اقرأ آية الكرسي" نظر الصبي إلى عيني الجندي الذي يحدثه كانتا واسعتين حزينتين؛ هز رأسه ثم مشى عائداً من نفس الطريق و في عقله راح يردد آية الكرسي. كان الظلام يهبط ثقيلاً حين بدأت حركة السيارات و الناس تكثر من حوله. و كانت أضواء الشارع العام بدأت تضيء أمامه عالماً جديداً كان يعرفه، لكنه الآن يعرفه من جديد لأول مرة.
حين وصل لمدخل حارته كان السكون يلفها ؛ لم يكن أحد يلعب و لا أحد يصرخ و كانت أضواء الشارع العام بالكاد تصلها. خطا عدة خطوات نحو بيته و فجأة سمع صوت انفجار بعيد. وصل إلى بيته و صعد سلمه بتثاقل و حين دخل البيت كانت أمه هناك تجلس شاخصة تنظر إليه رددت اسمه عدة مرات. رد بصوت ضعيف "نعم" تقدمت منه لمسته و ضمته و نادت أبوه بأعلى صوتها و هي تردد "رجع .. رجع" لم يحرك الصبي ساكناً حملته إلى سريره و كان أبوه يصرخ عليه مأنباً إياه على التأخير. أغمض عينيه، و خيل إليه أنه يسمع صوت إسعاف يمر من بعيد، لكنه كان منهكاً من المشي فنام و حلم بالرجل الجاحظ العينين الذي قابله في السوق، و حلم بزيتوناته و مصنعه و ابنه الذي تغطي ثيابه الدماء و لم يعلم لماذا كان ابن ذلك الرجل يبدو بوجه نحيف و عينان واسعتان حزينتان.
في الصباح حاولت أمه أن تسأله عن تأخيره في الأمس لكنه ظل صامتاً. حضَّرت الإفطار و تجمع إخوته حول المائدة، لكنه نظر لها و أدار وجهه نحو التلفاز، تقدم منه و فتحه، تنقل بين القنوات ثم توقف على قناة تذيع الأخبار. سمع كل ما قاله المذيعون و المحللون و السياسيون حول موضوع مؤتمر قمة ما، و حين انتهى ذلك الموضوع و عادوا لباقي النشرة تحفزت كل حواسه؛ كان يريد أن يعرف مكان الانفجار الذي سمعه بالأمس. و ظنونه لم تكن خاطئة ففي الخبر الرابع كان هناك حديث عن قصف بالدبابات خلف ثلاثة شهداء و عُرض مشهد لثلاثة جثث متفحمة لا تظهر فيها معالم واضحة سوى لوجه واحد نحيف أسمر بعينين واسعتين حزينتين؛ تكونت داخل مقلتيه دموع كثيرة لكنها تحجرت لم تنزل، و مشى بغصَّة لم يستطع معها حتى أن يسمع صوت أمه التي نادته كثيراً. نزل للحارة و هناك كانوا يشيعون جنازة شهيد في اللعبة تجاوزهم، و دمائه تتمرد على عروقه.. تمنى لو أنه بقى بالأمس حيث كان و أن اليوم لم يأتي و أن المكان لم يوافق الزمان.

سماهر الخزندار

هذه القصة ليست بالجديدة أيضاً، لقد كتبت قبل خروج الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة.. و كنت أود أن أقول ما أشبه اليوم بالأمس .. لكن اليوم أكثر شراسة و المكان أكثر نزفاً..

إدعوا معي أن يا رب ارحما و اغفر لنا و لا تقسي قلوبنا على من نسونا من إخوتنا فإنهم مبتلون
[/size][/justify]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://Freegaza70@hotmail.com
jako
رئـيــس:: الــمــلــتــقــى
رئـيــس:: الــمــلــتــقــى
jako


ذكر
عدد الرسائل : 5819
العمر : 36
التخصص : ماجيستيراعلام -دراسات عليا-جامعة القاهرة
الاسم الحقيقي : احمد حمدان
السكن- المدينة : القاهرة - المهندسين
بلدي : عيون واسعه حزينه Male_p10
عيون واسعه حزينه 453210
احترام قوانين الملتقى : عيون واسعه حزينه 69583210
المهنة : عيون واسعه حزينه Collec10
المرح يجمعنا : عيون واسعه حزينه Eywejnrqig6r
عيون واسعه حزينه Xxxxww10
تاريخ التسجيل : 25/03/2008

عيون واسعه حزينه Empty
مُساهمةموضوع: رد: عيون واسعه حزينه   عيون واسعه حزينه I_icon11الخميس أكتوبر 21, 2010 8:33 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
__..)/.._____________..)/..___
¯¯””/(””¯¯¯¯¯¯¯¯¯¯¯¯¯””/(””¯
....¸.•°•.¸¸.•°•.¸¸.•°•.¸¸.•°•.¸....
||||
´(_)`
+----oOo------------------+


•°• كلااااااااااام رائع

يعطيك العاافية

لآ خـ’ـلآ ولآ عـ’ـدم وبانتظـ’ـآأإر جديدكـ وابدآأعكـ•°•
•°• •°•
تحياتي ليك
+-----------------oOo-----+
|| ||
|| ||
|| ||

ooO Ooo

مدير ومنشىء الملتقى احمد حمدان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
لميا
حائز على وسام الابداع
حائز على وسام الابداع
لميا


انثى
عدد الرسائل : 5618
العمر : 36
التخصص : تعليم اساسي
الاسم الحقيقي : مها
السكن- المدينة : في كل مكان
بلدي : عيون واسعه حزينه Male_p10
عيون واسعه حزينه 2410
احترام قوانين الملتقى : عيون واسعه حزينه 69583210
المهنة : عيون واسعه حزينه Studen10
المرح يجمعنا : عيون واسعه حزينه Eywejnrqig6r
عيون واسعه حزينه Xxxxww10
تاريخ التسجيل : 31/10/2009

عيون واسعه حزينه Empty
مُساهمةموضوع: رد: عيون واسعه حزينه   عيون واسعه حزينه I_icon11الإثنين أكتوبر 25, 2010 11:16 am

Question ابن غزة

كلام رائع
دمت بود
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عيون واسعه حزينه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» عبارات حزينه فكر بها دائماً
» صور حزينه جدا الشباب
» اغانى حزينه
» روعة الحياة بعيون حزينه °.♥.
» إهداء إلى كل فتاة حزينه ....

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
جامعة الاقصى :: ღ.. االقسم الثقافي..ღ :: { بلا تصنيف ..~-
انتقل الى: