جامعة الاقصى

عزيزي الزائر/عزيزتي الزائرة يرجى التكرم بتسجيل الدخول ان كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب بالانضمام الى اسرة الملتقى سنتشرف بتسجيلك
king
ادارة المنتدى/ jako
جامعة الاقصى

عزيزي الزائر/عزيزتي الزائرة يرجى التكرم بتسجيل الدخول ان كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب بالانضمام الى اسرة الملتقى سنتشرف بتسجيلك
king
ادارة المنتدى/ jako
جامعة الاقصى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

جامعة الاقصى



 
الرئيسية*  أحمد حمدان *أحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الابتلاء طريق الأنبياء

اذهب الى الأسفل 
+5
فتح للأبد
♫•° نرمين •°♫
دمعة الأيام
أبو مصعب
الطائر المهاجرh
9 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
الطائر المهاجرh
حائز على وسام الابداع
حائز على وسام الابداع
الطائر المهاجرh


ذكر
عدد الرسائل : 1384
العمر : 40
التخصص : كل ماتراه عينيك
الاسم الحقيقي : حازم
السكن- المدينة : مسافر بلا مكان
بلدي : الابتلاء طريق الأنبياء Male_p10
الابتلاء طريق الأنبياء 3410
احترام قوانين الملتقى : الابتلاء طريق الأنبياء 69583210
المهنة : الابتلاء طريق الأنبياء Unknow10
المرح يجمعنا : الابتلاء طريق الأنبياء Eywejnrqig6r
الابتلاء طريق الأنبياء Xxxxww10
تاريخ التسجيل : 04/12/2009

الابتلاء طريق الأنبياء Empty
مُساهمةموضوع: الابتلاء طريق الأنبياء   الابتلاء طريق الأنبياء I_icon11الثلاثاء يونيو 01, 2010 3:49 pm


بسم الله الرحمن الرحيم
وإذا عرفنا أن الابتلاء هو عبارة عن الاختبار وكشف الحقيقة الكامنة في ذات الإنسان عن طريق المحن والشدائد والآلام والتكاليف وأنواع البلاء من جهة، وعن طريق النعم وسعة العيش وتوفير القوة والمال والسلطة والجاه من جهة أخرى، إذا عرفنا ذلك، فلنعد ثانية لقراءة الآيات التي تحدثت عن البلاء والمحنة، ولنقف على ما اختزنته من تشخيص وقراءة لذات الإنسان، وكشف عن أعماقه، وبيان لما ينبغي أن يسير عليه وينتهجه حين البلاء وعند التعامل مع وسائل الاختبار والابتلاء.
إن القرآن يؤكد من خلال آياته تلك عدة حقائق أساسية هي:
1 ـ إن الابتلاء والاختبار سنة إلهية، ولابد للإنسان من أن يمر بحالة من حالات الاختبار والابتلاء الفردي أو الجماعي، وعليه أن يعد نفسه، ويهيئها لذلك الاختبار، فلا يفاجأ، ولا يستولي عليه الإهمال
والإمهال.
قال تعالى:
{الّذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيّكم أحسن عملاً وهو العزيز الغفور}.(الملك/2)
{أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون.ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين}.(العنكبوت/2ـ3)
فالحياة ساحة اختبار ومجال للكشف عن حقيقة النفس ومحتوى الذات، ليعرف الصادق من الكاذب المدعي، ذلك لأن الحياة مسؤولية وجزاء،ولا يمكن أن تحدد المسؤولية، ويستحق الإنسان الجزاء إلا بعد المرور بمرحلة الاختبار والامتحان، وعند ذلك تنكشف حقائق الناس لأنفسهم، وللآخرين، فيبدون على حقيقتهم من غير حجاب ولا ستار.
إن حياة الرخاء والسعة والاستقرار تغطي حالة الضعف، وتستر نواقص الإنسان وخفاياه الكامنة، وتظهر حين المحنة، وفي ساعة العسرة والشدة والاختبار الصعب، لذلك يؤكد القرآن أن ادعاء الإيمان والمبدئية، وحمل شعار المسؤولية والإخلاص لله وللمبادئ والشكلية الظاهرية ليس بكاف لتصديق المدعي، ولا يترك الناس على ما هم عليه حتى يختبرهم الله ويعرّفهم لأنفسهم وللناس الآخرين، وكم تساقط أناس في ساحة المحنة، وكم هوت شخصيات وكيانات وكبت في ميدان الامتحان، شخصيات كان الناس يعدونها قمما وطلائع وقدوة للآخرين.
2 ـ إن الله بعدله وحكمته جعل الاختبار والابتلاء بمستوى الاستطاعة البشرية، ولا يختبر الله الإنسان إلا بما وهبه وأعطاه من طاقات وإمكانات ، لذا ورد في القاعدة المأثورة: (إذا سلب ما وهب فقد سقط ما وجب).
والقرآن يوضح هذه الحقيقة، ويكشفها بوضوح وجلاء بقوله:
{... ليبلوكم فيما آتاكم...}.(المائدة/48)
إن الاختلاف في التكاليف وألوان الاختبار والابتلاء والمحن يستهدف اختبار الناس بما أُعطوا وأُوتوا من النعم والطاقات والإمكانات، فالعالم يختبره الله بما أعطاه من علم ومعرفة، يختبر بكيفية استخدامه للعلم والمعرفة، وكيف يتعامل مع الناس بعمله، هل يستغل علمه لتأيأ
دمير البشرية وإذلالها وانقيادها، أم يستخدمه لخير الإنسان وانتشاله من الظلمات إلى النور؟ وهل يملأ هذا العلم نفس صاحبه بالغرور والتكبر والاستعلاء على الآخرين وعلى خالقه؟ أم يملأ جوانحه نورا وهدىً وتواضعاً؟ وهل يوظف علمه للدعوة إلى الهدى وتعليم الإنسان سبل الرشاد؟ أم يستخدمه للنصب والابتزاز وجمع المال والارتزاق وطلب الزعامة والوجاهة الزائفة؟ فيحط قيمة العلم وأهدافه النبيلة، ويحوله إلى أداة تافهة بعيدة عن دور العلم ومسؤوليته الأخلاقية والعملية في الحياة، وصاحب المال يختبره الله بما أعطاه من مال وخيرات، وتنكشف حقيقته وسلوكيته حين الغنى وامتلاك الثروة، فمن الناس من إذا
ملك المال طغى وتكبر وجره ماله إلى الفساد والانحطاط والجشع والاستغلال، فتراه يتقلب في المعاصي، ويستخدم النعم التي وهبها الله له في الجريمة والفساد وظلم الناس، في حين يوظف صنف آخر ما وهبه الله من مال في طاعة الله، وفعل الخير وإصلاح المجتمع، وخدمة الإنسان.
وكم من الناس، الذين يعملون في حقل السياسة والعمل الاجتماعي، تراه ينادي بالأمن والسلام وحرية الآخرين، وحقوق الإنسان ونصرة الضعيف والمظلوم... الخ، إلا أنه يتحول إلى وحش كاسر، وسلطة إرهابية، ومخلوق عدواني ظالم إذا ما تسلط على الآخرين، ورأى نفسه فوقهم، واستطاع أن يتصرف بأمورهم ومقاديرهم.
إن حقيقة الإنسان الخيرة والشريرة لا تعرف بالادعاء والظواهر، وعند فقد إمكانية الظلم والتسلط والاستمتاع المحرم والاستغراق في حب الدنيا والعجز عن ممارسة العدوان والمعصية، ولكنها تعرف عندما يملك الإنسان القوة والسلطة والجاه ووسائل المتعة، وعندما يواجه المواقف وحالات الاختبار الصعب.
حوادث واختبار
ويضع القرآن أمامنا نموذجاً آخر للابتلاء والاختبار، وهو الاختبار بالمال والثروة وعلاقة الإنسان المادية بهما.
لقد سجل لنا الذكر الحكيم حادثة تاريخية تجسد هذه الوضعية البشرية، وتعرفها لنا بوضوح. قال تعالى:
{ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله لنصدّقنّ ولنكوننّ من الصالحين* فلما آتاهم من فضله بخلوا به وتولوا وهم معرضون* فأعقبهم نفاقاً في قلوبهم إلى يوم يلقونه بما أخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون* ألم يعلموا أن الله يعلم سرهم ونجواهم وأن الله علام الغيوب}.(التوبة/75ـ78)
نقل المفسرون أسباب نزول هذه الآية، وشرحوا الحادثة التي وقعت في عهد الدعوة الأولى في المدينة المنورة، قال الشيخ الطبرسي:
قيل نزلت في ثعلبة بن حاطب، وكان من الأنصار فقال للنبي(ص): أدع الله أن يرزقني مالا، فقالالابتلاء طريق الأنبياء Frown( يا ثعلبة قليل تؤدي شكره خير من كثير لا تطيقه، أما لك في رسول الله أسوة حسنة، والذي نفسي بيده لو أردت أن تسير الجبال معي ذهباً وفضة لسارت))، ثم أتاه بعد ذلك فقال: يا رسول الله أدع الله أن يرزقني مالاً، والذي بعثك بالحق لئن رزقني الله مالاً لأعطين كل ذي حق حقه، فقال (ص): اللهم ارزق ثعلبة مالا، قال فاتخذ غنما فنمت كما ينمو الدود، فضاقت عليه المدينة، فتنحى عنها، فنزل وادياً من أوديتها، ثم كثرت نمواً حتى تباعد عن المدينة، فاشتغل بذلك عن الجمعة والجماعة، وبعث رسول الله (ص) إليه المصدق ليأخذ الصدقة، فأبى وبخل، وقال: ما هذه إلا أخت الجزية، فقال رسول الله(ص): ((يا ويح ثعلبة)).
وقيل نزلت في ثعلبة بن حاطب ومعتب بن قشير، وهما من بني عمرو بن عوف، قالا: لئن رزقنا الله مالا لنصدقن، فلما رزقهما الله المال بخلا به، عن الحسن ومجاهد.
وقيل نزلت في رجال من المنافقين نبتل بن الحارث وجد بن قيس وثعلبة بن حاطب ومعتب بن قشير،عن الضحاك.
وقيل نزلت في حاطب بن أبي بلتعة،كان له مال بالشام فأبطأ عليه وجهد لذلك جهداً شديداً فحلف لئن آتاه الله ذلك المال ليصدقن، فآتاه الله تعالى ذلك، فلم يفعل، عن الكلبي)(1).
وتحدث القرآن في موارد أخرى لبيان أخطر جانب من جوانب الاختبار والابتلاء في حياة الإنسان وحركة التاريخ، وهو جانب الدعوة إلى رسالة الله والجهاد في سبيله، وتحمل مسؤوليات وتبعات الدعوة والجهاد والصراع.
إن قضية الصراع والكفاح وحمل الدعوة هي من أكثر التكاليف والابتلاءات والوسائل قدرة على اختبار صدق الإنسان وإخلاصه لله سبحانه، ذلك ما تحتاجه هذه المهمة الصعبة من صبر وثبات وتضحية بالمال والنفس والأهل والراحة ومتع الحياة، واستعداد لتحمل التشريد والقتل والتعذيب والأذى والحرب النفسية والدعائية... الخ.
والقرآن يصور كل ذلك في بعض نصوصه، ويتحدث في الصبر والجهاد والابتلاء كما في قوله:
{ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلو أخباركم}.(محمد/31)
{ولا تقولوا لمن يُقتل في سبيل الله أموات بل أحياء ولكن لا تشعرون* ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين* الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنّا لله وإنّا إليه راجعون}.(البقرة/ 154ـ156).
{لتبلون في أموالكم وأنفسكم ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذىً كثيراً وإن تصبروا وتتقوا فإنّ ذلك من عزم الأمور).(آل عمران/186)
{... يقولون لو كان لنا من الأمر شيء ما قتلنا هاهنا قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل إلى مضاجعهم وليبتلي الله ما في صدوركم وليمحص ما في قلوبكم والله عليم بذات الصدور}.(آل عمران/154)
{إذ جاؤوكم من فوقكم ومن أسفل منكم إذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظّنونا* هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالاً شديداً}.(الأحزاب/10 ـ 11)
إذن فلنقف طويلاً أمام هذه المجموعة من آي الكتاب ولنقرأها مرات عديدة، ولنستبطن العمق القرآني، ونتابع أبعاد التصوير، لكي نشخص السنن الإلهية، وقوانين الصراع والاختبار، ونعي حقيقة ما يجري من حول الانسان، وما يصيبه في سبيل الله من مصائب وأذى وقتل وخوف وجوع وضياع ونقص من الأموال والأنفس، وصراع ومواجهة ميدانية للعدو، مواجهة في ساحات القتال والكفاح الفكري والسياسي والإعلامي. فالقرآن عندما يصور للإنسان المؤمن كل تلك الأحداث والوقائع التي لابد وأن يجري عليه بعضها، أو تتوارد مجتمعة عليه، فهو عندما يصور له كل ذلك، إنما يريد أن
يعده إعداداً نفسياً، ويربيه تربية خاصة لمواجهة الحياة، وتحمل مسؤولية الدعوة إلى الإسلام، والجهاد في سبيل الله، والوقوف بوجه أعداء الله والإنسان، وليكون مستعداً لاستيعاب حالة التوتر والاضطراب وحركة الأحداث الصاخبة.
إنه يعد أمته ويهيئ الإنسان المؤمن، الداعي إلى الله والمجاهد في سبيل الله، فيعرض أمام الأجيال شريط الأحداث ومحتملات الحدوث، ليكون الإنسان المخاطب مستعدا لمواجهة المواقف الصعبة وحالات الضيق والعسرة، وساعات الشدة والمحنة، لئلا يتصور الحياة دعة ورخاء وطمأنينة، وليعرف أن طريق الهدى هو الطريق ذات الشوكة الذي يفر منه ضعفاء الإيمان والنفعيون والانتهازيون، ويثبت عليه الصادقون والصابرون.
إن محنة الجهاد والقتل والهجرة والجوع والتشريد والخوف والإرهاب والحملات الدعائية المضادة والحرب النفسية التي يشنها خصوم الدعوة والمبادئ الإلهية، إن هي إلا عملية تنقية واختبار وتمحيص للنفوس والكشف عن هوية الإنسان، وفرز الصادق من الكاذب، والمخلص من المدعي:
{هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالاً شديداً}.(الأحزاب/11)
وعندما يعرض القرآن تلك الصور المثيرة من الآلام والمعاناة، ويشحنها بالضغظ المتواصل لتتميز المؤمنة المؤهلة لخوض أحداث المرحلة الصعبة، وتحمل أعباء الدعوة والجهاد، وليسلح دعاته وحملة مبادئه بالصبر والثبات،ويدعوهم إلى ذلك،وليطوق الحريق بفيض من بحر الصبر والثقة بالله، فتتصاغر الحوادث الصاخبة، وتمر على الصابرين والدعاة إلى الله والمجاهدين كما يمر الحلم المزعج على النائم الوسنان، فيتداعى جبروت الطغاة بين يدي صبرهم وثباتهم وعزائمهم الصلبة، لذا تراه يكرر:
{... حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين..}.(محمد/31)
{... وبشر الصابرين}. (البقرة/155)
{وإن تصبروا وتتقوا فإن ذلك من عزم الأمور}.(آل عمران/186)
{... قالوا ربنا أفرغ علينا صبراً وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين}.(البقرة/250)
ليبني إرادة المجاهد وقراره على أساس صلب وأرضية نفسية مستقرة.
وفي حديث القرآن عن الاختبار والابتلاء والسنن الإلهية في عالم الصراع والكفاح العقائدي والحضاري، يوضح للإنسان حقائق أخرى ويحلل له طبيعة الصراع وقانونيته، الصراع بكل جوانبه وأبعاده، الصراع الفكري والصراع النفسي والصراع المسلح... الخ،يوضح له أن هذا الصراع هو حالة من حالات الاختبار، المتمثل بإلقاء مسؤولية الحسم عليه، وإدارة أحداث الموقف التاريخي، وتمثيل دور السببية الاجتماعية، ضمن إرادة إلهية ومشيئة ربانية حكيمة، لذلك يكشف هذه الحقيقة بقوله:{ولو يشاء الله لانتصر منهم ولكن ليبلو بعضكم ببعض}.(محمد/4)
{ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا}.(الممتحنة/5)
{... ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل على العالمين}.(البقرة/251)
{... وجعلنا بعضكم لبعض فتنة أتصبرون وكان ربك بصيرا}.(الفرقان/20)
وهكذا يكلف الإنسان المؤمن بإدارة دفة الصراع، وتحريك الأحداث لاستئصال الكفر والظلم والفساد والطغيان، وفق تكليف الهي وحكمة ربانية شاملة.
إن الله هو الخالق القاهر فوق عباده، والقادر على منع الظالم والمجرم والمفسد والكافر من التلبس بالكفر والظلم والجريمة وممارسة الفساد والتخريب وتدميره، ولكنه سبحانه كلف الفريق الآخر من الناس بالقيام بهذه المهمة كجزء من الاختبار والابتلاء ليمتاز الفريقان، وتنكشف حقائق الناس، وليتضح من خلال المواقف الصعبة والمعاناة الحادة من يقف إلى جانب الحق والعدل، ومن يؤمن بالله ويدعو إلى الهدى، ويحمل راية الخير والإصلاح، ويدافع عن ذلك كله كجزء من مسؤوليته وواجبه في الحياة، ومن يكفر بالله ويمارس الظلم والفساد والعدوان:
{ولو يشاء الله لانتصر منهم ولكن ليبلو بعضكم ببعض}.(محمد/4)
إن هذا الصراع هو جزء من نظام الحياة، وعندما يتخلف الطرف الرافض للكفر والظلم والعدوان، عن القيام بواجبه تعرّض الحياة البشرية لفساد مدمر، وانحطاط مروّع، لذلك يوضح لنا القرآن ويؤكد أن الله سبحانه يختبر بعض الناس ببعض، لتنكشف حقيقتهم وتجري الحياة وفق قانون الصراع والتكامل، فهذا قوي، وهذا ضعيف، وهذا غني، وهذا فقير، وهذا حاكم، وهذا محكوم، والكل خاضع للاختبار والابتلاء ضمن التعامل والتصرف مع الواقع الذي يعيشه والحقائق التي يواجهها.
ان الناس يتفاوتون في طاقاتهم وقابلياتهم ومواهبهم الطبيعية وقدراتهم على احتلال المواقع في الحياة الاجتماعية وامتلاك أسباب القوة والتأثير، فالناس ليسوا سواء في قدراتهم العقلية والنفسية والجسدية، لذلك تتفاوت قدراتهم وأدوارهم الاجتماعية التي يمكن أن يقوموا بها. واستخدام هذه الطاقات والتصرف بها، وكيفية التعامل مع الآخرين هي المجال الصعب للاختبار والابتلاء، لذلك يوضح القرآن هذه الحقيقة بقوله:{وهو الذي جعلكم خلائف الأرض ورفع بعضكم فوق بعض درجات ليبلوكم فيما آتاكم}.(الأنعام/165)
{ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ولكن ليبلوكم فيما آتاكم فاستبقوا الخيرات}.(المائدة/48)
{قالوا أوذينا من قبل أن تأتينا ومن بعدما جئتنا قال عسى ربكم أن يهلك عدوكم ويستخلفكم في الأرض فينظر كيف تعملون}.(الأعراف/129)
على قدر أهل العزم تأتي العزائم....... وتأتي على قدر الكرام المكارم
وتعظم في عين الصغير صغارها....... وتصغر في عين العظيم العظائم

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أبو مصعب
اقصاوي الكل بحبه
اقصاوي  الكل بحبه
أبو مصعب


ذكر
عدد الرسائل : 55
العمر : 34
التخصص : كل شئ
الاسم الحقيقي : مجهول
السكن- المدينة : غزة
بلدي : الابتلاء طريق الأنبياء Male_p10
الابتلاء طريق الأنبياء 510
احترام قوانين الملتقى : الابتلاء طريق الأنبياء 69583210
المهنة : الابتلاء طريق الأنبياء Unknow10
المرح يجمعنا : الابتلاء طريق الأنبياء Eywejnrqig6r
الابتلاء طريق الأنبياء Xxxxww10
تاريخ التسجيل : 04/12/2009

الابتلاء طريق الأنبياء Empty
مُساهمةموضوع: رد: الابتلاء طريق الأنبياء   الابتلاء طريق الأنبياء I_icon11الثلاثاء يونيو 01, 2010 5:06 pm

جزاك الله خيرا وبارك الله فيك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
دمعة الأيام
اقصاوي مع مرتبة الشرف
اقصاوي مع مرتبة الشرف
دمعة الأيام


انثى
عدد الرسائل : 7335
العمر : 34
التخصص : مجاذفة الأيام
الاسم الحقيقي : دمعة الأيام
السكن- المدينة : بحر الدموع
بلدي : الابتلاء طريق الأنبياء Male_p10
الابتلاء طريق الأنبياء 16210
احترام قوانين الملتقى : الابتلاء طريق الأنبياء 69583210
المهنة : الابتلاء طريق الأنبياء Collec10
المرح يجمعنا : الابتلاء طريق الأنبياء Eywejnrqig6r
الابتلاء طريق الأنبياء Xxxxww10
تاريخ التسجيل : 07/03/2009

الابتلاء طريق الأنبياء Empty
مُساهمةموضوع: رد: الابتلاء طريق الأنبياء   الابتلاء طريق الأنبياء I_icon11الجمعة يونيو 04, 2010 1:29 am

سلمت يداك ودمتا ذخرا للاسلام والمسلمين

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
♫•° نرمين •°♫
نائبة:::المدير
نائبة:::المدير
♫•° نرمين •°♫


انثى
عدد الرسائل : 9615
العمر : 40
التخصص : دمووووووووع
الاسم الحقيقي : نرمين
السكن- المدينة : غزة
بلدي : الابتلاء طريق الأنبياء Male_p10
الابتلاء طريق الأنبياء W5610
احترام قوانين الملتقى : الابتلاء طريق الأنبياء 69583210
المهنة : الابتلاء طريق الأنبياء Unknow10
المرح يجمعنا : الابتلاء طريق الأنبياء Eywejnrqig6r
الابتلاء طريق الأنبياء Xxxxww10
تاريخ التسجيل : 18/04/2008

الابتلاء طريق الأنبياء Empty
مُساهمةموضوع: رد: الابتلاء طريق الأنبياء   الابتلاء طريق الأنبياء I_icon11الجمعة يونيو 04, 2010 7:11 am

الابتلاء طريق الأنبياء 352-Thanks
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فتح للأبد
حائز على وسام الابداع
حائز على وسام الابداع
فتح للأبد


ذكر
عدد الرسائل : 3619
العمر : 42
التخصص : خلصنا علم
بلدي : الابتلاء طريق الأنبياء Male_p10
الابتلاء طريق الأنبياء Dalo3y-12314055980
احترام قوانين الملتقى : الابتلاء طريق الأنبياء 69583210
المرح يجمعنا : الابتلاء طريق الأنبياء Eywejnrqig6r
الابتلاء طريق الأنبياء Xxxxww10
تاريخ التسجيل : 05/02/2009

الابتلاء طريق الأنبياء Empty
مُساهمةموضوع: رد: الابتلاء طريق الأنبياء   الابتلاء طريق الأنبياء I_icon11الجمعة يونيو 04, 2010 12:25 pm


بارك الله فيك اخى الطائر المهاجر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطائر المهاجرh
حائز على وسام الابداع
حائز على وسام الابداع
الطائر المهاجرh


ذكر
عدد الرسائل : 1384
العمر : 40
التخصص : كل ماتراه عينيك
الاسم الحقيقي : حازم
السكن- المدينة : مسافر بلا مكان
بلدي : الابتلاء طريق الأنبياء Male_p10
الابتلاء طريق الأنبياء 3410
احترام قوانين الملتقى : الابتلاء طريق الأنبياء 69583210
المهنة : الابتلاء طريق الأنبياء Unknow10
المرح يجمعنا : الابتلاء طريق الأنبياء Eywejnrqig6r
الابتلاء طريق الأنبياء Xxxxww10
تاريخ التسجيل : 04/12/2009

الابتلاء طريق الأنبياء Empty
مُساهمةموضوع: رد: الابتلاء طريق الأنبياء   الابتلاء طريق الأنبياء I_icon11الجمعة يونيو 04, 2010 3:29 pm

Exclamation على الرد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
..
نائبة:::المدير
نائبة:::المدير
avatar


انثى
عدد الرسائل : 43293
العمر : 74
التخصص : ..
الاسم الحقيقي : .
السكن- المدينة : ..
بلدي : الابتلاء طريق الأنبياء Gabon10
الابتلاء طريق الأنبياء 1110
احترام قوانين الملتقى : الابتلاء طريق الأنبياء 69583210
المهنة : الابتلاء طريق الأنبياء Collec10
المرح يجمعنا : الابتلاء طريق الأنبياء Eywejnrqig6r
الابتلاء طريق الأنبياء Xxxxww10
تاريخ التسجيل : 04/09/2008

الابتلاء طريق الأنبياء Empty
مُساهمةموضوع: رد: الابتلاء طريق الأنبياء   الابتلاء طريق الأنبياء I_icon11الأربعاء أكتوبر 03, 2012 2:03 am

مشكوور

بارك الله فيك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Princess Ana✿
نوارة الملتقى
نوارة الملتقى
Princess Ana✿


انثى
عدد الرسائل : 11528
العمر : 83
التخصص : >?
الاسم الحقيقي : بــرنـســيـســـة
السكن- المدينة : ؟؟؟
بلدي : الابتلاء طريق الأنبياء Male_p10
الابتلاء طريق الأنبياء 2410
احترام قوانين الملتقى : الابتلاء طريق الأنبياء 69583210
المهنة : الابتلاء طريق الأنبياء Collec10
المرح يجمعنا : الابتلاء طريق الأنبياء Eywejnrqig6r
الابتلاء طريق الأنبياء Xxxxww10
تاريخ التسجيل : 01/05/2012

الابتلاء طريق الأنبياء Empty
مُساهمةموضوع: رد: الابتلاء طريق الأنبياء   الابتلاء طريق الأنبياء I_icon11الأربعاء أكتوبر 03, 2012 2:11 am

يسلموو لالك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشمس الساطعة
اداري مميز
اداري مميز
الشمس الساطعة


انثى
عدد الرسائل : 26485
العمر : 35
التخصص : كيمياء
بلدي : الابتلاء طريق الأنبياء Male_p10
الابتلاء طريق الأنبياء Anafar10
احترام قوانين الملتقى : الابتلاء طريق الأنبياء 69583210
المهنة : الابتلاء طريق الأنبياء Singer10
المرح يجمعنا : الابتلاء طريق الأنبياء Eywejnrqig6r
الابتلاء طريق الأنبياء Xxxxww10
تاريخ التسجيل : 19/08/2011

الابتلاء طريق الأنبياء Empty
مُساهمةموضوع: رد: الابتلاء طريق الأنبياء   الابتلاء طريق الأنبياء I_icon11الأحد أكتوبر 07, 2012 12:54 am

جزاك الله خيرا وبارك الله فيك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
لمسة امل
حائز على وسام الابداع
حائز على وسام الابداع
لمسة امل


انثى
عدد الرسائل : 4532
العمر : 32
التخصص : احياء
بلدي : الابتلاء طريق الأنبياء Male_p10
الابتلاء طريق الأنبياء 2410
احترام قوانين الملتقى : الابتلاء طريق الأنبياء 69583210
المرح يجمعنا : الابتلاء طريق الأنبياء Eywejnrqig6r
الابتلاء طريق الأنبياء Xxxxww10
تاريخ التسجيل : 12/08/2012

الابتلاء طريق الأنبياء Empty
مُساهمةموضوع: رد: الابتلاء طريق الأنبياء   الابتلاء طريق الأنبياء I_icon11الإثنين أكتوبر 08, 2012 7:10 am

بااااااااااركـ الله فيكى
وجعله الله فى ميزان حسناتك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الابتلاء طريق الأنبياء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» معنى أسماء الأنبياء والرسل ........ عليهم السلام
» متى يعرف العبد أن هذا الابتلاء امتحان أو عذاب
» محمد خاتم الأنبياء والمرسلين
» ألقاب الأنبياء عليهم الصلاة والسلام
» مادة السيرة النبوية وقصص الأنبياء

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
جامعة الاقصى :: ღ.. كلية التربية ..ღ :: { قسم الدراسات الاسلاميةـ ..~-
انتقل الى: