كان هذا الشيخ الكبير في السن من أهل الدعوة إلى الله سبحانة و تعالى وكان
أمياً لا يقرأ ولا يكتب ذهب إلى إحدى الدول الأوربية فتعرف على أحد الأوربيين هناك فدعاه للإسلام فأسلم الرجل ورجع إلى بلده وبعد سنة تقريباً
أتصل الرجل الأوروبي على هذا الشيخ وبشره بأنه قد أسلم على يده 760 من يفس البلد الذي يقطنه وبعد هذا الإتصال زادت همة الشيخ الى المزيد من حمر النعم لقول الرسول صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب (لأن يهدي الله بك رجلاً واحدأ خير لك من حمر النعم) صدق الرسول الكريم .
ذهب الشيخ مرة أخرى إلى نفس البلد ودله صاحبه على إمرأة من النصارى مجتهدة في
تنصير المسلمين وجلس الشيخ ينتظرها عند سيارتها من بعد العصر حتى المغرب ولما حضرت المرأة وإذا هي كبيرة في السن ووجهها يوحي بالتعب و الإرهاق لقول
الله تعالى في كتابه العزيز( عاملة ناصبة تصلى ناراً حامية ) تتعب في شي باطل وتمشي في طريق خاطيء وعلى ظلال , فأخذ الشيخ يبكي عليها وعندما
سألت المترجم عن سبب بكاءه قال لها إنه يخاف عليك من النار لأن طريقك طريق خاطيء فأحست بأن رجل كبير في السن لا يبكي إلا في أمر كبير فدعاها إلى الإسلام
فأسلمت في حينها ودخلت الإسلام على يد الشيخ الأمي الذي لا يقرأ ولا يكتب ولكن يحمل هم الدين و الأمة الإسلامية و يريد أن يكون الإيمان في قلب كل
إنسان لأن الله سبحانة وتعالى لم يخلقنا عبثا بل خلقنا لعبادته و الإمتثال لأمره .