سمراء فلسطين اقصاوية ماشي بسرعة
عدد الرسائل : 33 العمر : 37 التخصص : خدمة اجتماعية بلدي : احترام قوانين الملتقى : المرح يجمعنا : تاريخ التسجيل : 19/04/2009
| موضوع: الأناشيد الثورية الفلسطينية وعلاقتها بالأرض الثلاثاء يناير 26, 2010 2:40 am | |
| لن نرحل.. لن نرحل، عن هذي الأرض سنظل كأشجار الزيتون الرومية مهما طال العمر أنشودة شهيرة من شريط (( أغاريد للوطن )) ، الإصدار الثامن لفرقة اليرموك، لا نكتب كلماتها للتذكير بها. فكلمات الشريط كلها جميلة والألحان أجمل. ف ل ماذا نختار هذه الجملة بالذات؟ تخيل معي أخي القارئ، تخيل معي هذا المشهد، لمجموعة من الأطفال من أبناء المبعدين إلى مرج الزهور منذ عشر سنوات. حين أُبعد آباؤهم وإخوانهم، انطلق الأطفال مع الأخوات إلى مقر الكنيست الصهيوني في القدس، واعتصموا أمامه وأخذوا ينشدون الكلمات التي افتتحنا بها هذا المقال. مشهد فيديو كليب؟ لا، إنه مشهد حقيقة يصلح أن يكون فيديو كليب، وقد نقلته يومها المحطات التلفزة العالمية وشاهدناه، وكان خير تعبير عن وضع المبعدين والشعب الفلسطيني كله، الذين حاول العدو ويحاول اقتلاعهم من أرضهم. كان كلاماً وإنشاداً مفعماً بالبراءة، فأدى دوراً ما زال عالقاً في أذهان الكثيرين إلى يومنا هذا (ومنهم كاتب هذه السطور). ولا يخفى هنا بالطبع ما للزيتون الرومي من علاقة متجذرة بالأرض الفلسطينية (تعمّر الشجرة الواحدة آلاف السنين). قيمة التراث تنبع قيمة التراث في أي بلد من البلدان أو شعب من الشعوب، من كونه يخرج من البيئة والمحيط، بما تتضمنه هذه البيئة من دين وأخلاق وأسلوب حياة وعادات وتقاليد وأرض وهواء وسماء. وغالبية الأغاني التراثية تخرج من المناسبات الجماعية، فأغاني المدن الساحلية والصيادين تكثر فيها المدود اللينة التي تشبه الغوص بالماء، عبر أصوات أقرب إلى صوت موج البحر الهادر الذي يختزن في قوته الحزن والأمل (هيلا هيلا) . أما أغاني الفلاحين، فعلاقتها بالأرض واضحة، فهي لا تغوص فيها بل تضرب بالإيقاعات القوية على الأرض الجامدة، خاصة عندما ترافق الدبكة والسحجة التي هي أصلاً طقوس زراعية احتفالية قديمة، تشهد عليها الأحافير الجدرانية من العصور ال قديمة التراث والأناشيد الثورية الأناشيد الثورية هي الوطنية، والوطنية هي الأرض والشعب، وعلاقة الشعب بالأرض علاقة أساسية يعبر عنها بأنها علاقة (( عمودية )) ، صعوداً ونزولاً، وأن الشعب يتجذر في الأرض، والأرض تحتضن الشعب كلما مرّ الزمن وغلت التضحيات. وعلاقة الفلسطيني بأرضه مثل غيره، علاقة (( عمودية )) ، يمشي فوقها ويموت عليها ويدفن فيها. ومن نتائج علاقته بالأرض ومائها وحصادها ومواسمها، خرجت الأغاني التراثية، ومنها: الدلعونا، ظريف الطول، جفرا، العتابا، الزجل.. والطقوس الأخرى التي ذكرناها، كالدبكة والسحجة. وأصبح يعبّر عما تعطيه الأرض له، قبل النكبة، بالشكر والامتنان بالتراث، فصار التراث والحصاد هما العلاقة المباشرة بينه وبين الأرض. فهي إذاً علاقة (( عمودية )) نزولاً بالأغاني، وصعوداً بالحصاد والغلال والخيرات. بعد النكبة ولما خرج الفلسطيني من أرضه لم يأخذ معه الأرض ولا الغلال ولا الحصاد، بل أخذ معه الأغاني والأناشيد التي تذكره بالمواسم، مواسم تلك الأرض الضائعة، وكان رحيله (( أفقياً )) باتجاه دول الطوق (لبنان وسوريا والأردن). وصار كلما غنى أو أنشد أو دبك، عاد (( أفقياً )) إلى حيث تعلم وألف هذه الأغاني، وحيث كان يقوم بهذه الطقوس، إلى تلك الأرض/الأم التي بحضنها ترعرع وهو ينشد أغانيها. فإذا به يعود (( أفقياً )) إلى الأرض، ويدرك أن هذه الأغاني لم يعطها هو للأرض، ولكن الأرض هي التي أعطته إياها مع الحصاد والغلال، أنه لم يكن لينشدها لو لم تقم هذه العلاقة العضوية بينه وبين تلك الأرض والبيئة والظروف. وباتت هذه الأغاني مع مرور الزمن تشكل في اللاوعي الجماعي الفلسطيني صيغة الاتصال الأساسية بالوطن، فلسطين. فبات كلما أنشد هذه الأناشيد يجيش به الحنين تجاهها، فكأنه يذهب إليها أو تأتي إليه، ويحس عندها مجدداً بالعلاقة (( العمودية )) مع الأرض والوطن، عبر إحساسه بنتائج هذه العلاقة، التي تتمثل الأناشيد. أناشيد اليوم من هنا عادت إلى البروز، وازدهرت من جديد بشكل منقطع النظير الأناشيد التراثية الفلسطينية بِصيَغها الثورية وكلماتها وألحانها الهدارة. ومن يراقب هذه الأناشيد بدقة، يدرك أن الجذور التراثية لهذه الأناشيد هي القرى الفلسطينية المحتلة، ومعظمها مما احتُلّ عام 1948. وثمة سبب غير مباشر، جيّش في نفوس أهالي هذه القرى حمية استرجاع تراثها (وتكثر في هذه الأيام الكتب التي تصدر عن هذه القرى)، واستنباش ماضيها (جهادها ونكبتها)، هذا السبب القائم منذ ما يقارب أحدى عشرة سن ة عجاف اً هو اتفاق أوسلو الذي فرّط بهذه القرى وتراثها، ولم يفرط بالأرض فحسب، بل بالتاريخ والتراث والذاكرة الجماعية لأصحابها، وشرع بالتفريط أيضاً، بالموسوعة الفلسطينية لتغييرها بما يتناسب مع الخطوط العريضة والحدود التي رسمها هذا الاتفاق. في الفن، الفكرة كفيلة أن توصل نفسها للقارئ اللبيب بالإشارة ومن دون كلام السياسة | |
|
سالى science اقصاوي مسفح تسفيح
عدد الرسائل : 330 العمر : 37 التخصص : أحياء الاسم الحقيقي : كنزي السكن- المدينة : أماكن فى القلب بلدي : احترام قوانين الملتقى : المهنة : المرح يجمعنا : تاريخ التسجيل : 28/12/2008
| موضوع: رد: الأناشيد الثورية الفلسطينية وعلاقتها بالأرض الأربعاء يناير 27, 2010 10:15 am | |
| | |
|
**غريبة الناس** عسل الملتقى
عدد الرسائل : 5258 العمر : 35 التخصص : لغة انجليزية السكن- المدينة : غزة بلدي : احترام قوانين الملتقى : المهنة : المرح يجمعنا : تاريخ التسجيل : 04/09/2009
| موضوع: رد: الأناشيد الثورية الفلسطينية وعلاقتها بالأرض الجمعة فبراير 26, 2010 7:40 am | |
| يسلموووووو على الموضع يعطيكي الف عافية | |
|
حبيبة القمر حائز على وسام الابداع
عدد الرسائل : 4336 العمر : 33 التخصص : كيمــ,,يآآء ,, الاسم الحقيقي : آآناا .. لأآجــ,,لــكـ ..,,,, السكن- المدينة : البلآآد البعــ,,ــيــدهـ .. بقلـــ,,بـ الغاآآلــي ربــ,,ــي لآآ يحرمنــي منكـ بلدي : احترام قوانين الملتقى : المهنة : المرح يجمعنا : تاريخ التسجيل : 23/01/2009
| موضوع: رد: الأناشيد الثورية الفلسطينية وعلاقتها بالأرض الجمعة فبراير 26, 2010 11:53 am | |
| لن نرحل.. لن نرحل، عن هذي الأرض سنظل كأشجار الزيتون الرومية مهما طال العمر فعلا روعة مشكورة يعطيكي العافية | |
|
♫•° ملاك •°♫ حائز على وسام الابداع
عدد الرسائل : 4500 العمر : 34 التخصص : رياضيات واساليب تدريسها الاسم الحقيقي : فتــاة الاحــلام السكن- المدينة : خانيونس بلدي : احترام قوانين الملتقى : المهنة : المرح يجمعنا : تاريخ التسجيل : 08/08/2009
| موضوع: رد: الأناشيد الثورية الفلسطينية وعلاقتها بالأرض الجمعة فبراير 26, 2010 3:45 pm | |
| مشكورة سمراء عالطرح دمتي مبدعة
| |
|