- قال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أ. حسين الجمل أن الأوضاع الحالية التي يعيشها قطاع غزة لا شبيه لها في أي مكان بالعالم من حيث الظروف الحياتية الصعبة، والأزمة الخانقة التي تطال حياة أكثر من مليون وثمنمائة مواطن وما يواجهونه من شح في توفير الحد الأدنى من متطلبات في الحياة الإنسانية.
وقال الجمل في تصريح وصل معا نسخة منه:' أن الحصار الشامل الخانق والمفروض على قطاع غزة منذ قيام حماس بحسمها العسكري قد حوله إلى سجن كبير أشبه بالغيتوهات وقد نتج عن الحصار ظهور فئة تحتكر السلع وترفع أسعارها بالقدر الذي يناسبها وهذا بدوره فاقم الأزمة والمعاناة '.واعتبر الجمل أن ملاحقة المستغلين ومحتكري المحروقات والسلع لا يقل أهمية عن مقاومة الاحتلال خاصة في ظل الحصار الذي يتعرض له أهالي القطاع، مضيفاً بأن عدم مواجهة ظاهرة الاحتكار وعدم محاسبة وملاحقة المحتكرين هو شرعنه له، مؤكداً أن القائمين على هذه الظواهر الاستغلالية من التجار أو بعض المتنفذين باتوا معروفين للجميع، وطالب الحكومة المقالة وأجهزتها بضرورة رفع الغطاء القانوني والتنظيمي عن هذه الفئات وملاحقتها .
وأوضح بأن ظاهرة احتكار السلع والتلاعب بأسعارها تعكس حالة من الفلتان الاقتصادي ما يستدعي إجراءات ضبط قانونية ورقابية من قبل جهات الاختصاص بالأمر، داعياً إلى ضرورة تعزيز التضامن والتكافل الاجتماعي بين مختلف فئات وشرائح المجتمع للتخفيف من حدة الأزمة ومواجهة الحصار.
وقد أهاب بفصائل العمل الوطني والإسلامي ومنظمات المجتمع المدني بالخروج عن صمتهم والعمل على التصدي لهذه الظواهر ومحاربتها وحماية فقراء الشعب الفلسطيني.