نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية في جامعة الأقصى لـ "الرأي"
الدكتور سلام الآغا: ـ
*جامعة الأقصى تحرص على تطوير قدرات كادرها الأكاديمي من خلال البعثات الخارجية.
* انخفاض عدد الطلاب الذين هم تحت الإنذار الأكاديمي في الجامعة.
* أنشأنا وحدات إرشادية لمساعدة الطلاب تعمل على مدار الفصل الدراسي.
حاروه/ محمد المدهون.
أكد الدكتور سلام الآغا نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية في جامعة الأقصى بغزة على ضرورة إطلاع الطلاب على النظام الأكاديمي المعمول به في الجامعة لما فيه خدمتهم، مشيرًا إلى أن هذا النظام تم إقراره من قبل مجلس الجامعة في التاسع عشر من مايو أيار عام 2004، وأوضح أنه يحتوي على قرابة أربعة وثلاثين مادة من مواد الدراسات التي تهم الطالب منذ دخوله الجامعة حتى التخرج منها، وعدد الآغا خلال حديث خاص لـ "الرأي" أبرز ما جاء في هذه البنود والنقاط الرئيسية التي يتضمنها النظام الأكاديمي في الجامعة، كما تحدث النائب الأكاديمي حول مستوى الطلاب في الجامعة والإجراءات التي اتخذها مجلس الجامعة من أجل رفع مستواهم الأكاديمي، بالإضافة إلى سبل النهوض بمستوى الكادر الأكاديمي العامل في الجامعة والبعثات الخارجية بهدف تطوير الكادر، وعرج على برنامج الدراسات العليا، والدور الذي قام به رئيس الجامعة من أجل حل مشكلة خريجي الإعلام التربوي.
العبء الدراسي
وفي رده على سؤال حول عدد الساعات المسموح للطالب بتسجيلها في الفصل الدراسي الواحد وهو ما يعرف بالعبء الدراسي وفقًا للنظام الأكاديمي في الجامعة أوضح الآغا أنه يسمح للطالب بتسجيل تسع عشرة ساعة في الفصل الدراسي الواحد كحد أقصى، وتصل عدد الساعات المسموح للطالب تسجيلها إلى واحد وعشرين ساعة في فصل التخرج إذا كان معدله التراكمي يزيد عن 85%، وذلك بعد القيام بإجراء دراسة أكاديمية، أما في الفصل الصيفي فإن الساعات المسموح للطالب بتسجيلها هي تسع ساعات في الفصل العادي، ويسمح بتسجيل عشر ساعات إذا كان الطالب خريجًا، أما الحد الأدنى لعدد الساعات التي يجب على الطالب القيام بتسجيلها أكد د. الآغا أنه يشترط أن يسجل الطالب اثنتي عشرة ساعة كحد أدني خلال الفصل الدراسي الواحد.
وعلى صعيد آخر نوه د. سلام إلى قضية هامة يجب على الطلاب الانتباه لها ومراعاتها وهي قضية المتطلب السابق للمواد، حيث أن هناك مواد دراسية لها متطلب سابق، بحيث لا يستطيع الطالب دراسة هذه المواد إلا بعد دراسة المتطلب السابق لها، كما ركز د. سلام أيضًا على نقطة هامة جدًا وهي المواظبة على الدوام وحضور المحاضرات، مؤكدًا أن مجلس الجامعة أقر بضرورة التزام الطلاب بحضور المحاضرات في الجامعة وعدم الغياب، مشيرًا إلى أنه في حال بلغت نسبة غياب الطالب 25% من إجمالي المحاضرات في مادة معينة، فإن مدرس المادة لديه الحق في حرمانه من دخول الامتحان، وبالتالي يعتبر الطالب راسبًا في هذه المادة.
وفي رده على سؤال حول عدم تمكن العديد من الطلاب من الالتزام بالحضور ما نسبته 75% من إجمالي المحاضرات بسبب التزامهم في أعمالهم لكونهم موظفون قال النائب الأكاديمي: نظام الجامعة لا يعتمد على الانتساب وإنما على الالتحاق، وأن هناك جامعات تعمل بنظام الانتساب يستطيع الطالب العامل التسجيل والالتحاق بها، لكنه أكد أن جامعة الأقصى تراعي الوضع الاقتصادي السيئ الذي يعاني منه شعبنا، حيث يحق للطالب أن يستمر في الدراسة لمدة سبع سنوات، بحيث يستطيع تسجيل المواد التي لا يتعارض توقيتها مع فترة دوامه في العمل، ولكن يجب ألا يقل عدد ساعات تسجيل الطالب في الفصل الواحد عن الحد الأدنى للساعات وهو اثنتي عشرة ساعة، وشدد د. الآغا على ضرورة احترام النظام الأكاديمي السائد في الجامعة وقال: مجلس الجامعة وضع نظامًا يجب احترامه والالتزام به.
غير مكتمل
هذا وتطرق د. سلام إلى قضية هامة وهي غير المكتمل، مشيرًا إلى أن الكثير من الطلاب كانوا يتخذونها ذريعة في السابق ويقدمون حجج واهية في فترات الامتحانات النهائية من أجل عدم تقديم الامتحان، حيث كانوا يتمارضون ويأتون بأوراق طبية من أقسام الاستقبال أومن العيادات الطبية من أجل السماح لهم باحتساب المادة غير مكتمل، وفي إجابته على سؤال حول نسبة الطلاب الذين يقدمون طلبات غير مكتمل أشار د. سلام إلى دراسة أجريت على هذا الموضوع قبل تولي أ.د/علي زيدان أبو زهري رئاسة الجامعة، حيث كان يبلغ العدد حوالي ألف ومائتي طالب في كل فصل، إلا أنه أكد أن هذا العدد انخفض بشكل كبير نتيجة إلى الضوابط التي وضعتها الجامعة في هذا الموضوع، حيث يصل العدد حاليًا حوالي 120 حالة مرضية فقط.
وبسؤاله حول الضوابط والشروط التي وضعتها الجامعة وأدت إلى انخفاض نسبة الطلاب المتقدمين بطلبات غير المكتمل أوضح د.الآغا، أنه يشترط ألا يكون الطالب المتقدم بطلب غير المكتمل قد تجاوزت نسبة غيابه 25% من محاضرات المادة الدراسية المراد تقديم غير مكتمل فيها، بالإضافة إلى عدم قبول التقارير الطبية من أقسام الاستقبال في المستشفيات أو العيادات، مشيرًا إلى أن هناك حالات يسمح فيها للطالب باعتبار المادة غير مكتمل وهي إصابة الطالب بالمرض الشديد الذي يؤدي إلى دخوله المستشفى والمبيت فيها، بشرط أن يحضر تقريرًا طبيًا من المستشفى يفيد ذلك موقع من الطبيب الأخصائي وليس من قسم الاستقبال أو من العيادات، أو في حالة إجراء الطالب عملية جراحية ويتطلب منه إحضار تقريرًا طبياً يفيد ذلك أيضًا، هذا بالإضافة إلى حالات السفر ووفاة أحد أقارب الطالب من الدرجة الأولى.
وحول موعد تقديم الطالب الامتحان بعد احتساب المادة غير مكتمل أوضح د.الآغا أن الطالب يستطيع تقديم الامتحان مع الطلاب في الفصل التالي مباشرة إذا كانت المادة الدراسية مطروحة في هذا الفصل، شريطة أن يكون قدم الامتحان النصفي ولديه أعمال سنة، حيث تحسب له درجات امتحان نصف الفصل وأعمال السنة الخاصة في الفصل الماضي.
وحدات إرشادية
وعلى صعيد آخر وحول المشاكل الأكاديمية التي تواجه الطلاب وسبل حلها أوضح النائب الأكاديمي أن أي طالب لديه أية مشكلة يستطيع مقابلة مشرفه الأكاديمي أو رئيس قسمه أو عميد الكلية التابع لها، وأضاف إذا عجز الطالب عن حل مشكلته فإنه يستطيع التوجه إلينا، حيث لن ندخر جهدًا في مساعدته وفقًا للنظام والقانون، مشيرًا إلى أنه تم إنشاء وحدات إرشاد أكاديمية في فرعي الجامعة في تل الهوى بغزة وفي خانيونس لمساعدة الطلاب، حيث يستطيع الطالب مراجعة هذه الوحدات على مدار الفصل الدراسي.
وفي رده على سؤال حول الحالات التي يسمح للطالب فيها بدراسة مواد بديلة عن تلك المواد المطروحة في خطته الدراسية أوضح د.الآغا أنه حسب النظام الأكاديمي المعمول به في الجامعة فإنه يسمح للطالب الخريج وبموافقة من رئيس قسمه وعميد كليته والشؤون الأكاديمية تسجيل مادة بديلة من نفس قوة وعدد ساعات المادة غير المطروحة من خطة دراسية أخرى في الكلية في فصل التخرج وذلك تسهيلاً على الطالب، أما فيما يتعلق بموضوع الساعات المكتبية أوضح النائب الأكاديمي أن الطالب إذا درس مساقًا معينًا ورسب فيه، ولم يكن المساق مطروحًا في الفصل الذي يلي الفصل الذي رسب فيه، يحق للطالب تسجيل هذا المساق إذا كان خريجًا وغير مطروح في فصل التخرج.
مراجعة النتائج
هذا وفيما يتعلق بمراجعة النتائج أكد د.سلام أن الطالب الذي يشعر بأن الدرجة التي وضعت له في مساق معين تقل عن مستواه وأنه ظلم فيها وقدم طلب مراجع ورفض هذا الطلب يحق له أن يقدم طلب استئناف بعد دفع الرسوم المستحقة على ذلك، حيث يتم تشكيل لجنة من عميد الكلية ورئيس القسم ومدرس آخر للمساق غير المدرس الذي درس الطالب مع إخفاء اسم الطالب، مؤكدًا أنه إذا استحق الطالب رفع درجته فيتم رفع الدرجة وتعاد له الرسوم التي دفعها، أما إذا لم يستحق رفع الدرجة فيرفض طلبه وتعتمد الدرجة التي أعطيت له.
ومن جهة أخرى تطرق د. سلام إلى قضية هامة تتعلق بالمعدل التراكمي، حيث كان في السابق المعدل التراكمي للطالب ينخفض إذا رسب في مجموعة مواد دراسية، ثم اتخذ قرارًا لمساعدة الطلاب يقضي باحتساب الدرجة التي يحصل عليها الطالب في المساق الذي رسب فيه بعد إعادة دراسته من جديد بدلاً من الدرجة السابقة، مؤكدًا أن هذا من شأنه رفع المعدل التراكمي للطالب، حيث ساهم ذلك في ارتفاع المعدل التراكمي لطلاب الجامعة ككل وخفض نسبة الطلاب الذين هم تحت الإنذار الأكاديمي، وأوضح الأغا أن عدد الطلاب الذين كانوا تحت الإنذار الأكاديمي في السابق أي الذين تقل معدلاتهم عن 65% حوالي ألفي طالب وطالبة، أما الآن فقد انخفض العدد إلى حوالي ثلاثمائة طالب وطالبة.
مستويات الطلاب
هذا وحول المستوى العام للطلاب في جامعة الأقصى أوضح النائب الأكاديمي أن مستوى الطالبات أعلى من مستوى الطلاب، وعزا ذلك لتدني مستوى الطلاب في الثانوية العامة، وأضاف أن معظم الطلاب الذين دخلوا الجامعة بنسب متدنية في الثانوية العامة بقي مستواهم متدنيًا في الجامعة، والسبب في ذلك هو عدم تأسيسهم جيدًا أثناء الدراسة الثانوية، أما الطالبات قال د.الآغا فإن مستواهن أفضل من مستوى الطلاب، حتى أن الطالبات اللواتي دخلن الجامعة بمستوى منخفض في الثانوية العامة فإن مستواهن أصبح أفضل.
وفي إجابته على سؤال حول المعايير التي تأخذ في الاعتبار عند إضافة تخصصات جديدة في الجامعة، وهل تراعي هذه التخصصات احتياجات الوطن أوضح د. الآغا أن عمادة التخطيط والتطوير في الجامعة أجرت دراسة حول احتياجات البلد من التخصصات المطلوبة وتم عرضها على مجلس الجامعة، وعلى ضوء هذه الدراسة تم تجميد القبول في العديد من التخصصات وتقنين القبول في تخصصات أخرى، حيث كان هناك آلاف الخريجين من هذه التخصصات وهم بدون عمل، لكنه أكد أن توفير فرص العمل ليست مسؤولية الجامعة.
وفي سياق آخر وحول رفع النسبة التي يتوجب على الطالب الحصول عليها في شهادة الثانوية العامة للقبول في الجامعة عزا الآغا ذلك إلى الإقبال الشديد من طلاب الثانوية الحاصلين على معدلات عالية للالتحاق في الجامعة، مؤكدًا أن هناك عوامل عديدة شجعت الطلاب على الالتحاق في الجامعة منها الموقع الجغرافي للجامعة وارتياحهم للنظام الأكاديمي السائد فيها، هذا فضلاً عن انخفاض قيمة الرسوم الجامعية مقارنةً بالجامعات الأخرى.
الإعلام التربوي
وفي حديثه حول طلاب الإعلام التربوي وخاصة الخريجين أفاد د.الآغا أن هناك عدد كبير من الطلاب التحقوا بهذا التخصص في الجامعة، مشيرًا إلى أن وزارة التربية والتعليم العالي وافقت على هذا التخصص وأن عدم تعيين هؤلاء الخريجين ليس مسؤولية الجامعة، لكنه أوضح أن رئيس الجامعة الدكتور علي زيدان تدخل عدة مرات وأرسل العديد من الرسائل إلى وزارة التربية والتعليم العالي وطالبها بضرورة استيعاب خريجي الإعلام التربوي، حيث وافق وزير التربية والتعليم العالي على ذلك مشكورًا وتم إدراج الإعلام التربوي ضمن التخصصات التي أعلنت الوزارة حاجتها لها هذا العام، حيث أعلن عن ذلك في الصحف، أما طلاب الإعلام التربوي الذين لم يتخرجوا بعد فقد فتحت الجامعة أمامهم المجال لكي يحولوا إلى تخصص الإعلام بدلاً من الإعلام التربوي.
وفي معرض إجابته على سؤال آخر حول مستوى الكادر الأكاديمي في الجامعة والدور الذي تلعبه الجامعة في تطوير مستوى هذا الكادر أوضح د.الآغا أن رئيس الجامعة لا يدخر جهدًا في ذلك، حيث تم ابتعاث العشرات من العاملين في الجامعة على نفقة الجامعة الخاصة بالشروط التي أقرها مجلس الجامعة وهذا شيء نعتز به لأنه يساعد على تطوير الكادر الأكاديمي ويساعد في إيجاد تخصصات جديدة في الجامعة مثل التربية الفنية والحاسوب والإعلام، كذلك تم إقرار أنظمة وقوانين في الجامعة يستطيع من خلالها عضو هيئة التدريس أن يسافر ويتفرغ علميًا ويطور نفسه، بالإضافة إلى حضور المؤتمرات العلمية في كافة بلاد العالم، معتبرًا هذا جزء من تطوير الكادر الأكاديمي، وأشار أيضًا إلى ورشات العمل والدورات التي تعقدها الجامعة وتفسح المجال أمام الكادر الأكاديمي للمشاركة فيها.
برنامج الدراسات العليا
وفي رده على سؤال حول برنامج الدراسات العليا والعقبات التي كانت تعترض هذا البرنامج أوضح د. سلام أنه تم حل هذه المشكلة، مشيرًا إلى أن جميع الطلاب الحاصلين على الدبلوم الخاص في كافة التخصصات من كلية التربية في جامعة الأقصى قبل تجميد البرنامج من قبل وزارة التربية والتعليم العالي سمح لهم بالتسجيل لنيل درجة الماجستير فقط ضمن البرنامج المشترك مع جامعة عين شمس، وأضاف أن رئيس الجامعة د. على أبو زهري بذل جهودًا استغرقت شهورًا طويلة من أجل تحقيق ذلك، مؤكدًا أن هذه الجهود تكللت بالنجاح، حيث أثمرت عن فتح البرنامج أمام هؤلاء الطلاب لإكمال دراستهم والحصول على درجة الماجستير، حيث قمنا بإعلام الطلاب من خلال الصحف وطالبناهم بمراجعة عمادة الدراسات العليا من أجل إنجاز هذه الخطوات بعد استيفاء الشروط التي وضعتها إدارة الجامعة، مشيرًا إلى أن هذه الشروط تتمثل في الحصول على إخلاء طرف من الدائرة المالية بعد دفع الرسوم المالية المستحقة.
وفي ختام الحديث عبر د. سلام الآغا النائب الأكاديمي في جامعة الأقصى عن تمنياته لكافة الطلاب بالنجاح والتوفيق وبمستقبل مزهر، وطالبهم بالالتزام بالأنظمة والقوانين السائدة في الجامعة ودراسة النظام الأكاديمي، وأبدى استعداده لاستقبال شكاوى الطلاب ومساعدتهم وحل مشاكلهم الأكاديمية في ظل هذه الأنظمة ووفقاً للقانون.