قضت محكمة سورية بالسجن خمسة عشر عاما مع الأشغال الشاقة بحق شقيقين قتلا شقيقتهما لاعتقادهما أنها حامل بصورة غير مشروعة قبل أن يبين فحص الطبيب الشرعي أن الفتاة عذراء.
وذكرت صحيفة 'الثورة' السورية الرسمية أن أحد الشقيقين ادعى أنه سمع من قريب له أن شقيقته حامل في الشهر السابع وذلك قبل موعد عرسها بفترة قصيرة. وأضافت الصحيفة بالقول إن شقيق القتيلة اطلع أخاه على ما سمع وطلب قتل شقيقتهما ونفذا جريمتهما بإطلاق النار عليها من بندقية صيد.
وقضت محكمة الجنايات باللاذقية بإدانة رجل يدعى( إ.ع ) بالقتل العمد لشقيقته وكذلك إدانة شقيقه (و.ع) بتهمة المشاركة في ارتكاب الجريمة. وكانت القتيلة مخطوبة لمختار إحدى القرى وطلبت من شقيقها (و.ع) تأجيل العرس لأسبوعين، فذهب بصحبة ابن شقيقته الأخرى إلى قرية العريس الذي قبل بالتأجيل ليومين فقط.
وبحسب شقيق القتيلة فإنه علم في طريق العودة من ابن شقيقته، أن أخته التي توشك على الزواج حامل بطريقة غير مشروعة وهي في الشهر السابع من الحمل، وتضع رباطاً على بطنها لإخفاء معالم هذا الحمل، مما دفعه مباشرة إلى تحريض شقيقه على قتلها.
وخلال التحقيقات تبين أن الفتاة المقتولة عذراء، كما أنكر القريب أن يكون قد أبلغ خاله أنها حامل، الأمر الذي دعا المحكمة إلى اعتبار الواقعة جريمة قتل عمد بدلا من 'جريمة شرف'، خاصة وأن بعض خيوط القضية أشارت إلى مسائل تتعلق بالإرث وحصة القتيلة من إرث والدها.