اعترفت المطربة السورية أصالة بأنها كانت مدخنة
للسجائر، لكنها توقفت عن ذلك على الرغم من أن صوتها كان يملك آنذاك 'بحة'
مميزة، منتقدة في الوقت نفسه رغبة البعض في أن يروها مقيدة بالأغلال في
مطار أبو ظبي بسبب القضية المرفوعة ضدها؛ إلا أن هذا لم يحدث.
جاء ذلك على هامش مشاركة أصالة في الحفل الذي نظمته
هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث في مسرح الظفرة بأبو ظبي مساء الخميس 14
يناير/كانون الثاني بمشاركة المطرب الإماراتي الوسمي.
وتوقفت أكثر من مرة في حفلها لتتحدث مع الجمهور،
وقالت: 'كنت أدخن السجائر في السابق، وبعدها قطعت التدخين، لكن كنت أشعر
أن في صوتي بحة في ذلك الوقت، والبعض لم يكن يعجبه ذلك، والآن أشعر بتلك
البحة قد عادت'.
ووجهت المطربة السورية كلامها للجمهور العريض الذي
احتشد لسماع صوتها: 'هل صوتي مع البحة أحلى؟'، فرد عليها الجمهور بالإيجاب
بشكل جماعي، لترد عليهم أصالة مازحة بقولها 'معناها رح أرجع أدخن من جديد'.
كما توقفت مرة أخرى لتحتفي بإلغاء محكمة الاستئناف
المدنية بدبي الأمر القضائي بإحضارها على خلفية رفع منتج فني ورجل أعمال
إماراتي قضية ادعى فيها 'إخلالها بالعقد المبرم بينهما'؛ حيث قررت المحكمة
سداد أصالة مبلغ 542 ألف درهم للمدعي.
وبعثت أصالة برسائل مباشرة إلى الجهة التي رفعت عليها دعوى قضائية مؤخرا -دون أن تسميها- مستخدمة الأغاني وبعض الكلمات غير المباشرة.
ووجهت أصالة الشكر لكل الذين ساعدوا في حضورها
للإمارات من جديد، وهم: هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث، ومحاميها عيسى
النعيمي، والمايسترو خالد فؤاد، والمنتج الفني أحمد حنفي، مضيفة أن
'الإمارات التي عشت فيها أربع سنوات دولة لا تعرف الوقوف إلا في جانب
الحق'.
وحوت أغنيات أصالة في الحفل رسائل للنصر الذي حققته،
بدءا بالأغنية الأولى 'أكتر' في التعبير عن عدم تصديقها نجاحها في مواجهة
الدعوى، ثم أغنية 'ما أظن' باللهجة الخليجية التي تذكر فيها السجن
والسجان، لتتوجه بعدها بالشكر التهكمي وبلهجة متشفية لكل الذين انتظروها
في المطار مترقبين 'تصويري وأنا لا أخرج من المطار.. أشكرهم لأنهم صوروني
وأنا أخرج'.
وبدا الارتياح الشديد على المطربة السورية التي حركت
يديها رقصا متهاديا دون تحريك جسدها طيلة الحفل، وخاصة في أغنية 'آه من
عيناه' لتكمل بعدها حديثها، وغنت بعدها 'تعرف حبيبي' لتكمل حلقات خطاب
انتصارها بالتوجه للمحامي عيسى النعيمي بأنه من الأجدر أن يقوم هو بترديد
أغنية 'كافي ما جا منك'.
وكشفت أصالة عن مبدئها الجديد في عام 2010 بقولها:
'هالسنة قررت أحكي كتير وأكون أكتر صدقا، وتخيلو البلاوي اللي ممكن تطلع،
هاليوم رح يكون مهم كتير في حياتي'.
وقبل أن تُغني 'يا مال الشام' صدحت بموال مرددة فيه
كلمة 'يا شام' بعدة أساليب، وهو أيضا اسم ابنتها التي آثرت أصالة إشراكها
في الحفل.
كانت أصالة قد نفت في وقت سابق معرفتها بطلب محكمة في
دبي القبض عليها، وإلزامها بسداد مبلغ 543 ألف درهم (الدولار= 3.6 دراهم
إماراتية) لإخلالها بتعاقداتها الفنية مع رجل أعمال إماراتي.
وقالت أصالة لا أعرف رجل الأعمال الإماراتي المذكور
في القضية من قريب أو بعيد. متسائلة 'كيف أقبل بأن تحتكرني شركة أو منتج
لمدة عشر سنوات، ويكون هنالك شرط جزائي بتغريمي خمسة ملايين دولار أمريكي
في حالة الإخلال بالعقد، ومع ذلك أتعاقد مع شركتين للإنتاج الفني في آنٍ
واحد، ضاربةً بهذا الشرط الجزائي عرض الحائط'.
وأضافت المطربة السورية أنها لم تتعاقد مع أي شركة
إنتاج باستثناء روتانا التي انتهى العقد المبرم بينهما بعد إصدار ألبومها
الأخير 'نص حالة'.