[c
واجبنا نحو واقعنا
واجبنا نحو واقعنا
إعداد / أستاذة زكية القعود
اخطر ما تواجه الأمة العربية اليوم من تحديات الحضارة الغربية بثقافتها وتقاناتها الطاغية لضعفها.
ضعف المسلمون فترة أمام غزوات التتار والصليبين ،ولكنه كان ضعفا عسكريا لا حضاريا ، كان واقع المسلمين رقي بكثير من واقع غزاتهم ولذلك فما أن ملكوا القدرة الحربية حتى ردوا الأعداء دون يتأثروا بهم بل إن التتار والصليبين هم الذين انبهروا بحضارة المسلمين واقتبسوا منها ، وحين استعمرت أوروبا الوطن العربي بقوة السلاح لم يتوانوا عن الوقوف في وجهها وردها عن ديارهم واستطاعوا دحرهم ..مما دفع الاستعمار للعودة بشكل جديد بعد أن أدركوا سر قو تهم وعرفوا لا يمكن القضاء أو السيطرة عليهم إلا بعد القضاء على الوعي العميق الذي ورثه العربي من الحضارة الإسلامية والذي خلق الذات العربية العزيزة والأصالة التاريخية .
فالان نحن في مرحلة جديدة من الاستعمار أخطر بكثير من الاستعمار العسكري والاقتصادي تتمثل هذه المرحلة في الغزو الثقافي الذي يستهدف العقل العربي وهو متعدد الأوجه والأبعاد في مضمونه وشكل الخطاب، بغية تحويل العقل العربي إلى مجرد جهاز مستقبل محدود . طبعا لا يكون ذلك إلا من خلال عمليات دعائية دقيقة في شكله ومضمونها ،مثيرة في فنها تظهر رونق الحضارة المادية الغربية ،ولاسيما ذلك الجانب الخطير الذي يثير الغرائز الحيوانية لدى الإنسان .
والأخطر من ذلك أننا أصبحنا نحن أعداء أنفسنا لأننا بأيدينا ندمر عقول أبنائنا بتفريغها من كنوز الحضارة بمحو سماتها وملامحها الأصيلة . بغياب أو تجهيل أو بنقص من قدر الموروث الثقافي وقيم مبادئ حضارتنا الإسلامية من خلال مؤسسات التعليمية والثقافية والإعلامية . وهذا يرجع إلى الغزو الفكري الذي يزداد يوما بعد أخر بحكم ازدياد تقنية الاتصالات والأعلام القادر على التوغل في عمق هذه المجتمعات وبث رسائل مغرضة بكل تقنيات العصر الحديث .
وكذلك عن طريق خلق جيل من المفكرين العرب ينطقون بلسان حال الغرب تابعين فكريا لهم ، اصبح هؤلاء مندفعين إلى تقليد الغرب ومبتعدين عن أصالة حضارتهم وينظرون إلى تراثهم نظرة الهوان .
أن تقليد الغرب ومحاكاة أساليبه عن طريق هؤلاء ، خلق الإعجاب به وبَثّ الشعور بالنقص إلى النفوس التي بعدت عن لغتها وتراثها وحضارتها بعد أن برزت له مساوئ الحضارة العربية ، وجسمت أخطاء التراث ووضعت إمامه أسوا أنواع الفكر والأدب والتقاليد وأخفي عليه الجيد من حضارته وبذلك تجسمت له محاسن حضارة الغرب أمام التأخر الفكري والانحطاط الأدبي .
ومما زاد في سوء هذا الفهم وعمق الألم في النفس التقدم الغربي والتضامن الأوربي برغم اختلاف اللغات والمذاهب والأديان و تطاحن العرب وتمزق المسلمين برغم وحدة اللغة والتاريخ والمصير المشترك وما يرتكبه الساسة من مساوئ ومظالم وكبت للحريات في الوطن العربي الكبير .
إن فقدان مقومات الشخصية من ضياع الإيمان بالأمة وعدم وجود قاعدة فكرية قوية تحمي هؤلاء خلق جيلا قلق الروح مرتابا بحاضره خائفا على المستقبله . يرى تناقض الحياة مع ما عرفة من قيم ، هذا القلق بدأ يقوّض الشخصية وبفقدها التماسك والصلابة
وفوق ذلك كله بدأ حصار العقل العربي والسيطرة عليه من كل الجوانب بما يسمى العولمة التي تسعي إلى طغيان ثقافة عالمية واحدة ، على الثقافات القومية والمحلية المتعددة ، بما يشكل خطرا على خصوصياتها وعلى المد الطويل ، قد يؤدى إلى ابتلاعها والحلول محلها .. ولكن هذا لا يكمن أن يطبق على الثقافة الإسلامية فهي يمكن ان تضعف ولكنها لا يمكن أن تبتلع أو تموت .
تعمل العولمة على تحقيق هدفها بسيطرتها على وسائل الأعلام وتطويعه سواء غربيا أو عربيا عميلا لبث سمومها بأساليب متنوعة .
وبناء على ما تقدم ، ينبغي بداية التخلص من جميع الإشكاليات التي تقف في طريق المواجهة الحاسمة للتحديات الخطيرة التي تلمّ بواقعنا المتردي من كل صوب ، ذلك لأن المواجهة إذا لم تكن بمستوى التحدي وأسبابه فسيكون حليفها الفشل القاتل لا محالة.
فغاية ما هناك أن تكون مساعى حثيثه لقراءة إشكاليات المواجهة ، قراءة دقيقة تشخص جميع عوامل وهن واقعنا الحالي ، ثم إبقاء القلوب واعية لترسم الخطوات الآتية لإبطال الأثر المخرب لهذه العوامل ، عبر طريق متدرج في تربية وإعداد الأجيال وفق القواعد والمبادئ الحقه ، باتجاه خلق مؤسسات مستعدة لمواجهة الاخر ووقاية العقل العربي .
ولعل من عوامل تحقيق ذلك إعادة بناء الشخصية العربي بإعادة الثقة بالتراث الإسلامي والفكر العربي وإعادة كتابة التاريخ على أسس جديدة متطورة والتأكيد على تدريس العقيدة الصافية البعيدة عن القسر أو الإجبار قائمة على الإقناع والإيمان والأصالة ، لأن الإيمان متى أصبح جزء من للاشعور فلن يهدمه الفكر المعارض والرأي المهاجم .
هذا من مسؤولية كلا من الكاتب والمؤرخ والباحث والشاعر والمفكر المعلم . إذ عليهم جميعا مسؤولية فهم الجديد قبل أن يعرضه على أمته ، كما أني أريد من كلا منهم أن يكون مجددا بعد أن يعرف عوامل التجديد والتطور في الأمم الأخرى ، لأن الغزو ليس وليد هذه الأيام إنما هو خطوط وضعت ومجموعة من الآراء درست لتقضى على مقاومتنا عربا ومسلمين .
فالتوعية ضرورية وهي مسؤولية حضارية سوف يحاسبنا عليها التاريخ فنحن نعيش في تهديد شرس لبذر الانحراف ، ومد جذوره في العقول .ولا يقاوم هذا التيار إلا بالمواجهة الواعية والدراسة العميقة لأساليبه .، ومن ثم المقاربة العادلة الواعية مع حضارة الغرب ودراسة تاريخنا الحضاري بإمعان ودقة واستخراج ما يلائم العصر الحديث وما يساير حاجاتنا في هذا القرن وهذا لا يتأتى إلا بالفلسفة للعلوم خاصة الإنسانية منها ( الفكرية التي تؤثر في الثقافة)برؤية الإسلامية
ونحن عندما نؤكد الدعوة إلى تأصيل الذات واحترام الأصول ، والعودة إلى المضامين الأصيلة للفكر ، وتشذيب البناء المعرفي للأمة ، وتكريس مبدأ احترام الذات ...لا نعني بهذه الدعوة قطع الصلة بالحاضر ، والتوقف عن مجاراة المسيرة التطورية في شتى حقول العلم والمعرفة ، وإنما نعني –بالتحديد – وقف الانبهار بالحضارة الغربية التي هي في واقعها مدينة بالشيء الكثير للحضارات الأخرى ، وهو أمر يلازمه – كما يشهد الواقع –قبول وتسليم بكل ما يصدر عن الآخر –غثا كان أم سمينا –ظنا بأنه هو الترياق الشافي من كل الأمراض في حين الصواب أن يكون هناك انفتاح ذكي وواع على الطرف الآخر لا يتعدى حدود الفائدة والمصلحة المشروعة ، انفتاح لا تضيع معه الذات في قالب غريب عنها .
وان هذا الاعتزاز والتمجيد لحضارتنا الإسلامية ليس من باب التزمت والتعصب بل ، لأنها حضارة شهد لها العدو قبل الصديق بأنها الحل لانقاد البشرية من التدهور والانهيار لما تحتويه من قيم ومبادئ صالحة لاسعاد البشرية . ورفع الظلم وتحقيق العدل . فهدا برنا ردشو يقول ( إنه لن ينتعش العالم من كبو ته إلا إذا أخذ بمبادئ الديانة الإسلامية ، ولابد من هذه النتيجة من نحو قرنين من الزمان )(1)ويقول جواكيم راى يولف ( إننا إذا طالعنا مبادئ الإسلام ودرسنا قواعده بنظر عميق وبصيرة نافدة تجلت لنا حقيقة ناصعة وهي أن المسلمين المعاصرين قد بعدوا عن هذه المبادئ السامية بعدا شاسعا ، وإن ظهرت فيهم روح قوية ذات عزيمة ثابتة توجههم للتمسك بركائز الإسلام فإن قوتهم ستبلغ عنان السماء ، ويكونون باعتبار الأخلاق والعلم والاجتماع منارة العالم كله ، ولا يهمني الآن خطورة سياسة الإسلام ، بل أود أبحث ناحية من نواحيه المختلفة عله يتأمل فيها أحد من الأوربيين ،أن هذه الأحكام والشرائع تتلق بما فرضه القرآن الكريم على معتنقيه من التمسك بمبادئ الحق والخير وأوضح مثال على ذلك المحافظة على الصحة الجسمية العامة وبذلك أستطيع أن أقول إن القرآن يمتاز بهذا الاعتبار امتيازا بارزا عن الكتب السماوية بالتأكيد ، بالانسجام الكامل والواضح التام وهذا ما يوجب على الأمم الأوروبية التي تدعي الثقافة والحضارة أن تغبط المسلمين ، أن فضائل التعاليم الإسلامية بارزة بروز الشمس وخاصة أسسها ..وثمة سؤال يأتي في هذا السياق ، وهو لماذا حاد المسلمين عن طريق الإسلام وانصرفوا عن التعاليم القرآنية ونبذوها وراء ظهورهم) . (2)
ذلك قول حق على لسان غير المسلم يشهد أن المستقبل للإسلام ، لأنه الدين الوحيد الذي يواكب الحضارة ، بل يحقق الحضارة الصحيحة ,وفي نفس الوقت يسأل عن سبب انصراف المسلمين عن دينهم وهو سبيل تحضرهم وتحضر الإنسانية.
مما تعارف عليه أن الفلسفة هي حب الحكمة والسعي وراءها وليست الحكمة في ذاتها.
وأن الحكمة والمعرفة ليستا شيئا وحدا .. فمن المعروف أن أحكم الناس ليس دائما أولئك الذين بلغوا أعلى المستويات الأكاديمية .
فالحكمة تتضمن نضجا في النظرة ، وفكراً ثاقبا وفهما وإدراكا .مما لا تستطيع المعرفة وحدها أن تؤكد وجوده .وهناك من يضيف قيدا أو شرطا آخر للحكمة وهو معرفة تطبيق المعرفة والقدرة على تطبيقها . ومن هذا يتبين أن الحكمة لها خمسة مكونات أو مقومات هي الشمول . واتساع النظرة ،والبصيرة والنظرة التأملية ومعرفة تطبيق المعرفة أو المعرفة المقرونة بحسن التصرف ... وهذا ما تحتاج إليه في طرق تدريسنا المواد الدراسية للطلاب.
لنخلق منه أنساناً حكيماً يعتنق النظرة الشاملة ، فيقدّر كل المعلومات الممكنة ، ولا يقنع بزاوية واحدة أو ميدان واحد للخبرة فهو يهتم بجميع ميادين الخبرة الإنسانية . وهو من جهة أخرى يمتاز بنظرته الواسعة التي تمكنه من أن يرى الأشياء في مجال أوسع ويقدر مغزاها الحقيقي وأن يتجاوز الحدود الضيقة للاه
ات الخاصة والمصالح الفردية ،وبذلك يصبح في وضع يمكنه من أن يحكم حكما نقذيا ذكيا ... فالإنسان الحكيم ليس سطحيا ولكنة يمتلك البصيرة ..
وهذا ما نحتاج إلية في هذا الجيل الذي بين أيدينا وهذا لايكون إلا بتكوينه وتعليمه بوسائل علمية تمكنه من هذه المقومات التي تكمن في فلسفة العلوم.
إذا علينا فبل أن نكون محاضرين أو باحثين أو مدرسين أن نكون تربويين وهذا يتطلب من المدرس أينما كان موقعه في سلم التعليم العالي أو المتوسط . أن يمتلك وجهة نظر تربوية محددة أو مجموعة من المبادئ والمعتقدات التي لها قيمة تطبيقيه في المجال التربوي وهذه العلاقة الوثيقة بين المعلم العام (الفيلسوف العام ) والمعلم التربوي ( الفيلسوف التربوي) منبثقة أصلا من العلاقة القوية بين الفلسفة العامة والفلسفة التربوية(3)
وهذا ما نحتاج إلية في العملية التعليمية لبناء جيل يرفع هذا الوطن و الأمة .... جيل يرى في العملية التعليمية بناءً عقليا وأخلاقيا و.بذلك تكون العملية التعليمية أسهمت في خلق كيان قوى لهذه الأمة من أبنائها ..
.في حين نرى العملية التعليمية في الوقت الحاضر هدم واستهتار بالعقل في كثرة المقررات ومواد السنوات الدراسية في مدارسنا وجامعاتنا لغياب الربط بين العلاقة بين المواد الدراسية وميادين الحياة ومبادئها ومعتقداتها ..فاستهان الطالب بالعملية التعليمية .أصبحت الشهادة العلمية مسمىً من أجل وظيفة ليكون على عتبة الحياة إنسان عبء على نفسه وعلى الآخرين . وأرى إصلاح هذا المسار لا يكون إلا بدراسة المواد الدراسية في مؤسساتنا(خاصة الانسانية منها) برؤية يغلب عليها الفلسفة الإسلامية ، وان يكون القائمين على العملية التعليمية على دراية بفلسفة المادة في محاولة لربط المادة الدراسة بما يتلاءم مع مبادئ الحياة ومعتقداتها والقضايا المعاصرة .
فمثلا إن دراسة التاريخ بفلسفة تربوية إسلامية عنصر هام لا يستغني عنه عند التخطيط للمستقبل فمثلا بعد الحرب العالمية الثانية عملت الكثير من دول العالم وخاصة المهزومة مثل اليابان على إصلاح نظمها التعليمية بما يتمشى مع المتغيرات الجديدة التي طرأت على العالم أثر الحرب ، ولقد تضمن هذا الإصلاح الاه
بالنظرية والفلسفة في التربية وكذلك العودة والاه
بتطور دراسة التاريخ من الجانب التربوي ... ولا نسى دور التاريخ في أوروبا في عصر القوميات ما له من أثر في ذلك على تغير وضع أوروبا.
نرى أن دراسة التاريخ من الوجهة الفلسفية الإسلامية توضح لنا أمرين هامين : -
1- إنها تكشف عن العناصر الماضية التي تسربت إلى الفكر في حاضرنا، كما أنها توضح لنا نوع المشاكل التي تنشأ نتيجة لاصطدام التقاليد الموروثة بظروف جديدة ومطالب جديدة .
2- أنها توضح لنا كيف عمل السابقون على إيجاد حلول لمشكلاتهم الحياتية (4).
الأهداف التي نرجوها من ذلك .
1- تزويد الجيل بقدر كاف من الحقائق التاريخية التي تعينه على الوصول إلى الفروض والنظريات المتعلقة بجوانب الحياة السياسية الاقتصادية الاجتماعية والثقافية وفهم هذه النظريات ومقاربتها بالنظرة الإسلامية
2- تساعد الناشئ عل تفسير الحقائق المتصلة بتطور الفكر التاريخي . ومن فهم هذه الحقائق وتفسيرها يمكن إصدار أحكام سليمة والوصول إلى قرارات سديدة قائمة على مفاهيم سليمة .
3- تعاون عناصر العملية التعليمية على تصور أو إيجاد حلول مناسبة ملائمة لما يواجهها من مشكلات فكرية أو اجتماعية أو تربوية ، فمن خلال فهم حركة التاريخ و أبعاده يمكن مواجهة المشكلات والإسهام في حلها بصورة أفضل .
4- يسعى المدرس أو الباحث على فهم الاتجاهات الفكرية الحديثة في إطار أبعادها التاريخية والثقافية والاجتماعية والسياسية ، وكذا فهم العلاقة بين التاريخ والجوانب الأخرى .
5- تنمي القدرة لدى الباحث على اكتشاف العلاقات بين الأنظمة المختلفة أثارها وتأثيرها في حركة سير التاريخ ، وعلاقة فلسفتها بالتطبيقات العملية والعلمية .
6- تنمية القدرة على النقد والتحليل والدراسة لدى الطالب والباحث ، وذلك من خلال دراسة الفكر التاريخي والاستفادة من النظريات المختلفة ، لأجل بناء فلسفة إسلامية ، وحتى يتخذ موقفا إيجابيا قائم على العلم والمعرفة من خلال عمله
7- تزيد بصيرة وعى الباحث والطالب بالمشكلات التي يمكن أن تنشأ عند اقتباس فكرة أو رأى دون أن يكون لها جذورها وإمكانياتها في إطارنا الاجتماعي والثقافي والاقتصادي ، مما يعوق حركة تطورنا
ومن نتائج دراسة حركة التاريخ البشري بالروية الاسلامية توقوفنا على السنن والنواميس الثابتة والقائمة على أن الجزاء من جنس العمل ،وادراك إمكانية التنبؤ بالنتائج من مقدماتها وضرورة تحرك الجماعة ( المدركة الملتزمة ) متجاوزة مواقع الخطأ التي قادت الجماعات البشرية السابقة إلى الدمار ومحسنة التعامل مع قوى الكون والطبيعةو مستمدة التعاليم والقيم من حركة التاريخ نفسه هكذا يتجاوز التاريخ في القرآن الكريم أطره النظرية أو القصصية إلى حركة وبحث وجهد وإبداع تجئ دائما لخدمة " المعاصرة " والسير نحو المستقبل بفهم أعمق وإلمام اكبر بسنن التاريخ . ومن ثم ّتلتقي بآيات الله وهي تطلب من أية جماعة معاصرة أن تسير في الأرض لكي تنظر لا أن تنظر فحسب وأن تتعلم من هذا السير " السنن " التي حاقت باللدين حلوا من قبل من أجل بناء عالم لا تدمره تجارب الخطأ والصواب التي دمرت أمما أو جماعات أو شعوب (5).
الهوامش
(1) ابراهيم الكيلاني ،وآخرون : دراسات في الفكر العربي،عمان ، ص.65
(2) المرجع نفسه ،ص66.
(3) عمر التومي الشيباني : فلسفة التربية الاسلامية ، منشورات الدار العامة ، طرابلس ،1986،ص15-17.
(4) زيدان شيل : المرجع السابق ،ص23.
(5) " عماد الدين خليل : التفسير الإسلامي للتاريخ ، بيروت ، دار القلم 1975م، ص108-111. olor=red][/color]