مَوالُ العِشقِ

موضوع: مَوالُ العِشقِ الخميس مارس 18, 2010 11:47 am

مَوالُ العِشقِ

مَوالُ العِشقِ لفَاتِنتي الأرض
أهداهَا إياهُ فؤادِي
وأغنية ٌفي فنِّ الحبِّ
غَنتها رُوحِي
حُباً لبلادِي
وزَهرةُ فلٍّ
أهدَتها طفلة ٌريفية ْ
مِن ذاكَ الوادي
قطَفتْ من زَهرِهِ
بَعضَ الزَّهرْ
نَثَرَتْ بِنَسَائِمِهاالوردية ِ
بعضَاً من عِطرْ
وبعضاً من زيتونْ
وبعضاً من زهرِ الحَنُّونْ
وقليلاً من نثرخُزامى
وأقحوانة ٌباسِمةٌ ٌخجلى تتنامَى
شَكَلَتهَا فوقَ ضَفيرتِها
وشَبَرَاتٍ حُمرٍ تربطها
راحت تتَبَاهَى تَتَسَامَى
رقصتْ كالعصفورة
جَذلَى بالخيرِ ومَسرُورَة
وكأجملِ رَسمٍ لأميرة
دارتْ تيهاً ودلالاً
وبأولِ قطرات الماءْ
ودُموعِ الغيماتِ العلياءْ
صَدَحَت ألحاناً وغِناءْ
أهزوجةَ حبٍّ ليست كالألحانْ
أنشودةِ عشقٍ للأرضِ وللإنسانْ
زادَتها فوقَ الحُسنِ بَهاءً وسناء
والكونُ لها فرحٌ طربانْ
وكأجملِ رسمٍ للفنانْ
جَمعتْ صُورتُها أزهى الألوانْ
أبدعَها اللهُ و صَوَّرَها
كأبهَى آياتِ الإتقانْ
قد نالَ الكونَ من فازَ برؤيتها
برؤيةِ رقَّتِها وضَفائِرِها وحُلتِها
كمَلَاكٍ يَنشرُفي الأرضِ الضَّحِكَاتْ
يتنزَّلُ من بينِ النَّجمَاتْ
وبَراءَتُها فاقتْ جبروتَ الظلمِ
غطت ببسمتها الأرجاءْ
رسَمَت بِرقتِها الصفاءْ
كمَاءِ الأرضِ رقراقة ٌ
يزيِّنُها النقاءُ
هي شَتلة ٌ للخَيرِوالبَركة ْ
هي طفلةٌ ُالأرضِ مزرُوعة ٌفيها
تحيَا هنا وحياتُها في الأرضِ تحييها
وجُذورُها عبَرَت فيَافِيها
هي أمُّها هي أمُّنا
منها نَشَأنَا
ولها نَذَرنَا حياتنا وهيامنا تيها
ولنا بخيرِاتها وهبتنا
كانتْ هناكَ وهيَ في الأصلِ هناك
وأبتْ ذئابُ الأرضِ أن تترُكَها
كالزهرةِ النديةِ الزكية ْ
تُذَكِّرُهم بَراءتُها
بأنها الضعيفة ُالقوية ْ
هيَ من هنا
وهم الذينَ تقاطروا
من خارجِ المَكانْ
هي نسلُ هذا الطهر والأقداس
وهم الغرباءُ والغربان
هم نبتة ٌبرية ْ
وأصولهم ُبذرٌمن الشيطانْ
فتخيلوا ما كانْ
نَزَعوا الحياةَ من قلبِ وردتنا
قطفوا براءَتَها
برصَاصِهم وغرورهم
قتلوا مليكتَنا بشرورِهم
سَرقوا طفولتَها
بعبورِهم
هَدَروا على الأرض الزكيةِ
دمَها الزَّكي
وطَهارة َالدمِّ المُنسَابْ
من قلبِ آلامِ البَرَاءة
والثغرُبَسمَتهُ المَرسُومة
فوقَ الحِرَابْ
أسقطت كلَّ الجِداريات
أسقطتْ عنا وعنهم ما يُسمى بالحِجَابْ
وتوحَّدتْ كلُّ المَواقيتِ
التي نَعرِفُها
ثبوتِ آيات الغيابْ
وتساقطت من حزنِها
لفراقها وعناقها
عَبَرَاتٌ سَائِحاتٌ من سحاب
عانقتها أمها الأرض
وهَدهَدَتها بالعتابْ
لستِ في زمنِ البَراءهْ
أنتِ من أهلِ السَّماءْ
قد أراد اللهُ
أن ترقَي سَماءَهْ
وهو لايرضى بظلم ٍ
إنما يُمسكُ بالظالمِ
ولا يُرخِي رِدَاءَهْ
يَومَ لايقدرُمَن غَرَّهُ عُهرُهُ
مِن فِرارٍ إذا مَا المَوتُ جَاءهْ

مشكووور على هالحكي الحلوو
Question